مواقع التواصل تراقبك.. دراسة تكشف عن التطبيق الذي يتجسس عليك!
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
وكالات:
لا جديد في أن مواقع التواصل الاجتماعي تتعقب تحركات المستخدمين وتجمع كميات هائلة من البيانات الشخصية عنهم.
لكن الأرقام تقول إن بعضها يجمع معلومات أكثر من غيرها.
تيك توك في الصدارة
دراسة جديدة أجرتها شركة “إنترنت 2.0” الأميركية الأسترالية للأمن السيبراني صنفت “تيك توك” كأكثر تطبيق تواصل اجتماعي يجمع بيانات عن مستخدميه.
تطبيق تيك توك يضم ضعف عدد أدوات التعقب من المصدر مقارنة بالتطبيقات الأخرى.
ووفق الدراسة، يمتلك تيك توك، الذي يضم نحو مليار مستخدم نشط في جميع أنحاء العالم، ضعف عدد أدوات التعقب مقارنة بمتوسط التطبيقات الأخرى.
ويستخدم تيك توك بيانات حول المستخدمين لضبط خوارزمية واجهة التطبيق.
ووفق الدراسة، يجمع برنامج التتبع الخاص بـتيك توك بيانات حول المستخدمين لضبط الخوارزمية التي تدير واجهة التطبيق، ولكن يمكنه أيضا جمع معلومات بشأن شبكة الإنترنت المستخدمة وشريحة الهاتف.
ووضح المستشار في أمن وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي رولاند أبي نجم، في حديثه لسكاي نيوز عربية، تفاصيل أمن المعلومات التي يجب أن ينتبه المستهلك لها.
وقال أبي نجم: “بكل بساطة، لو حاول أي شخص الآن تحميل تطبيق تيك توك على هاتفه، فأن أول شيء سيظهر أمامه، هو كشف كامل بكل المعلومات الخاصة التي سيأخذها التطبيق من المستخدم، وما لا يعرفه الكثيرون، فأن التطبيق يأخذ معلوماتك حتى عندما تكون خارج التطبيق أثناء تصفحك الطبيعي”.
إلى جانب تيك توك، احتل منتجا “ميكروسوفت” الشهيران، “Teams” و “Outlook”، بالإضافة إلى تطبيقات إنستغرام وتويتر وسنابشات، المراتب الثمانية الأولى من بين 22 شركة كبرى تجمع أكبر قدر من البيانات.
فيسبوك أفضل من غيره
ويعتبر فيسبوك من أفضل الشركات بسبب العدد المحدود من تحذيرات التعليمات البرمجية.
وتم تصنيف فيسبوك كواحد من أفضل الشركات بسبب العدد المحدود من تحذيرات التعليمات البرمجية فيه، رغم وجود عدد كبير من طلبات الإذن.
واحتلت المرتبة الثانية في قائمة مواقع التواصل التي تجمع أكبر قدر من المعلومات عن المستخدمين منصة “VK”، وهي أكبر شركة إنترنت في روسيا، مع تسجيل 13 أداة تعقب فيها.
أما ثالث أكثر التطبيقات جمعا للبيانات، فهو “Viber Messenger” الذي يضم أكثر من مليار مستخدم، حيث ظهر أنه يحتوي على 11 أداة تتبع و28 إذن خطر.
أما Microsoft Teams فيضم 4 أدوات تعقب لكن عدد طلبات الأذونات مرتفع.
وكان لدى Microsoft Teams ، المشهورة بمكالمات العمل الجماعية، أربع أدوات تعقب، لكن عدد طلبات الأذونات كان مرتفعا.
وقال رولاند أبي نجم لسكاي نيوز عربية: “إذا أرسلت صورة من واتساب، وإذا استخدمت الرسالة الصوتية، فأنا أعطيت الإذن للتطبيق، للدخول إلى ملف الصور لدي، وإلى الميكروفون لدي، وإلى كل الخواص لدي داخل هاتفي”.
وتأتي نتائج هذه الدراسة وسط جدل مستمر بشأن كيفية توظيف المعلومات، التي تجمعها شركات التواصل الاجتماعي.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: تیک توک
إقرأ أيضاً:
دراسة.. تلوث الهواء يقلل قدرة الانسان على التركيز
كشفت دراسة عن أن قدرة الشخص على التركيز على المهام اليومية تتأثر بالتعرض لتلوث الهواء حتى لو لفترة قصيرة.
ووفقاً لصحيفة “الغارديان” البريطانية، حلل باحثون بيانات اختبارات شارك بها 26 شخصاً قبل وبعد تعرضهم إما لمستويات عالية من الجسيمات الدقيقة باستخدام دخان شمعة، أو هواء نظيف لمدة ساعة.
وجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة «نيتشر كوميونيكشنس» (Nature Communications)، أن التعرض القصير لتركيزات عالية من الجسيمات الدقيقة أثر على انتباه المشاركين الانتقائي والتعرف على المشاعر – بغض النظر عما إذا كانوا يتنفسون بشكل طبيعي أو من خلال أفواههم فقط. ويمكن أن يؤثر هذا على قدرة الفرد على التركيز على المهام وتجنب عوامل التشتيت والتصرف بطريقة اجتماعية مناسبة.
قال الدكتور توماس فاهيرتي من جامعة برمنغهام، وهو أحد المسؤولين عن الدراسة: «في الحياة اليومية، قد يتشتت انتباهك بأشياء كثيرة، على سبيل المثال، أثناء التسوق في السوبر ماركت، حيث يتشتت انتباهك في الممرات الطويلة وتكون غير قادر على التركيز على ما يهمك».
وجدت الدراسة أيضاً أن المشاركين أدوا بشكل أسوأ في الاختبارات المعرفية التي تقيّم التعرف العاطفي بعد التعرض لتلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة.
قال فاهيرتي: «كانوا أسوأ في إدراك ما إذا كان الوجه خائفاً أم سعيداً، وقد يكون لذلك آثار على كيفية تصرفنا مع الآخرين».
وأضاف: «هناك دراسات ارتباطية تبحث في تلوث الهواء على المدى القصير وحوادث أو جرائم عنيفة. لذلك؛ يمكنك ربط هذه الأشياء معاً بشكل مبدئي، وربما تقول إن سبب ذلك قد يكون نوعاً من الخلل العاطفي».
وجدت الدراسة أن الذاكرة العاملة للمشاركين لم تتأثر؛ ما يشير إلى أن بعض وظائف المخ أكثر مرونة في التعرض للتلوث على المدى القصير من غيرها.
ويعد تلوث الهواء أحد أكبر عوامل الخطر البيئية على الصحة العامة على مستوى العالم. وقد قدرت منظمة الصحة العالمية أن تلوث الهواء الخارجي يسبب نحو 4.2 مليون حالة وفاة مبكرة سنوياً في جميع أنحاء العالم.
ويقول الباحثون إن نتائج الدراسة قد يكون لها آثار اجتماعية واقتصادية كبيرة، بما في ذلك على التحصيل التعليمي وإنتاجية العمل.
الدراسة هي جزء من مشروع أكبر سيختبر تأثير مصادر مختلفة من الملوثات، والتي يأمل الباحثون أن تساعد في إعلام السياسات المستقبلية وتدابير الصحة العامة.
قال فاهرتي: «ينظر المشروع الأكبر… في مصادر مختلفة من الملوثات، وهي أكثر شيوعاً. مثل انبعاثات الطهي وحرق الأخشاب وعوادم السيارات ومنتجات التنظيف؛ لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا دفع السياسة في اتجاه معين».