قالت الحكومة اليمنية الشرعية أن المجتمع الدولي فرض فيتو على الجيش الوطني الذي كان على مشارف العاصمة ‎صنعاء ومدينة الحديدة، بحجة الكلفة الإنسانية للحرب، وقامت الادارة الأمريكية بالغاء تصنيف المليشيا منظمة إرهابية، ووقف تصدير الأسلحة الهجومية للسعودية.

الحكومة على لسان وزير الاعلام معمر الإرياني طالب المجتمع الدولي بإعادة النظر في تعاطيه مع مليشيا الحوثي، وأخذ التحذيرات التي أطلقناها منذ الانقلاب من خطورة تدليلها وتواجدها كذراع إيراني على اجزاء من الشريط الساحلي، بعين الاعتبار، والشروع الفوري في تصنيفها منظمة إرهابية وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.

 

وقال الإرياني "انه لولا دعم واسناد تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، للحكومة والشعب اليمني، في معركة استعادة الدولة واسقاط الانقلاب، لتمكن نظام طهران من شل حركة المرور البحرية بشكل كامل وتعطيل التجارة وسلاسل التوريد العالمية".

وتسائل الإرياني " ماذا لو أن مليشيا الحوثي التابعة لايران، احكمت بعد الانقلاب سيطرتها بالكامل على الأراضي اليمنية، وتمكنت من الإطلالة على خليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي، وتمركزت بالفعل في جزيرة سقطرى، واتخذتها منطلقاً لعمليات القرصنة ومهاجمة السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية ؟

واضاف الإرياني: "ماذا لو لم يتمكن اليمنيون بدعم واسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة الاشقاء في المملكة العربية السعودية من تحرير 80% من اراضي اليمن، وقرابة 90% من الشريط الساحلي البالغ (2200) كيلو متر على طول بحر العرب وخليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر، ولم يبذل التحالف جهودا متواصلة (نيابة عن العالم اجمع) طيلة ثمانية اعوام في إحباط مئات الهجمات التي نفذتها مليشيا الحوثي، عبر تدميره (100) زورق مسير مفخخ، وتفكيك (247) لغم بحري، وتدمير عدد من المعامل والورش التي استخدمتها المليشيا وخبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني لصناعة الألغام البحرية وتجميع وتفخيخ الطائرات المسيرة والزوارق المفخخة".

ولفت الارياني الى انه لولا اطلاق عمليات عاصفة الحزم واعادة الأمل، لكانت سواحل محافظات (عدن، ابين، شبوة، حضرموت، المهره، جزيرة أرخبيل سقطرى، تعز، وحجة) مناطق نفوذ إيرانية ومنطلق لتنفيذ العمليات الإرهابية التي تهدد الممرات الدولية والتجارة العالمية ليس في البحر الأحمر وباب المندب فقط، بل في بحر العرب وخليج عدن والمحيط الهندي، وصولا إلى بحر عمان ومضيق هرمز.

واشار الارياني الى أنه وبدلاً من تقدير تلك الجهود والنجاح الكبير لتحالف دعم الشرعية، والحكومة، منذ الانقلاب وحتى الهدنة الأممية (2015_ 2022)، في تحييد تهديدات مليشيا الحوثي للسفن التجارية وناقلات النفط، وافشال المئات من هجماتها الارهابية، وتأمين هذا الممر الدولي الهام، إلا ان المجتمع الدولي مارس ضغوطا كبيرة على التحالف والحكومة للحيلولة دون حسم معركة استعادة الدولة واسقاط الانقلاب.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

صنعاء تحيي الذكرى السنوية لرحيل العلامة بدر الدين الحوثي

وألقى الدكتور بن حبتور كلمة، عبَّر فيها عن الشكر لكل القائمين على تنظيم هذه الفعالية، التي نحتفي بها كل عام لتذكر مناقب العالم المجتهد، بدر الدين الحوثي، الذي قدّم للأمة جملة من الأعمال الاجتهادية الثمينة، التي صبت في خدمة الإسلام، وفي تصحيح مسارات عانت منها الأمة.

وأشار إلى أن هناك علماء من الأمة يجتهدون اجتهادا لا يخدم الإسلام فيحرمون كل شيء، وفي الوقت نفسه يبيحون كل شيء.. موضحا أن الفكر الوهابي يعد من الاجتهادات الخاطئة التي عرضت الأمة لكثير من التشوش والاضطراب في المفاهيم والقيم وفي التعاليم الإسلامية.

وبيَّن أن العلامة بدر الدين الحوثي عمل على مواجهة ذلك النهج المتشدد الذي أضر بالأمة.. مؤكدا أنه "من المهم أن نراكم تجربة الفقيد والمعارف والمفاهيم السوية لكي نستمر في التصحيح ونعززها في واقع حياتنا".

وأفاد الدكتور بن حبتور بأن الأمة اليوم فيها من التشدد والتفريط ما يحتم على الجميع البحث عن قواسم مشتركة تؤدي إلى جمع كلمة الأمة، وتعمل على تجميع طاقاتها لمواجهة أعدائها.

