تعرفوا إلى مهارات كتابة المقال الصحفي من ورش مهرجان الكُتاب والقراء
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
عبر تقديم الأساليب والأدوات الهامة مع التركيز على بناء هيكلية قوية باستخدام الحجج واللغة السليمة، قدم "مهرجان الكُتّاب والقُراء"، الذي يقام بنسخته الثانية في مركز الأمير سلطان الحضاري في محافظة خميس مشيط بمنطقة عسير، فرصة استثنائية للزوار لاكتساب المهارات الأساسية في فن كتابة المقال، من خلال ورشة يومية بعنوان (خطوات كتابة المقال) في جناح يتوسط منطقة الصرح.
وفي الورشة يتعرف الزوار على ماهية المقال، والخطوات اللازمة لكتابة مقدمة المقال الصحفي، والتعرف إلى الأسلوب واللغة عبر الوضوح الذي يسهم في فهم القارئ، والحفاظ على الموضوعية، واستخدام لغة بسيطة وسهلة الفهم، مع الانتباه إلى أهمية التحقق من صحة المعلومات الأكثر مصداقية، ونِسبة الاقتباسات إلى مصدرها الأصلي، مع المحافظة على النص خاليًا من الأخطاء اللغوية والإملائية.
أخبار متعلقة مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر ينقذ عشرينياً من ثقب كبير في القلب بعملية قسطرةتفاصيل خدمة التبليغ عن تغيب العمالة المنزلية إلكترونيًا من أبشريتيح المهرجان أركان مميزة مثل القصائد بين الطرق، ومنصة الفن والأقصوصة - اليوم
وتنوعت العناوين المطروحة للتدريب على المقالة ما بين عناوين تساؤلية، وعناوين عامة تسمح للمتدرب باختيار أكثر راحة، وفرصة أكبر للتجربة، مما كثف الحضور والتجربة لاكتشاف الكاتب المبدع بداخله.
أركان متنوعة بالمهرجانكما يتيح المهرجان أركان مميزة مثل القصائد بين الطرق، ومنصة الفن والأقصوصة، وتحديات وتجارب أدبية، علاوة على مناطق أخرى للتفاعل مع الزوار تهدف إلى زيادة معرفتهم، كمنطقة الأطفال والمغامرين الصغار، وحديقة المطل، وممشى الأدب، إضافةً إلى منطقة المطاعم والمقاهي المحلية التي تقدم تجارب متنوعة في عالم النكهات والأطباق التقليدية، وتجربة تذوق مجموعة واسعة من أنواع القهوة، ومنصة للفنون التشكيلية تتيح للفنانون المحليون إبراز مواهبهم في المزج بين الفن والأدب.
يتيح المهرجان أركان مميزة مثل القصائد بين الطرق، ومنصة الفن والأقصوصة - اليوم
يشار إلى أن مهرجان الكُتّاب والقُراء يأتي لتعزيز مكانة المملكة الثقافية، وفتح منافذ جديدة للإبداع والتعبير الفني، كما تسعى هيئة الأدب والنشر والترجمة من خلال المهرجان إلى الاحتفاء بالكُتّاب والقرّاء بصفتهما الأكثر تأثيرًا في سلسلة الإنتاج الثقافي والحضاري للإنسانية كافة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم خميس مشيط منطقة عسير
إقرأ أيضاً:
ماذا تريد إسرائيل من اغتيال أركان العمل الحكومي والأمني في غزة؟
غزة- من بين مئات الشهداء والجرحى في "الليلة الدامية" التي دشن بها جيش الاحتلال رسميا استئنافه الحرب على قطاع غزة، برزت أسماء لافتة لقادة في العمل الحكومي الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
واستيقظ الغزيون، صبيحة الثلاثاء، وقد تكشفت نتائج تلك الليلة التي ألقت بها عشرات المقاتلات الحربية الإسرائيلية بحمم نيرانها على منازل ومدارس ومساجد وخيام في القطاع الساحلي الصغير، وبدا لافتا استهداف قيادات وازنة من أركان العمل الحكومي إداريا وأمنيا.
وأعلنت حركة حماس استشهاد عدد من المسؤولين في القطاعين الحكومي والأمني، ومنهم رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس، ووكيل وزارة العدل بالقطاع المستشار أحمد الحتة، ووكيل الداخلية اللواء محمود أبو وطفة، والمدير العام لجهاز الأمن الداخلي اللواء بهجت أبو سلطان.
