أكدت الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني، أنها تتابع السجالات الحادة والتداعيات المقلقة التي خلفتها بعض الإجراءات التنظيمية والتقنية، الطارئة والمستجدة على مستوى عملية طلب بطاقة الصحافة لسنة 2024، التي عرفت هذه السنة انتقادات لادغة وردود أفعال قوية، حول هذه إجراءات التي تضمنتها المنصة التقنية الخاصة بطلبات البطاقات المهنية، والتي طالت حتى الحقوق المكتسبة المرتبطة بعملية تجديد الطلبات.

 

واستغربت الكونفدرالية، تطبيق شروط مفاجأة دون سابق إنذار؛ كالرفع من أجور التصريح بالضمان الاجتماعي، إضافة إلى إصدار إجراءات تخالف القواعد القانونية والمراسيم التنظيمية؛ كالمادة 16 من قانون الصحافة والنشر 13-88. وكذلك مقتضيات المرسوم رقم 121. 19. 2 المتعلق بتحديد كفيات منح بطاقة الصحافة المهنية، ومقتضيات المادة الأولى من النظام الأساسي للصحافيين المهنيين رقم 13- 89.

وأكدت كونفدرالية الناشرين، أنها بادرت منذ بداية الأزمة، إلى التواصل مع بعض أعضاء اللجنة المؤقتة وفي مقدمتهم الرئيس، مشيرة إلى أنهم كانوا بعضهم منفتحا على الحوار والنقاش وتبادل الخلاصات، سيما وأن الأمر لم يكن يتعلق في مجمله بمطالب اجتماعية أو مهنية بقدر ما هي إشكالات قانونية وتنظيمية، تحتاج إلى تأويلات صحيحة للمواد القانونية، وتفسيرات سليمة لمنطوقات المقتضيات القانونية والمراسيم التنظيمية، وليس إلى شروحات مزاجية تنبني على مفاهيم شخصية. لأن القاعدة القانونية تقول : “لا اجتهاد مع النص”.

ودعت الكونفدرالية، اللجنة المؤقتة إلى احترام اختصاصاتها التي يخوله لها القانون، لا سيما التي لها مراجع في مدونة الصحافة والنشر، وإحالة الإشكالات القانونية والمراسيم التنظيمية، في حالة ما إذا كان هناك التباسا حولها، على أخصائيين في الفقه والتشريع القانوني والدستوري وليس على إداريين أو مهنيين أو تقنيين.

وطالبت بالعمل بمبدأ الإشعار والإخطار وإعطاء الآجال عند اتخاذ أي قرار تنظيمي أو إجراء إداري. فعلى سبيل المثال لا الحصر، فثمة أحكام قضائية لإفراغ مواطنين من سكناهم بقوة القانون، ومع ذلك لا تنفذ هذه المقررات القضائية إلا بعد الإشعار والإخطار وتحديد آجال قبل تنفيذ هذه الأحكام. وهو ما ينطبق على الاتفاقية الجماعية المنصوص عليها في المادة 5 من قانون المجلس الوطني، وتم عدم العمل بها لمدة خمس سنوات وتجميد أي نقاش أو إشعار حولها كقنبلة موقوتة، إلى أن انفجرت في وجه المهنيين الذين تفاجؤوا بها ضمن شروط تجديد البطاقة المهنية لهذه السنة، دون سابق إندار.

كما طالبت بعدم المساس بالحقوق المكتسبة، واحترام مبدأ قوة الشيء المقضي به وغير القابلة للطعن، سيما التصاريح الصادرة عن النيابات العامة وفق مقتضيات المادة 16 من قانون الصحافة 13-88، وكذلك بطائق الصحافة المهنية الممنوحة والموقعة من طرف وزراء سابقين تعاقبوا على وزارة الاتصال، إذ يعتبر المساس بهذه الحقوق المكتسبة من جهة، تحقيرا لتصاريح قضائية صادرة عن المحاكم المغربية، وتحقيرا لبطائق مهنية ممنوحة من مؤسسات حكومية، ومن جهة أخرى تحقيرا لكفاءات وطنية لها حقوق مكتسبة. هذا فضلا عن أن القوانين لا تسري بأثر رجعي.

