قال محمد أمين، النائب الأول لرئيس شركة دِل تكنولوجيز في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا أن العام المنصرم شهد استعراضاً حقيقياً وغير مسبوق لمستوى كفاءة التكنولوجيا ومرونتها، بدءاً من دمج الذكاء الاصطناعي في العمليات التجارية اليومية، ووصولاً إلى تعزيز تدابير الأمن السيبراني.

كما لمسنا في العام 2023، تنامي استخدام العديد من المصطلحات الجديدة، على غرار الذكاء الاصطناعي التوليدي، والأمن السيبراني، والبيانات، والسحابة المتعددة، بسلاسة وكثرة في أحاديثنا اليومية الاعتيادية، الأمر الذي يمهد الطريق لعام جديد أكثر ديناميكية.
ومع استقبال العام الجديد، فإنني أدعوكم لإلقاء نظرة سريعة على أهم خمسة اتجاهات تكنولوجية نتوقع أن تلعب دوراً مهماً في تحسين الطريقة التي تعمل بها المؤسسات وتحدد أسلوب تعاونها مع مختلف الأطراف المعنية، وتمكنها من تقديم قيمة لعملائها.
الذكاء الاصطناعي التوليدي سينتقل من مجرد مفهوم نظري إلى واقع ملموس يسهل الوصول إليه
أثار الذكاء الاصطناعي التوليدي على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، أفكاراً مبتكرة لإعادة تشكيل العالم من حولنا، وعلى الرغم من ذلك، فقد كان التنفيذ العملي لمبادرات واسعة النطاق تستند إلى هذه التكنولوجيا، محدوداً نوعاً ما. ومع انتقالنا إلى عام 2024، فإننا نتوقع أن تصبح الموجة الأولى من المشاريع القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي ناضجة بما يكفي للإطلاق، مما يميط اللثام عن جوانب مهمة من هذه التكنولوجيا التي لم يتم استغلالها بالكامل في مراحلها المبكرة. واستشرافاً للمستقبل، فإننا نتوقع أن يصبح الحصول على نتائج مهمة من الذكاء الاصطناعي التوليدي أمراً أكثر سهولة ويسراً، كما سنشهد مزيداً المؤسسات والقطاعات تتسابق لتبني هذه التكنولوجيا. وسوف ينتقل صناع القرار من مرحلة التجريب واسع النطاق، إلى استراتيجية مركزة تتضمن إطلاق مشاريع مختارة تستند إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي وتنطوي على إمكانات تحويلية حقيقية. وتشير تقديرات شركة ماكينزي إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يضيف ما بين 2.6 إلى 4.4 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي سنوياً. وستلعب الحوسبة الكمومية أيضاً دوراً محورياً في تلبية متطلبات الحوسبة القوية التي يحتاجها الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يساعد على الدخول في حقبة جديدة، يتم فيها توزيع مهام الذكاء الاصطناعي عبر مجموعة متنوعة من بنيات الحوسبة، بما في ذلك وحدات المعالجة الكمومية.
نهج الثقة المعدومة  Zero Trustسيزداد أهمية 
ومع زيادة إمكانية الوصول إلى الذكاء الاصطناعي وانتقال عملية معالجة البيانات إلى الأطراف، فإن مستويات التهديد والمخاطر السيبرانية ستزداد بدورها، وهذا ما سيجعل الشركات على اختلاف أحجامها تعتمد على بنية تستند إلى نهج الثقة المعدومة Zero Trust . وسوف يتطور هذا النهج في عام 2024، من مجرد كلمة يتردد صداها هنا وهناك، إلى تقنية لا غنىً عنها ذات معايير حقيقية. وسيكون على المؤسسات تضمين نهج الثقة المعدومةZero Trust  في ثقافة أعمالها، وبذل جهود كبيرة لدعم وتعزيز المرونة السيبرانية لعملياتها. وسنشهد حالة من نضج نهج الثقة المعدومة Zero Trust في جميع أنحاء المنطقة، بما يتيح لهذا النهج امتلاك معايير وشهادات محددة، ليصبح في نهاية المطاف المعيار الافتراضي الرئيسي بالنسبة للمؤسسات.
الحوسبة الطرفية ستكون عامل قوة استراتيجي للأعمال
ستواصل الحوسبة الطرفية نموها المتسارع ولن تظل مجرد عامل ثانوي كما هو الحال الآن بل ستصبح قوة استراتيجية للأعمال، حيث ستتيح معالجة البيانات بشكل أسرع وستساهم بتقليل زمن الاستجابة وتعزيز الكفاءة. وبالتزامن مع قيام الشركات باستخلاص القيمة من بياناتها، وإطلاق فرص تحويلية جديدة، ستلعب الحوسبة الطرفية دوراً كبيراً في تطوير حالات استخدام وبناء قدرات جديدة عبر العديد من القطاعات. فعلى سبيل المثال، سيكون النمو غير المسبوق في الحوسبة الطرفية بمثابة مقدمة مبكرة لشبكة الجيل السادس. ومن المتوقع أن يدعم هذا التآزر بين الحوسبة الطرفية وشبكات الجيل السادس، الذي سيصبح الوضع السائد بحلول عام 2030، المتطلبات العالية للتقنيات المستقبلية.
ستصبح أجهزة الكمبيوتر أكثر بدهية
سيستمر جهاز الكمبيوتر الشخصي في التطور ليصبح أكثر قوة، وسيعمل الذكاء الاصطناعي على إطلاق العديد من الميزات الجديدة، مثل المطالبات غير النصية لإتاحة تجربة ثنائية الاتجاه بين البشر وجهاز الكمبيوتر. كما ستوفر أجهزة الكمبيوتر الجديدة تجربة جذابة وتعاونية، حيث ستسمح للمستخدمين بالمشاركة في الإبداع بالصوت والإيماءات والأوامر المرئية، بما يجعل منها أجهزة مساعدة رقمية حقيقية. وسيتم تزويد أجهزة الكمبيوتر الشخصية الجديدة بميزات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل تقنية التعرف المتقدم على الصوت، ومعالجة اللغة الطبيعية، والأتمتة الذكية لتفسير الحالة المزاجية وتعبيرات الوجه ونبرة الصوت، أو حتى تغيير طريقة الكتابة لتقديم تجربة أكثر تميزاً وثراءً.
ستصبح الابتكارات المستقبلية هادفة ومستدامة. 
سوف يركز التقدم التكنولوجي الجديد على هدف واضح. حيث ستضع الابتكارات المستقبلية الاستدامة على رأس
أولوياتها، كما ستولي الأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي أهمية كبيرة. كما ستقوم الشركات بدراسة جميع جوانب
عملياتها التجارية، بما في ذلك البحث والتطوير وتصميم المنتج ودورة حياة المنتج وذلك لتقليل الانبعاثات وتقليل
النفايات البيئية وتقليل البصمة الكربونية - كل هذا بالإضافة إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية. وفي جميع أنحاء أوروبا
الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا، نلاحظ أنه تم تبني وتطبيق هذا النهج بالفعل. فعلى سبيل المثال، حددت
مصر هدف واضح في رؤيتها لعام 2030، حيث تركز على الحد من آثار تغير المناخ من خلال تبني نظام بيئي
متكامل ومستدام يعزز القدرة على الصمود. بالإضافة إلى ذلك، تركز المدن الذكية في جميع أنحاء البلاد على
استخدام الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الذكية المزودة بأحدث تقنيات الهندسة المعمارية، والتي أُعدت بناء على بنية

