اعتقلت القوت الإسرائيلية منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم 40 فلسطينيا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، لترتفع حصيلة معتقلي الضفة منذ 7 أكتوبر إلى 5730، حسب نادي الأسير الفلسطيني.

تطورات الحرب على غزة وتداعياتها في يومها الـ94

وأشار نادي الأسير إلى أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة بيت لحم، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله وقلقيلية ونابلس والخليل وجنين والقدس، رافقتها عمليات اقتحام واسعة، وعمليات تحقيق ميداني.

وأضاف أنه "رافق حملة الاعتقالات تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين ومصادرة الأموال والمركبات".

وبحسب ناي الأسير اعتقلت القوات الإسرائيلية منذ مطلع العام الجاري ما لا يقل عن 230 فلسطينيا.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيانه ليوم السبت بأن عدد المعتقلين الإداريين خلال العام 2023 هو الأعلى منذ سنوات الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987.

وأضاف البيان أنه مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية بعد الـ7 من أكتوبر في الضفة الغربية وقطاع غزة طالت حملة الاعتقالات الإدارية مختلف الشرائح والفئات العمرية، وشملت الصحفيين والأسرى المحررين والناشطين وحتى كبار السن والأطفال والنساء.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأسرى الفلسطينيون الاستيطان الإسرائيلي الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية القضية الفلسطينية حركة حماس سرايا القدس طوفان الأقصى كتائب القسام نادی الأسیر

إقرأ أيضاً:

باعتراف «ناتو».. مصر نفّذت أعقد عمليات تاريخياً في حرب أكتوبر لتعطيل الدبابات الإسرائيلية

فى أول أيام حرب أكتوبر المجيدة، اختارت القيادة العامة للقوات المسلحة عدداً من أبطال الصاعقة، وإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، وأسلحة وإدارات أخرى لتنفيذ «عملية فدائية» مُعقدة، يجب أن تُنفذ حتى تنجح قوات الجيش الثالث الميدانى فى عبور قناة السويس، وتحرير أراضينا من دنس الاحتلال، وهى مهمة تعطيل احتياطات العدو المدرعة من العبور عبر الممرات وصولاً لشرق قناة السويس.

تكمن خطورة «العملية» فى ضرورة عبور أبطال قواتنا المسلحة لقناة السويس، ثم العبور من أماكن القتال المشتعلة شرق الجبهة، من قواتنا، ومناطق الاشتباكات، وصولاً لاختراق أماكن تمركز ووجود قوات العدو، وصولاً لعمق 80 كيلومتراً شرق قناة السويس، فى عملية صنفها حلف شمال الأطلنطى «الناتو»، بأنها واحدة من أعقد العمليات الخاصة فى العالم، بحسب اللواء أركان حرب نبيل أبوالنجا، أحد أبطال قوات الصاعقة، ومؤسس الوحدة «999 قتال»، والذى روى لـ«الوطن»، كواليس تلك العملية الخالدة فى تاريخ العسكرية المصرية.

ويقول «أبوالنجا» إن القيادة العامة للقوات المسلحة كلفت عدداً من رجال قوات الصاعقة المصرية، والمدربين على أعلى مستوى للعبور 80 كيلومتراً خلف خطوط العدو، لتعطيل ومنع احتياطات العدو المدرعة من العبور والوصول إلى قوات الجيش الثالث الميدانى.

ويروى بطل «الصاعقة» أن الجانب الإسرائيلى حاول بكل قوته حماية احتياطاته، وإحباط العملية؛ حيث حاول رجال القوات المسلحة العبور لتلك النقطة 5 مرات كاملة، مرة بالطائرات المروحية واستهدفت، ومرة أخرى بالقوارب واستهدفت، وأخرى بالطائرات الشراعية وتم استهدافها، وأخرى بسيارات برمائية تم استهدافها أيضاً، إلى أن نجحت المحاولة السادسة بـ«الجِمال».

ويوضح أن هدف العملية كان تعطيل احتياطات العدو من الوصول لرجال الجيش الثالث الميدانى حتى إنشاء الكبارى التى تسمح بعبور المدرعات والدبابات والصواريخ، وكان الهدف تعطيلها لمدة من 6 إلى 8 ساعات، لكن المهمة نجحت ومنعت احتياطات العدو من العبور، وقُتل خلالها ألبرت ماندلر، قائد سلاح المدرعات الإسرائيلى فى حرب أكتوبر المجيدة.

وأوضح أن قائد سلاح المدرعات الإسرائيلى عُيِّن لقيادة اللواء المدرع لمحاولة الالتفاف من مضيق رأس سدر، ثم التوجه لموقع عيون موسى ليستهدف قواتنا، ولو نجح فى العبور كانت الخسائر ستكون كبيرة، مضيفاً: «وحاولنا 6 مرات فى وسط النيران والمواجهات القاسية، وقلنا مش هيعدوا غير على جثثنا.. ونجحنا فى إيقافهم»، مشيراً إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة كانت حريصة على إتمام العملية مهما كانت التضحيات.

