“بلومبيرغ”: السعودية تخفض أسعار نفطها على جميع وجهات تصديره
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
السعودية – أفادت وكالة “بلومبيرغ” بأن السعودية قررت خفض أسعار النفط الخام للمشترين على جميع وجهات تصديره بما فيها سوقها الرئيسي في آسيا لشهر فبراير، لتحفيز السوق.
ووفقا للوكالة خفضت “أرامكو” السعودية سعر خامها العربي الخفيف الرئيسي إلى آسيا بمقدار 1.5 – 2 دولار للبرميل، كما خفضت جميع أسعار التسليم في شهر فبراير إلى شمال غرب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط وأمريكا الشمالية.
وكما تشير الوكالة، فإن استهلاك النفط ينخفض عادة في شهري فبراير ومارس، وتستخدم المصافي هذه الفترة لإغلاق بعض المصانع للصيانة.
وأشار استطلاع “بلومبيرغ” لمصافي التكرير والتجار إلى أن هذا التخفيض أكبر من المقدر بـ 1.25 دولار للبرميل.
وبحسب بلومبيرغ، انخفضت أسعار النفط الخام العالمية عام 2023 للمرة الأولى منذ العام 2020. ويتجاهل السوق حتى الآن المخاوف المحيطة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والاضطرابات المتفاقمة في الشرق الأوسط.
المصدر: بلومبيرغ
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
كارثة اقتصادية.. أخبار سيئة لبوتين قادمة من السعودية
قالت صحيفة "بوليتكو" الأمريكية، إن روسيا تواجه خطر الحرمان من الأموال اللازمة لتشغيل اقتصادها الحربي في حال نفذت السعودية خططها الرامية لزيادة إنتاجها من النفط وحماية مكانتها باعتبارها أكبر مصدر للخام في العالم.
ويقول تجار النفط إن السعودية تستعد الآن للرد من خلال استعراض عضلاتها وقلب الطاولة على المنتجين الأصغر، حيث ستصدر المزيد من النفط لانتزاع حصة في السوق وزيادة الأرباح، حتى مع انخفاض الأسعار، وفقا للصحيفة.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن من شأن هذه الاستراتيجية أن تؤدي لانهيار أسعار النفط، وهي "أخبار سيئة" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تعتمد بلاده بشكل رئيسي على النفط والغاز في تمويل ميزانيتها.
ويقول محلل الطاقة الروسي المقيم في النرويج ميخائيل كروتيخين إن التحرك المحتمل للسعودية يشكل "خطرا هائلا" على ميزانية الدولة الروسية بسبب اعتمادها الكبير على إيرادات النفط، مضيفا "يجب علينا الآن أن ننتظر ونراقب".
وأضاف، أن السعودية "تدرك تماما أن الشركات الروسية لا تلتزم بمطلب خفض الإنتاج، لذلك تقوم بوضع خططها الخاصة".
من جانبها قالت الباحثة في مركز كارنيغي ألكسندرا بروكوبينكو إن المخاطر كبيرة بالنسبة للكرملين، مبينا أنه في ظل "الأسعار الحالية، فإن أي انخفاض في أسعار النفط بمقدار 20 دولارا سيؤدي إلى انخفاض في الإيرادات الروسية بمقدار 1.8 تريليون روبل (20 مليار دولار)، وهذا يعادل حوالي 1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا".
وأضافت بروكوبينكو: "ستواجه الحكومة خيارا بين تقليص الإنفاق، وهو أمر غير مرجح خلال الحرب، أو مواجهة ضغط حصول تضخم وارتفاع في أسعار الفائدة بشكل خانق".
ووكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت في وقت سابق أن الرياض تشعر بالإحباط من فشل الدول المنتجة الأخرى في التنسيق بشأن خفض الإمدادات لرفع أسعار النفط إلى حوالي 100 دولار للبرميل، مقارنة بالسعر الحالي البالغ 70 دولارا.
وسبق أن كانت صحيفة "فايننشال تايمز" ذكرت الأسبوع الماضي أن السعودية قد تتخلى عن طموحاتها طويلة الأمد لتقييد إمدادات النفط من أجل دفع الأسعار إلى حوالي 100 دولار للبرميل.
ويؤكد خبراء سوق النفط أن السعودية لديها القدرة الهائلة على الإنتاج والتصدير لتغيير استراتيجيتها والسعي إلى الهيمنة على السوق من خلال زيادة حجم الإنتاج بدلا من التركيز على الأسعار.
ويشير مدير تحليلات أسواق النفط في شركة "آي سي آي إس" أجاي بارمار إلى أن "الاقتصاد العالمي بطيء نوعا ما، والطلب على النفط ليس بالقدر الذي تريده السعودية".
وبين بارمار أن "بعض المنتجين، بما في ذلك روسيا، يتجاوزون حصصهم باستمرار، والسعوديون يفقدون صبرهم".
وأضاف أن "الرسالة التي تريد السعودية إيصالها مفادها بأن على منتجي النفط أن يعملوا بجد أو سيكسبون إيرادات أقل".
ومع ذلك، حتى إذا اتخذت السعودية هذه الخطوة، فمن غير المرجح أن تتراجع روسيا المنهكة ماليا عن حربها ضد أوكرانيا.
ويقول الخبير الاقتصادي هيلي سيمولا إن "روسيا ستظل قادرة على تمويل الحرب لبعض الوقت.. لن تنتهي الحرب لأن روسيا لا تمتلك المال".