"إن خلاص اليهود لا يكون على يد مسيح منتظر، وإنما عن طريق الجهد البشري اليهودي، لتخليص أنفسهم بالمبادرة إلى بناء مجتمع يعتمد على ارتباط اليهودي بأرض يزرعها تكون بمنزلة وطن قومي له، ولا يتم ذلك إلا في فلسطين".

زفي هيرش كاليشر، حاخام ألماني في القرن التاسع عشر

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى تلك اللحظة، والعالم أجمع، وفلسطين خاصة، يعيش تداعيات معركة "طوفان الأقصى" التي بدأت بهجوم المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة، وما تلاها من حرب الإبادة الجماعية التي تشُنها دولة الاحتلال ضد شعب غزة.

يقودنا ذلك المشهد الأخير لمسيرة الصراع الفلسطيني الصهيوني إلى النظر في بدايات الصراع وإرهاصاته مع بدايات الاستيطان اليهودي بفلسطين، الذي مرَّ بمراحل عدة، كان أهمها المرحلة التأسيسية في زمن الخلافة العثمانية، وتحديدا نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.

إن المستوطنات التي استهدفتها عملية "طوفان الأقصى" لم تكن وليدة عام 1967 مع احتلال الكيان للضفة الغربية وقطاع غزة، وإنما كانت امتدادا لمفهوم "المستوطنة" الذي بدأ مع الحي اليهودي بالقدس وانتهى بنشأة الكيان المحتل على 78% من أراضي فلسطين العثمانية. فما ملامح هذا الاستيطان المبكر الذي بدأ قبل نشأة الحركة الصهيونية الرسمية واستمر حتى بداية الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1918؟

 

حارة اليهود كان الحي اليهودي الأول يمثل البنية التحتية لفكرة الاستيطان المُنظَّم والهادف، سواء كان هذا بصورة مباشرة أم لا. (شترستوك)

في عام 1827، قام الثري البريطاني اليهودي "موشيه مونتفيوري" بزيارة إلى فلسطين بهدف استطلاع أحوال اليهود بها، ووجد في استقباله أكثر من 500 يهودي في حالة مريعة من الفقر والانحطاط، الأمر الذي سبَّب له الكثير من الضيق ودفعه للتقدم إلى الباب العالي للخلافة العثمانية وطلب الإذن بتشييد عدد من الملاجئ لإيواء هؤلاء اليهود، وهو ما تم له عام 1838. واستغرق الأمر 18 عاما حتى بدأ بناء هذه الملاجئ عام 1856، فشُيِّدَ 27 كوخا على قطعة أرض تقع خارج أسوار البلدة القديمة بالقدس، قبل أن يأتي عام 1869 بإقرار السلطات العثمانية قانون تملُّك الأجانب، ومن ثم اعترافها بهذا التجمع اليهودي الذي أصبح فيما بعد نواة للحي اليهودي أو حارة اليهود في القدس[1].

ورغم اعتبار عدد من الباحثين أن هذه المرحلة لا تعبر عن الاستيطان بمعناه الإحلالي الذي انتهجته الصهيونية، وأن اليهود الموجودين بفلسطين آنذاك كانوا يمثلون جزءا من النسيج الفلسطيني العربي منذ هجرتهم إليها عقب طردهم من الأندلس أواخر القرن الخامس عشر، فإن الأكاديمي الدكتور "أكرم حجازي"[2] يرى أن الاستيطان اليهودي الذي انطلق "مع إنسانية السيد مونتفيوري"، وبُنيَ على اعتبارات دينية وعائلية، لا يمكن النظر إليه خارج نطاق الاستيطان الصهيوني الذي تمدَّد بعد ذلك. والسبب وفقا لحجازي هو أن الحي اليهودي الأول كان يُمثِّل البنية التحتية لفكرة الاستيطان المُنظَّم والهادف، سواء كان هذا بصورة مباشرة أم لا[2]، وذلك عبر تحويل الوجود اليهودي إلى مؤسسة منظمة في جغرافيا معزولة تشبه إلى حدٍّ بعيد فكرة المستوطنات.

وحتى إن لم تكن الحركة الصهيونية قد تأسست وقتذاك بصورة رسمية وواضحة، فإن الرأسمالية التي تَمثَّلت في السير مونتفيوري وغيره من أثرياء اليهود لم تكن بعيدة عن الفكر الصهيوني ومخاضاته الفلسفية والدينية كما يصفها حجازي، خاصةً أن نشاط هذا التيار الرأسمالي اليهودي الأوروبي كان متزامنا مع وصول الرأسمالية الأوروبية إلى ذروة نشاطها الاستعماري، وأيضا مع الدعوة اليهودية للعودة إلى أرض الميعاد. وقد تبلورت دعوة العودة قبل الصهيونية من خلال كتابات بعض النخب اليهودية في القرن التاسع عشر، مثل "زفي هيرش كاليشر" (1795-1874) الذي قال في كتابه "السعي لصهيون": "إن خلاص اليهود لا يكون على يد مسيح منتظر، وإنما عن طريق الجهد البشري اليهودي، لتخليص أنفسهم بالمبادرة إلى بناء مجتمع يعتمد على ارتباط اليهودي بأرض يزرعها تكون بمنزلة وطن قومي له، ولا يتم ذلك إلا في فلسطين"[3].

جدير بالذكر أن سعي "كاليشر" لم يتوقف عند تلك الدعوة النظرية، وإنما امتد لتكوين جمعية يمولها اليهود وتقوم بالاستثمار في فلسطين، فكان له ما أراد عام 1864 بتأسيس "جمعية استثمار أرض إسرائيل" لتقوم بالتعاون مع "جمعية التحالف الإسرائيلي العام"، المعروفة بجمعية الإليانس، بتأسيس أول مدرسة زراعية عام 1870، هي "ميكفا إسرائيل" أو تل إسرائيل، على مساحة 640 فدانا من أراضي يافا[4]، وذلك بغرض دراسة التربة الفلسطينية وتدريب المهاجرين اليهود على أنواع الزراعة[2]. وقد كانت تلك الجمعية تعبيرا حقيقيا عن دعم الرأسمالية اليهودية للاستيطان اليهودي المبكر في فلسطين، حيث كانت ممولة بشكل كبير من البارون الفرنسي الشهير "إدموند روتشيلد" -أغنى أغنياء يهود القرن التاسع عشر- الذي كان له أبلغ الأثر في توطين اليهود وتمويل بناء المستوطنات؛ حيث أنفق بمفرده نحو 6.5 ملايين جنيه إسترليني على أنشطة الاستيطان خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر[5]، ساهم من خلالها في تأسيس 14 مستوطنة[2].

وفي هذه المرحلة المبكرة أيضا، ورغم تنبُّه السلطة العثمانية لخطر الهجرات اليهودية إلى فلسطين والاستيطان بها ثم سنِّ قوانين تمنع تملك الأجانب وتحرِّم على اليهود المسافرين لفلسطين البقاء بها أكثر من شهر واحد، فإن التراخي في تنفيذ هذه القوانين والفساد الإداري لدى المسؤولين والموظفين بالدولة حالا دون بسط هذه القوانين على أرض الواقع[4]. ويذكر الباحث التركي "عمر تللي أوغلو"[6] في دراسته لأرشيف الوثائق العثمانية بين عامي 1882-1914 أن هناك عددا من الطرق الملتوية التي انتقلت بموجبها الأراضي الفلسطينية لملكيات اليهود؛ ومنها الرشوة، والشراء عن طريق وسطاء أوروبيين، والشراء بأسماء مستعارة، والشراء بالوثائق المزيفة وبأسعار مغرية، لا سيَّما للرأسماليين العرب غير المقيمين بفلسطين، واحتلال الأراضي الوقفية، والتحايل على القانون للدخول في مظلة رعايا الدولة العثمانية وتجاوز قيود تملك الأجانب.

إلى جانب هذا كله، لعبت القنصليات الأجنبية دورا لا يُغفَل في شراء الأراضي وإحالتها لليهود، أو من خلال مبادلتهم بأراضٍ أوروبية[2]، وكان الهدف إنشاء مستوطنات زراعية تُمهِّد لنشأة اقتصاد يهودي مستقل، لكن هذا السعي وذلك الإنفاق الفردي أثناء تلك الحقبة لا يُقارنان بما نتج عنه سعي الحركة الصهيونية وإنفاق مموليها لاستيطان الهجرات اليهودية المنظمة التي بدأت منذ عام 1882.

