التصريحات الإسرائيلية العدوانية تضع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على خلاف مع شركاء الولايات المتحدة العرب.. هكذا توضح صحيفة "لوموند" الفرنسية، في تقرير حذرت خلاله من امتداد الصراع إلى الشرق الأوسط.

الصحيفة، أشارت إلى زيارة بلينكن الرابعة إلى المنطقة، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مشيرة إلى أن الهدف الرئيسي لها هو "منع توسع نطاق الصراع" إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن.

وتتلخص الضرورة الملحة في وقف السيناريو الأسوأ بالنسبة للولايات المتحدة، وهو اشتعال كل الجبهات المفتوحة لدعم "حماس" من قِبَل إيران وحلفائها ضمن "محور المقاومة" لإسرائيل، وهو ما قد يؤدي إلى حرب إقليمية.

واحتدمت المواجهة منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول في اليمن ولبنان والعراق.

وحذر بلينكن خلال زيارته لقطر الأحد، من أن الصراع في قطاع غزة "قد ينتشر بسهولة، مما يسبب المزيد من انعدام الأمن والمزيد من المعاناة"، معربا عن تصميمه على "منع الصراع من التوسع" في الشرق الأوسط بأكمله.

وأعرب رئيس الدبلوماسية الأمريكية، عن قلقه الخاص بشأن خطر التصعيد على الحدود بين إسرائيل ولبنان، والتي تصاعدت منذ اغتيال نائب رئيس حركة "حماس" صالح العاروري، بغارة في بيروت.

اقرأ أيضاً

لمنع اتساع الحرب.. بلينكن يزور الإمارات والسعودية قبل السفر إلى إسرائيل

وتنفيذاً لتهديدات زعيمه حسن نصرالله، أطلق "حزب الله" صباح السبت، أكثر من 60 صاروخاً وقذيفة على قاعدة استراتيجية إسرائيلية في جبل ميرون، على بعد 8 كيلومترات من الحدود اللبنانية.

وأكد الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، أن قاعدة المراقبة الجوية هذه، الملقبة بـ"عيون الدولة في الشمال"، نسبة إلى راداراتها التي تستطلع الأجواء في لبنان وسوريا، تعرضت لأضرار كبيرة.

وردّت إسرائيل بضربات ضد أهداف لـ"حزب الله" على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود.

وشدد بلينكن على "أهمية أن يتمتع الإسرائيليون بالأمن في الشمال"، داعيا إلى مواجهة هذا التحدي من خلال "القنوات الدبلوماسية".

ولم يلقَ نداء وزير الخارجية الأمريكي آذانا صاغية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، إذ حذر هذا الأخير الأحد قائلا: "أقترح أن يتعلم حزب الله ما تعلمته حماس بالفعل في الأشهر الأخيرة.. لا يوجد إرهابي في مأمن".

ولاحقا، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بنقل الدمار الذي ألحقه جيشه في غزة إلى بيروت.

اقرأ أيضاً

لماذا تؤيد أمريكا اللاتينية فلسطين؟.. 3 أسباب بينها الشتات العربي

وبعد ضرب معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت، سيكون ذلك خطاً أحمر جديداً لحزب الله.

وقد حسب الأخير رده السبت على إعادة توازن الردع مع إسرائيل دون المجازفة بجر لبنان، الذي أصبح بلا دماء، إلى حرب شاملة، وفق "لوموند".

بل إن نصرالله، في خطاب ألقاه الجمعة، قال للمرة الأولى، إنه منفتح على تسوية سياسية مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود البرية "بعد وقف العدوان على غزة".

واعتبر أن الردع الذي يمارسه الحزب ضد إسرائيل قد خلق "فرصة تاريخية" للبنان لاستعادة الأراضي التي تقع في قلب النزاع الحدودي.

وهذه اليد الممدودة تغذي أمل المبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوكشتاين، ولو كان ضعيفاً، بالنجاح في التفاوض على طريقة عمل جديدة بين إسرائيل و"حزب الله"، على الحدود، كما تقول الصحيفة الفرنسية.