ونحن واثقون بأن عام 2024 سيشهد فرصاً غير مسبوقة أساسها التميز التكنولوجي والنمو. وبينما نقوم بتبني هذه التحولات الرقمية، فإن لدينا فرصة مهمة للتأثير على تطوير وتعزيز أعمال مستدامة عصرية. وعلينا ألّا نكتفي بالتكيف مع الوضع الجديد القادم بقوة، بل علينا أن نساهم في تشكيله وصياغته، وتحديد وتيرته، لنصنع مستقبلاً رقمياً نقوم فيه بدعم بعضنا البعض لتحقيق النجاح. وقد بدأت هذه الرحلة التحويلية بالفعل، وحان الوقت للقيادة الحكيمة ذات الرؤية والبصيرة. فهل أنتم مستعدون للمساهمة بإعادة تعريف المستقبل؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التولیدی عام 2024

إقرأ أيضاً:

فيم يختلف نموذج أو 1 عن نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى؟

كشفت شركة "أوبن إيه آي" عن النسخة الأحدث من نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها تحت اسم "أو 1″، وهو النموذج الذي كثرت الشائعات عنه منذ عدة أعوام ولكن تحت مسمى "ستروبيري" (Strawberry) وهو الاسم الكودي لهذا النموذج.

تتباهى الشركة بأن نموذجها الجديد قادر على التفكير المنطقي والوصول إلى نتائج وردود أكثر منطقية من أي نموذج ذكاء اصطناعي آخر في العالم، وهذا يجعله قادرًا على تقديم إجابات أكثر دقة وسلامة من غيره من النماذج.