 

موجات "عليا" (الجزيرة)

في عام 1882 أصدر المفكر اليهودي "ليو بنسكر" كتابه "التحرر الذاتي"، مطالبا فيه بحل المشكلة اليهودية في العالم، التي تمثلت حينها في النظرة الدائمة لليهود أينما حلّوا على أنهم غرباء. ولأجل هذا رأى بنسكر أن التحرر الحقيقي لهم سيكون في "خلق قومية يهودية للشعب اليهودي؛ ليعيش على أرض موحدة ومحددة"، داعيا إلى مؤتمر يهودي عالمي لشراء أرض تستوعب ملايين اليهود[7]. وذلك كله قبل دعوة "ثيودور هرتزل"، الذي أبدى إعجابه الشديد بشخص بنسكر، حيث قال إنه كان سيُغنيه عن كتابه "دولة اليهود" لو كان قد اطَّلع عليه باكرا[3].

تزامنت دعوة "بنسكر" تقريبا مع اغتيال القيصر الروسي "ألكسندر الثاني" عام 1881 واتهام اليهود بالضلوع في الأمر[8]، الأمر الذي تبعه موجة شديدة من العنف ضدهم دفعتهم للهجرة من روسيا إلى الولايات المتحدة وإلى فلسطين. ومن ثمَّ بدأت منذ عام 1882 بداية الهجرة المنظمة تأثرا بدعوة بنسكر وخوفا من البطش الروسي، فنشأت جمعية "أحباء صهيون" وساهمت في تأسيس أولى المستعمرات الاستيطانية الصهيونية "ريشون ليتسون" (الأولى لصهيون) هادفة إلى تأسيس مستعمرات زراعية تُسهِّل امتلاك فلسطين لاحقا. ولهذا أخذت الجمعية تنشر فروعها في مختلف أنحاء أوروبا، مثل روسيا ورومانيا وإنجلترا، كما أسست جمعية طلابية بجامعة خاركوف الروسية باسم "بيلو"، وهو اختصار "بيت يعقوب لخو فنلخا" أي "هيا يا بيت يعقوب لنمضي معا"[3].

وقد سُمِّيت تلك الموجة بـ"عليا الأولى"، التي تعني الهجرة الأولى إلى أرض الميعاد، وكانت في الفترة بين عامي 1882-1903، وهاجر خلالها قرابة 20-30 ألف يهودي[6]. لكن هذه الـ"عليا" واجهت عددا لا بأس به من المعضلات، منها ارتفاع متوسط أعمار المهاجرين، وجهلهم التام بالعمل الزراعي وأسس وقواعد الري، رغم أن هذا كان الهدف الأول للهجرة. وذلك فضلا عن مواجهة المهاجرين لمشكلات نقص المياه وانتشار الأوبئة التي أدت إلى موت الكثيرين منهم، وما رافق ذلك من هجمات البدو المتلاحقة عليهم بسبب استيطانهم لأراضٍ كان البدو يفيدون منها[9].

أدرك مُنظِّر الصهيونية "مناحم أوسشكين" عِظَم الأزمة التي عانى منها المستوطنون اليهود. فقد رأى أن الشرط الرئيسي لنجاح عملية الاستيطان هو إيجاد علاقة روحية بين الشعب المستوطن والأرض التي يستوطنها، وإشباع ترابها من عرقه ودمه، ما يعني ضرورة عمل اليهود في الأراضي التي سيطروا عليها، لا الاعتماد على العمالة العربية كما فعل مهاجرو العليا الأولى[2]. ولاحظ روتشيلد بوصفه الممول الأول للاستيطان تلك المعضلة، ورأى أنها نتيجة سيطرة العمالة العربية على الأرض التي بذل ماله لتهويدها[10]، فوجد في النهاية أن أمواله التي منحها لأجل استئجار عمالة يهودية كان اليهود يدخرون أغلبها في مقابل استئجار العمالة العربية ذات التكلفة المنخفضة. ولذا حوَّل روتشيلد بعدئذ دعم المستوطنات إلى جمعية "إيكا" التي اهتمت بدورها بوضع خطة للتنظيم الاقتصادي، وساهمت لاحقا في حل أزمة روتشيلد مع المستوطنات[9]. ثم أتت العليا الثانية لتؤسس للاستيطان بصورة أعمق وأكبر.

