قال الروائى والشاعر الكبير أحمد فضل شبلول، إن الأدب والفن عموما من أهم الأسلحة في ترسيخ قضايا الهوية والدفاع عن الثوابت والإيمان بجوهر الأرض.

وأضاف "شبلول" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن جوهر الأدب والفن يؤكد الانتماء والولاء للوطن وللأرض، ولنا في أعمال نجيب محفوظ وعبدالرحمن الشرقاوي، وبهاء طاهر، وفتحي غانم، ويوسف السباعي، وغيرهم أسوة في ذلك، ولنا في أغنيات سيد درويش ومحمد عبدالوهاب، وأم كلثوم وعبدالحليم حافظ، وشادية، ومحرم فؤاد وغيرهم أسوة أيضا في الفن والغناء.

 

وتابع: "وخارج مصر سنجد فيروز عندما تغنى "بحبك يا لبنان يا وطني" وعندما تغني "القدس لنا" و"أنا وشادي"، وهناك وديع الصافي وماجدة الرومي ومارسيل خليفة ونصير شمة وغيرهم. هذا هو الفن الحقيقي الذي يجمع بين الجمال والمتعة ويعمِّق الإحساس بالانتماء للأرض والوطن".

وأكد الروائى والشاعر الكبير أنه يتوقع أن تواكب الرواية العربية ما يحدث على الأراضي الفلسطينية، مثلها في ذلك مثل الروايات العربية التي تواكب وتعايش وترصد ما يجري على أراضيها، كل في بلده، مضيفًا ان الكاتب يعبر عن حياته وعما يراه من شخصيات ووقائع وأحداث وأزمان، وذكريات يمر بها، فرأينا على سبيل المثال مَنْ يكتب عن الحرب الأهلية اللبنانية من قبل، ومن كتب عن ما يحدث في العراق أو في سوريا وليبيا واليمن والسودان وكل بقعة تحدث فيها الأحداث الجسام المؤثرة في تركيبة الشخصيات وعلاقتها بالأرض أو البيت أو الأماكن التي تعيش فيها. 

وأوضح "شبلول"، ان السؤال يكمن فى  الكيفية التي ستكتب بها تلك الأعمال، وهل سيلجأ الكاتب إلى الواقعية، مثلما فعل نجيب محفوظ في الثلاثية مثلا، أو خان الخليلي وزقاق المدق، أم سيلجأ إلى الرمزية أو الفنانتازيا والخيال الجامح، مثلما رأينا في "أولاد حارتنا" على سبيل المثال، كل الأشكال والمضامين متاحة ومفتوحة أمام الكتاب.

وأشار إلى أن الرواية غير سريعة الاستجابة مثل القصيدة الشعرية، أو القصة القصيرة؛ لذا فإن الأمر قد يستغرق بعض الوقت لنرى رواية كبيرة معبرة بصدق وأمانة عما نراه من أحداث متسارعة على الأراضي الفلسطينية.

وعلى الرغم من ذلك فهناك كتاب فلسطينيون لهم من الرصيد ما يؤهلهم للاستجابة السريعة لتلك الأحداث، مثل يحيى يخلف، ورشاد أبو شاور، وإبراهيم نصر الله وغيرهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الرواية العربية اخبار الثقافة

إقرأ أيضاً:

الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل جديدة عن نجاته من “الوحوش”.. ونجوت!!

حصريا على “تاق برس ” .. الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل جديدة عن نجاته من “الوحوش”.. ونجوت!!

