قتلى وجرحى بسبب انفجار في باكستان يعيق حملة تطعيم لمقاومة شلل الأطفال
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
قال ضابط في الشرطة الباكستانية إن الهجوم الذي لم تتبن أي جهة مسئولية تنفيذه إلى حد الآن، وقع في معقل ماموند السابق لعناصر طالبان في باكستان، من محافظة خيبر باختنخوا على الحدود مع أفغانستان.
قتل ستة من عناصر الشرطة الباكستانيين على الأقل وجرح عشرة آخرون، بسبب انفجار قنبلة على جانب طريق شمال غربي باكستان، حيث وقع الانفجار عند مرور شاحنة كانت تقل عددا من عناصر الشرطة، المكلفين بحماية العاملين في إطار حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.
وقال مراقب الصحة في مستشفى دائرة باجور وزير خان صافي، إن عناصر الشرطة العشرة المصابين كانت حالتهم حرجة، وقد نقلوا إلى مستشفى آخر.
وكثيرا ما تتخلل حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان أعمال عنف، إذ يستهدف مقاتلون إسلاميون الفرق الطبية وعناصر الشرطة المرافقين إياهم لحمايتهم، مدعين خطأ أن حملات التطعيم لا تعدو أن تكون سوى مؤامرة غربية للتسبب بالعقم لدى الأطفال في البلاد.
بعد لندن.. اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي بمدينة نيويوركشاهد: الشكوك في اللقاحات تطال حملة مكافحة شلل الأطفال في غامبيا لماذا اكتُشف شلل الأطفال في لندن ونيويورك والقدس وما مدى خطورته؟من جانبها علقت السلطات الباكستانية حملة التطعيم في المنطقة التي وقع فيها الانفجار، لكنها قالت إنها ستواصل الحملات في مناطق أخرى من البلاد. وتعد باكستان وأفغانستان الوحيدتان في العالم، اللتان بقي فيهما مرض الشلل متفشيا.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "وباء التسريبات".. نتنياهو يُطالب بإخضاع كبار المسؤولين لاختبار "كشف الكذب" طهاة في صنعاء يعدّون أطول سندويشة زنجر لدعم الأطفال المصابين بالسرطان بعد بنك الجلد: المركز الأورومتوسطي يكشف أن إسرائيل تنبش المقابر في غزة وحماس تتهمها بسرقة 150 جثة شرطة انفجار طالبان باكستان الصحة هجومالمصدر: euronews
كلمات دلالية: شرطة انفجار طالبان باكستان الصحة هجوم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل قطاع غزة غزة بنيامين نتنياهو قصف الشرق الأوسط تقاليد روسيا ألمانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل قطاع غزة غزة بنيامين نتنياهو شلل الأطفال فی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
نجوا من القصف ويهددهم التجويع.. إسرائيل تخنق حديثي الولادة بغزة
داخل وحدة "حديثي الولادة" بمستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ترقد أجساد صغيرة لأطفال بالكاد تتحرك داخل الحضانات، تغطيهم أقمشة طبية خفيفة، فيما تكافح أجهزة الإنعاش لإبقائهم على قيد الحياة في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة للشهر الـ19.
فداخل القسم لا صراخ ولا بكاء كما هو معتاد من الأطفال حديثي الولادة، بل أنين خافت وصمت ثقيل، يعكس ضعفهم الشديد وحالتهم الصحية الحرجة، في مشهد مرهق ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
** لا غذاء ولا دواء
هذا الصمت يعكس المأساة وسط نقص حاد في الغذاء والدواء المخصص لهم، وانهيار النظام الصحي نتيجة الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
ولم تدخل أي شحنات طبية أو غذائية مخصصة لحديثي الولادة منذ أكثر من شهر ونصف، في أطول فترة انقطاع منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حسب إفادات طبية، ما تسبب في تدهور الرعاية الصحية وتهديد حياة عشرات الأطفال في الحضانات وأقسام الولادة.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وقالت فداء النادي، طبيبة الأطفال في مجمع ناصر الطبي، للأناضول، إن المستشفى يواجه أزمة كبيرة في توفير أنواع الحليب المناسبة للأطفال، وخاصة الذين يعانون مشكلات في الجهاز الهضمي، إلى جانب نقص شديد في الحفاضات والمستلزمات الأساسية.
وأضافت: "هذه الاحتياجات غير متوفرة على الإطلاق، ولا يمكن تعويضها بسهولة، كما أن سوء تغذية الأم خلال الحمل ينعكس مباشرة على صحة الطفل بعد الولادة".
** حياة مهددة
وأكدت أن استمرار الحصار الإسرائيلي يهدد حياة الأطفال بشكل مباشر.
وأوضحت أن الرضع الذين نجوا من القصف تحاصرهم اليوم سياسات التجويع التي تمارسها إسرائيل بالقطاع ضمن حرب الإبادة التي ترتكبها بدعم أمريكي.
والجمعة، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من اقتراب غزة من حالة "الجوع الشديد للغاية" جراء استمرار الحصار الإسرائيلي.
وقالت مديرة الإعلام والتواصل لدى الأونروا جولييت توما، في بيان، إن الرضع والأطفال في قطاع غزة "ينامون جائعين" في ظل اقتراب الإمدادات الأساسية المتوفرة في القطاع من النفاد بشكل كامل.
وشددت على أن "هذه المرحلة الجديدة من المجاعة، تأتي في وقت لم يتعافَ فيه أصلا فلسطينيو القطاع من موجة سابقة حيث عمدت إسرائيل خلال عام ونصف من الإبادة إلى تقنين المساعدات الواصلة للقطاع ما حرم مئات الآلاف من العائلات الفقيرة الحصول على حصصها الغذائية المجانية".
وتأتي هذه المرحلة من المجاعة وسط انهيار القطاع الصحي بغزة جراء مواصلة إسرائيل حرب الإبادة على الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية لغزة.
** نداء إنساني
ووجهت الطبيبة نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي والجهات المعنية بضرورة فتح المعابر فورا، مؤكدة أن هذا الإجراء "كفيل بإنقاذ حياة الأطفال".
وأضافت: "كل يوم يمر يعني مزيدا من الخطر على أرواحهم، نحن لا نملك الوقت، وأطفالنا لا يملكون البدائل".
والثلاثاء، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في بيان، إن قطاع غزة يشهد أسوأ وضع إنساني منذ بدء إسرائيل حرب الإبادة على الفلسطينيين في 7 أكتوبر 2023.
وأشار البيان إلى أن الوضع الإنساني السيئ في غزة سببه الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل منذ 2 مارس الماضي، حيث أغلقت المعابر بالكامل ومنعت دخول أي مساعدات إنسانية.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.