زنقة 20 | وكالات

بطريقة ساخرة، سرد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مكالمة جمعته برئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، أظهر فيه خضوع الرئيس الفرنسي لمطالب ترامب.

واستغل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب زيارته الأولى لولاية أيوا الأميركية هذا العام لمهاجمة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، بالإضافة لإبراز “هيمنته” على الرئيس الفرنسي ماكرون.

وفي حديثه أمام حشد من مؤيديه قبل عشرة أيام فقط من المؤتمر الحزبي الحاسم في ولاية أيوا ضمن الجولة الأولى من السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري، سرد ترامب قصة حول “مفاوضات” جمعته بماكرون.

وقال ترامب: “ماكرون رجل لطيف جدا. قلت له إيمانويل سمعت إنك ستضغط لفرض ضريبة بقيمة 25 بالمئة على الشركات الأمريكية في المكسيك.. لكنك لن تقوم بذلك إيمانويل”.

وأضاف ترامب بصوت مستهزئ: “قال لي دونالد القرار تمت الموافقة عليه بالفعل، فقلت له قم بإلغائه فورا، وإذا لم تقم بذلك، فستدفع تعريفة جمركية بقيمة 100 بالمئة على المشروبات الكحولية الفرنسية المستوردة في الولايات المتحدة”.

واستطرد بلهجة فرنسية ساخرة: “لا لا تستطيع فعل ذلك دونالد”، قبل أن يجبر ترامب ماكرون على إلغاء ضريبة جمركية على الشركات الأميركية، وفقا لقصة ترامب.

وأشار ترامب بعدها أن الموضوع كان سهلا جدا.

كما استطرد ترامب حديثه على الرئيس الحالي جو بايدن، وقلد مشيته، وقال إن صحته ليست جيدة، ولمح إلى إنه يعاني من الخرف والنسيان المتكرر.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

ما الذي تخفيه أجندة دونالد ترامب؟

سلطت الكاتبة الصحافية هيذر ديغبي بارتون الضوء على الآثار المحتملة للإدارة الثانية المحتملة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منتقدةً تعييناته غير التقليدية، وأسسه الإيديولوجية، واعتماده على "مشروع 2025"؛ وهو مخطط محافظ لإصلاح الحكومة الفيدرالية.

ولاية ترامب الثانية قد تؤدي إلى تكثيف الانقسامات الإيديولوجية

وقالت الكاتبة في مقالها بموقع "صالون" الإخباري الأمريكي، إن اختيارات ترامب لمجلس الوزراء تعطي الأولوية في كثير من الأحيان للولاء والشهرة الإعلامية على حساب الخبرة. ويتمتع العديد من المعينين بمؤهلات محدودة، مما يعكس اعتقاد ترامب بأن الشهرة والولاء يفوقان المؤهلات التقليدية. 

What Donald Trump's revenge agenda is hiding https://t.co/kVFqn1vyvM

— Salon (@Salon) November 20, 2024

وتشمل الأمثلة البارزة شون دافي، نجم تلفزيون الواقع السابق، الذي تم اختياره لمنصب وزير النقل، والدكتور محمد أوز، المقرر أن يشرف على الرعاية الطبية. ومن المتوقع أن يتعاون الدكتور أوز مع روبرت إف. كينيدي جونيور، وهو شخصية مثيرة للجدل معروفة بترويج نظريات المؤامرة، مما يشير إلى أن الإدارة تميل بشدة إلى الاستقطاب الإيديولوجي.
ويمتد هذا الاتجاه إلى معظم رؤساء الوكالات، وكثير منهم عديمو الخبرة أو متطرفون أيديولوجياً، حيث رأت الكاتبة أن هدفهم الأساسي هو تعطيل وظائف الحكومة بدلاً من تحسينها.

مشروع 2025

وأشارت الكاتبة إلى "مشروع 2025"، وهو دليل استراتيجي كتبه ناشطون يمينيون لإعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية لتنفيذ أهدافهم القديمة. ويرتبط ممن يعينهم ترامب في المناصب المختلفة ارتباطاً وثيقاً بهذه الأجندة:
• تم تعيين ستيفن ميلر وتوم هومان في مناصب تسمح لهما بإطلاق مبادرة ترحيل موسعة. ومع التحضير الكبير من جانب القطاع الخاص، بما في ذلك العقود الخاصة بمرافق الاحتجاز وخدمات الطيران، يمكن أن تتسبب مبادرتهما باضطراب اجتماعي واسع النطاق، يستهدف المهاجرين غير المسجلين وأولئك الذين يساعدونهم.

• بريندان كار، المعين من قبل لجنة الاتصالات الفيدرالية، ينسجم مع مظالم ترامب الإعلامية، مستخدماً السلطة التنظيمية لمعاقبة خصومه المفترضين. وأشارت الكاتبة إلى اقتراح كار بمنع الاندماج الذي يشمل شركة باراماونت غلوبال بسبب التحيز السياسي المزعوم من قِبَل شبكة "سي بي إس نيوز"، مما يوضح كيف يمكن للانتقام الشخصي أن يشكل قرارات السياسة.
• بَرَزَ راسل فوغت، شخصية محورية في تشكيل سياسات ترامب في فترة ولايته الثانية. ومن المتوقع أن ينفذ فوغت، الذي كان رئيساً سابقاً لمكتب الإدارة والميزانية، خطط الإصلاح الفيدرالية لمشروع 2025. ويؤكد نفوذه على التوافق بين قيادة ترامب والطموحات الإيديولوجية المحافظة الأوسع.

