بوابة الوفد:
2025-03-29@10:01:44 GMT

علاج الإمساك المزمن عند الأطفال

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

كثيراً ما تتحمل معدة الطفل الصغيرة وجهازه الهضمى مشاكل الإمساك وآلامه ومتاعبه، فنجد الطفل كثير البكاء والشكوى من ألم يجهل سببه ومصدره، لكنه فى الحقيقة إمساك يهدد صحته وسلامته، وذلك كما يقول الدكتور قدرى وشاحى أستاذ جراحة الأطفال بكلية طب القصر العينى جامعة القاهرة، ومستشفى الأطفال اليابانى «أبو الريش»، وينقسم الامساك المزمن عند الاطفال الى نوعين أساسيين، نوع خلقى والآخر إمساك تعودي، والخلقى يحدث نتيجة نقص فى الاعصاب التى تصل إلى القولون والمستقيم، لأن عدم وجود أعصاب فى القولون والمستقيم يسبب نوعا من الشلل فى الامعاء، وإمساك مزمن منذ أول يوم بعد الولادة، وعادة ما يعانى الطفل من أول يوم بعد الولادة من تأخر نزول «البراز الاول»، وقد يحتاج الى إعطاء لبوس لإنزال هذا البراز، ثم تعتمد الأم على الملينات لفترة، ثم الحقن الشرجية.


ويوضح الدكتور قدرى وشاحي، وخاصة بعد مرحلة «الفطام» والاعتماد كليا على تناول الطعام، يزداد الامساك، وهذا النوع يحتاج الى تدخل جراحى لاستئصال الجزء المصاب من القولون، وإعادة توصيل الامعاء ويسمى «هرشسبيرنج»، وتم وصفه فى أوائل القران التاسع عشر، وكان قديما تجرى العملية الجراحية اللازمة للعلاج على ثلاث مراحل، بعمل فتحة شرج صناعى لخروج البراز من بطن الطفل، ثم تجرى عملية استئصال الجزء المصاب واعادة التوصيل للامعاء فى المرحلة الثانية، ثم قفل فتحة الشرج الصناعي، ومع تطور الجراحة وظهور المضادات الحيوية أصبحت العملية تجرى على مرحلتين، ثم الآن تجرى على مرحلة واحدة.

الدكتور قدرى وشاحى 

ويؤكد الدكتور قدرى وشاحي استخدام التقنيات والتطورات الجراحية الحديثة فى مثل هذه الحالات، وأصبحت حاليا تجرى عن طريق المنظار دون الاحتياج الى فتح البطن، أو عمل فتحة الشرج الصناعي، وأصبح الطفل يخرج من المستشفى خلال أيام معدودة، بعد أن كان يحتاج إلى الاقامة أسبوعين على الاقل فى كل مرحلة، وأصبحت نتائج العمليات مرضية ونسبة النجاح فيها تصل إلى 96%.
ويضيف الدكتور قدرى وشاحي، أن النوع الثانى هو إمساك مزمن عند الاطفال، نتيجة عدم تعود القولون على الاخراج يوميا، وذلك بسبب كسل القولون وعدم تربية الطفل على دخول الحمام يوميا، ولذا يسمى بالإمساك التعودى حيث لم يتعود الطفل على القيام بالاخراج يوميا، وذلك بسبب كسل بالقولون وامساك مزمن قد يستمر الى اسبوع او عشرة ايام، ويقوم الطفل بإخراج جزء بسيط من البراز فى ملابسه الداخلية، وقد يصل الى 10 مرات يوميا، ويحتاج الى تغيير ملابسه.
ويوضح الدكتور قدرى وشاحي، تبدأ ظهور أعراض الامساك بعد السنة الأولى من العمر، وعند دخوله الحضانة، وهذا النوع يحتاج الى علاج دوائى لتنبيه القولون، وعلاج سلوكى للطفل، وعلاج أسري، حيث يجب على الأم أن تهتم بدخول الطفل يوميا الى دورة المياه «الحمام»، واخراج البراز وعدم الكسل والالهاء فى التليفزيون والكمبيوتر وغيرها.
وينصح الدكتور قدرى وشاحي، على كافة الامهات الانتباه جيدا، واذا لاحظت العيب الخلقى منذ الايام الاولى، بسرعة التوجه الى الطبيب المختص للفحص والتشخيص المبكر، وتحديد العلاج المناسب والامثل لكل حالة، وأصبحت تجرى العملية الجراحية الآن بداية من عمر ثلاثة شهور، دون الاحتياج الى فتح البطن، عن طريق المنظار، اما بالنسبة للحالات المصابة بالإمساك التعودي، الذى يبدأ حدوثه عند عمر عام أو اكثر، فيجب التنبيه على الام بالاهتمام بالطفل جيدا، ويعتبر سلوك دخول «الحمام» واجبا يوميا للطفل، واعطاء بعض المنشطات للقولون او الملينات، مع مراعاة اختيار النظام الغذائى «الأكل» للطفل بعناية، والحذر من الأطعمة والمأكولات التى تساعد على حدوث الامساك، حيث غالبا ما يحتوى على مواد غذائية ممسكة مثل الكربوهيدرات والبطاطس والشيبسى والمكرونة، ونقص فى اعطاء الخضراوات الطازجة والفواكه الملينة، ويجب على الامهات الإكثار من الاطعمة الخضراوات والفواكه والخضار ضمن الغذاء اليومى للطفل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جراحة الأطفـال جامعة القاهرة الكربوهيدرات یحتاج الى

