شاهد.. داخل خيمة نزوح برفح.. باسل المقوسي: أرسم من أجل إنسانيتي
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
غزة- "أرسم من أجل إنسانيتي وفلسطين"، بهذه الكلمات يفسّر الفنان التشكيلي باسل المقوسي تمسّكه بريشته وأقلامه وأوراقه، وتعاليه بالرسم على مآسي الحرب، بعد اضطراره هو وأسرته إلى النزوح من مدينة غزة إلى رفح أقصى جنوب قطاع غزة.
في خيمة صغيرة تستند إلى جدار في شارع بحي تل السلطان غربي مدينة رفح، يقيم باسل وأسرته، وهي محطة النزوح الثالثة، فقد نزحوا للمرة الأولى من شمال القطاع إلى مرسمه الفني في مدينة غزة، ومنه إلى منزل صديقه في مدينة خان يونس.
ومع اشتداد القتال إثر توغل جيش الاحتلال برا، اضطر إلى النزوح لمدينة رفح، التي تؤوي حاليا أكثر من مليون نازح يشكلون زهاء نصف التعداد الكلي للسكان في القطاع الساحلي الصغير.
وانعكست مآسي الحرب والنزوح على لوحات باسل الفنية. ويقول للجزيرة نت إنه يستلهم عناوين لوحاته "من الحياة اليومية البائسة، والمشاهد القاسية لنازحين يكابدون من أجل البقاء على قيد الحياة".
وتمثّل هذه اللوحات بالنسبة لباسل كنزا ثمينا، فهي جزء من ذاكرته الفنية والإنسانية، وقد سبق له أن خسر في حروب سابقة لوحات عديدة جراء غارات جوية إسرائيلية، وتتملكه الخشية أن يكون الدمار الذي مارسه جيش الاحتلال في مدينة غزة وشمال القطاع قد نال من لوحاته في منزله، وفي مرسمه "شبابيك" المجاور لمستشفى الشفاء.
واستشهد أكثر من 45 فنانا وكاتبا فلسطينيا، وخسر معظمهم لوحاتهم الفنية، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبحسب تصريحات صحفية لوزير الثقافة عاطف أبو سيف، فإن جميع المراكز الثقافية في قطاع غزة، وعددها 42 دُمرت بشكل كامل، وأسفرت الحرب عن خسارة كنوز ثقافية منها نسخ لكتب ثمينة تعود لما قبل النكبة عام 1948.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد أن جرف البحر 10آلاف خيمة..المكتب الإعلامي بغزة يطلق نداء استغاثة لإنقاذ مئات آلاف النازحين في القطاع
الثورة نت/
أطلق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الإثنين، نداء استغاثة إنساني عاجل للمجتمع الدولي ولجميع دول العالم ولكل المنظمات الدولية والأممية لإنقاذ مئات آلاف النازحين في القطاع قبل فوات الأوان.
وبحسب موقع (فلسطين أون لاين)، قال المكتب الحكومي، إنه وعلى مدار اليومين الماضيين تلفت قرابة 10,000 خيمة حيث جرفتها مياه البحر بعد امتداد الأمواج بسبب دخول فصل الشتاء ودخول المنخفض الجوي.
وأشار إلى، أن أعداد النازحين لا تزال في تدفق وازدياد يوماً بعد يوم في ظل فرض جيش العدو الصهيوني لجريمة التهجير القسري، حيث بلغ عدد النازحين إلى إثنين مليون نازح في محافظات القطاع ، وهؤلاء نزحوا أكثر من خمس مرات متتالية، ومازالوا تحت قهر الظروف القاسية التي يفرضها العدو.
وأضاف المكتب، “لدينا في قطاع غزة 543 مركزاً للإيواء والنُّزوح نتيجة ارتكاب العدو الصهيوني جريمة التهجير القسري وهي جريمة ضد الإنسانية من خلال إجبار المواطنين على النزوح الإجباري من منازلهم وأحيائهم السكنية الآمنة”.
وأردف المكتب الإعلامي ، “نطرق جدار الخزَّان ونعلِّق الجرس للمجتمع الدولي ولكل المنظمات الدولية والأممية والإنسانية والقانونية، بأن قطاع غزة مُقبل على أزمة عميقة وكارثة إنسانية حقيقية بفعل دخول فصل الشتاء وظروف المناخ الصعبة.
وطالب المكتب، المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية والمؤسسات العالمية ذات العلاقة بالخروج عن صمتها وتقديم الإغاثة الفورية والعاجلة لإثنين مليون نازح”.
كما طالب بالضغط على العدو الصهيوني بكل الوسائل والطرق من أجل وقف جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.