وعن المرة السادسة التى نجحت، قال إنها كانت قافلة جِمال انتحارية، عبر المرور بـ50 جملاً من قناة السويس محملة بالأسلحة والذخائر والتعيينات، ووصلت إلى هدفها بالفعل وبصحبتها 4 أفراد، أصيب اثنان منهم، وعادوا فى طريق عودة مختلف طوله 180 كيلومتراً حتى لا يتم القبض عليهم من العدو، ونجحت العملية بالفعل، مضيفاً: «حلف الناتو بيدرس العملية بتاعتنا فى المعاهد والأكاديميات العسكرية على أنها واحدة من أعقد وأخطر وأعظم العمليات الخاصة فى تاريخ الحروب، وكان لى الشرف أن أكون واحداً من أفرادها الخمسة».

وعن سر الإصرار والعزيمة فى تنفيذ تلك «العملية الانتحارية»، قال اللواء نبيل أبوالنجا إنها نابعة من الإرادة والتحدى المزروعة فى قلب كل ضابط من رجال قواتنا المسلحة بعد هزيمة عام 1967، موضحاً أن والدته رفضت استقباله فى منزلهم بعد «الهزيمة»، وأنه عاد لمدة عام ونصف يتدرب ويُجهز فدائيين ومقاتلين دون إجازات، حتى جاءت والدته إلى مدرسة الصاعقة تسأل عنه، وهنا أمر اللواء فى هذا التوقيت سعد الشاذلى، قائد القوات الخاصة، بنزوله إجازة مع والدته لمدة 3 أيام، مع التنبيه عليه بأخذ إجازته الشهرية دون الامتناع عنها. ويوضح أنهم عملوا على مضاعفة الأعداد التى يتم تخريجها من مدرسة الصاعقة بصورة كبيرة للغاية حتى يتم توفير عدد كبير من الكتائب اللازمة لاسترداد الأرض والكرامة والعرض.

ويؤكد أن القوات المسلحة لديها ملف كامل بالعملية الفدائية التى قاموا بها بالصوت والصورة، موضحاً أن أبناء سيناء ساعدوهم كدلائل بدوية خلالها، ونجحوا فى عبور أراضٍ بها ألغام وعليهم قصف إسرائيلى، لتنفيذ كمين على اللواء المدرع الإسرائيلى، عبر انقضاض «جمل مذخر» بمتفجرات وأسلحة فى أول دبابة تستعد للعبور من مضيق رأس سدر من اللواء المدرع، وكان الانفجار كبيراً للغاية بسبب الذخيرة الكبيرة فى الجمل، ولدى دبابات العدو.

وأوضح اللواء نبيل أبوالنجا أن رجال الصاعقة كانوا يتسابقون لعبور القناة وتنفيذ عمليات فدائية ضد العدو، وأن قادة القوات كانوا يعلمون الجميع أدق تفاصيل العمل، حتى إن الفريق سعد الدين الشاذلى، حين كان قائداً للقوات الخاصة، عقّب على تمزق أربطة البيادة الخاصة به، بعد تدريب شاق، ونزل بنفسه ليعلمه طريقة ربط البيادة بطريقة لا يتم تقطيع الأربطة بها، وهو برتبة اللواء، وكان «أبوالنجا» وقتها برتبة ملازم، موضحاً أن «الشاذلى» كان يتخوف من تأذى قدمه أثناء العبور من مناطق جبلية خطرة بسبب تمزق أربطة البيادة، وكان يركز فى أدق التفاصيل.

وقال إن الفريق سعد الدين الشاذلى كان يحضر ممثلين لمختلف وحدات قوات الصاعقة، ويستعرض معهم دراسات العملية المختلفة من نقاط قوة وضعف، والدروس المستفادة، مع مكافأة المتميزين، ومحاسبة أى مقصر، مشيراً إلى أنهم كانوا يتعاملون بلقب «فدائى»، دون ذكر أى رتب عسكرية خلال التعامل.

وتذكر اللواء نبيل أبوالنجا موقفاً مؤثراً آخر لا ينساه، حين هاتفه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، حينما قدم شقيقه «طارق» لأخذ فرقة الصاعقة، موضحاً أن الرئيس عبدالناصر قال له: «النقيب نبيل أبوالنجا معايا.. قلت له أيوة يا فندم، ليعقب.. الواد طارق عايزه يبقى أرجل واحد فى الفرقة.. شِد عليه»، وبالفعل تم الضغط عليه خلال التدريبات، لكنه كان «رجل صعيدى»، يتحمل ويتماسك للعمل تحت مختلف الظروف.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعتقل 12 مواطنين خلال مداهمات في الضفة الغربية
  • الاحتلال يعتقل 7 مواطنين خلال مداهمات في الضفة الغربية
  • باعتراف «ناتو».. مصر نفّذت أعقد عمليات تاريخياً في حرب أكتوبر لتعطيل الدبابات الإسرائيلية
  • شهيدان وعشرات المعتقلين في اعتداءات قوات الاحتلال بالضفة
  • قوات الاحتلال تعتقل 30 فلسطينياً وتهدم منزلين بالضفة الغربية
  • شهداء وجرحى في الاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة تطال 30 مواطنا
  • أكثر من 11 ألف حالة اعتقال بالضفة والقدس منذ 7 أكتوبر
  • بينهم أطفال وأسرى سابقون.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 45 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • حصيلة الاعتقالات الصهيونية في الضفة والقدس تتخطى 11 ألفاً منذ بدء حرب الإبادة في غزة