ونبهت الكونفدرالية، إلى أن الاتفاقية الجماعية المحدد أدنى الأجر بها في 5800 درهم، التي كان معمولا بها في إطار برنامج التعاقد بين الوزارة وإحدى هيئة الناشرين خلال الفترة الممتدة 2013 و 2017، قد انتهت، وأن امتداد هذه الاتفاقية الجماعية في إطار قانون الدعم رقم 2.18.136 الصادر سنة 2019، لم يشملها أي برنامج تعاقد بين اية هيئة ناشرة مع الوزارة، خاصة خلال أزمة كرورنا، وظل نفس محتوى الاتفاقية ساري المفعول بدون سند قانوني لغاية اليوم، مع اجتهاد خارج الاتفاقية الجماعية لصالح الصحافة الإلكترونية والمحدد تصريحه في 4000 درهم، باستثناء الاتفاقية الجماعية المبرمة بين جمعية الناشرين والنقابة الوطنية للصحافة المغربية سنة 2023، والتي لا زالت غير ملزمة للعموم، في انتظار فتح نقاش حقيقي لمفهوم المقاولة الإعلامية، يراعي التصنيفات التي حددها مرسوم الدعم العمومي رقم 02.23.1041 بين المقاولات الإعلامية الصغرى والمتوسطة والكبرى. وبالتالي كان لزاما على اللجنة المؤقتة أخذ بعين الاعتبار كل هذه المعطيات وعدم المغامرة بإحداث أي إجراء من شأنه إثارة التداعيات والقلاقل في الوسط المهني.

وأكدت كونفدرالية الناشرين، أنها تحتفظ بحقها في الترافع أمام المحاكم بمعية شركاءها على بعض القوانين الصريحة، التي من شأن توظيفها الخاطئ وتأويلها المبتور الإضرار بمصالح مؤسساتها الإعلامية التابعة لها من جهة، ومن جهة أخرى التشويش على الخدمة العمومية للإعلام الوطني الذي يعتبر حقا لكافة المواطنين، وملكا لعموم المغاربة. الذين من حقهم تقديم العرائض والملتمسات المنصوص عليها في الدستور المغربي، سواء بصفتهم كمواطنين أو هيئات حقوقية أو مجتمع مدني، للطعن في القوانين التي من شانها المساس بإعلامهم الوطني وبحرية الصحافة والرأي والتعبير ببلادهم. سيما وأنهم يتابعون بأم أعينهم ما تنتجه كبريات المواقع الإعلامية، فبالأحرى المواقع الصغرى، من رداءة وفضائح ومستوى متدني إلى الحضيض، يسيء للمشهد الإعلامي ببلادنا ولأخلاقيات المهنة، ويفسد أخلاق المجتمع المغربي بحجة واقع الحال.

كما أعلنت الكونفدرالية انضمامها إلى أي تنسيق احتجاجي أو حراك مهني يساهم في إعادة الاعتبار للمهنة والمهنيين والكفاءات المغربية وللصحافة الوطنية.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: من جهة

إقرأ أيضاً:

تربية ميسان توجه انذاراً الى مصرف الرافدين وتهدد بالغاء العقد بسبب حالات سحب سلفة بدون علم الموظفين

شبكة انباء العراق ..

وجهت المديرية العامة للتربية في محافظة ميسان إنذاراً إلى مصرف الرافدين بسبب حالات سحب سلفة بدون علم الموظفين والمعلمين والمدرسين من خلال قرصنة البيانات والمعلومات الكترونياً”.

وقالت المديرية في بيان :” ان بعض منسوبي المديرية تم سحب سلفة بأسمائهم بدون علمهم وموافقتهم من خلال تطبيق خدمات كي التابع الى المصرف خلافاً للعقد المبرم بين المديرية والمصرف ، مهددة بإلغاء العقد ورفع دعوى قضائية ضد المصرف”.

user

مقالات مشابهة

  • تربية ميسان توجه انذاراً الى مصرف الرافدين وتهدد بالغاء العقد بسبب حالات سحب سلفة بدون علم الموظفين
  • أخبارنا تكشف مستجدات غير سارة بخصوص مصير حاجة اليوسفية المختفية منذ أيام بمكة المكرمة
  • معلومة مُهمة بخصوص تسجيلات عدل 3
  • طلال خريس.. رحلة امتدت لـ35 عاماً في مهنة المتاعب والمخاطر
  • بحضور البرلماني الوفا.. توقيع اتفاقية تعاون بشأن “مكتبة الملك محمد السادس” بين مجلس المستشارين المغربي وبرلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي
  • محافظ قنا: آلية جديدة للتواصل مع المواطنين والإعلام
  • بمناسبة رأس السنة الهجرية... توقف الصحف عن العمل يوم الاحد
  • يوم الصحافة الرياضية العالمي قرن من التألق العراقي
  • الصحافة العراقية .. من التضليل الى التنوير
  • زيدان لبارزاني:نحن في خدمة رغبات حكومة الإقليم