هيئة الأدب والنشر تستعرض 16 مبادرة ثقافية في “مهرجان الكُتّاب والقراء” بعسير
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
المناطق_عسير
قدَّمت هيئة الأدب والنشر والترجمة تعريفاً بمبادراتها وبرامجها لزوار مهرجان الكُتّاب والقُراء، الذي يقام في نسخته الثانية بمركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط.
وعرّفت الهيئة بـ 16 مبادرة وبرنامجاً لخدمة قطاعات الأدب والنشر والترجمة، من أبرزها مبادرة الوكيل الأدبي، وهو الترخيص الذي يسمح لحامله بمزاولة هذا النشاط لتمثيل المؤلف ولعب دور الوسيط بينه وبين الجهات المستفيدة من نتاجه الفكري، مثل: دور النشر وشركات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني والموسيقي والإعلاني؛ بهدف تمكين المؤلف من الحصول على أفضل عائد ممكن على مؤلفاته، ووفق أفضل الممارسات القانونية والتعاقدية والتسويقية التي تحفظ حقوقه.
وفي مجال أدب الأطفال واليافعين، قدمت الهيئة تعريفاً للزوار من الأطفال والشباب، والكُتاب والمهتمين، بمسابقة (بابا طاهر) التحفيزية للكتابة في أدب الأطفال واليافعين، إذ تحمل اسم رائد المجال الأدبي وعاشق الطفولة طاهر زمخشري، إلى جانب فعالية أسبوع الطفل الأدبي الموجهة للطفل وأسرته، وتقام بها ورش تدريبية ترفيهية وتوعوية بأدب الطفل، ومبادرة المنح البحثية العشرة في أدب الأطفال واليافعين، لإنتاج أبحاث تعمل على تحسين جودة المحتوى المقدم للأجيال الصاعدة، وتعزز من تأثير الأدب في تكوين شخصيتهم وتطوير مهاراتهم.
ومن البرامج والمبادرات التي تقدمها الهيئة برنامج “أنت” التدريبي، لتنمية المهارات في مجال الكتابة الإبداعية والترجمة الاحترافية، وتنمية المهارات المهنية المتعلقة بالنشر من خلال عقد وتطوير برامج وورش عمل تدريبية (حضورية وافتراضية) تركز على مجالات البرنامج.
وتحت عنوان (الأدب في كل مكان)، عرّفت الهيئة بمبادراتها لخدمة قطاع الأدب، ومنها (سحابة أدب) التي تُعنى بتوفير محتوى أدبي “بودكاست” وكتب صوتية باللغتين العربية والإنجليزية في الأماكن العامة التي يقضي فيها الزائر ما لا يقل عن 15 دقيقة، إلى جانب مبادرة (ق.ق) لتقديم القصة القصيرة إلى الجمهور بطريقة مبتكرة، وإثراء أماكن الانتظار بتجربة قراءة ممتعة من خلال إتاحة منصة القصص القصيرة.
ومن مبادرات الهيئة (الشريك الأدبي)، التي تبادر بالترويج للأعمال الأدبية بشكل مبتكر بعقد شراكات مع مؤسسات القطاع الخاص والقطاع الربحي، وتقديم الدعم إلى كل شريك أدبي لتحفيزه لإنتاج أكبر عدد ممكن من الفعاليات الأدبية بأعلى جودة ممكنة، إلى جانب مبادرة لدعم التحول الرقمي لمجلات الآداب والفنون وإحيائها ودعم نموها بهدف رفع التجربة الثقافية.
كما عرّف جناح هيئة الأدب والنشر والترجمة بمبادرة (معتزلات الكتابة وإقامات الكُتاب) لرفع معدل الإنتاج الأدبي وصقل مهارات الكُتّاب، وكذلك مبادرة (جيل الأدب)، البرنامج الإثرائي للموهوبين في الكتابة الإبداعية، وبرنامج التدريب الفلسفي المكثف والمنح البحثية الفلسفية، وبرنامج دعم الأجناس الأدبية غير الشائعة مثل حاضنة الكتّاب وتحويل الأدب السعودي إلى قصص مصورة (كومكس ومانجا)، يساندها برنامج صناعة المانجا الذي استحدثته هيئة الأدب والنشر والترجمة لمواكبة الانتشار الواسع لهذا الجنس الأدبي، عبر برنامج تدريبي مكثف باستخدام التقنيات اليابانية، التي تعتبر منبع هذا الفن.
وتفاعل الزوار مع مسابقة الإبداع الأدبي للجامعات السعودية؛ بهدف اكتشاف المواهب في مجال الكتابة الإبداعية بحسب الأجناس الأدبية (القصة القصيرة- الرواية- الشعر الفصيح والنبطي) وفي مجال الترجمة، أبرزت الهيئة مبادرة (ترجم) لدعم الحراك الترجمي في السعودية، وإثراء المحتوى العربي بالمواد المترجمة ذات القيمة العالية من مختلف اللغات.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: هيئة الأدب والنشر الأدب والنشر والترجمة هیئة الأدب والنشر فی مجال التی ت
إقرأ أيضاً:
“دحول الصمان”.. هيئة التراث السعودية تعلن عن اكتشاف عالي الأهمية يعود إلى 8 ملايين سنة (صور + فيديو)
#سواليف
أعلنت هيئة التراث #السعودية عن توصل دراستها العلمية المعنية بالسجل الدقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، إلى أن أرض المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة.
وأفادت هيئة التراث السعودية خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء بمقر الهيئة في حي المربع بالرياض، بأن الدراسة العلمية استندت إلى تحليل 22 متكونا كهفيا تُعرف محليا بـ” #دحول_الصمان “.