وخلال زيارته لإسرائيل الخميس، استمع هوكشتاين إلى مخاوف نتنياهو، الذي أصر على الحاجة إلى "تغيير جذري" على الحدود الشمالية لضمان العودة الآمنة لـ80 ألف إسرائيلي نازح.

اقرأ أيضاً

حرب غزة.. أمريكا تخسر في اختبار توازن المصالح بين العرب وإسرائيل

وعلى الرغم من إعرابه عن تفضيله للتسوية "الدبلوماسية"، إلا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية هدد بالحرب في حالة الفشل، وأصر على حقيقة أنه ما يزال هناك "نافذة زمنية قصيرة"للتوصل إلى حل تفاوضي.

وحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن المسؤولين الأمريكيين يخشون من أن يراهن نتنياهو على الحرب مع "حزب الله" لضمان بقائه السياسي.

ويشير الكثيرون إلى مسؤوليته عن الفشل في منع هجوم 7 أكتوبر، الذي قُتل فيه ما يقرب من 1200 إسرائيلي، وأسرت حماس 240 آخرين.

فجزءٌ من من المؤسسة الإسرائيلية، توضح "لوموند"، يشجع نتنياهو على ضرب "حزب الله"، الذي زاد من ترسانته من الأسلحة المتطورة، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى، منذ حرب عام 2006.

ومع ذلك، فإن تقريراً سرياً صادراً عن وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، يعتقد أنه سيكون من الصعب على إسرائيل أن تخرج منتصرة من الصراع مع "حزب الله"، في حين أن وسائلها أو قدراتها العسكرية منتشرة على عدة جبهات.

كما تخشى إدارة بايدن من أن الانسحاب التدريجي لخمس كتائب من جنود الاحتياط الإسرائيليين من قطاع غزة، والانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، سيعطي إسرائيل مساحة أكبر للمناورة على الجبهة الشمالية.

اقرأ أيضاً

طلبا لضمانات أمنية.. دول عربية تنتقد إسرائيل وتندفع نحو أمريكا

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه أنهى "تفكيك البنية العسكرية لحركة حماس" في شمال قطاع غزة، ومع ذلك، أوضح رئيس الأركان هرتسي هاليفي أن الجيش "سيقاتل في غزة على مدار السنة"، لتحقيق أهدافه، وهي القضاء على "حماس" في القطاع، وإطلاق سراح الأسرى.

وما تزال الوساطة في هذا الملف الأخير مستمرة، لكنها "معقدة" بسبب اغتيال صالح العاروري، حسبما قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، لبلينكن الأحد.

كما أن التصريحات الإسرائيلية العدوانية تضع وزير الخارجية الأمريكي على خلاف مع شركاء الولايات المتحدة العرب، حسب الصحيفة.

وكان وزراء في حكومة نتنياهو، أعربوا عن رغبتهم في ترحيل فلسطينيين عن غزة والاستيطان فيها، الأمر الذي أبدت الخارجية الأميركية تحفظها العميق عليه.

وفي مسعى لتخفيف الانتقادات الدولية الموجهة لإسرائيل، قال رئيس الدولة، إسحق هرتسوغ، إن هذه الدعوات لا تعبر عن موقف الحكومة الإسرائيلية أو البرلمان الإسرائيلي أو الجمهور الإسرائيلي.

فقد حث  العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الأحد، بلينكن على التحرك لتنفيذ "وقف فوري لإطلاق النار"محذرا من "التداعيات الكارثية" لاستمرار الأعمال العدائية، مثل التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

اقرأ أيضاً

دبلوماسي أمريكي سابق: تدمير حماس رغبة قادة عرب وليس إسرائيل وأمريكا فقط

كما أن استمرار الحرب يزيد من خطر انجرار إدارة بايدن إلى صراع إقليمي قبل أقل من عام من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني.

وإذا اشتعلت الجبهات في لبنان وسوريا والعراق واليمن، فلن يكون أمام واشنطن خيار سوى التدخل دفاعاً عن إسرائيل، فقواتها موجودة بالفعل على خط المواجهة في العراق وسوريا، حيث أصبحت المواجهة متوترة مع الفصائل المسلحة العراقية القريبة من إيران، والتي نفذت نحو 140 هجوما على القواعد الأمريكية منذ أكتوبر/تشرين الأول.