 

دغانيا.. أم المستوطنات (الجزيرة)

أثناء الهجرة الأولى، وتزامنا مع المؤتمر الصهيوني الأول في بازل، كانت الصهيونية قد طوَّرت رأسمالية مؤسسية هدفت إلى تمويل الاستيطان والإشراف عليه بصورة أوسع وبإنفاق أكبر، فظهرت مؤسسات مالية ورأسمالية متعددة بهدف تعزيز الوجود اليهودي وتمويل مشاريعه الاستيطانية بفلسطين. وبفضل هذا التمويل، وتعليمات هرتزل بتوطين اليهود المزارعين والحرفيين[7]، أخذت الهجرة الثانية وما تبعها شكلا مغايرا لما كانت عليه الهجرة الأولى، وجلبت قرابة 40 ألف مهاجر يهودي أتوا وهم يعلمون ما ينبغي فعله لوضع حجر الأساس للكيان الصهيوني المحتل. ولهذا برز من بين أفرادها العديد من الأسماء التي تولَّت فيما بعد قيادة دولة الاحتلال، مثل "ديفيد بن غوريون"، و"يتسحاق بن تسفي"، و"ليفي أشكول"، وغيرهم[4].

نتيجة لهذه المأسسة الجديدة، وبخلاف الهجرة الأولى، كانت غالبية المهاجرين الجدد من الشباب اليهودي الذي يئس من تغيُّر أحوال اليهود بأوروبا الشرقية من جهة، وروسيا على وجه الخصوص، وتأثر من جهة أخرى بنداءات كبار الصهاينة للشباب من أجل بناء وطنهم المزعوم، مثل نداء الكاتب "يوسف فيتكين" الذي صدَّره بقوله: "صوت صارخ ينادي الشباب الإسرائيلي"[9]. وقد وجدت هذه النداءات صداها في الشباب اليهودي بأوروبا، وصنعت لهم أيديولوجيا مختلفة عن سابقيهم من المهاجرين، وهي "احتلال العمل"، وتعني "دعوة اليهود كافة إلى السيطرة على العمل في الميادين كافة بواسطة العمال اليهود، لخلق مجتمع عمَّالي يهودي صحيح وسليم قادر على استيعاب آلاف من المهاجرين اليهود إلى فلسطين"[11].

ونتيجة لهذه العقيدة، وعقيدة الحراسة الذاتية للمستوطنات، أخذ أبناء الهجرة الثانية في تأسيس مجتمع صهيوني يُمهِّد الطريق للمهاجرين التوالي، ويسد الفجوات التي خلَّفتها الهجرة الأولى، حيث شعر المستوطنون المغتصبون لأرض غيرهم أنهم -للمفاجأة- غرباء في هذه الأرض "لعدم وجود هيئة أو مؤسسة تمثلهم وتعتني بأحوالهم ومعيشتهم في بلاد لم يعرفوها من قبل"[9]. ولهذا ظهر اتجاهان حزبيان هما "هبوعيل هتسعير" و"بوعالي تسيون"، يدعوان لتوطين العمالة اليهودية وخلق مجتمع يهودي بفلسطين[9]. ونتيجة لتلك المفارقات بين يهود الهِجرَتيْن، قرر المهاجرون الجدد إنشاء مستوطناتهم الخاصة، "فأقاموا عملا جماعيا مشتركا في بلدة الشجرة (إلى جوار الشجرة العربية)، وركزوا عملهم في الأرض والحظائر وغرس الأشجار والعمل في المحاجر المجاورة"[9]. ومن ثمَّ ساهموا في إقامة الشكل الأول للمستوطنات الاشتراكية التعاونية، التي أنتجت مستوطنة "دغانيا" عام 1909.