ولكن لماذا تستحق هذه الترقية نموذجًا منفردًا بها، ولماذا لم يكن مجرد تحديث صغير لنموذج "شات جي بي تي" المعتاد كما حدث مع الترقية السابقة "4 أو"، وماهي أهم الفوارق بين "أو 1" و"أو4″؟

ما المقصود بالقدرة على التفكير المنطقي في "أو 1" ؟

يعد نموذج "أو 1" أحد نماذج اللغة العميقة، أي أنه يعتمد في النهاية على جوهر مشابه للنماذج الأخرى، ويمكن الوصول إليه عبر واجهة "شات جي بي تي" المعتادة، ولكن يتطلب بالطبع اشتراكًا خاصًا به.

ورغم أن شركة "أوبن إيه آي" استخدمت العديد من الجمل الترويجية لوصف النموذج الجديد مثل كونه قادرًا على التفكير بشكل منطقي أو التفكير قبل إطلاق الإجابات والتأكد من سلامة الإجابات أولًا، فإنه يظل نموذجا مشابها للغاية لنموذج "شات جي بي تي".

وعبر استخدام هذه الجمل، أكدت الشركة أن التفكير المنطقي هو السمة الأهم في النموذج الجديد ووجه الاختلاف الأكبر بينه وبين النماذج الأخرى سواءً كانت من الشركة أو منافسيها، وفي حين لم توضح الشركة بشكل كامل آلية عمل سمة التفكير المنطقي هذه، لكنها وضحت الخطوط العريضة لها.

يستطيع نموذج "أو 1" تفكيك الأسئلة والمسائل المعقدة إلى مجموعة من الأسئلة الأبسط والأصغر، ثم يبدأ بالإجابة على هذه الأسئلة ومقارنة إجاباته مع الإنترنت، وذلك قبل أن يقدم الإجابة النهائية، وفي حين تضمن آلية العمل هذه دقة أعلى في الإجابات الواردة من النموذج، لكنها تستغرق وقتًا أطول في الإجابة.

تتيح هذه الآلية الإجابة على أسئلة أكثر تعقيدًا وهي الأسئلة التي تطلب عددًا من الخطوات قبل الوصول إلى النتيجة النهائية، كأن تطلب من النموذج الإجابة على مسألة فلسفية معقدة مكونة من أكثر من جانب ليقوم النموذج بتفكيكها إلى مشاكل أصغر والإجابة عليها ثم العودة إليك بجواب شامل يحل المشكلة الفلسفية بأكملها.

تعمل نماذج الذكاء الاصطناعي المعتادة عبر تلقي السؤال الرئيسي وهو ما سنطلق عليه مدخلات ثم البحث عبر الإنترنت عن الإجابات (غيتي) ما هو الاختلاف بين نموذج "أو 1" و"شات جي بي تي"؟

للوهلة الأولى، يبدو النموذج الجديد من "أوبن إيه آي" مماثلًا لبقية نماذج الذكاء الاصطناعي ولكن مع دقة أكبر، ولكن في الحقيقة، فإن الاختلاف البسيط الذي طرأ في آلية الإجابة على الأسئلة التي أطلقت عليها الشركة "التفكير المنطقي" يجعل هذا النموذج مختلفًا للغاية عن كافة النماذج الأخرى.

ورغم أن الشركة لم تكشف عن تفاصيل آلية التفكير المنطقي بشكل كامل حفاظًا على سريتها وتفوق المشروع الخاص بها، فإنها وضحت نظرة عامة عنها، ومن أجل تقريب آلية العمل هذه وفهم الاختلاف بينها وبين نماذج الذكاء الاصطناعي المعتادة يجب النظر إلى طريقة عمل الأخيرة.

إذ تعمل نماذج الذكاء الاصطناعي المعتادة عبر تلقي السؤال الرئيسي وهو ما سنطلق عليه مدخلات ثم البحث عبر الإنترنت عن الإجابات وتوقع الإجابة الصحيحة عبر مطابقة الكلمات المذكورة في السؤال مع الكلمات المذكورة في الإنترنت لتقديم الإجابة النهائية على شكل مخرجات، لذلك، كانت تعتمد "أوبن إيه آي" على هذه الآلية في التسعير، ولكن يختلف الأمر قليلا مع "أو 1".

