هجمات الحوثيين تكرّس مأزق واشنطن: ماذا سيترتب على الرد العسكري في اليمن؟
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
ما يصدر عن جماعة الحوثي لا يشير إلى أن ثمة رغبة في ايقاف هجماتهم في البحر الأحمر، كما أن واشنطن لم توقف مساعيها في محاولة منها لاحتواء الموقف الذي تجد نفسها فيه أمام خيارين، إما ضرب أهداف بحرية للحوثيين كما تم استهداف ثلاثة زوارق في 31 ديسمبر/ كانون الأول ومقتل عشرة من منتسبي قوات الجماعة، أو شن هجمات على أهداف في السواحل والداخل اليمني، وكلاهما وبخاصة الخيار الثاني، قد يُسعّران المنطقة وتكون النتائج وخيمة، وهو ما يكرس مأزق واشنطن إزاء استمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
الحوثيون يدركون ذلك، وبالتالي فهجماتها التي يقولون إنها دعم للفلسطينيين ضد ما يتعرضون له من عدوان إسرائيلي، مستمرة بما فيها الهجمات على السفن التي تقول الجماعة إنها مرتبطة بإسرائيليين أو تتجه إلى إسرائيل.
على الرغم من توالي التهديدات من المجتمع الدولي للحوثيين بوقف هجماتهم ضد السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر تتواصل الهجمات، وآخرها ما تم الإبلاغ عنه السبت عن حادثتين جديدتين تدخلت قوات التحالف في كلتا الحادثتين دون أن تلحق أي أضرار بالسفن التجارية.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أبلغت أمس، عن اقتراب ستة زوارق صغيرة من سفينة تجارية إلى مسافة ميل بحري، على بعد حوالي 50 ميلاً بحرياً جنوب شرق المخا باليمن، وأفادت بتدخل قوات التحالف في المساعدة.
وتعرفت المدمرة الأمريكية «يو إس إس لابون»، السبت، على طائرة بدون طيار انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وأسقطت المدمرة الطائرة بدون طيار. وقالت مجلة مارتيم اكسكيوتيف إن الحادثين مستقلان إحداهما عن الأخرى، لكنها أظهرت الجهود المستمرة التي يبذلها الحوثيون الذين يواصلون التأكيد على أنهم يدعمون حماس والفلسطينيين.
كما أن خطاب رئيس المجلس السياسي الأعلى الحاكم في مناطق سيطرة الحوثيين، مهدي المشاط، أكد السبت استمرار الجماعة في تنفيذ هجماتهم وإصرارها على تنفيذ رؤيتها، إذ طالب المشاط واشنطن بتسليم قتلة من سقطوا من منتسبي قواتهم الأسبوع الماضي. وهو ما يوحي أنهم ماضون في طريقهم بمنع عبور السفن التي يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو تتجه إلى موانئ إسرائيل. وكان خطاب المشاط أشبه برد آخر أكثر وضوحاً على ما صدر في بيان تحالف الـ12 دولة، وما حمله من إنذارات وتهديدات للجماعة، ليبقى السؤال: هل ستضطر واشنطن للرد العسكري، وماذا سيترتب على الرد العسكري في حال نفذته واشنطن وحلفائها؟
صحيفة «الغارديان» البريطانية، نشرت تقريراً، الأحد، بعنوان «هجمات الحوثيين تصل إلى نقطة الغليان – لكن الرد العسكري بقيادة واشنطن سيكون خطأ فادحاً» للكاتب اللبناني- الأمريكي محمد بزي، قالت فيه إن استهداف اليمن من شأنه أن يخاطر بقلب وقف إطلاق النار الهش رأسًا على عقب، وتأجيج نيران صراع أكبر في الشرق الأوسط.
وقال: «في الأسابيع الأخيرة، تركز التهديد بتوسيع الصراع في مكان غير متوقع: اليمن، أفقر دولة في المنطقة، والتي عانت لسنوات من الحرب الأهلية».
وأشار إلى أن الحوثيين في اليمن، بدأوا أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل، ثم تحركوا للاستيلاء على السفن التجارية المبحرة في البحر الأحمر. وزعم الحوثيون أنهم سيمنعون السفن الإسرائيلية – أو تلك المسجلة لدى مالكيها الإسرائيليين – من المرور عبر القناة حتى توقف إسرائيل هجومها على غزة. وفي الأسابيع الأخيرة، صعّد الحوثيون هجماتهم على سفن الشحن باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة والقوارب الصغيرة. ودفعت الهجمات، التي شلت حركة المرور عبر طريق تجاري حيوي يربط آسيا بأوروبا والولايات المتحدة، إدارة جو بايدن إلى إنشاء عملية بحرية دولية الشهر الماضي لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر.
