أيدت بوليفيا الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة ارتكابها جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.

وأشادت وزارة الخارجية البوليفية بالخطوة التي اتخذتها جنوب إفريقيا بهذا الصدد بموجب التزامها باتفاقية الإبادة الجماعية، معتبرة إياها خطوة تاريخية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ومؤكدة ضرورة دعم هذه المبادرة من قبل المجتمع الدولي.

ووفقًا لـ”روسيا اليوم”، لفتت وزارة الخارجية البوليفية إلى أن بوليفيا بالشراكة مع جنوب إفريقيا وبنغلادش وجزر القمر وجيبوتي تقدمت في الـ17 من نوفمبر الماضي بدعوى إلى محكمة الجنايات الدولية للتحقيق في الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية.

وتعتبر بوليفيا أول دولة في أمريكا اللاتينية تعلن تأييدها دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.

اقرأ أيضاًالعالمارتفاع أسعار الذهب

وكانت محكمة العدل الدولية قد أعلنت في وقت سابق أن جنوب إفريقيا قدمت طلبًا لبدء إجراءات ضد إسرائيل بتهمة ارتكابها “أعمال إبادة ضد الشعب الفلسطيني” في قطاع غزة.

وجاء في بيان محكمة العدل الدولية: “أكدت جنوب إفريقيا أن أفعال إسرائيل وأوجه تقصيرها تحمل طابع إبادة؛ لأنها مصحوبة بالنية المحددة المطلوبة للقضاء على فلسطينيي غزة كجزء من المجموعة القومية والعرقية الإثنية الأوسع، أي الفلسطينيين”.

وذكرت صحيفة “هآرتس” في وقت لاحق أن إسرائيل وكّلت محاميًا بريطانيًا للترافع عنها أمام محكمة العدل الدولية في ادعاء جنوب إفريقيا على تل أبيب بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية محکمة العدل الدولیة جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

مرصد حقوقي: إسرائيل تتوسع في إبادة المدن بقطاع غزة

اعتبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الثلاثاء، تدمير الجيش الإسرائيلي مدنا وأحياء فلسطينية بقطاع غزة "أداة لتنفيذ جريمة الإبادة الجماعية" التي ترتكبها تل أبيب منذ أكثر من 14 شهرا.

 

وقال المرصد الحقوقي (مقره جنيف) في بيان، إن إسرائيل "تتوسع في إبادة المدن كأداة لتنفيذ الإبادة الجماعية في غزة".

 

وتابع: "هذه الجريمة لم تقتصر على قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير حياة مليوني شخص بشكل تدريجي عبر القضاء على مقومات نجاتهم، بل امتدت لتشمل إبادة المدن بالكامل بنسيجها المعماري والحضاري".

 

وأوضح المرصد أن تدمير المدن بأكملها يتبعه "تدمير للهوية الوطنية والثقافية للفلسطينيين، واستئصال وجودهم من أراضيهم، وفرض التهجير القسري الدائم عليهم، ومنع عودتهم، وتفكيك مجتمعاتهم، وطمس ذاكرتهم الجمعيّة، في محاولة منهجية للقضاء على وجودهم المادي والإنساني وتدمير ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم".

 

وبيّن المرصد وفقا لمعطيات حصل عليها من مصادره، أن الجيش الإسرائيلي "ينتهج بشكل واسع منذ هجومه البري الثالث في المنطقة (شمال غزة)، منذ 5 أكتوبر الماضي، عمليات محو شامل وتدمير كامل للمنازل والأحياء السكنية والبنى التحتية".

 

وذكر المرصد أن الجيش يستخدم في عمليات التدمير 4 وسائل وهي "النسف من خلال روبوتات وبراميل مفخخة، والقصف الجوي بالقنابل والصواريخ المدمرة، وزارعة المتفجرات والنسف عن بعد، والتجريف بالجرافات العسكرية والمدنية الإسرائيلية".

 

وقال إنه تحقق من صحة مقاطع فيديو وصور تداولها جنود ومنصات إعلامية إسرائيلية، حيث أظهرت مقاطع تصوير جوية ممتدة مخيم جباليا "مدمرا بالكامل حيث بات كل ما فيه عبارة عن أكوام من الركام وشوارع مدمرة بالكامل".

 

وبحسب المرصد، فإن "بلوكات (أحياء) 4 و5 و2، 3 ومناطق العلمي والهوجا والفالوجا والتوام وأطراف الصفطاوي الشمالية مسحت بالكامل، وذات الأمر ينطبق على باقي الأحياء في بيت لاهيا وبيت حانون".

 

وحول ذلك التدمير، قال المرصد: "لم يكن له أي ضرورة عسكرية، بل جاء بهدف التدمير والمحو الكامل للأثر الفلسطيني المادي والحضاري، وذلك في انتهاك خطير لقواعد القانون الدولي".

 

وأكد أن هذا السلوك "يمثل جزءا من سياسة إبادة المدن، والتي تستهدف محو وجودهم الثقافي والحضاري، وإزالة أي أثر مادي أو تاريخي يدل على ارتباطهم بأرضهم، وبالتالي إضعاف قدرتهم على البقاء على قيد الحياة في مناطقهم"، مقابل "تسهيل إقامة مشاريع استيطانية غير قانونية في شمال غزة".

 

ولأكثر من مرة، دعا وزراء إسرائيليون يمينيون إلى إخلاء غزة من الفلسطينيين وإنشاء مستوطنات جديدة فيها.

 

وأشار المرصد الحقوقي إلى أن "منهجية التدمير الشامل لأحياء وبلدات كاملة لم تقتصر على شمال غزة، بل طالت أغلب مناطق القطاع"، لافتا إلى أن معطيات حصل عليها تشير إلى أن "محافظة رفح قد تم محوها بصورة شبه تامة".

 

وتابع: "العديد من أحياء خان يونس جنوب القطاع مسحت بالكامل، وكذلك العديد من المربعات السكنية في حيي الشجاعية والزيتون جنوب غزة وشرقها، وكذلك المنطقة الواقعة على امتداد محور نتساريم من الجنوب والشمال".

 

ويتواصل القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة بالتزامن مع استمرار عمليات النسف والتفجير للمنازل والأحياء السكنية.

 

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.


مقالات مشابهة

  • بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين في الأردن بهجوم درون مطلع العام
  • محكمة الناصرية تصدر أمر استقدام لمحافظ ذي قار بتهمة الابتزاز
  • مرصد حقوقي: إسرائيل تتوسع في إبادة المدن بقطاع غزة
  • تقرير: إسرائيل تتوسع في إبادة المدن كأداة لتنفيذ الإبادة الجماعية في غزة
  • إسرائيل تتوسع في “إبادة المدن” كأداة لتنفيذ الإبادة الجماعية في غزة
  • أبو لحية: إسرائيل تواصل خرق الاتفاقيات الدولية ومخاوف من تجدد الصراع مع حزب الله
  • العثور على مقبرة جماعية في دمشق
  • العفو الدولية: كيان الاحتلال يرتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة بحجة الدفاع عن النفس
  • العفو الدولية: سلطات الاحتلال تشن هجوماً عسكرياً وحشياً لا هوادة فيه على غزة
  • العفو الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً عسكرياً وحشياً لا هوادة فيه على غزة