ساهمت "دغانيا" وما تلاها من مستوطنات شبيهة في تأسيس نظام حياة الكيبوتس، أو المستوطنات الزراعية القائمة على العمل التعاوني، التي قام أفرادها بالزراعة وتربية المواشي وسائر مفردات الحياة الريفية بأنفسهم دون الاعتماد على العمالة العربية[12]. ونتيجة دورها الرائد في نحت هذا المفهوم الاستيطاني سُمِّيَت "دغانيا" بـ"أم الكيبوتسات"[13]. وقد نتج عن هذه الموجة الثانية تطور ملحوظ للاقتصاد الصهيوني، وهو ما تبعه تطور آخر في شكل الحياة المدنية للمهاجرين اليهود؛ إذ إن عددا كبيرا منهم ذهب ليستوطن المدن الحضرية، فأقام فيها أحياء يهودية خاصة، مثل حي "أحوزات بايت" خارج أسوار القدس، وأحياء اليهود بيافا التي كانت النواة الأولى لمدينة "تل أبيب"[9].

مهَّد هذا الوجود فيما بعد للهجرات التالية، وذلَّل لها عقبات الاستيطان، وصنع للمجتمع الصهيوني الأسس الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي بُني عليها لاحقا الوجود العسكري وجماعات الإرهاب الصهيونية التي فرَّغت الأرض الفلسطينية وأبادت سكانها ورحَّلتهم قسريا من بلادهم وبيوتهم، قبل أن تخرج علينا حكومة الاحتلال في السابع من أكتوبر/تشرين الأول لتخبرنا أن اقتحام المقاومة للمستوطنات، التي كانت جزءا من وطنهم التاريخي بحسب مزاعمهم، عدوان يُلزِم إسرائيل بحق الدفاع عن نفسها. لكن هذا "الدفاع المزعوم" أتى من "دليل" الصهيونية العامر بالإبادة العِرقية والترحيل القسري الذي لا يتوقف.

————————————————————

المصادر بيان نويهض الحوت، فلسطين: القضية، الشعب، الحضارة. أكرم حجازي، الجذور الاجتماعية للنكبة.. فلسطين 1858 – 1948. حسن حلاق، موقف الدولة العثمانية من الحركة الصهيونية 1897-1909. سميح شبيب، الاستيطان والهجرة في الفكر الصهيوني 1864-1939، دراسة بحثية، مجلة شؤون فلسطينية العدد 248. وليد الخالدي، كتاب المسألة الصهيونية لروحي الخالدي. عمر تللي أوغلو، الهجرة اليهودية إلى فلسطين بين عامي 1882-1914 في وثائق الأرشيف العثماني والمناهج المطبقة في انتقال الأراضي إلى الصهاينة. صبري جريس، تاريخ الصهيونية، الجزء الأول 1826-1917. إلياس شوفاني، الموجز في تاريخ فلسطين السياسي (منذ فجر التاريخ حتى سنة 1949م). الهجرات اليهودية المنظمة – مركز مدار للدراسات الإسرائيلية. تمار غوجانسكي، تطور الرأسمالية في فلسطين. احتلال العمل – موسوعة المصطلحات – مركز مدار للدراسات الإسرائيلية. صقر أبو فخر، الاستيطان في فلسطين: من التسلل إلى السيطرة. دغانيا – موسوعة المصطلحات – مركز مدار للدراسات الإسرائيلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحرکة الصهیونیة القرن التاسع عشر الهجرة الأولى إلى فلسطین فی فلسطین فی تأسیس التی ت

إقرأ أيضاً:

شهيد برصاص الاحتلال في طولكرم وسط اشتباكات وتفجير عبوات (شاهد)

استشهد فتى فلسطيني، اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها الواسع لمخيم طولكرم، وسط اشتباكات مسلحة من المقاومة وتفجير عبوات ناسفة.

وذكرت شهود عيان أن الفتى فتحي سعيد عودة سالم، استشهد متأثرا بإصابته الحرجة بعد إطلاق قناصة الاحتلال الأعيرة النارية باتجاهه في حارة الحدايدة في المخيم.

وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال منعت طواقم الاسعاف من الوصول إلى الشهيد، وقامت بإطلاق النار تجاههم.

واقتحمت قوة كبير من جيش وآليات الاحتلال ترافقها جرافتين من النوع الثقيل، مدينة طولكرم من محورها الغربي، واتجهت صوب المخيم، بعد اكتشاف وجود قوات خاصة من جيش الاحتلال في حارة الحدايدة، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.