وأوضح المدير العام لقطاع #الآثار بالهيئة الدكتور عجب العتيبي، أن الدراسة كشفت عن أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية، ويعد من أطول السجلات المناخية في العالم، إذ يغطي فترة زمنية طويلة تبلغ ثمانية ملايين سنة.
مقالات ذات صلة لماذا انقطعت الكهرباء عن مناطق واسعة في الكويت؟ 2025/04/11وذكر أن نتائج الدراسة أبرزت أهمية الجزيرة العربية بصفتها منطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية بين إفريقيا وآسيا وأوروبا، مما يسهم في فهم تاريخ التنوع البيولوجي وتنقل الكائنات بين القارات عبر الجزيرة.
وأشار إلى أن هذه الدراسة تدعم نتائج التفسيرات حول تأثير التغيرات المناخية على حركة وانتشار الجماعات البشرية عبر العصور.
ونشرت هيئة التراث مقالة علمية في مجلة “نيتشر” (Nature) تحت عنوان “الحقب الرطبة المتكررة في شبه الجزيرة العربية خلال الـ8 ملايين سنة الماضية” (Recurrent humid phases in Arabia over the past 8 million years)، بالتعاون مع عدة جهات محلية ودولية تحت مظلة “مشروع الجزيرة العربية الخضراء”، الذي يهدف إلى استكشاف التاريخ الطبيعي والبيئي للمنطقة.
وشارك في هذه الدراسة 30 باحثا من 27 جهة محلية ودولية من أبرزها هيئة التراث، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وجامعة الملك سعود، ومعهد ماكس بلانك الألماني، وجامعة جريفيث الأسترالية، وعدة جامعات ومراكز بحثية من ألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة.
وكشفت الدراسة عن سجل دقيق للمناخ القديم على أرض المملكة من خلال تحليل 22 متكونا كهفيا تعرف علميا بـ”الهوابط والصواعد”، استخرجت من سبعة دحول تقع شمال شرق منطقة الرياض بالقرب من مركز “شَوْية” بمحافظة رماح، وتُعرف هذه الكهوف محليا باسم “دحول الصمّان”.
ويشير هذا السجل إلى تعاقب مراحل رطبة متعددة أدت إلى جعل أراضي المملكة بيئة خصبة وصالحة للحياة، على عكس طبيعتها الجافة الحالية.
ووفقا للنتائج، فإن صحراء المملكة التي تعد اليوم من أكبر الحواجز الجغرافية الجافة على وجه الأرض، كانت حلقة وصل طبيعية للهجرات الحيوانية والبشرية بين قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا.
واستخدم الباحثون أساليب علمية مختلفة لتحديد الفترات الزمنية من خلال تحليل دقيق للترسبات الكيميائية في المتكونات الكهفية، شملت تحليل نظائر الأكسجين والكربون لتبيان مؤشرات تغيرات نسبة الأمطار والغطاء النباتي عبر الزمن، مما ساعد على الكشف عن الفترات المطيرة وتقلباتها الرطبة على مدى ملايين السنين.
كما أجري تحليل لترسبات كربونات الكالسيوم باستخدام تقنيتي اليورانيوم – الثوريوم (U-Th) واليورانيوم – الرصاص (U-Pb) لتحديد تاريخ هذه المتكوّنات بدقة، وكشف الفترات الرطبة، ومنها عدة مراحل تميزت بغزارة هطول الأمطار، تعود أقدمها إلى أواخر عصر الميوسين منذ حوالي 8 ملايين عام، مرورا بعصر البليوسين، حتى أواخر عصر البليستوسين.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه المراحل الرطبة أدت دورا أساسيا في تسهيل تنقل وانتشار الكائنات الحية والثدييات عبر القارات المجاورة.
وتدعم نتائج الدراسة التي تؤكد وجود فترات رطبة متعاقبة عبر الـ8 ملايين سنة الماضية، نتائج الدراسات الأحفورية السابقة في الحاجز الصحراوي العربي، التي تشير إلى وجود أنواع حيوانية تعتمد على المياه في المنطقة، مثل التماسيح، والخيل، وأفراس النهر، التي كانت تزدهر في بيئات غنية بالأنهار والبحيرات، وهي بيئات لم تعد موجودة في السياق الجاف الحالي للصحراء.
وأكدت هيئة التراث أن هذه الدراسة تأتي ضمن مخرجات مشروع “الجزيرة العربية الخضراء” الذي يعد أحد المشاريع الرائدة لتعزيز البحث العلمي وتوثيق التاريخ الطبيعي والثقافي لشبه الجزيرة.
ويهدف المشروع إلى الكشف عن الأبعاد البيئية والتغيرات المناخية التي أثرت في المنطقة عبر العصور، ودورها في تشكيل الجغرافيا والبيئة الطبيعية، مما يعزز فهمنا للتاريخ الطبيعي للمملكة.
وشددت الهيئة على التزامها بدعم البحوث العلمية وتوسيع نطاق التعاون الدولي في هذا المجال، مع تسليط الضوء على أهمية استدامة الإرث الطبيعي والثقافي.
وأكدت أن الكهوف في المملكة العربية السعودية لا تزال بحاجة إلى مزيد من الدراسات والاستكشافات العلمية، إذ تمثل هذه النتائج مجرد بداية لفهم أعمق لتاريخها الطبيعي وثرائها البيئي.
رحلة داخل دحول الصِّمَّان، يقدّم خلالها الفريق العلمي شروحات عن اكتشافات تُعيد تشكيل فهمنا لتاريخ المملكة الطبيعي.#الجزيرة_العربية_الخضراء#هيئة_التراث pic.twitter.com/sokpwBh772
— هيئة التراث (@MOCHeritage) April 9, 2025