«رام الله».. مدينة الأصالة تستنجد تحت وطأة الاحتلال
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
رام الله، مدينة فلسطينية عريقة ومهمة، تقع في قلب الضفة الغربية، ويعود تاريخها إلى العصور القديمة حيث كانت مأهولة منذ آلاف السنين.
اسم "رام الله" يُعزى إلى "الأراضي المُرتفعة"، ويُعتقد أنه يأتي من الكلمة الكنعانية "رام" التي تعني الأرض المرتفعة وأضاف إليها العرب كلمة "الله".
شهدت رام الله العديد من الحضارات والحكومات المختلفة على مر العصور.
مع تطور القرن العشرين وصعود الصراعات السياسية، عانت رام الله من الاحتلالات والتغيرات السياسية. شهدت نموًا سكانيًا واقتصاديًا بعد الحرب العالمية الأولى، ولكن مرور الوقت جلب معه التحولات الكبيرة والصراعات.
وفي أعقاب نكسة 1948، شهدت رام الله صراعات كبيرة وانقسامات سياسية. أصبحت جزءًا من الضفة الغربية بعد حرب 1967 وكانت تحت الاحتلال الإسرائيلي.
في عام 1994، بعد اتفاقية أوسلو، أصبحت جزءًا من المناطق التي تديرها السلطة الفلسطينية، وأصبحت المقر الإداري المؤقت للسلطة الفلسطينية. تجمع المدينة بين التاريخ القديم والحياة الحديثة، حيث تعتبر مركزًا ثقافيًا واقتصاديًا لا يُستهان به.
الموقع والتاريخرام الله، وهي مدينة فلسطينية تقع في الضفة الغربية شمال القدس بحوالي 15 كم، تعتبر مركزاً لمحافظة رام الله والبيرة. بلغ عدد سكانها حوالي 38,998 نسمة، بينما يبلغ عدد سكان المحافظة حوالي 328,861 نسمة. تلاصق مدينة البيرة مدينة رام الله حيث تتداخل مبانيهما وشوارعهما لتبدوا كمدينة واحدة، ورغم أن البيرة أكبر من حيث المساحة وعدد السكان، إلّا أن الأشهر بينهما هي مدينة رام الله.
رام الله تحتل مكانة سياسية بارزة في فلسطين، إذ تعد العاصمة الإدارية المؤقتة للسلطة الوطنية الفلسطينية.
تضم المدينة مقر الرئاسة الفلسطينية، ومبنى المجلس التشريعي الفلسطيني، والمقرات العامة للأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى معظم مكاتب ووزارات السلطة. تعتبر أيضًا مركزًا ثقافيًا بارزًا بوجود عدد من المراكز الثقافية الفلسطينية النشطة فيها.
تأسست المدينة في القرن السادس عشر خلال الحكم العثماني، وازدهرت في آخر أيامهم. تقع رام الله ضمن سلسلة جبال القدس، وتطل على الساحل الفلسطيني للبحر المتوسط. بالرغم من تاريخها المسيحي، إلا أن معظم سكانها اليوم هم من المسلمين، مع وجود قوية لأقلية مسيحية.
تعتبر رام الله مدينة تاريخية وحديثة في الوقت نفسه، حيث يمتزج التراث القديم مع الحياة الحديثة. استمرار تطورها يعكس قوة وإرادة أهلها في الحفاظ على هويتهم وتاريخهم رغم التحديات السياسية والاجتماعية التي مرت بها المنطقة.
تصاعد التوترات في رام اللهقادت عمليات الاقتحام الأخيرة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية إلى تصاعد التوترات والمخاوف من مزيد من التصعيد في المنطقة. وقد أفادت التقارير بوقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين خلال هذه العمليات.
تعاملت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مع 8 إصابات نتيجة لاقتحام قوات الاحتلال لرام الله، حيث شملت هذه الإصابات إصابات بالرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع.
الاشتباكات العنيفة نشبت بين المواطنين وقوات الاحتلال بعد الاقتحام، مع توجيه قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني واستخدام قنابل الغاز. وقد اعتقلت القوات الإسرائيلية عددًا من الأطباء والممرضين خلال هذه العمليات، قبل أن تنسحب من المنطقة.
هذه الأحداث تأتي في سياق تصاعد الأوضاع في الضفة الغربية، حيث شهدت مناطق أخرى مثل نابلس وبيت لحم وعزون ويطا ودوار اقتحامات واعتقالات.
وفي إشارة إلى التوتر المتصاعد، يعتبرت الحكومة الإسرائيلية الضفة الغربية جبهة للقتال، وتحذر من سيناريوهات تكرار أحداث سابقة، مما يثير المخاوف من تصاعد الوضع والتوترات الحاصلة.
تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية أكدت ضرورة حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية من قبل إسرائيل، فيما استشهد عدد من الفلسطينيين جراء إطلاق النار خلال الأيام الأخيرة في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اقتحام مدينة رام الله رام الله الضفة الغربية مدينة فلسطينية فی الضفة الغربیة رام الله
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يشن حملة اعتقالات خلال اقتحامه مدنا وبلدات بالضفة الغربية
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي -فجر اليوم الاثنين- حملة اعتقالات في الضفة الغربية، كما اقتحمت بلدات في المدينة المقدسة المحتلة، وترافق ذلك مع عمليات تفتيش للمنازل، واندلاع مواجهات في عدد من المناطق.
ونقلت الجزيرة عن مصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت تقوع جنوب شرقي بيت لحم وشنت حملة اعتقالات في البلدة، بالتزامن مع اقتحام بلدة كفر عقب شمالي القدس المحتلة.
وفي مخيم قلنديا شمالي القدس، أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها للمنطقة. كما اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة بيت عنان شمال غرب القدس، واعتقلت فلسطينيا.
وفي طوباس شمالي الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال شابا واحتجزت آخر، أثناء مرورهما عبر حاجز تياسير شرقي المحافظة.
???? آليات جيش الاحتلال تقتحم منطقة كفر عقب شمال القدس المحتلة pic.twitter.com/RNPwuO2j6q
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) December 22, 2024
من ناحية أخرى، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، مساء أمس الأحد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية يتما، جنوب نابلس شمالي الضفة.
وخلال اليومين الماضيين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 30 فلسطينيا من الضفة، بينهم طفلان على الأقل.
إعلانويكاد لا يمر يوم دون أن تنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات في مدن وبلدات الضفة، تتخللها حملات اعتقال ومداهمة وتفتيش لمنازل الفلسطينيين، إلى جانب التضييق المستمر على الحواجز العسكرية.
⬅️ شاهد..
قوات الاحتلال تعتقل شابين خلال اقتحام مدينة قلقيلية فجر اليوم pic.twitter.com/1crLpNLIiR
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 23, 2024
وبالتزامن مع حرب الإبادة في غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة بما فيها القدس الشرقية مما أسفر عن 824 شهيدا ونحو 6500 جريح، ونحو 12 ألف معتقل، وفق بيانات الهيئات الفلسطينية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل -على مرأى ومسمع من العالم كله- مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة المحاصر.