بعد قصف أوكراني.. "قرار عاجل" بحق سكان بلغورود الروسية
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
أجلت السلطات الروسية نحو 300 شخص من سكان مدينة حدودية مع أوكرانيا، تتعرض منذ أيام لهجمات تشنّها قوات كييف، وفق ما أعلن حاكم المنطقة فياتشسلاف غلادكوف، الإثنين.
وقال غلادكوف في مقطع مصور على تلغرام: "يتم حالياً إيواء نحو 300 من سكان بلغورود، ممن اتخذوا قرارا بالمغادرة موقتاً، في مراكز إيواء" في 3 مناطق تقع على مسافة أبعد من الحدود.
وأضاف: "تلقينا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 1300 طلب لإرسال أطفال إلى مخيمات مدرسية خارج المدينة، في مناطق أخرى".
واقترح المسؤول المحلي الجمعة على سكان المدينة الراغبين، إجلاءهم منها، مع ارتفاع وتيرة القصف.
ويتعارض قرار الإجلاء غير المسبوق من مدينة روسية كبيرة مع جهود الكرملين الذي دائماً ما سعى، منذ بدء الحرب على أوكرانيا قبل عامين تقريبا، إلى الإيحاء بأنّ النزاع لا يؤثر مباشرة على حياة الروس اليومية وأمنهم.
إلا أن هذه الاستراتيجية تبدّدت تماماً في 30 ديسمبر حين قتل 25 شخصاً بهجوم أوكراني على المدينة، في حصيلة قتلى هي الأعلى داخل الأراضي الروسية منذ بدء اجتياح أوكرانيا في 24 فبراير 2022.
ومنذ نهاية الشهر الماضي، تتضاعف الهجمات الأوكرانية، تحديداً عبر إطلاق صواريخ.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الإثنين أنها "اعترضت" عند السابعة صباحاً (04:00 ت غ) صاروخاً جوياً أوكرانياً من طراز أس-200، "فوق أجواء منطقة بلغورود".
وقال غلادكوف إنه اتصل بنظرائه في أربع مناطق أخرى من أجل "المساعدة"، وقد أبدوا جميعاً استعدادهم لذلك.
وفي مؤشر على القلق المتزايد، طلب مجلس بلدية المدينة الجمعة، للمرة الأولى منذ عامين، من السكان تحصين نوافذهم "لحماية أنفسهم" من تطاير محتمل للزجاج جراء الضربات الأوكرانية.
وفي السياق ذاته، أرجأت السلطات المحلية موعد العودة إلى المدارس في المنطقة من 9 إلى 19 يناير.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غلادكوف الكرملين حياة الروس بلغورود هجوم على بلغورود الجيش الأوكراني قائد الجيش الأوكراني غلادكوف الكرملين حياة الروس أزمة أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تدفع القوات الأوكرانية مسافة 10 كيلومترات بعيدًا عن ليسيتشانسك
الحرب الروسية الأوكرانية.. قال الخبير العسكري أندريه ماروتشكو، اليوم الخميس الموافق 21 نوفمبر، إن القوات الروسية دفعت القوات الأوكرانية إلى مسافة 10 كيلومترات بعيدا عن ليسيتشانسك في جمهورية لوجانسك الشعبية وخففت من شدة القصف على المدينة.
وقال الخبير العسكري في تصريحه لوكالة الأنباء الروسية "تاس": "لقد اتخذت قواتنا خطوطا ومواقع جديدة شمال غرب زولوتاريوكا نتيجة للعمليات الناجحة، واضطرت التشكيلات المسلحة الأوكرانية إلى ترك مواقعها والتراجع إلى خطوط الدفاع الثانية والثالثة، وبالتالي، تم دفع المسلحين الأوكرانيين بعيدا بمعدل 10 كيلومترات عن مشارف ليسيتشانسك، مما حرمهم من إمكانية استخدام بعض الأسلحة لقصف البنية التحتية المدنية والمدنيين في المدينة".
وكان ماروتشكو صرح لوكالة تاس في 16 أكتوبر أن المجموعة القتالية الأوكرانية لا تزال متمركزة بالقرب من ثلاث مستوطنات في غرب جمهورية لوغانسك الشعبية: في منطقة سفاتوفو، وغرب كريمينايا، وجنوب غرب ليسيتشانسك.
وقال إن التشكيلات المسلحة الأوكرانية تحتل أقل من 1٪ من أراضي جمهورية لوجانسك الشعبية.
وعلى صعيد آخر قال سومانترا ميترا، المحرر الشهير في مجلة ذا أميركان كونسيرفاتيف، إن تحرك الرئيس الأمريكي جو بايدن للسماح باستخدام صواريخ أتاكمس لشن هجمات داخل روسيا ينبع من الغضب والحقد وليس الاستراتيجية السياسية.
وأشار ميترا إلى أن "قرار إدارة بايدن يظهر وجود نية لإجبار الرئيس القادم دونالد ترامب على السير في طريق تصعيدي، على الرغم من أن تقييم التهديد لم يتغير في الأشهر القليلة الماضية".
وبحسب المحرر الصحفي الأمريكي، فإن الخطوة التي اتخذتها واشنطن لن تؤدي إلى تحسين وضع كييف، مؤكدا أن المسؤولية عن هذا الصراع تقع بالكامل على عاتق أولئك الذين تجاهلوا الخطوط الحمراء التي وضعتها روسيا بشأن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.