وول ستريت جورنال: القيود الأمريكية تنعش سوق الصين الإلكتروني بـالبدائل المحلية
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
شفق نيوز/ تخلت الشركات الصينية، عن شراء أحدث شرائح شركة نفيديا الأمريكية، والتي طورتها خصيصاً للسوق الصيني بإمكانيات متواضعة، تتلاءم مع القيود التي فرضتها الحكومة الأمريكية على مبيعات الشرائح المتقدمة إلى الصين، لصالح بدائل مصنعة محلياً.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن كبرى الشركات الصينية للخدمات السحابية، مثل "علي بابا"، و"تينسنت"، والتي كانت تختبر نماذج شرائح نفيديا التجريبية الموجهة للسوق الصيني منذ نوفمبر الماضي، أعربت عن عدم رضاها عن مستوى أداء النماذج، مشيرة إلى أنها ستخفض من الطلبات المستهدف شراءها من شرائح الشركة الأمريكية.
وضيق الخفض المستمر لقدرات وإمكانيات شرائح نفيديا الفجوة في الأداء بينها وبين الشرائح المُصنعة محلياً في الصين، مما جعل الأخيرة أكثر جذباً للشركات الكبرى، وذلك نتيجة تقارُب الأداء وانخفاض التكلفة.
بدائل محلية
وبدأت شركات علي بابا، وتينسنت بالفعل في اللجوء إلى اختبار بدائل محلية لشرائح نفيديا، مثل تلك التي تقدمها شركة هواوي، وكذلك خوض تجربة تصنيع الشرائح الخاصة بتلك الشركات داخلياً.
وأكدت مصادر مُطلعة أن شركتيّ بايدو ومطورة تيك توك، بايت دانس، بدأتا في اتخاذ نفس النهج بشأن الشرائح المُستخدمة في تدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.
وأشار التقرير إلى أن الشركات الصينية بدأت في إعداد استراتيجيات مستقبلية لا تعتمد بشكل أساسي على شرائح نفيديا، خاصة بعد تصريحات الحكومة الأمريكية في أكتوبر الماضي، بأنها ستعمل بشكل مستمر على تضييق الخناق عبر التعديل الدائم في قوانينها المتعلقة بتصدير الشرائح المتطورة إلى السوق الصيني.
وقالت "وول ستريت جورنال"، إن الشركات الصينية ستحاول جعل استراتيجياتها توفر بيئة عمل أكثر استقراراً، بحيث لا تحتاج لتعديل أسلوب عملها، ليتلاءم مع التغيرات المستمرة في الشرائح المستخدمة.
يُذكر أن الصين تُشكل خُمس إجمالي مبيعات شرائح نفيديا عالمياً، وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن الشركات الصينية في سوق الخدمات السحابية تعتمد على نفيديا للحصول على 80% من احتياجاتها من شرائح السيليكون، ومن المتوقع أن تتخلى عن 50% إلى 60% من هذا المُعدل على مدى الخمس سنوات المقبلة.
من جهتها، أكدت نفيديا أن عوائدها لم تتأثر بتراجع الطلب على شرائحها في الصين، مشيرة إلى أنها ستتمكن من خلق طلب جديد في أسواق أخرى، إلا أن المديرة المالية للشركة كوليت كريس، أكدت العام الماضي أنه على المدى الطويل، ستخسر الولايات المتحدة ريادتها في سوق الشرائح، إذا استمرت القيود الأمريكية على شرائح نفيديا.
عودة هواوي
وفي الوقت الذي كانت الشركات الصينية تختبر شريحة H20 التجريبية من نفيديا منذ نهاية العام الماضي، أدركت تلك الشركات أنها في حاجة إلى كم كبير من الشرائح لتحصل على نفس أداء شرائح الشركة الأمريكية المحظور بيعها إلى الصين، وهو ما عكس قوة البديل المحلي الذي تقدمه هواوي.
العملاق الصيني، والذي يعتبره مدير نفيديا جينسن هوانج "منافس قوي" في سوق الشرائح، نجح خلال 2023 في بيع 5000 شريحة على الأقل من شريحة الذكاء الاصطناعي Ascend 910B إلى شركات صينية عملاقة، منها 1000 شريحة على الأقل إلى شركة بايدو.
وشريحة هواوي المخصصة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي هي البديل المحلي الأقرب من حيث الأداء إلى شريحة نفيديا الرائدة A100.
ومن المتوقع أن يتم توسيع عملية إنتاج شريحة هواوي الذكية بشكل أكبر في 2024، حيث أن الشركة الصينية تواجه مشاكل إنتاجية بسبب القيود الأميركية المتزايدة.