وقال: "نجد اليوم أن كثيرا من المسلمين يستسلمون لفتاوى فقهاء السلطة والبلاط، الذين لا يعبِّرون عن الدين وقيمه وتعاليمه بل عن رغبات الحاكم، الذي نراه اليوم جليا فيما يحدث اليوم في فلسطين من جرم كبير، وظلم فادح على أبناء جلدتنا؛ لأن أغلبية المسلمين يستسلمون لتلك الفتاوى التي تعبّر عن مواقف الأنظمة، وليس عن الإسلام وتعاليمه التي توجب علينا الجهاد نصرة للمظلومين، والتداعي لمواجهة أعداء الأمة".

وأضاف: "موقف اليمن بقيادة قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، كان واضحا منذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة، من خلال الخطوات العملية والاحتجاجات الشعبية المستمرة التي تساند فلسطين، وتقف مع قائد الثورة من أجل مواصلة المشروع الجهادي، الذي يستهدف مصالح الكيان الصهيوني، ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وكل من يساعد العدو الصهيوني".

ولفت الدكتور بن حبتور إلى أن "العالم يعتز اليوم كثيرا بموقف اليمن؛ لأن هذا الشعب الذي حوصر وحورب وضيّق عليه من قِبل العدوان الأمريكي - السعودي - الإماراتي، يقدّم النموذج الحر والبطولي العظيم".

وأشار إلى أن "بطولة الشعب اليمني الذين يمتلك إمكانات بسيطة لا تقاس بأي بطولة مقارنة بشعوب أخرى في هذا المضمار، خاصة الدول التي تملك إمكانات وتسليحا كبيرا، ولم تصنع شيئا إزاء الظلم والطغيان الواقع على عاتق أبناء غزة، حيث تظل أسلحتها حبيسة في المستودعات حتى يتم استبدالها بعد تقادمها وتهالكها بأسلحة أخرى".

وأكد رئيس الحكومة أن "اليمن لا يدخر شيئا من قدراته التسليحية من أجل نصرة الأشقاء في فلسطين؛ لأن الأولى بنصرتهم هم العرب والمسلمين".

وذكر أن "من المشاهد المزرية ما تقوم به بعض دول الخليج من نقل للحوم والفواكه الطازجة من جبل علي مرورا بأرض الحرمين الشريفين والمملكة الهاشمية، وصولا إلى الكيان الغاصب فيما أبناء غزة يموتون من الجوع والعطش".. معتبرا "ذلك جريمة كبرى ووصمة عار في جبين قادة وشعوب هذه الدول جيلا بعد جيل".

وشدد على أنه "لا يوجد شعب تحرر دون تضحيات".. لافتا إلى أن "الهنود الحمر يمثلون الصورة الواضحة لما يفضي إليه الاستسلام للعدو، حيث تم إبادتهم بصور بشعة من قِبل المستعمر الأوروبي".

وتساءل الدكتور بن حبتور: "هل يريدون أن نكون كالهنود الحمر نستسلم لهم وندعهم يحتلوا أراضينا ونحن ننظر إليهم".

وقال: "بكل تأكيد لا، بل ينبغي أن نقاوم، وهو المفهوم الذي يؤكد عليه قائد الثورة، الذي تفاعل معه شعبنا الذي هو اليوم في أعلى مراحل الاعتزاز حينما يقدم شهداء وتضحيات، ويقوم بكل ما أوتي من قوة لمساندة إخواننا في فلسطين، بالإضافة إلى ما يقدم من محور المقاومة".

‫وفي الفعالية، التي حضرها نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الأمن والدفاع، الفريق الركن جلال الرويشان، ونائبا رئيس مجلس الشورى محمد الدرة وضيف الله سام وعدد من الوزراء والمسؤولين وقادة عسكريين، أشاد مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، بإسهامات العلامة السيّد بدر الدين الحوثي العلمية والدينية.

وتطرق إلى دور الفقيد وتحركه من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء والدعاة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدع بكلمة الحق ومحاربة الفساد والجور والظلم فضلاً عن جمعه بين العلم والعمل والجهاد في سبيل الله.

ولفت العلامة شرف الدين إلى الغايات، التي سعى من أجلها الفقيد العلامة بدر الدين الحوثي في تكريس قيم الحق والدعوة إلى عبادة الله والتسليم له قولاً وعملاً.. مشيراً إلى أن تحركه كان من منطلق شعوره بالمسؤولية في مواجهة الباطل ونصرة الحق. وأكد أن "السيد بدر الدين كان عالماً ربانياً آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر متحركاً ومتوكلاً على الله".

وأشار إلى أهمية قيام العالم بنشر علمه وإظهاره على الناس خاصة في أوقات الفتن والظلمة، واضطراب النفوس، وتضارب الآراء والأفكار، وذلك من باب الواجبات والتكاليف الشرعية التي أوجبها الله -سبحانه وتعالى- على الناس، ولاسيما العلماء منهم.. داعيا الجميع إلى قراءة كتب ومؤلفات العالم السيد بدرالدين أمير الدين الحوثي، التي منها "تحرير الأفكار، الغارة السريعة في الرد على الطليعة، والإيجاز في الرد على فتاوى الحجاز، وغيرها من الكتب التي أراد من خلالها رد الشبه، وإزاحة الباطل، وإيضاح الحق، وتوج جهوده المباركة بكتاب التيسير في التفسير".

من جهته، استعرض مدير مكتب قائد الثورة، سفر الصوفي، مناقب وإسهامات السيد بدر الدين الحوثي، وأدواره في الاهتمام بالقرآن الكريم والعلوم الدينية.

وتطرق إلى الدور البارز للراحل في نشر العلوم الدينية البعيدة عن التحريف والتزييف، وكذا إسهاماته في الإصلاح ونصرة الحق ومقارعة الظلم والاستكبار.. مشيرا إلى أهمية إحياء ذكرى وفاته لاستلهام الدروس والعِبر من سيرته والاقتداء بها في قول الحق، والوقوف ضد الباطل، ومواجهة التزييف والتحريف للدين الحق.

ولفت مدير مكتب قائد الثورة إلى مراحل من حياة الفقيد وسيرته في تدريس الثقافة القرآنية ومواقفه في مواجهة الباطل ودعاة الفتنة، ومتابعته لوضع وقضايا الأمة.. مشيرا إلى إنجازات الفقيد بدر الدين الحوثي في التأليف، ومن أبرزها "التيسير في التفسير"، والإيجاز في الرد على فتاوى أهل الحجاز، وغيرها من المؤلفات.

وأكد أن العلامة بدر الدين كان منارة للعلم والصحوة العلمية الحقيقة البعيدة عن أي انحرافات.. مشيرا إلى أنه "كان يصحح بعض الروايات، أو الانحرافات، من خلال كتبه ومؤلفاته".

وأفاد بأن "السيد بدر الدين الحوثي فسّر القرآن الكريم بوعي وعقلانية ووضوح".. مؤكدا أنه "كان يحمل دائما هم وقضايا الأمة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

وأشار إلى أن "السيد بدر الدين لم يتراجع يوما عن مبادئه ونصرته للإسلام، رغم ما واجهه من تهديدات ومحاولات اغتيال في محاولة لإسكات صوته، لكنه رفض الصمت، وظل متحركا ملازما للتعليم والتأليف ونصرة المستضعفين".. مؤكدا أن "الفقيد كان له نظرة ثاقبة للأحداث، وكان مثالا للعالم القرآني يتحرك، ويعمل دائما وفق القرآن، وكان قدوة للجميع".

ولفت سفر الصوفي إلى ما تحقق للشعب اليمني من انتصارات ثمرة لجهود السيّد بدر الدين الحوثي. وكان عبدالله حسين المؤيد قد القى كلمة عن أسرة العلامة بدر الدين أمير الدين الحوثي أكد فيها على الدور البارز للفقيد في تعليم ونشر العلوم الدينية، وإسهاماته في نصرة الحق، ومقارعة الظلم والاستكبار.

واعتبر إحياء ذكرى رحيله محطة إيمانية لتنوير وتربية الأجيال على مبادئ وقيم الدين الإسلامي الحنيف، وتعزيز الهوية الإيمانية بالاستفادة من حياة أعلام الهدى وعظماء الأمة والسير على نهجهم في مواجهة الأعداء.

وقدم نبذة من سيرة العلامة بدر الدين، ومآثره ودوره في تعليم العلوم الدينية، وتأسيس "المسيرة القرآنية".

تخللت الفعالية قصيدة للشاعر بديع الزمان السلطان.

مقالات مشابهة

  • الوفد الحوثي يغادر صنعاء للقاء وفد الشرعية في سلطنة عمان
  • الحكومة: مليشيا الحوثي تجسد نهجها في إفساد حياة اليمنيين
  • اختراق خطير.. مليشيا الحوثي تنجح في حفر أنفاق تمتد إلى مناطق سيطرة الشرعية في تعز
  • مليشيا الحوثي تفرض جرعة سعرية جديدة على خدمات شركات الهاتف النقال
  • ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين
  • صنعاء تحيي الذكرى السنوية لرحيل العلامة بدر الدين الحوثي
  • بالفيويد.. تصريح محرج للمسؤول الأول في الحكومة الشرعية حول اختطاف مليشيا الحوثي طائرات ‘‘اليمنية’’
  • مليشيا الحوثي تعتقل موظفين حكوميين
  • مسؤول حكومي: سنرى قريبا قادة الشرعية يصلون مطار صنعاء الدولي في هذه الحالة!
  • تصعيد حوثي خطير والشرعية تطالب المجتمع الدولي بالشروع الفوري في تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية"