دبي - الخليج
أعلنت بلدية دبي عن تعيين 140 مواطناً من مختلف التخصصات الهندسية والفنية والإدارية، ضمن مبادرتها «كوادرنا فخرنا» التي تستهدف من خلالها رفع نسبة توطين الوظائف في التخصصات الفنية والميدانية المتعلقة بمجالات العمل البلدي، وتزويد موظفيها بالمهارات والخبرات اللازمة، بما يتماشى مع مستهدفات واستراتيجيات التوطين في إمارة دبي ودولة الإمارات.


وأكّد وسام لوتاه، المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم المؤسسي في بلدية دبي، أن استقطاب الكفاءات والمواهب البشرية الإماراتية في مقدمة أولويات بلدية دبي، حيث تحرص على جذب الكوادر المتخصصة والجامعية وتطوير خبراتها وتأهيلها بكفاءة عالية، وذلك تعزيزاً لأهدافها في توفير أصول وموارد بشرية داعمة لجاهزية البلدية للمستقبل، وبما يدعم مستهدفات خطة عمل التوطين في إمارة دبي.
وقال لوتاه: «نجحت بلدية دبي عبر مبادرة»كوادرنا فخرنا«برفع نسبة توطين الوظائف ضمن كوادرها، فمنذ 2019، عيّنت البلدية من خلالها أكثر من 410 مواطناً في وظائف هندسية وتخصصية وميدانية وفنية ضمن كادرها، مثل؛ مفتشي ومراقبي أنشطة البناء وسلامة الأغذية والصحة والسلامة».
وأشار لوتاه إلى أن البلدية تعمل على توفير بيئة عمل مستدامة لكوادرها، لتمكنهم من تطوير مهاراتهم وخبراتهم ليكونوا ركيزة أساسية في مجالات عملها.
واستقطبت بلدية دبي الكوادر المواطنة التي جرى تعيينها خلال العام الماضي عبر معرض رؤية الإمارات للوظائف، إضافةً إلى اليوم المفتوح للتوظيف الذي نظمته في أكاديمية التدريب المهني التابعة للبلدية.
ويذكر أن بلدية دبي كانت أطلقت العديد من المبادرات التي تستهدف إتاحة الفرصة أمام الطلبة والخريجين الجامعيين، منها برامج؛ «مواهب المستقبل» للابتعاث الدراسي، و«كفاءات مستقبلية» للتدريب الصيفي على مجالات وتخصصات عملها، و«رواد» لحديثي التخرج، لتبني الخريجين وتدريبهم في مجالات فنية ومهنية مساندة لعمل البلدية، إضافةً إلى إطلاقها باقة برامج تدريبية لتأهيل وتطوير قياداتها الشابة من مختلف المستويات والاتجاهات وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم القيادية.
كما نالت البلدية المركز الأول عن فئة أفضل مبادرة توطين على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في جوائز الموارد البشرية الحكومية الخليجية «GCC GOV HR Award» للعام 2023، تتويجاً لجهودها في مجال استقطاب الكوادر المواطنة وتطوير مهاراتهم العملية والتخصصية والاحتفاظ بالمواهب.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات بلدية دبي بلدیة دبی

إقرأ أيضاً:

الانتخابات البلدية في ليبيا: مؤشرات مقلقة!

بحسب البيانات التي تنشرها المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا على صفحتها في فيسبوك، فإن عدد المسجلين من الناخبين بلغ 116 ألفا، وذلك حتى يوم الجمعة الموافق 28 من الشهر الجاري، وهذا في الحقيقة رقم متواضع وقد يكون مؤشرا على عزوف شعبي قد يسهم في نتائج غير مرضية للانتخابات البلدية.

باب التسجيل في المنظومة الجديدة فتح منذ التاسع من الشهر الجاري، وبالاقتراب من فترة ثلاثة أسابيع، ومع التيسير في عملية التسجيل التي تكون عبر استخدام الهواتف بإرسال رسالة نصية إلى رقم المفوضية مرفقا بالرقم الوطني ورقم المركز الانتخابي للناخب، فإن عدد المسجلين ما يزال متواضعا، خاصة وأن التاريخ المقرر لانتهاء عملية التسجيل هو السابع من الشهر القادم الذي هو على الأبواب.

البلديات المستهدفة بالانتخابات في المرحلة الأولى عددها 60 بلدية، وباعتبار أن الرقم يضم بلديات كبيرة فإن القاعدة الانتخابية واسعة، ولا تمثل أعداد المسجلين حسب التوقعات الأولية نسبة عالية من القاعدة العريضة، وهذا قد يكون دافعا لتمديد فترة التسجيل إلى ما بعد الموعد المقرر لانتهائها، لأسبوع أو ربما عشرة أيام، وقد لا يكون الأثر المتوقع للتمديد فارقا إذا استمرت وتيرة التسجيل على ما هي عليه الآن.

إقبال الذكور أكبر بكثير من إقبال العنصر النسائي، وذلك برغم الدور المنوط بسفيرات التوعية بالمفوضية لحفز النساء على المشاركة في الانتخابات، حيث لم تتعد نسبة النساء اللواتي قمن بالتسجيل 25 في المئة تقريبا، وهي نسبة متدنية بالنظر إلى أن الإناث يشكلن نحو نصف تعداد السكان.