وفي 31 ديسمبر/كانون الأول، اشتبكت القوات الأمريكية والحوثية بشكل مباشر للمرة الأولى عندما استجابت المروحيات الأمريكية لنداء استغاثة من سفينة حاويات ترفع علم سنغافورة كانت تتعرض لهجوم من قبل قوارب الحوثيين. وفي القتال الذي أعقب ذلك، أغرقت الولايات المتحدة ثلاثة من قوارب الحوثيين الأربعة، ما أسفر عن مقتل 10 مقاتلين. وأثار الحادث تهديدات جديدة من المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين، الذين قالوا إنهم يفكرون في شن غارات جوية على أهداف الحوثيين في اليمن لمنع المزيد من الهجمات.
وأضاف التقرير أنه أصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا وعشرات من الحلفاء يوم الأربعاء إنذاراً نهائياً للحوثيين، موضحاً أنه «في الوقت الذي سرب فيه مسؤولون عسكريون أمريكيون أنهم وضعوا قائمة بالأهداف المحتملة بما في ذلك منشآت الرادار الحوثية ومواقع إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار، ومستودعات الذخيرة».
لكن الصحيفة قالت إنه «من خلال تعطيل التجارة العالمية، يفرض الحوثيون تكلفة غير متوقعة على الولايات المتحدة وحلفائها بسبب دعمهم لإسرائيل».
لكن الحوثيين، وفقاً للغارديان، «يجرون الولايات المتحدة والغرب إلى موقف خاسر إذا ردوا شن هجمات على اليمن (…) تقول الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إنهم حريصون على منع حرب غزة من الانتشار إلى أجزاء أخرى من الشرق الأوسط».
وذكر التقرير «أن الرد العسكري بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا على هجمات البحر الأحمر يهدد بتفاقم الوضع على نطاق أوسع، ومن غير المرجح أن يجبر الحوثيين على تغيير تكتيكاتهم».
وأضاف أنه من خلال مهاجمة اليمن، يخاطر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أيضًا بقلب وقف إطلاق النار الهش بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية، الذين خاضوا حربًا منذ أوائل عام 2015.
وذكرت الصحيفة أن اليمنيين يتمتعون بتاريخ طويل في دعم القضية الفلسطينية، «ويقدم الحوثيون أنفسهم باعتبارهم المجموعة الوحيدة التي تتخذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل، على عكس الفصائل اليمنية المنافسة، التي ظلت صامتة إلى حد كبير منذ غزو غزة. ويحاول الحوثيون أيضًا حشد دعم إقليمي أوسع من خلال مقارنة أفعالهم مع تصرفات الحكومات العربية التي أدانت إسرائيل لكنها لم تتراجع عن اتفاقيات التطبيع التي وقعتها مع إسرائيل خلال إدارة دونالد ترامب».
وقالت إن «هناك جرحاً آخر يمكن أن يُفتح من جديد إذا استخدمت الولايات المتحدة قوتها العسكرية ضد الحوثيين».
وذكرت أن الجهود التي بذلتها السعودية في الوصول إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار ويشمل شكلاً من أشكال التعويضات السعودية، «وغيرها من الجهود التي تم تحقيقها بشق الأنفس لتحقيق انفراج في اليمن أصبحت الآن معرضة للخطر بسبب أزمة البحر الأحمر».
وحذر بزي أنه في حال هاجمت الولايات المتحدة الحوثيين، فيمكن للميليشيا إعادة صياغة المواجهة كوسيلة لتسوية حسابات قديمة مع واشنطن. «ففي نهاية المطاف، قدمت الولايات المتحدة مليارات الدولارات من الأسلحة والتدريب والمساعدة الاستخباراتية لحلفائها في السعودية والإمارات العربية المتحدة خلال حرب اليمن».
ولحساسية الوضع في علاقته بالوعي الشعبي اليمني المنحاز للقضية الفلسطينية وما سيشكله استهداف واشنطن لليمن على المستوى اليمني، جاء تصريح نائب رئيس مجلس النواب اليمني، عبد العزيز جباري، الذي يرفض من خلاله أي هجوم أمريكي بريطاني على اليمن.