إقرأ أيضاً:

فك لغز تحويل الخلايا المعوية إلى خلايا جذعية متجددة

حلّ باحثون من مركز جامعة كولورادو للسرطان في الولايات المتحدة لغز المفتاح الذي يحول الخلايا المعوية إلى خلايا جذعية متجددة. قد يؤدي الاكتشاف إلى علاجات أفضل لسرطان القولون والمستقيم وأنواع أخرى من السرطان.

تعرف الخلايا الجذعية بأنها خلايا غير متمايزة لديها القدرة على توليد الخلايا المتخصصة للأنسجة التي توجد فيها، بينما تتبع الخلايا الطبيعية دورة نموذجية حيث تنمو وتنقسم وتموت.

ويُعدّ تمايز الخلايا جزءا أساسيا من نمو الكائنات متعددة الخلايا، إذ يُنتج خلايا ذات خصائص فريدة – مثل خلايا العضلات والخلايا العصبية وخلايا الدم الحمراء – وبالتالي يُمكّن الخلايا من تكوين أنسجة وأعضاء ذات وظائف محددة. كما يلعب دورا حيويا في تجديد الأنسجة، وخاصة الجلد والدم، والتي تتطلب إصلاحا وتجديدا مستمرين. بشكل عام، بمجرد تمايز الخلية، لا تتمكن من العودة إلى حالتها غير المتمايزة، مع وجود بعض الاستثناءات.

ونشر الدكتور بيتر ديمبسي، أستاذ طب الأطفال وعلم الأحياء في كلية الطب بجامعة كولورادو، والدكتور جاستن برومبو، الأستاذ المساعد في علم الأحياء الجزيئي والخلوي والتنموي بجامعة كولورادو بولدر في الولايات المتحدة نتائج دراستهم في مجلة نيتشر سيل بيولوجي (Nature Cell Biology) وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

إعلان

يوضح ديمبسي: "تتمتع الأمعاء بقدرة هائلة على تجديد نفسها بعد الإصابة، حيث تعود خلايا الأمعاء إلى نوع من الخلايا الجذعية المتجددة بعد الإصابة، وتصلح ما فسد ثم تعود مرة أخرى لدورها الطبيعي".