أسباب تدني أعداد من قاموا بالتسجيل تعود في جوهرها إلى الوضع السياسي العام الذي تسبب في حالة من الاحباط لدى الرأي العام في ليبيا، ويجتمع مع هذا الاعتقاد بأن التغيير يكون من الأعلى للأسفل وبالتالي فإن الانتخابات البلدية لا تغير شيئا كثيرا في الواقع المأزوم
اللافت هو إقبال الشباب على التسجيل قياسا بالفئات العمرية الأخرى، فقد بلغت نسبة المسجلين ممن تتراوح أعمارهم من 18 سنة حتى 39 سنة نحو 50 في المئة من إجمالي المسجلين للمجالس البلدية الـ60 المستهدفة بالعملية الانتخابية.

وتيرة التسجيل شهدت تصاعدا خلال الأسابيع الثلاثة منذ فتح باب التسجيل، فقد سجل نحو 22500 خلال الأسبوع الأول، ليتضاعف العدد نحو مرة ونصف خلال الأسبوع الثاني حيث بلغ عدد المسجلين 56500 تقريبا، ليقفز الرقم إلى أكثر من 116000 مع نهاية الأسبوع الثالث. ولا يمكن الجزم بأن العدد سيتضاعف خلال الأسبوع الأخير من التسجيل اعتمادا على نسبة الزيادة الأسبوعية منذ بدأ التسجيل، وذلك يعود إلى تراجع زخم التسجيل إلى نحو 5500 يوميا في المتوسط خلال الأسبوع الأخير.

أسباب تدني أعداد من قاموا بالتسجيل تعود في جوهرها إلى الوضع السياسي العام الذي تسبب في حالة من الاحباط لدى الرأي العام في ليبيا، ويجتمع مع هذا الاعتقاد بأن التغيير يكون من الأعلى للأسفل وبالتالي فإن الانتخابات البلدية لا تغير شيئا كثيرا في الواقع المأزوم.

يجتمع مع ما سبق ذكره ضعف حملة التوعية بالانتخابات البلدية، وعندما تكون الانتخابات البلدية على الأبواب ولا يتحدث بها وحولها الناس، فهذا يعني أن المعنيين بها لم يقوموا بدورهم على أكمل وجه. فالمفوضية تسند تواصلها مع الناخبين إلى منسقي التوعية وسفيرات التوعية ومنظمات المجتمع المدني والكشافة والمرشدات واتحادات الطلبة؛ بقيامهم بتوزيع مطويات توعوية على المواطنين داخل البلديات المستهدفة في المرحلة الأولى، وتكرر ذلك عبر منصاتها، وهذا ليس كافيا بل هو أقل القليل.

نجاح تجربة الحكم المحلي عبر تفعيل دور المجالس البلدية المنتخبة لا يقتصر على إسهامها بشكل مباشر في معالجة الكثير من المختنقات التي تنعكس سلبا على معاش الليبيين، بل يمكن أن تمثل حجر زاوية في المقاربة الاستثنائية لمنع تفكك الدولة، هذا فضلا عن إسهامها في معالجة إشكالية نظام الحكم التي هي في القلب من الخلافات بين الفرقاء السياسيين
تجلس ساعات طوال هذه الأيام وأنت تقلب القنوات الفضائية فلا تجد من بين الأخبار الكثيرة والبرامج العديدة والإعلانات المتكررة شيئا ذي بال على الانتخابات البلدية، وقس على ذلك وسائل الإعلام والدعاية الأخرى.

الدور المكمل للمفوضية يرجع إلى من يمثل المجتمع في مجموعه من مكونات ومنظمات وجمعيات أهلية، ونخب ونشطاء، والذين لا يظهر لهم أثر فعال في حفز الناس للتسجيل والاضطلاع بدورهم في إنجاح الانتخابات البلدية من خلال التوعية بأهميتها، حتى في الظروف السياسية القاهرة، وأن تماسك المنتظم المحلي ممثلا في البلديات يمكن أن يكون أحد أهم صمامات الأمان في حال استمر التدهور على الصعيد الإدارة العليا.

إن نجاح تجربة الحكم المحلي عبر تفعيل دور المجالس البلدية المنتخبة لا يقتصر على إسهامها بشكل مباشر في معالجة الكثير من المختنقات التي تنعكس سلبا على معاش الليبيين، بل يمكن أن تمثل حجر زاوية في المقاربة الاستثنائية لمنع تفكك الدولة، هذا فضلا عن إسهامها في معالجة إشكالية نظام الحكم التي هي في القلب من الخلافات بين الفرقاء السياسيين، كما أنها ستكون محركا للدفع باتجاه الانتخابات العامة، وترسيخ الانتقال والتحول الديمقراطي في البلاد.

مقالات مشابهة

  • الانتخابات البلدية في ليبيا: مؤشرات مقلقة!
  • توطين 23 صناعة جديدة لأول مرة في مصر من خلال مبادرة «ابدأ»
  • مسئول أوروبى: مصر ستصبح أكبر موردي الهيدروجين إلى أوروبا
  • وزيرة «البلدية»: توجيهات سامية بتطوير البنية التحتية للموانئ
  • رئيس مدينة دمياط الجديدة يتابع أعمال رفع كفاءة وتطوير منطقة الشاطئ
  • “الإمارات العالمية للألمنيوم” تستقطب 7300 طالب لبرنامج “هندسة المستقبل” خلال العام الدراسي 2023-2024
  • بلدية أبوظبي توعي بمستجدات تراخيص البناء
  • بلدية أبوظبي توعي المكاتب الاستشارية بمستجدات تراخيص البناء
  • 9430 حالة اعتقال في الضفة منذ 7 أكتوبر 2023
  • بوادر استقالات مزدوجة الإتجاه في بلدية زحلة