وقال في منشور على فيسبوك، الخميس: «أي استهداف لليمن من قبل أمريكا وبريطانيا الهدف منه حماية الكيان الصهيوني، وليس حماية الملاحة الدولية كما يدعون، ومثلما هذه الدول تؤيد وتدعم جرائم الكيان في فلسطين بشكل مباشر وبدون أي مبرر أخلاقي فمن حق العرب والمسلمين، بل من واجبهم مناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم. ونحن في اليمن مهما كان الخلاف والصراع فيما بيننا فإننا لا نقبل مطلقاً بمثل هذه الاعتداءات».
ويمثل هذا الحديث من مسؤول محسوب على الحكومة المعترف بها دولياً مؤشراً مهماً في مسار ردود الفعل اليمنية المتوقعة إزاء أي تصعيد أمريكي بريطاني عسكري تجاه اليمن.
مما سبق، فالحوثيون لن يوقفوا هجماتهم على السفن، وهو ما سيضاعف من حرج واشنطن التي ترسل وزير خارجيتها في جولة جديدة للمنطقة، في محاولة لتجاوز الشرك الراهن.. ليبقى إيقاف العدوان على غزة ورفع الحصار، وفق مراقبين، أقصر السبل لإعادة الوضع في المنطقة خطوات للوراء ووضع حد للتصعيد.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر السفن التجاریة الرد العسکری فی الیمن من خلال
إقرأ أيضاً:
الحوثيون في اليمن.. مشروع طائفي إيراني يهدد هوية الوطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصريح حديث لوزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، سلط الضوء على الدور التخريبي الذي تلعبه ميليشيا الحوثي في اليمن، وارتباطها الوثيق بالمخططات الإيرانية التي تسعى لزعزعة استقرار المنطقة.
وأكد الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس"، أن الحوثيين ليسوا سوى أداة لتنفيذ الأجندة الإيرانية، مشيرًا إلى أن مشروعهم لم يكن يومًا يمنيًا ووطنيًا، بل هو امتدادٌ لولاية الفقيه الإيراني، التي تهدف إلى تحويل اليمن إلى نسخة أخرى من العراق أو لبنان، حيث تتحكم الميليشيات الطائفية في مفاصل الدولة، وتنفذ توجيهات طهران دون أي اعتبار لمصالح الشعب اليمني.
التغريدة جاءت في سياق التأكيد على أن الحوثيين لم يسعوا إلى بناء دولة أو تقديم أي تنمية حقيقية، بل على العكس، لم يقدموا لليمن سوى الدمار والحرب، منذ سيطرتهم على صنعاء في عام ٢٠١٤.
وخلال هذه الفترة تسببوا في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا، حيث تم تدمير البنية التحتية ونهب الموارد الاقتصادية وتجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، فضلًا عن فرض الجبايات على المواطنين والتجار، مما أدى إلى انهيار الاقتصاد وزيادة معاناة الملايين من اليمنيين.
كما أشار الإرياني إلى أن الحوثيين حاولوا تغيير هوية اليمن عبر نشر الفكر الطائفي وفرض شعارات مستوردة من إيران، إلا أن هذه المحاولات مصيرها الفشل، لأن اليمن كان وسيبقى جزءًا أصيلًا من محيطه العربي، ولن يكون تابعًا لإيران أو أي مشروع دخيل.
وذكر في تغريدته أن التاريخ يشهد بأن اليمن هو مهد العروبة، ولن يقبل أبناؤه الأحرار أن يكونوا أتباعًا لمشروع خارجي يسعى إلى تدمير البلاد وطمس هويتها.
واختتم الإرياني تغريدته برسالة واضحة تعبر عن موقف الحكومة والشعب اليمني، قائلًا: "الحوثي إيراني لا يمني، اليمن سيعود حرًا خاليًا من الميليشيات الإيرانية"، وهو ما يعكس الإصرار على استعادة الدولة اليمنية وتحقيق الاستقرار، بعيدًا عن التدخلات الإيرانية التي تسعى إلى تحويل اليمن إلى ساحة لصراعاتها الإقليمية.
ويرى المراقبون أن تصريح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني يحمل رسالة قوية تعكس الواقع الذي تعيشه اليمن في ظل سيطرة ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران على أجزاء من البلاد.