إيجاد المفتاح

يقول برومبو إن العلماء كانوا يبحثون منذ فترة طويلة عن "المفتاح" الذي يحول الخلايا المعوية العادية إلى خلايا جذعية متجددة. وجد فريق البحث باستخدام نماذج حيوانية أن عملية كيميائية حيوية تحدث داخل بروتين الهيستون إتش 3 (H3 histone protein) مسؤولة عن تفعيل هذه الحالة المرنة وتعطيلها. ويلعب الهيستون إتش 3 دورا حاسما في تنظيم نسخ الجينات.

يقول برومبو: "إذا تأملنا الأمر، فإن الخلايا الموجودة عادة في الأمعاء يجب أن تحافظ على هويتها حتى تعمل بكفاءة. يجب التأكد من أنها لا تنقلب عندما لا يكون من المفترض أن تنقلب، لأنك تفقد وظيفتها المتخصصة، وهي أيضا سمة مميزة للسرطان".

يقول الباحثون إن الخطوة التالية هي البحث عن طرق لاستهداف هذه العملية لإيقافها أو تفعيلها حسب الحاجة لعلاج سرطان القولون والمستقيم وأمراض الأمعاء التي قد تؤدي إلى السرطان.

يقول ديمبسي: "يبدو أن هذه العملية تلعب دورا في تمايز الخلايا، ولكن إذا تم إيقافها، تعود الخلايا إلى حالة الخلايا الجذعية المتجددة". ويضيف: "هذه الحالة المتجددة مهمة عند الإصابة والإصلاح، ولكن هناك أيضا بعض أنواع سرطان القولون والمستقيم التي تحمل هذه البصمة الجينية التجديدية بالضبط. التهاب القولون المزمن، وداء الأمعاء الالتهابي".

ويقول ديمبسي إنه قد يكون لهذه العملية أيضا آثار على مقاومة العلاج الكيميائي والإشعاعي. يقول: "عندما تتحول الخلايا إلى حالة الخلايا الجذعية المتجددة، تصبح أكثر مقاومة لبعض العلاجات، وهذه مشكلة".

ويضيف: "إذا كان لديك مريض ليس مصابا بسرطان القولون، ولكنه يخضع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، فإن أحد الآثار الجانبية لهذه العلاجات هو تدمير الخلايا الجذعية المعوية. في بعض المرضى، إذا لم تُحدد الجرعة بشكل صحيح، فقد يؤدي ذلك إلى تجريد بطانة الأمعاء بالكامل. إذا استطعنا فهم كيفية إعادة هذه الحالة إلى طبيعتها، فقد نتمكن من حماية الخلايا بشكل أكبر".

إعلان

مقالات مشابهة

  • لتجنب الإمساك .. نصائح ذهبية تقضي على المشكلة نهائياً
  • سرطان القولون والمستقيم..خطوات تُساعدك في الابتعاد عن خطر الإصابة
  • سرطان القولون.. الصحة تكشف الأعراض وطرق الوقاية
  • مسلسل «لام شمسية».. طبيب نفسي يكشف لـ «الأسبوع» التأثير المدمر للتحرش بالأطفال
  • فك لغز تحويل الخلايا المعوية إلى خلايا جذعية متجددة
  • «الجليلة» تتلقى تبرعاً بـ 50 مليون درهم لدعم «صندوق الطفل»
  • لوفيغارو: لماذا تبعد فرنسا هذا العدد الكبير من الأطفال عن عائلاتهم؟
  • عضو لجنة الطفل لـ "البوابة نيوز": ملف ثقافة الصغار يحتاج إلى جهد كبير من كافة المؤسسات
  • رسام وكاتب الأطفال أحمد عبدالنعيم لـ«البوابة نيوز»: يعقوب الشارونى مُعلمى الأول.. والذكاء الاصطناعى يُصيب الصغار بالعجز الفنى.. ملف ثقافة الطفل يحتاج إلى جهد كبير
  • رسام وكاتب الأطفال أحمد عبدالنعيم لـ"البوابة نيوز": يعقوب الشاروني مُعلمي الأول