ويضع قادة في حركة حماس وخبراء -تحدثت إليهم الجزيرة نت- هذه الاغتيالات في سياق مساع إسرائيلية لإيجاد حالة من الفراغ الإداري والأمني بالقطاع، لإشاعة الفوضى، وبما يخدم رؤيتها ومخططاتها لما تسمه "اليوم التالي" في غزة.
مخططات إسرائيلية
ويقول القيادي في حركة حماس محمود مرداوي -للجزيرة نت- إن الاغتيالات استهدفت بالدرجة الأولى القيادة المسؤولة عن إدارة شؤون السكان من توزيع للمواد الغذائية والحفاظ على الأمن وإدارة ملفات العلاج وسفر المرضى.
إعلانولهذه الاغتيالات دلالة واضحة -كما يذكر مرداوي- أنها تتوافق مع ما طرحه رئيس الأركان "الإرهابي" إيال زامير "وتهدف إلى فحص إمكانية تولي جيش الاحتلال الإسرائيلي توزيع الغذاء والوقود والمواد الإغاثية بنفسه أو بإشرافه للسكان في غزة، وهذا ذاته ما جربه الجيش في عهد رئيس الأركان السابق (هيرتسي هاليفي) وفشل".
وأكد القيادي في حماس أن "مخططات التعامل المباشر مع العائلات والعشائر في غزة فشلت في الماضي، وكذلك ستفشل مجددا المخططات التي تشارك بها شركات أميركية".
ولتنفيذ هذه المخططات جاءت عمليات اغتيال قيادات وازنة في العمل الحكومي الإداري والأمني، بهدف إيجاد حالة من الفوضى والإرباك، تتيح لقطاع الطرق واللصوص الذين يتحصنون في مناطق سيطرة جيش الاحتلال ممارسة السرقة على مستويات فردية وجماعية، وإشاعة الفوضى، بحسب مرداوي.
ويضيف "هذه الفوضى توفر فرصا للمجرمين المرتبطين بالاحتلال للعبث بالجبهة الداخلية، وإيجاد بيئة مناسبة لما يطلق عليه اليوم التالي للحرب، تمنح العدو القدرة على إنشاء إدارة مدنية تحت احتلال عسكري تدير شؤون غزة".
وبرأي مرداوي فإن لمخططات الاحتلال أبعادا تكتيكية وإستراتيجية، وهو يمارس القتل والتجويع والحصار في محاولة منه لتولي شؤون إدارة غزة بمشاركة شركات أمريكية وبعض المرتزقة والهاربين من اللصوص وقطاع الطرق، وممن ينتظرون -للأسف- فرص المشاركة بإدارة غزة "تحت مدافع الدبابات".
أما البعد الإستراتيجي -حسب القيادي في حماس- فإنه "يركز على اليوم التالي الذي يتم تصميمه لغاية نزع سلاح المقاومة، وإخضاع الشعب الفلسطيني، وتحقيق تطلعات اليمين الديني المتطرف بضم أجزاء من غزة وإعادة الاستيطان".
ويوضح مرداوي أن "العدو يعتقد أن الفرصة الآن مواتية بوجود الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتحقيق أهدافه القريبة والبعيدة باستعادة أسراه بدون أثمان، والسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه، عبر تدمير فرص الحياة".
إعلانويؤكد القيادي بحماس أن لديهم دائما البدائل "ولا يمكن أن تسمح حماس للاحتلال بإيجاد حالة من الفراغ تُعطل قدرة الشعب الفلسطيني على الثبات".
ويوضّح أنها ليست المرة الأولى التي تمر بها حماس بمثل هذه "التجربة القاسية من اغتيال قيادات وازنة لديها قدرات عالية في الإدارة على الصعيدين العام والتنظيمي" ويقول إن حماس نجحت كل مرة بتجاوز تأثير هذه الاغتيالات رغم قساوتها، من خلال بنيتها المؤسسية والتنظيمية بوجود مساعدين -إلى جانب كل قائد- يتولون المهام ولديهم القدرة والكفاءة على استكمال المسيرة "وبالتالي لا إشكال إداريا وتنظيميا من وراء هذه الاغتيالات البربرية".