ماسك وتقاطع الأعمال والسياسة

وانتقدت بارتون أيضاً الدور المتزايد الذي يلعبه أباطرة الأعمال مثل إيلون ماسك في إدارة ترامب. وتتوافق مصالح ماسك، بما في ذلك مشروع ستارلينك التابع لسبيس إكس ومشروع كويبر التابع لأمازون، مع الأهداف المحافظة لتوسيع البنية التحتية المخصخصة.

Trump promised to get revenge. Here are his targets. https://t.co/KiT1APa6p9

— POLITICO (@politico) November 6, 2024

وفي حين يتم الاحتفال بالابتكارات التكنولوجية التي قام بها ماسك، أشارت الكاتبة إلى أن هذه الأشكال من التعاون تطمس الخطوط الفاصلة بين السياسة العامة وأرباح الشركات، مما يثير مخاوف أخلاقية.
ويجسد هوارد لوتنيك، الرئيس التنفيذي لشركة كانتور فيتزجيرالد وحليف ماسك، هذه الديناميكية. فرغم خبرته في مجال التمويل، فإن تعيين لوتنيك المزعوم وزيراً للتجارة يعكس تفضيلاً لرجال الأعمال المستعدين لدفع أجندة ترامب. ومع ذلك، فإن قربه الوثيق من ترامب تسبب بحدوث توترات، مما يشير إلى مزيج متقلب من الدوافع الشخصية والمهنية.

الأجندات الإيديولوجية والشخصية  وقارنت الكاتبة بين نوعين من المعينين من قبل ترامب: أولئك الذين يحفزهم الولاء الشخصي والانتقام، وأولئك الذين يستخدمون ترامب لتحقيق أهداف أيديولوجية. في حين تمثل شخصيات مثل مات غيتز وتولسي غابارد سعي ترامب للانتقام من الأعداء السياسيين، ينظر إليه آخرون كأداة لتحقيق تغييرات منهجية. هذا التناقض يصعّب من عملية تماسك الإدارة، مما قد يخلق أولويات متنافسة.
ورغم النأي العلني الذي أبداه ترامب عن "مشروع 2025"، أكدت بارتون أن مبادئ المشروع تتوافق مع أسلوبه في الحكم. وخدم العديد من المساهمين في المشروع، بما في ذلك فوغت وميلر، في فترة ولاية ترامب الأولى وأظهروا ولاءً لا يتزعزع. ويشير وجودهم إلى أن مشروع 2025 سيؤثر بشكل كبير في رئاسة ترامب الثانية، خاصةً في مجالات مثل الهجرة وإلغاء القيود التنظيمية. التداعيات السياسية والتحديات الاقتصادية وسلطت الكاتبة الضوء على السياسة الاقتصادية باعتبارها مجالاً رئيسياً للقلق. ويعكس بحث ترامب عن وزير للخزانة حاجته إلى شخص قادر على إدارة ثقة السوق مع تنفيذ سياسات التعريفات الجمركية المثيرة للجدل.
وقالت الكاتبة إن هذا الطلب المزدوج يؤكد توقعات ترامب غير الواقعية وإعطائه الأولوية للولاء على الخبرة.
بالإضافة إلى ذلك، تكشف أجندة الخصخصة التي تتبناها الإدارة، وخاصة في قطاعات مثل الاتصالات والدفاع، عن اعتمادها على الشراكات مع الشركات الخاصة. وانتقدت الكاتبة هذا النهج باعتباره قصير النظر، ويعطي الأولوية للمكاسب السياسية الفورية على الحكم المستدام. مخاطر الانقسام الأيديولوجي وحذرت الكاتبة من أن ولاية ترامب الثانية قد تؤدي إلى تكثيف الانقسامات الإيديولوجية. وفي حين قد يتعثر العديد من المبادرات بسبب عدم الكفاءة، تخشى بارتون أن ينجح المعينون الأكثر تمسكاً بالأيديولوجيات في تنفيذ تغييرات جذرية. ومن المرجح أن تكون سياسة الهجرة وتنظيم وسائل الإعلام وإعادة الهيكلة الفيدرالية مجالات ذات تأثير كبير.
كما أثارت الكاتبة مخاوف بشأن التآكل المحتمل للقواعد المؤسسية من جانب الإدارة الأمريكية. فمن خلال إعطاء الأولوية للولاء على الخبرة، يخاطر ترامب بتقويض الثقة العامة في الحكومة، مما يخلق تحديات طويلة الأجل للإدارات المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يحذر في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي من خطورة استمرار انتهاكات الاحتلال في غزة
  • ما الذي تخفيه أجندة دونالد ترامب؟
  • ترامب يرشح سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة الأمريكية
  • البيت الأبيض يكشف مضمون اتصال هاتفي بين بايدن وماكرون عن أوكرانيا ولبنان
  • قبل عودة ترامب.. الشركات الأمريكية تُحيي استراتيجية "تخزين البضائع الصينية"
  • وزير الخارجية يبحث في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني تطورات الأوضاع الإقليمية
  • وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية إيران
  • بوتين يبحث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي التصعيد غير المسبوق في الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأذربيجاني
  • عينه ترامب وفصله بايدن.. من هو أول مسلم في الإدارة الأمريكية الجديدة؟