صحيفة أمريكية: نتنياهو يبحث عن ضمان مستقبله السياسي عبر الحرب مع حزب الله
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن تزايد قلق الإدارة الأمريكية من تصعيد للحرب في الشرق الأوسط في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وتزايد حدة التوترات بين حزب الله والاحتلال على الحدود اللبنانية.
وظهرت مخاوف الإدارة الأميركية، بحسب الصحيفة، بعدما أوضحت دولة الاحتلال أنها ترى أن تبادل إطلاق النار المنتظم بين قواتها وحزب الله على طول الحدود أمر لا يمكن السكوت عليه، وأنها قد تشن قريبا عملية عسكرية كبيرة في لبنان.
وأشارت إلى ما قاله وزير دفاع الاحتلال "يوآف غالانت": "نحن نفضل طريق التسوية الدبلوماسية المتفق عليها، لكننا نقترب من النقطة التي ستنقلب فيها الأمور.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال، "دانييل هاغاري"، قد قال ،السبت، أن الجيش مستعد بجهوزية عالية في شمال لبنان.
يأتي ذلك في الوقت الذي أطلق فيه، حزب الله، 40 صاروخا تجاه الأراضي المحتلة، ردا على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، برفقة 6 آخرين من قيادات الحركة.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد كشفت وصول الغارات الإسرائيلية إلى عمق لبنان وضربت الصواريخ بلدة كوثريات السياد على بعد أكثر من 30 ميلاً شمال الحدود، في علامة على تصعيد القتال.
ووفقا لبيانات لاستخبارات الأميركية التي استعرضتها "واشنطن بوست"، فقد ضرب جيش الاحتلال مواقع القوات المسلحة اللبنانية التي تمولها وتدربها الولايات المتحدة أكثر من 34 مرة منذ 7 أكتوبر، حسبما قال مسؤولون مطلعون على الأمر.
ويشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق، كما قالوا للصحيفة، من أن يرى رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن نقل القتال الموسع من غزة إلى لبنان هو مفتاح بقائه السياسي وسط انتقادات داخلية لفشل حكومته في منع هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" في تقريرها، الذي اعتمدت فيه على أكثر من عشرة من مسؤولي الإدارة الأميركية والدبلوماسيين، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أرسل كبار مساعديه إلى الشرق الأوسط لتحقيق هدف حاسم يتمثل في منع اندلاع حرب شاملة مع حزب الله.
مخاوف أمريكية من حرب في الشمال
والمعضلة بحسب الصحيفة أنه إذا شن الاحتلال بالفعل حربا على حزب الله، فإنه سيكون من الصعب على الجيش أن ينجح في ذلك لأن أصوله وموارده العسكرية ستكون منتشرة بشكل ضئيل للغاية نظرا لانخراطه في حرب غزة، وفقا لتقييم سري جديد صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية (DIA).
وذكرت الصحيفة أن حزب الله، لديه مقاتلون مدربون تدريبا جيدا وعشرات الآلاف من الصواريخ والقذائف، ويريد تجنب حدوث تصعيد كبير.
الاحتلال أول الخاسرين من تصعيد الحرب
وقالت "واشنطن بوست" نقلا عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "مات ميلر" : "ليس من مصلحة أحد لا إسرائيل ولا المنطقة ولا العالم أن ينتشر هذا الصراع إلى ما هو أبعد من غزة، لكن هذا الرأي لا يتم تبنيه بشكل موحد داخل الحكومة الإسرائيلية".
وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إنه منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر ناقش المسؤولون الإسرائيليون شن هجوم وقائي على حزب الله. وواجه هذا الاحتمال معارضة أميركية مستمرة بسبب احتمالية جر إيران، التي تدعم حزب الله إلى الصراع، وهو احتمال قد يجبر الولايات المتحدة على الرد عسكريا نيابة عن إسرائيل.
وتتمثل مخاوف المسؤولين الأميركيين، بحسب الصحيفة، في أن يتسبب صراع واسع النطاق بين إسرائيل ولبنان في مزيد من الدماء مقارنة بما شهدته الحرب الإسرائيلية-اللبنانية عام 2006 بسبب ترسانة حزب الله من الأسلحة بعيدة المدى والدقيقة والتي أصبحت حاليا أكبر بكثير ويمكن لها أن تضرب عمق الاحتلال الإسرائيلي وتصيب أهدافا حساسة مثل مصانع البتروكيماويات والمفاعلات النووية.