فقد أكد الإرياني أن الحوثيين ليسوا سوى أداة لتنفيذ أجندات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار اليمن والمنطقة، وأن مشروعهم لم يكن يومًا وطنيًا أو تنمويًا، بل هو امتداد لمشروع ولاية الفقيه الإيراني، كما أشار إلى الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها هذه الميليشيا، والتي أدت إلى تدمير البنية التحتية، وتفاقم الأزمة الإنسانية، وانهيار الاقتصاد اليمني. وتأتي تصريحات الوزير اليمني ضمن جهود الحكومة اليمنية لتوضيح مخاطر استمرار سيطرة الحوثيين، وضرورة التصدي لمخططاتهم الهادفة إلى تغيير هوية اليمن وإلحاقه بالمشروع الإيراني في المنطقة. ومن خلال تأكيده على أن اليمن سيظل عربيًا، شدد الإرياني على أن أبناء اليمن الأحرار لن يقبلوا بأن يكونوا تابعين لأي مشروع دخيل، وأن النضال مستمر حتى تحرير البلاد من هذه الميليشيات.
أساليب تعذيب وحشية في سجون الحوثيين
وفي سياق آخر تشكل انتهاكات حقوق الإنسان في سجون الحوثيين إحدى القضايا التي تثير قلق المنظمات الحقوقية الدولية، نظرًا لما يتعرض له المعتقلون من تعذيب وإهمال طبي وإخفاء قسري، ما يؤدي في كثير من الحالات إلى وفاتهم. وفي هذا السياق عُقدت ندوة حقوقية في مدينة جنيف السويسرية على هامش اجتماعات الدورة الـ٥٨ لـ"مجلس حقوق الإنسان"، تحت عنوان "الرعب وراء القضبان"، حيث سلطت الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها جماعة الحوثيين المدعومة من إيران في سجونها.
وكشفت الندوة عن حجم الجرائم التي تطال المعتقلين، بما في ذلك التعذيب الوحشي، الإخفاء القسري، وأحكام الإعدام التي تستخدم كوسيلة لترهيب المعارضين.
كشفت الندوة عن توثيق مقتل ٦٧١ معتقلًا في سجون الحوثيين بين عامي ٢٠١٤ ومنتصف ٢٠٢٢، نتيجة التعذيب والإهمال الطبي والتصفية الجسدية، كما تم تسجيل ٩٨ حالة لمعتقلين تعرضوا للحقن بمواد سامة، توفوا بعدها بأيام من إطلاق سراحهم.
وأورد تقرير صادر عن "المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين" إحصاءات مروعة، حيث ارتكبت الجماعة الحوثية أكثر من ١٧٫٦٠٠ حالة تعذيب جسدي في سجونها، إضافة إلى ٢٫٠٠٢ حالة إخفاء قسري، شملت ١٢٥ طفلًا و١٦ امرأة، وذلك خلال الفترة الممتدة من سبتمبر ٢٠١٥ حتى ديسمبر ٢٠٢١.
كما تناولت الندوة مسألة أحكام الإعدام التي تنفذ داخل وخارج السجون الحوثية، وتأثيراتها السلبية على الحرية والديمقراطية وحرية التعبير، معتبرة أن هذه الأحكام تكرس فكرة القبول بالانتهاكات كعقوبة ضد كل من يعارض الجماعة.
واستعرضت الندوة شهادات لمعتقلين سابقين، من بينهم جمال المعمري، رئيس "منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري"، الذي تحدث عن الجرائم التي تعرض لها خلال فترة اعتقاله، والتي تسببت له في إعاقة دائمة.
كما أشار إلى وجود آلاف المعتقلين والمخفيين قسرًا في سجون الحوثيين، الذين يعانون يوميًا من أساليب تعذيب وحشية، مشبهًا هذه الممارسات بتلك التي يتبعها النظام الإيراني.
ويؤكد المراقبون أن ما يجري في سجون الحوثيين يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويعكس استمرار سياسة القمع والتنكيل التي تمارسها الجماعة ضد معارضيها، وشددوا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة المسئولين عنها لضمان تحقيق العدالة وإنهاء معاناة المعتقلين.
وتعد الانتهاكات التي كشفت عنها الندوة مؤشرًا خطيرًا على تدهور أوضاع حقوق الإنسان في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تستخدم الجماعة السجون كأداة للقمع والتخويف، ويظل تدخل المجتمع الدولي أمرًا ضروريًا لوقف هذه الممارسات الوحشية وحماية حقوق المعتقلين، في ظل استمرار الجماعة في تجاهل كل النداءات الحقوقية والدولية.