علاج الإمساك المزمن عند الأطفال
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
كثيراً ما تتحمل معدة الطفل الصغيرة وجهازه الهضمى مشاكل الإمساك وآلامه ومتاعبه، فنجد الطفل كثير البكاء والشكوى من ألم يجهل سببه ومصدره، لكنه فى الحقيقة إمساك يهدد صحته وسلامته، وذلك كما يقول الدكتور قدرى وشاحى أستاذ جراحة الأطفال بكلية طب القصر العينى جامعة القاهرة، ومستشفى الأطفال اليابانى «أبو الريش»، وينقسم الامساك المزمن عند الاطفال الى نوعين أساسيين، نوع خلقى والآخر إمساك تعودي، والخلقى يحدث نتيجة نقص فى الاعصاب التى تصل إلى القولون والمستقيم، لأن عدم وجود أعصاب فى القولون والمستقيم يسبب نوعا من الشلل فى الامعاء، وإمساك مزمن منذ أول يوم بعد الولادة، وعادة ما يعانى الطفل من أول يوم بعد الولادة من تأخر نزول «البراز الاول»، وقد يحتاج الى إعطاء لبوس لإنزال هذا البراز، ثم تعتمد الأم على الملينات لفترة، ثم الحقن الشرجية.
ويوضح الدكتور قدرى وشاحي، وخاصة بعد مرحلة «الفطام» والاعتماد كليا على تناول الطعام، يزداد الامساك، وهذا النوع يحتاج الى تدخل جراحى لاستئصال الجزء المصاب من القولون، وإعادة توصيل الامعاء ويسمى «هرشسبيرنج»، وتم وصفه فى أوائل القران التاسع عشر، وكان قديما تجرى العملية الجراحية اللازمة للعلاج على ثلاث مراحل، بعمل فتحة شرج صناعى لخروج البراز من بطن الطفل، ثم تجرى عملية استئصال الجزء المصاب واعادة التوصيل للامعاء فى المرحلة الثانية، ثم قفل فتحة الشرج الصناعي، ومع تطور الجراحة وظهور المضادات الحيوية أصبحت العملية تجرى على مرحلتين، ثم الآن تجرى على مرحلة واحدة.
ويؤكد الدكتور قدرى وشاحي استخدام التقنيات والتطورات الجراحية الحديثة فى مثل هذه الحالات، وأصبحت حاليا تجرى عن طريق المنظار دون الاحتياج الى فتح البطن، أو عمل فتحة الشرج الصناعي، وأصبح الطفل يخرج من المستشفى خلال أيام معدودة، بعد أن كان يحتاج إلى الاقامة أسبوعين على الاقل فى كل مرحلة، وأصبحت نتائج العمليات مرضية ونسبة النجاح فيها تصل إلى 96%.
ويضيف الدكتور قدرى وشاحي، أن النوع الثانى هو إمساك مزمن عند الاطفال، نتيجة عدم تعود القولون على الاخراج يوميا، وذلك بسبب كسل القولون وعدم تربية الطفل على دخول الحمام يوميا، ولذا يسمى بالإمساك التعودى حيث لم يتعود الطفل على القيام بالاخراج يوميا، وذلك بسبب كسل بالقولون وامساك مزمن قد يستمر الى اسبوع او عشرة ايام، ويقوم الطفل بإخراج جزء بسيط من البراز فى ملابسه الداخلية، وقد يصل الى 10 مرات يوميا، ويحتاج الى تغيير ملابسه.
ويوضح الدكتور قدرى وشاحي، تبدأ ظهور أعراض الامساك بعد السنة الأولى من العمر، وعند دخوله الحضانة، وهذا النوع يحتاج الى علاج دوائى لتنبيه القولون، وعلاج سلوكى للطفل، وعلاج أسري، حيث يجب على الأم أن تهتم بدخول الطفل يوميا الى دورة المياه «الحمام»، واخراج البراز وعدم الكسل والالهاء فى التليفزيون والكمبيوتر وغيرها.
وينصح الدكتور قدرى وشاحي، على كافة الامهات الانتباه جيدا، واذا لاحظت العيب الخلقى منذ الايام الاولى، بسرعة التوجه الى الطبيب المختص للفحص والتشخيص المبكر، وتحديد العلاج المناسب والامثل لكل حالة، وأصبحت تجرى العملية الجراحية الآن بداية من عمر ثلاثة شهور، دون الاحتياج الى فتح البطن، عن طريق المنظار، اما بالنسبة للحالات المصابة بالإمساك التعودي، الذى يبدأ حدوثه عند عمر عام أو اكثر، فيجب التنبيه على الام بالاهتمام بالطفل جيدا، ويعتبر سلوك دخول «الحمام» واجبا يوميا للطفل، واعطاء بعض المنشطات للقولون او الملينات، مع مراعاة اختيار النظام الغذائى «الأكل» للطفل بعناية، والحذر من الأطعمة والمأكولات التى تساعد على حدوث الامساك، حيث غالبا ما يحتوى على مواد غذائية ممسكة مثل الكربوهيدرات والبطاطس والشيبسى والمكرونة، ونقص فى اعطاء الخضراوات الطازجة والفواكه الملينة، ويجب على الامهات الإكثار من الاطعمة الخضراوات والفواكه والخضار ضمن الغذاء اليومى للطفل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جراحة الأطفـال جامعة القاهرة الكربوهيدرات یحتاج الى
إقرأ أيضاً:
تأثير صراخ الأم والأب على شخصية الطفل.. وهذه طرق العلاج
إن الصراخ على الطفل قد يؤدي إلى آثار نفسية قصيرة وطويلة المدى، ففي الأمد القريب، قد يصبح الطفل الذي يتعرض للصراخ عدوانيًا وقلقًا ومنعزلاً، وفي الأمد البعيد، نتيجة للإساءة العاطفية في مرحلة الطفولة، قد يصاب بالقلق وانخفاض احترام الذات والاكتئاب وعنده نظرة سلبية إلى نفسه.
وقد يعاني من مشاكل اجتماعية وسلوكية ويظهر سلوكًا تنمريًا وعدوانيًا أيضًا، إذا كنت ترغب في التوقف عن الصراخ على أطفالك، فقد يكون من المفيد أن تأخذ وقتًا مستقطعًا قبل الرد عليهم، وتعتذر إذا أخطأت، وتعلمهم التحكم في المشاعر، وتثني عليهم على التواصل الصحي والسلوك الجيد.
ما هي الآثار النفسية للصراخ على الطفل؟من المحتمل جدًا أن تلاحظ بعض التأثيرات النفسية قصيرة المدى للصراخ على الطفل بعد أن تفعل ذلك مباشرة، يمكن أن تشمل التأثيرات النفسية قصيرة المدى للصراخ ارتفاع هرمونات التوتر والعدوانية والقلق والانسحاب.
في دراسة شملت أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاماً من بلدان مختلفة، أظهرت النتائج السبب النفسي وراء زيادة عدوانية الأطفال عندما تستخدم أمهاتهم الصراخ وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال يعانون عادة من أعراض قلق أعلى عندما يتعرضون للضرب، أو يحصلون على وقت مستقطع، أو يتعرضون للتأديب اللفظي القاسي من أمهاتهم.
كما غالبًا ما يقلد الأطفال سلوك آبائهم، فإذا صرخت عليهم، فمن المرجح أن يردوا عليك بالصراخ، ومن وجهة نظرهم، قد يعتقدون أنك تعلمهم الطريقة التي تريد منهم أن يتواصلوا بها.
المصدر betterhelp