تتضمن آلية عمل "أو 1" ما يعرف باسم "سلسلة الأفكار" (Chain of thoughts) وهي كما يوحي الاسم آلية عمل مماثلة للغاية لما يستخدمه البشر للوصول إلى النتائج والتفكير في المشاكل المعتادة، ويمكن توضيح هذه الآلية بشكل أبسط عند التفكير في الألغاز الحسابية التي تتضمن معاملًا مجهولًا، مثل (عمر محمد هو 10 سنوات، وعلي أصغر منه بـ4 سنوات، فكم يبلغ عمر أحمد إذا كان أكبر من علي بعامين؟).

الإجابة على مثل هذه الألغاز تتطلب أكثر من نقطة حسابية مختلفة ثم الربط بين هذه النقاط معًا في سلسلة من الأفكار المتصلة من أجل الوصول إلى الإجابة النهائية، وفي حين توفر هذه الآلية إجاباتٍ أكثر دقة من غيرها، فإنها تستغرق وقتًا أطول من آليات الإجابة المعتادة التي تقدم الإجابة في ثوان قصيرة.

وتمثل هذه الآلية تحديًَا مختلفًا لشركة "أوبن إيه آي"، إذ تعتمد على مجموعة من الخطوات والإجابات الخفية التي لا تظهر أمام المستخدم وتعمل في الخلفية بشكل مباشر، لذا لا يمكن النظر في آلية التسعير لنموذج "أو 1" الجديد باستخدام رموز المدخلات أو المخرجات المعتادة، وهذا دفع الشركة لابتكار رموز جديدة تدعى رموز المنطق (Reasoning Tokins)، وهي تتضمن العملية الخفية التي لا يراها المستخدم النهائي، وبسبب وجود هذه العمليات الخفية، فإن تسعير "أوبن إيه آي أو 1" يبلغ 4 أضعاف ما يظهر في "شات جي بي تي" المعتاد.

يستطيع نموذج "أو 1" تفكيك الأسئلة والمسائل المعقدة إلى مجموعة من الأسئلة الأبسط والأصغر، ثم يبدأ بالإجابة على هذه الأسئلة ومقارنة إجاباته مع الإنترنت (الفرنسية) استخدامات مختلفة تمامًا

تفتح آلية التفكير المنطقي في نموذج "أو 1" الباب أمام مجموعة متنوعة وكبيرة للغاية من الاستخدامات، وتنقل الذكاء الاصطناعي إلى الاستخدام العلمي الاحترافي في مختلف الجوانب، سواءً كانت التحديات الطبية أو الرياضية أو العلمية بشكل عام.

آلية سلاسل الأفكار تتيح للنموذج الإجابة على الأسئلة مهما كانت معقدة أو مركبة، وذلك لأنه يستطيع تقسيمها إلى مجموعة من الأسئلة الصغيرة والوصول إلى النتائج بشكل صحيح في غالب الأوقات.

ورغم أن "أوبن إيه آي" دمجت هذه الآلية في النموذج الجديد، فإنها ليست جديدة على عالم الذكاء الاصطناعي، إذ كان المستخدمون يعتمدون عليها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي للوصول إلى النتائج المرضية بشكل أفضل، وهي تستغرق وقتًا ومجهودًا أطول بكثير من الطرق المعتادة.

كما يدفع تسعير "أو 1" استخدامات النموذج إلى الجانب الاحترافي أكثر وذلك لأنه يتجاوز سعر نموذج "شات جي بي تي" المعتاد بـ4 أضعاف فضلًا عن كونه أغلى نموذج ذكاء اصطناعي متاح في الوقت الحالي، ومن الجدير بالذكر أن النموذج مازال في طور التجربة، ومن المتوقع أن يكون الجيل القادم أكثر كفاءة.

مقالات مشابهة

  • إنترسك السعودية 2024 يسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في توحيد نظم السلامة من الحرائق
  • الذكاء الاصطناعي والتمويل في صدارة اهتمامات “أديبك 2024”
  • رحلة الترجمة من القواميس الورقية إلى الذكاء الاصطناعي
  • قوة صاعدة: فرص الإمارات في سباق الذكاء الاصطناعي
  • نصائح كاسبرسكي للحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي التوليدي في بيئة العمل
  • خبراء الصحة والذكاء الاصطناعي يؤكدون أهمية تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطوير القطاع الصحي بالمملكة
  • مكتبة محمد بن راشد تبحر بالجمهور في «رحلة الترجمة من القواميس الورقية إلى الذكاء الاصطناعي»
  • فيم يختلف نموذج أو 1 عن نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى؟
  • كيف أجاب الذكاء الاصطناعي عن تفاصيل اغتيال نصر الله ؟
  • الذكاء الاصطناعي: هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصر الله