وفرضت قوات الاحتلال حصارا مشددا على المخيم، ودفعت بتعزيزات عسكرية تجاهه، ونشرت قناصتها على العمارات العالية المحيطة به وسط إطلاق الأعيرة النارية بشكل كثيف وعشوائي على كل شيء متحرك.



وشرعت جرافات الاحتلال بتجريف البنية التحتية في مختلف حارات المخيم، منها: "المدارس، المقاطعة، المطار، العكاشة، المربعة"، طالت شبكة المياه في حارة المقاطعة، وهدم ممتلكات المواطنين العامة والخاصة من جدران وآرمات عدد من المحلات التجارية والمنازل والمنشآت والمركبات، وجزء من جدران مسجد السلام وقامت بوضع سواتر ترابية على مدخله.

وتسبب عدوان الاحتلال على المخيم في انقطاع التيار الكهربائي وتشويش في شبكات الانترنت عن اجراء واسعة من حاراته.

ودارت اشتباكات عنيفة في المخيم، مع سماع اصوات انفجارات ضخمة.

وفي وقت سابق، جابت آليات الاحتلال شوارع وأحياء مدينة طولكرم، وتحديدا الحي الغربي، والحي الشرقي، ومحيط ميدان الشهيد ثابت ثابت، وشارع الحدادين.

بدورها، ذكرت كتائب الشهيد عز الدين القسام في مخيم طولكرم، أنها استهدفت عدد من آليات الاحتلال الإسرائيلي وجرافة عسكرية بعبوات ناسفة، ضمن معركة "طوفان الأقصى"، وخلال تصديها لعدوان الاحتلال الواسع إلى جانب فصائل المقاومة الأخرى.

وقالت كتائب القسام في طولكرم إنها "تمكنت من تفجير سلسلة عبوات ناسفة في جرافة عسكرية وعدد من الآليات، في محور "حارة الغانم" بمخيم طولكرم، وحققت إصابات مباشرة في العدو".

وخاض مقاومون فلسطينيون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في مخيم طولكرم، مع سماع أصوات انفجارات ضخمة.

وأشارت سرايا القدس في طولكرم إلى أن مقاتليها خاضوا معارك ضارية مع قوات الاحتلال، في محاور القتال بالمخيم، واستهدفوا قوات المشاة والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة، وفق متطلبات وظروف الميدان.


اشتباكات وانفجارات مستمرة... مشاهد للدمار في حارة الغانم تزامنا مع استمرار اقتحام الاحتلال لمخيم طولكرم. pic.twitter.com/Tv30EMNHrS

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 24, 2024

????????????
تفجير عبوة ناسفة في جرافة إسرائيلية في مخيم طولكرم فجر هذا اليوم pic.twitter.com/32hzpVWvU3

— محمد علاء العناسوه (@alaa_tallaq) December 24, 2024

تفجير عبوة ناسفة في قوات الاحتلال بمخيم طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة. pic.twitter.com/oxLlOtBfDl

— Fayed Abushammalah. فايد أبو شمالة (@fayedfa) December 24, 2024

مقالات مشابهة

  • صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية: “إسرائيل” تواجه ليالي بلا نوم بسبب تهديدات اليمن
  • خرافة “سهم باشان”.. ما حاجة الصهيونية لتبرير أطماعهم؟!
  • «حماس» تحذر من استغلال الاحتلال الأعياد اليهودية وانتهاك المقدسات لتوسيع الاستيطان
  • الأمة تحت الهيمنة (الصهيونية) فماذا بعد؟
  • شهيد وتدمير للبنية التحتية في عدوان الاحتلال على طولكرم
  • صورة: شهيد وإصابات خلال عدوان الاحتلال على طولكرم واقتحام نابلس
  • شهيد برصاص الاحتلال في طولكرم وسط اشتباكات وتفجير عبوات (شاهد)
  • ماذا ينتظر الأقصى مع اقتراب عيد الأنوار اليهودي؟
  • بين الخيانة والمؤامرة.. تحَرّك المرتزِقة في اليمن لخدمة الصهيونية
  • تركيا ومشروع “العثمانية الجديدة”