سبل المواجهةيحدد مدير عام مكتب الإعلام الحكومي إسماعيل الثوابتة أهداف جيش الاحتلال من وراء جرائم الاغتيال المنهجية لأركان العمل الحكومي والإداري والأمني، أبرزها:
إضعاف المنظومة الحاكمة، فمن خلال تصفية القيادات المسؤولة عن إدارة القطاع، يسعى الاحتلال إلى شلّ المؤسسات المدنية والخدمية، وإرباك منظومة الحكم. إيجاد فراغ إداري وأمني، حيث يستهدف الاحتلال تعطيل المؤسسات الحكومية وإضعاف قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، مما قد يؤدي إلى فوضى إدارية وأمنية. تفكيك المنظومة الأمنية من خلال اغتيال القادة الأمنيين، حيث يهدف الاحتلال إلى زعزعة الاستقرار وإضعاف قدرة الأجهزة الأمنية على ضبط الجبهة الداخلية. إثارة الفوضى وإرباك المجتمع من خلال استهداف المسؤولين، حيث يسعى الاحتلال إلى إفقاد المواطنين الثقة بالمؤسسات الحكومية وإحداث اضطرابات تؤدي إلى زعزعة استقرار الجبهة الداخلية.ولإفشال مساعي الاحتلال ومخططاته، وسد الفراغ والمحافظة على الاستقرار الإداري والأمني، يقول الثوابتة -للجزيرة نت- إنه جارٍ اتخاذ عدة إجراءات لضمان استمرار العمل الحكومي والأمني ومنع حدوث أي فوضى، ومن أبرزها تفعيل منظومة القيادة البديلة عبر إسناد مهام القادة الشهداء لمسؤولين آخرين لشغر الأماكن القيادية وضمان استمرارية العمل الحكومي بسلاسة، وضمان استمرارية تقديم الخدمة للمواطنين.
إعلانكما يتم حاليا تعزيز العمل المؤسسي وتوزيع الصلاحيات وتقوية المؤسسات بحيث لا تكون مرهونة بأفراد، وتعمل بنظم إدارية تضمن استمراريتها في أي ظرف، ولضمان عدم تأثر الأداء الحكومي باغتيال مسؤولين محددين، إضافة إلى إجراءات مهمة أخرى لازمة في هذه المرحلة الطارئة، وفقا للثوابتة.
وشدد المسؤول الحكومي على أن "الاحتلال يعتقد أن استهداف أركان الحكم في غزة سيؤدي إلى انهيار إداري وأمني وإحداث فراغ قيادي وميداني. ولكن بتعزيز العمل المؤسسي، وتفعيل القيادة البديلة، واتخاذ التدابير الأمنية والإدارية، سنعمل على إفشال مخططاته والحفاظ على الاستقرار، وإفشال أي محاولة لاختلاق الفوضى أو تعطيل إدارة شؤون أبناء شعبنا".
اليوم التالييتفق الكاتب المختص بالشؤون الإسرائيلية مصطفى إبراهيم مع مرداوي والثوابتة بشأن الأهداف الإسرائيلية من وراء اغتيال قيادات حكومية وأمنية.
ويقول للجزيرة نت إن هذه الأهداف ليست سرية، وهي معلنة منذ اليوم الأول للحرب عندما قالت إسرائيل إن هدفها القضاء على قدرات حماس العسكرية والسلطوية "بمعنى أن العمل المدني والحكومي من ضمن أهداف هذه الحرب".
وهذه الأهداف تصبّ -برأي الكاتب- فيما بات يعرف باليوم التالي للحرب الذي تريده إسرائيل بدون وجود لحركة حماس في غزة، غير أنها "فشلت حتى الآن في مخططاتها، بالرفض العشائري لسد الفراغ وتولي مسؤوليات إدارية وإغاثية بإشراف إسرائيلي".
ورغم هذا الفشل، يقول الكاتب إن إسرائيل لن تتوقف عن المضي في مخططاتها، وقد جاء استئنافها للحرب من أجل استكمال ما لم تحققه على مدار 15 شهرا، ومن ضمنها اغتيال قيادات حكومية وأمنية، تندرج في سياق "التخطيط لليوم التالي ما بعد الحرب وحماس".
وفي سبيل ذلك "تخترع إسرائيل كل يوم أهدافاً جديدة من أجل الاستمرار في الحرب، وهي تنظر للهدف الكبير المتمثل بمخطط تهجير الغزيين وإفراغ القطاع من سكانه بتحويله إلى منطقة غير آمنة وغير قابلة للحياة" بحسب المختص بالشؤون الإسرائيلية.
إعلان