ولكن ذلك لم يمنع الشركات التقنية الصينية من الاعتماد على شرائح هواوي، فشركة تشاينا تيليكوم اشترت شرائح من الشركة بقيمة 390 مليون دولار في أكتوبر الماضي، بينما دفعت شركة تشاينا يونيكوم 20 مليون دولار في 2022 لتحصل على شرائح العملاق الصيني، وذلك إلى جانب عدد من الهيئات الحكومية الصينية.
أوضح تقرير وول ستريت جورنال أن هواوي تستهدف طرح شرائح جديدة للذكاء الاصطناعي بحلول النصف الثاني من العام الجاري.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي هواوي الصين القيود الامريكية وول ستریت جورنال الشرکات الصینیة على شرائح سوق الصین
إقرأ أيضاً:
متى ترفع القيود عن نقل الثروة الحيوانية في ديالى؟ - عاجل
بغداد اليوم - ديالى
كشف رئيس مجلس محافظة ديالى، عمر الكروي، اليوم الخميس (13 آذار 2025)، موعد رفع القيود عن نقل الثروة الحيوانية في المحافظة.
وقال الكروي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "رفع قيود حركة نقل الثروة الحيوانية، سواء الماشية أو الجاموس، يخضع لصلاحيات وزارة الزراعة، وبالتالي لا تزال القيود قائمة بمنع دخولها من المحافظات إلى ديالى أو العكس"، مبينا أن "آخر القراءات من المستشفى البيطري تشير إلى الحاجة لأكثر من شهر لتحقيق حالة من الاطمئنان قبل رفع القيود، لكن القرار النهائي يبقى بيد وزارة الزراعة".
وأضاف، أن "20 وحدة إدارية باتت خارج حدود الإصابة بالحمى القلاعية، في حين لا تزال بعض الإصابات تُسجل في مناطق العبّارة والمقدادية وخان بني سعد، ولكن بمعدلات محدودة"، مشددًا على أن "هذه الحالات تبقى تحت المتابعة الميدانية من قبل الفرق البيطرية، حيث انخفضت نسبة الإصابات بأكثر من 90%، وهو مؤشر إيجابي".
وأشار الكروي إلى أن "مجلس ديالى يتابع أوضاع مربي الثروة الحيوانية الذين تعرضوا لخسائر جراء موجة الحمى القلاعية الأخيرة"، مؤكداً أن "المجلس سيرفع طلبًا رسميًا إلى الحكومة لتعويضهم، مع السعي إلى فتح منافذ جديدة لدعم هذا القطاع الحيوي".
هذا وأعلن المستشفى البيطري في ديالى، يوم الثلاثاء (11 آذار 2025)، عن دخول المحافظة في الموجة الثانية من مرض الحمى القلاعية، مع تأكيد انحسار الإصابات بنسبة تصل إلى 90%.
وقال مدير المستشفى البيطري في ديالى، محمد غضبان التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الموجة الثانية من الحمى القلاعية، التي تصيب الماشية وقطعان الجاموس، بدأت في المحافظة، لكنها أخف بكثير مقارنة بالموجة الأولى، حيث انخفض معدل الإصابات بنسبة تصل إلى 90%، وهو مؤشر إيجابي".
وأضاف التميمي أن "القيود المفروضة على حركة الماشية وقطعان الجاموس من ديالى باتجاه المحافظات الأخرى لا تزال سارية، نظرا لوجود بعض بؤر الإصابة، خاصة في ثلاث مناطق رئيسية، هي خان بني سعد والمقدادية والعبّارة"، مبينًا أن "القيود لا تزال قائمة في هذه المناطق، فيما تشهد بقية المناطق حركة طبيعية لعدم تسجيل أي إصابات فيها".
وأوضح، أن "موعد رفع القيود على حركة الماشية من ديالى باتجاه المحافظات المجاورة مرهون بانتهاء الموجة الثانية"، لافتًا إلى أن "ارتفاع درجات الحرارة سيسرّع من انحسار الإصابات، ومن المتوقع أن يتم اتخاذ قرار برفع القيود بعد نحو شهر، لكن الأمر يعتمد على قرار وزارة الزراعة باعتبارها الجهة المخولة بذلك".
وأشار التميمي، إلى أن "معدل هلاك الماشية والجاموس انخفض بشكل كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية مقارنة بالفترة ذاتها في شباط"، مؤكدا أن "الموجة الثانية من المرض خفيفة للغاية، وفق القراءات الميدانية".