ونجوت !! (2)
كان عددهم كبيرا… وجاري عماد – صاحب البيت المواجه – يقف في منتصف سياج البيت الحديدي المنبثة في أرجائه شجيرات ونباتات وزهور..
يقف ناظرا إليهم وهم يحاولون تسلق السياج بعد رفضه فتح بابه لهم..
وبعد قليل رأيت أضألهم جسما يتسلقه – كما القرد – من جهة نقطة ضعفه الوحيده وهي السبيل..
وسرعان ما نجح في ذلك . بخفة نسناس – ليفتح الباب لبقية زملائه من الوحوش..
وعند هذا الحد كففت عن التحديق عبر ثقب الباب وهرولت نحو الداخل..
فقد سمعت صياحا قريبا وصوت أحدهم يزمجر آمرا : أطرقوا جميع هذه الأبواب..
فأدركت – عندئذ – أن عددهم أكبر مما كنت أظن..
وأنهم يحاصرون غالب بيوت حينا لا منزل عماد وحده..
وعلمت من جارنا هذا – عند انقشاع الغمة – أنه نجا من القتل بأعجوبة..
القتل طعنا بالسونكي تجنبا لإطلاق أعيرة نارية؟..
كانوا يكثرون من تحذير بعضهم بعدم استخدام الرصاص بما أن الجيش وصل عند حدود منطقتنا
الشمالية..
وهم بقدر خشيتنا منهم يخشون الجيش ؛ وأكثر..
سيما – حسبما يتهامسون فيما بينهم كتائب البراء…ودوابي الليل…وقوات العمل الخاص..
ويفرون من أمامها – ومن جميع أفراد القوات النظامية – فرار الأرنب البري من كلاب الصيد السلوقية..
وينطبق على كل واحد منهم شطر بيت الشعر القائل : أسد علي وفي الحروب نعامة..
نجا جاري -كما ذكرت – من الموت طعنا بالسونكي مرتين..
وعند محاولة طعنه للمرة الثالثة حدث شيء كان سببا في نجاته..
ونجاتي أنا – كذلك – بفضل الله..
وقبل أن أواصل قصتي أنا مع هؤلاء الوحوش أحاول التمهيد لذلك – تشبيها – بما خيم على
ذهني في تلكم اللحظات..
هل منكم من شاهد فيلم الرعب الأمريكي الشهير (الفزاعة)؟..
إن كان منكم من شاهده فلا يمكن أن ينسى عربة كائن الفزاعة المخيفة ؛ شكلا ، وصوتا ، ولونا..
وما يعنيني هنا الصوت ؛ فهو ما كان متاحا لي وأنا وراء الباب..
فقد دوى في فضاء حينا – فجأه – هدير عربة مرعب..
هدير لم أسمع له مثيلا إلا ذاك المنبعث من عربة كائن الفزاعة..
وتزامن صخبه مع قرع عنيف على بابي مصحوب بشتائم في غاية البذاءة.. ولا يمكنا أن تصدر إلا من بذيئين..
ثم أعقب ذلك قسم بقتلي – شر قتلة – فور اقتحامهم البيت..
وسمعت أحدهم يصرخ بغضب شديد : فلنقتلع
هذا الباب اللعين اقتلاعا بواسطة عربتنا..
وعربتهم هذه كان هدير محركها المرعب قد اقترب مني كثيرا..
فلم يخالجني أدنى شك في أنهم سيسحبون الباب إلى الخارج بها ، أو يدفعونه نحو الداخل بمؤخرتها..
وما من حل ثالث ؛ بما أن سلك (غوانتنامو) الشائك يحول دون تسلق الحائط..
وعربة كائن الفزاعة تهدر وكأن محركها محرك شاحنة ضخمة ، وإطاراتها إطارات مجنزرة عسكرية..
وازداد الطرق على الباب ضخبا مع تزايد ضجيج العربة..
وسمعت من يصرخ بأعلى صوته ليسمع في خضم هذا الصخب والضجيج : أين أنتم يا أولاد ال……..؟…لقد أخرجنا السيارة ؛ دعونا (نتخارج) سريعا..
فأدركت – لحظتها- أن عربة كائن الفزاعة كانت منشغلة بسحب عربة جارنا عمر..
وأنشغل بهذا الأمر أيضا كثير من الوحوش التي بالخارج..
فكان في فقد عمر لعربته نجاة لعماد ؛ ولشخصي..
من موت محقق !!

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: ما يحدث في سوريا ولبنان كارثة.. فيديو
  • الروائي الهندي بانكاج ميشرا وعالم ما بعد الإبادة في غزة
  • أحمد هارون: الجروح النفسية التي يسببها الأهل تترك أثرًا عميقًا
  • يعالون: أتوقع ألا ترسل الحكومة جنودنا لقتل الرضّع في غزة
  • طفرة في قطاع النقل تربط مصر بالدول العربية وشمال أفريقيا.. ماذا يحدث؟
  • رحيل الكاتب النرويجي داغ سولستاد عن 83 سنة
  • حماس تحدد شروطها للإفراج عن الرهائن الأميركيين والإسرائيليين وغيرهم
  • رئيس الأوبرا يتفقد متحف عبد الوهاب ويلتقي أسرته بمعهد الموسيقى العربية
  • الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل جديدة عن نجاته من “الوحوش”.. ونجوت!!
  • مستوطنون صهاينة يجرفون عشرات الدونمات من الأراضي في سلفيت الفلسطينية