أما الجبهة الأكثر اضطرابا في المنطقة فهي البحر الأحمر، حيث هاجم المتمردون الحوثيون في اليمن السفن التجارية التي تستخدم مضيق باب المندب 25 مرة منذ نوفمبر/تشرين الثاني، حسب البنتاغون.

ولم يثنهم نشر قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات تحت قيادة أمريكية في منتصف ديسمبر/كانون الأول، ولا التحذير الذي يشبه الإنذار الذي أرسلته إليهم 13 دولة عضو في هذا التحالف، الأربعاء الماضي.

ووفق الصحيفة، فإن خيار توجيه ضربات موجهة ضد أهداف عسكرية للحوثيين مطروح على الطاولة، مضيفة أن إدارة بايدن تستبعد ذلك أيضا حتى لا تعرّض للخطر مفاوضات السلام التي بدأتها الرياض مع الحوثيين، حيث من المقرر أن يذهب بلينكن الاثنين، بعد أبوظبي إلى الرياض.

وسيختتم بلينكن جولته في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة ومصر.

اقرأ أيضاً

قبل غزو إسرائيلي لغزة.. أمريكا تنشر أنظمة دفاع جوي في 6 دول عربية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا بلينكن إسرائيل حرب غزة لبنان حزب الله اقرأ أیضا حزب الله

إقرأ أيضاً:

اجتماع حزب الله بحماس.. لقاء تصعيد أم تهدئة؟

تصاعدت التوترات بين حزب الله وإسرائيل خلال اليومين الماضيين، فقتل قيادي بارز في الجماعة المقربة من إيران وردت بأكثر من مئتي صاروخ ومسيّرة على إسرائيل، لتعود الأخيرة وتشن غارات مجددا على جنوبي لبنان.

هذه التطورات تزيد المخاوف من اتساع رقعة الصراع، وخصوصا في وقت ظهرت مؤشرات على وجود "انفراجة" في مفاوضات وقف الحرب في غزة، وهي السبب الأساسي الذي أشعل الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.

وفي خضم هذه الأحداث ما بين تصعيد شمالي إسرائيل وحديث عن تقدم في مفاوضات الصفقة، التقى وفد من حركة حماس بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وقال محللون لموقع الحرة إن اللقاء اعتيادي في ظل التنسيق الدائم بين الجانبين المدعومين من إيران بالأساس في هذه المعارك مع إسرائيل، ولكن لم يخف أي منهم القلق من إمكانية شن إسرائيل حربا واسعة على حزب الله في لبنان.

لقاء تصعيد أم تهدئة؟

التقى نصر الله، الجمعة، وفدا من حركة حماس برئاسة خليل الحية، لبحث الأوضاع في غزة وآخر مستجدات محادثات وقف إطلاق النار.

وقال بيان للجماعة: "جرى استعراض آخر التطورات الأمنية والسياسية في فلسطين عموما وغزة خصوصا.. كما جرى تأكيد الطرفين على مواصلة التنسيق الميداني والسياسي وعلى كل صعيد، بما يحقق الأهداف ‏المنشودة".‏‏

حزب الله يصعد من هجماته و"فرصة مهمة" بالدوحة لإنهاء الحرب في غزة قصف حزب الله الخميس مقار عسكرية إسرائيلية بوابل من الصواريخ والمسيّرات المفخّخة ردا على اغتيال أحد قادته، في خطوة تزيد المخاوف من اتساع التصعيد بينه وبين إسرائيل التي أرسلت من جهتها إلى الدوحة وفدا لاستئناف مفاوضات التهدئة في قطاع غزة.

وقال المحلل الإسرائيلي، إيلي نيسان، في تصريحات لموقع الحرة، إنه يرى أن "اجتماع حماس مع نصر الله هدفه محاولة تهدئة الأمور، لأنه حماس ولا حزب الله يريدون أن تفتح إسرائيل حربا في الشمال هذه الأيام".