خسائر اقتصادية كبيرة
وأوضحت "واشنطن بوست" أن للحرب تأثير مضاعف على الاقتصاد العالمي بعد أن أجبرت هجمات الحوثيون في اليمن شركات الشحن الكبرى على تحويل مسار السفن من البحر الأحمر وقناة السويس في الأسابيع الأخيرة.
كان مسؤول أميركي كبير قد قال لـ"وول ستريت جورنال" إن واشنطن تسير على حبل مشدود في المنطقة، وتحاول استخدام نفوذها في الاتفاق مع الجهات الفاعلة الإقليمية لتجنب التصعيد من ناحية، مع الإصرار على أن الولايات المتحدة ستدافع عن أفرادها وسفنها التي تعبر المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال حزب الله اللبنانية نتنياهو لبنان نتنياهو حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة واشنطن بوست حزب الله
إقرأ أيضاً:
بضمانات أمريكية.. أنباء عن قبول نتنياهو وقف إطلاق النار في لبنان
عواصم -غرفة الأخبار
كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الإثنين، أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعطى، خلال مشاورات أمنية محدودة أجراها مساء الأحد، موافقة على الاتفاق المطروح لوقف إطلاق النار في لبنان".
وقالت هيئة البث إن "إسرائيل أعطت للوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين الضوء الأخضر للمضي قدمًا نحو توقيع الاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان".
وأضافت أنه "تم تأكيد الموافقة الإسرائيلية على الاتفاق المطروح خلال مشاورة أمنية محدودة أجراها مساء أمس الأحد رئيس الوزراء مع عدد من الوزراء في ديوانه".
ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي قوله إنه “من المؤمل إعلان وقف إطلاق النار في غضون يومين”.
كما أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن “الاتفاق مع لبنان أبرم، والآن يدرس نتنياهو كيفية شرحه للجمهور”، حسب قناة "كان" التابعة لهيئة البث.
وذكرت الهيئة أن المحادثات تتمحور الآن حول مسألة حرية تحرّك الجيش الإسرائيلي في منطقة الحدود السورية اللبنانية.
ونقلت عن مصادر وصفتها بأنها “مطلعة على موقف الجانب الأمريكي”، أن “إسرائيل حصلت على ضمانات من واشنطن بحرية التحرك على الحدود في حال انتهاك الاتفاق”.
وكانت القناة 13 العبرية كشفت الأحد، أن هوكشتاين، هدد إسرائيل بالانسحاب من الوساطة إذا لم توافق على مقترح واشنطن لوقف إطلاق النار.
وأضافت أن الوسيط الاميركي أبلغ السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايك هرتسوغ، أنه إذا لم ترد تل أبيب بشكل إيجابي على اقتراح وقف إطلاق النار، فإن الولايات المتحدة ستنسحب من جهود الوساطة.
والثلاثاء وصل المبعوث الأميركي إلى بيروت في زيارة استغرقت يومين، التقى خلالها بمسؤولين لبنانيين، ثم اتجه إلى إسرائيل في زيارة استمرت حتى الجمعة.
وفي شروط من شأنها تعطيل الاتفاق، طالب نتنياهو، قبل أسبوع، بحرية العمل العسكري في جنوب لبنان من أجل إبرام اتفاق التهدئة، وهو ما رفضه رئيس مجلس النواب نبيه بري، مسبقا، حينما تسلم المقترح الأميركي.
ومساء الأربعاء أعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن حزبه قدم ملاحظته على المقترح الأميركي مشيرا إلى أن الأمر متوقف الآن على جدية الجانب الاسرائيلي.
وشدد قاسم على مبادئ حزبه في التفاوض، قائلا "تفاوضنا تحت سقفين؛ الأول وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل وشامل، والثاني حفظ السيادة اللبنانية".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن وقف القتال في الشمال الإسرائيلي، يعني عودة الاقتصاد إلى طبيعته، وفتح المجال الجوي أمام الطيران.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها حزب الله، بدأت غداة شن إسرائيل حربا على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 149 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و754 قتيلا و15 ألفا و626 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الأحد.
ويوميا يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات.