بغداد اليوم

كتب خبير الجغرافية السياسية الإيراني "يد الله كريم بور" : 

منذ بداية حرب غزة، من وقت لآخر، تزعم وسائل الإعلام والخبراء أن هناك مواجهة بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة، ونشهد اليوم حقيقة أن وسائل إعلام أمريكية خلصت خلال تحليل حول توسيع نطاق هذه الحرب، إلى أن الولايات المتحدة بدأت التخطيط لمواجهة الهجوم الإيراني.

 

حتى أن تلك الماكنة الإعلامية زعمت أن جو بايدن قام بإعداد القوات الأمريكية لحرب واسعة النطاق، ومن بينها مواجهة الحوثيين وضرب القوات التي تدعمها الجمهورية الإسلامية في العراق وسوريا (التي تزعم الولايات المتحدة مسؤوليتها). لكن التفسيرات التي تؤدي إلى قيام حرب بين إيران والولايات المتحدة، وحتى حزب الله والولايات المتحدة، ليست أكثر من مجرد تصورات خاطئة. 

إن احتمال نشوب حرب بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي كان دائما يميل إلى الصفر ولا تزال مثل هذه الظروف مستمرة فلننظر إلى الحقيقتين التاليتين:

الأولى: بما أن الأمر يتعلق بنشأة الحرب وتوسعها، فلماذا غادرت المنطقة جيرالد فورد، السفينة الأمريكية الأحدث والأكثر كفاءة؟ وغادر هذا الأسطول، الذي يتكون من طراد صواريخ وأربع مدمرات وعشرات المقاتلات، البحر الأبيض المتوسط إلى المحيط الأطلسي قبل أيام بعد مروره بمضيق جبل طارق.

الثاني: حزب الله وزعيمه القوي السيد حسن نصر الله لم يظهرا أدنى ميل وعمل تجاه انتشار الحرب، وكان مرور اغتيال صالح العاروري القيادي البارز في حماس في جنوب بيروت، أي بجوار حزب الله، بعمليات إسرائيلية مباشرة، أكبر حدث يمكن أن يؤدي إلى رد فعل حسن نصر الله، ولكن ماذا كان رد فعل حزب الله؟ ألم يكن القصف المروع على غزة ومقتل أكثر من 23 ألف فلسطيني والهجوم البري الواسع النطاق على غزة، والذي كان خط السيد حسن الأحمر، دوافع قوية وحازمة للرد؟

 أعتقد أن عاملاً واحداً فقط قادر على جر حزب الله إلى حرب شاملة مع إسرائيل، الهجوم على لبنان. وكما قال زعيم حزب الله بوضوح في خطابه بعد اغتيال العاروري، إنه إذا هاجمت إسرائيل لبنان، "فلن نتبع بعد الآن أي قواعد وأنظمة".

وأعتقد أن ترجمة هذا التصريح هي أنه مع الوضع الحالي فإن رد فعل حزب الله هو نفسه الذي كان وكما رأينا حتى الآن. يتغير رد الفعل هذا عندما تهاجم إسرائيل لبنان. ومن الواضح أن إسرائيل لا تسعى إلى فتح جبهة أخرى في الشمال. وعلى الأرجح، كان لحزب الله بقيادة نصر الله منظور أكثر قومية أو مؤيداً للبنان في الصراع مع إسرائيل. الدبلوماسية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: والولایات المتحدة حزب الله

إقرأ أيضاً:

جرائم الاغتصاب على يد الدعم السريع أكثر مما هو معلن

مع بداية الحرب في السودان، ترصد وحدة مكافحة العنف ضد المرأة الانتهاكات التي تمارس ضد النساء، وبشكل خاص من طرف قوات الدعم السريع.
ومع قرار الولايات المتحدة، الثلاثاء، فرض عقوبات على قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بسبب ارتكاب قواته جرائم من بينها اغتصاب النساء، قالت رئيسة الوحدة، سليمة إسحق، إن عدد حالات الاغتصاب التي تم رصدها تجاوزت 550 حالة.
وصرحت لموقع الحرة: “رصدنا 554 حالة، وهناك تحديثات تصلنا تباعا من الولايات، خصوصا من الجزيرة التي تشهد عمليات نزوح كبيرة”، مضيفة: “هذا العدد بسيط جدا مقارنة بما يحدث في الواقع”.
وشرحت أن عدم تسجيل جميع الحالات يعود إلى أسباب، من بينها “قطع الاتصالات، وقرار النساء بعدم التبليغ خوفا من الوصم المجتمعي”.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، فرض عقوبات على حميدتي، بالإضافة إلى 7 شركات وفرد واحد مرتبطين بهذه القوات.
وقالت الوزارة إنه على مدار نحو عامين، تحت قيادة حميدتي، انخرطت “الدعم السريع” في “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي على نطاق واسع وإعدام المدنيين العزل والمقاتلين العزل”.
وطالما نفت قوات الدعم السريع ارتكاب جرائم عنف جنسي على مدار سنوات الحرب.
واعتبرت إسحق أن “المجتمع الدولي تأخر كثيرا جدا في الاعتراف بجرائم الدعم السريع”، قائلة إن تلك القوات “استخدمت العنف الجنسي كسلاح في الحرب وبشكل واضح وممنهج”.
وأضافت رئيسة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة، والتي عُينت خلال حكومة عبد الله حمدوك، واستمرت في منصبها كمؤسسة حكومية: “تأخر قرار العقوبات كثيرا، لكنه جيد.. لقد كنا نتوقعه بشكل أبكر إحقاقا لحق النساء”.
واتهمت الخارجية الأميركية القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب، كاشفة أن عناصر من الدعم وميليشيات عربية متحالفة معهم، ارتكبوا “جرائم ضد الإنسانية وتطهيرا عرقيا”.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في بيان، الثلاثاء، “أفراد قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها قتلت الرجال والفتيان بشكل منهجي، وحتى الأطفال الرضع، على أساس عرقي”.
وأضاف أنها أيضا “استهدفت عمدًا النساء والفتيات من مجموعات عرقية معينة بالاغتصاب، وغيره من أشكال العنف الجنسي الوحشي”.
ورغم أهميته، بدت إسحق غير متفائلة بشأن تأثير قرار العقوبات، وقالت للحرة: “ربما لا يؤثر كثيرا لأنه لا يوجد بالأساس خوف من العقاب، بل هناك فخر بارتكاب الجريمة”.
وأوضحت: “هناك تسجيلات فيديو وصوت تشير إلى الفخر بانتهاك النساء”، مضيفة: “فكرة قبيحة تكشف عدم الخوف من العقاب وعدم الاكتراث بحجم وشكل الجريمة”.
وقالت الأمم المتحدة، الإثنين، إن حوالي 30 مليون شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، يحتاجون إلى المساعدة في السودان بعد 20 شهرا من الحرب، داعية إلى تعبئة دولية “غير مسبوقة” في مواجهة أزمة إنسانية “مروعة”.
وأسفرت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان عن مقتل الآلاف، وسط تقديرات تراوح ما بين 20 ألفا و150 ألف شخص، بالإضافة إلى ما يقدر بنحو 11 مليون نازح.
وتعتبر الأمم المتحدة أن الأزمة الناتجة عنها، واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.
وفي هذا الصدد، اعتبرت إسحق في حديثها للحرة، أن “الشيء الوحيد الذي سيكون له تأثير واضح (على حماية النساء ووقف الجرائم بحقهن) هو وضح حد لهذه الحرب”، وليس اعتماد العقوبات فقط.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من تأثير سوء التغذية الحاد على أكثر من 3 ملايين طفل سوداني
  • باحثة سياسية: إسرائيل استغلت أحداث 7 أكتوبر في إعادة هيكلة المنطقة
  • محللة إيرانية لـبغداد اليوم: التغييرات داخل الحشد الشعبي ليست بالضرورة لصالح طهران- عاجل
  • خامنئي: أمريكا فشلت في إيران والمقاومة حية وستصبح أكثر قوة
  • القوات الجوية الأوكرانية: روسيا أسقطت أكثر من 51 ألف قنبلة موجهة منذ بداية الحرب
  • إيران تربط موعد عملية الوعد الصادق 3 بمدى تأثيرها الاستراتيجي
  • الإمارات والولايات المتحدة تواصلان ترسيخ التعاون في التكنولوجيا والابتكار
  • فريق ترامب يعتقد أن التوصل إلى اتفاق أمني بين روسيا والولايات المتحدة ممكن
  • إسرائيل تنتظر ترامب لتنسيق هجوم مشترك على إيران
  • جرائم الاغتصاب على يد الدعم السريع أكثر مما هو معلن