من جانبه أوضح المحلل الفلسطيني، أشرف العكة، أن اللقاء يأتي في إطار المفاوضات الدائرة حاليًا والتي يمكن أن تقود إلى "هدوء شامل"، مضيفًا في حديثه لموقع الحرة: "تريد حماس أن تنسق لإمكانية أن تحتاج حزب الله مرة أخرى، حال تم الاتفاق على هدنة وشنت إسرائيل حربا رغم الاتفاق".

وأوضح أن "حماس وحزب الله يخوضان معركة وهناك طرح حاليا شهد تقديم تنازلات حيث لم تتشدد حماس في مسألة ضرورة وقف الحرب بشكل نهائي في المرحلة الأولى من الاتفاق، لكن تركيزها حاليا منصب على الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية. وهي تنسق مع حزب الله حول السير في هذا الاتجاه".

وبعد أشهر من الجمود على صعيد المفاوضات الرامية لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الخميس، على إرسال وفد لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس غداة إعلان الحركة أنّها تبادلت مع الوسطاء "أفكارا" جديدة لإنهاء الحرب.

وليل الأربعاء، قالت حماس في بيان إن رئيس مكتبها السياسي "إسماعيل هنية أجرى خلال الساعات الأخيرة اتصالات مع الإخوة الوسطاء في قطر ومصر حول الأفكار التي تتداولها الحركة معهم بهدف التوصل لاتفاق يضع حداً" للحرب في غزة.

وسط تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. نصر الله يجتمع بوفد من حماس  قالت جماعة حزب الله اللبنانية، الجمعة، إن أمينها العام حسن نصر الله، التقى وفدا من حركة  حماس برئاسة خليل الحية لبحث الأوضاع في غزة وآخر مستجدات محادثات وقف إطلاق النار.

كما اعتبر الخبير العسكري اللبناني، ناجي ملاعب، أن محادثات ولقاءات حزب الله وحماس اعتيادية ومتكررة.

وقال في تصريحات للحرة: "ظروف الاجتماع بعد رد حماس على مقترح الهدنة، يمكن أن يكون سبب الاجتماع المباشر. وكذلك لبحث التصعيد الذي نراه وهو رد على عملية اغتيال قائد فرقة عزيز بحزب الله محمد نعمة".

نهاية حرب وبداية أخرى؟

طالما هدد القادة الإسرائيليون بتنفيذ هجمات ضد حزب الله في لبنان، بهدف القضاء على قدراته كما فعلوا مع حركة حماس، وهي حرب تضغط الولايات المتحدة وفرنسا مع دول أخرى من أجل عدم اشتعالها.

وأعلن حزب الله، الخميس، أنه استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية بوابل من الصواريخ والمسيّرات المفخّخة، ردا على اغتيال أحد قادته، في خطوة تزيد المخاوف من اتساع رقعة التصعيد.

فيما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، الخميس، أن المقاتلات الإسرائيلية "أغارت.. في الساعات الماضية على بنية إرهابية لحزب الله في منطقة ميس الجبل ومبنى عسكري للحزب الارهابي في عيتا الشعب".

وأوضح نيسان في حديثه للحرة، أن هناك محاولات لتهدئة الأوضاع على الحدود مع لبنان "لكن إسرائيل لا يمكن أن تصمت على استمرار حزب الله في حرب استنزاف بإطلاق الصواريخ والمسيّرات".

وأضاف: "لو واصل حزب الله ذلك، لن يكون هناك مفر أمام إسرائيل سوى الحرب. لكن حاليًا كل الأطراف حتى الآن لا تريد فتح جبهات جديدة".

وحذرت الأمم المتحدة من التصعيد الأخير بين الجانبين، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الأربعاء: "نحن قلقون جدا حيال التصعيد وتبادل القصف"، محذرا من الخطر المحدق بالمنطقة "برمتها إذا وجدنا أنفسنا وسط نزاع شامل".

مسؤول في البيت الأبيض: رد حماس من شأنه دفع المفاوضات باتجاه إتمام صفقة أكد مسؤول في البيت الأبيض أن رد حماس على المقترح الإسرائيلي ضمن المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة "تضمّن تعديلات مشجعة لمواقفها السابقة"، معبرا عن تفاؤله بشأن احتمال التوصل لإتمام الصفقة، وفق ما نقله مراسل الحرة. 

فيما رأى ملاعب، أن إسرائيل هي من تقوم بالتصعيد، وقال للحرة: "في الأسبوعين الماضيين لم يكن هناك أي تصعيد من حزب الله، لكن إسرائيل من فعلت وكانت الجماعة ترد على ذلك".

وأضاف الخبير العسكري اللبناني: "لا أنتظر أي تغير من جانب حزب الله في هذه المسألة، فهو يتبنى استراتيجية (بتوسّعوا بنوسّع)"، في إشارة إلى توسيع رقعة القتال على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

كما أكد أن حزب الله ليس لديه النية في حرب واسعة "لكنه يحتفظ بأسلحة كبيرة وبنك أهداف كبير أيضًا، وما نخشاه هو قرار إسرائيل شن الحرب".

في هذا الشأن قال المحلل الإسرائيلي نيسان: "في الوقت الحالي، الأولوية لدى إسرائيل تتمثل في إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بعد تسعة أشهر من تركها. لو لم يوقف حزب الله حرب الاستنزاف، سيواصل هؤلاء السكان الضغط على الحكومة لشن حرب شاملة وإزالة التهديد بشكل كامل".

أما العكة فأكد أنه مع التصعيد الأخير "يبدو أن حزب الله رأي أن الأمور وصلت إلى حد الانزلاق نحو حرب شاملة، وهذا ما لا يريده أو تريده حماس أو إسرائيل أو أميركا أو دولة بالمنطقة".

بعد تقارير عن "انفراجة".. كيف تغيّر موقف حماس في مفاوضات الهدنة؟ كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الانفراجة المحتملة في صفقة وقف إطلاق النار في غزة، جاءت بعد تغيّر رئيسي في موقف حركة حماس، حيث لم تعد تطالب بسحب كامل القوات الإسرائيلية من قطاع غزة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.

وأوضح أن الحل حاليًا لكل هذه المسألة يتمثل في موافقة إسرائيل على صفقة وقف إطلاق النار في غزة، وضغط الولايات المتحدة عليها من أجل ذلك "بعدما نزعت حماس فتيل الأزمة وقدمت تنازلا في ردها الأخير".

وكشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الجمعة، أن الانفراجة المحتملة في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، جاءت بعد "تغيّر رئيسي" في موقف حركة حماس، حيث لم تعد تطالب بسحب كامل القوات الإسرائيلية من قطاع غزة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.

وتشمل المرحلة الأولى من الصفقة التي أعلن عن خطوطها العريضة الرئيس الأميركي جو بايدن، نهاية مايو، وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، تشمل إطلاق سراح بعض الرهائن في غزة.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 38 ألف شخص معظمهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • أمريكا ليست قدراً
  • حماس توافق على إجراء محادثات لإطلاق الرهائن
  • جنرال إسرائيلي يهاجم نتنياهو ويدعو للخروج من رفح
  • الأوضاع الحربيّة والتفاوض بين الشروط
  • رافينها عن مواجهة أوروجواي: "نحن البرازيل"
  • تنامي الآمال في وقف إطلاق النار مع استئناف المفاوضات .. وحماس ترفض أي تصريحات تدعم دخول قوات أجنبية إلى غزة
  • سقوط عدد من الشهداء في عملية لجيش الأحتلال بجنين وجباليا تنامي الآمال في وقف إطلاق النار مع استئناف المفاوضات .. وحماس ترفض أي تصريحات تدعم دخول قوات أجنبية إلى غزة
  • اجتماع حزب الله بحماس.. لقاء تصعيد أم تهدئة؟
  • نصرالله يبحث مع وفد من حماس "مستجدات المفاوضات" بشأن غزة  
  • لبحث التنسيق الميداني والسياسي.. نصرالله يلتقي وفدا من حماس في لبنان