بوابة الفجر:
2025-01-24@19:51:31 GMT

سعد نبيل يكتب: مصطفى كامل.. حظ أم فهلوة؟!

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

  لاشك في أن الفنان مصطفى كامل، يحمل تاريخًا فنيًا من تأليف وكتابة الأغاني، وساهم في وقت من الأوقات في نجاح وظهور عدد كبير من الفنانين السوبرستار في وقتنا الحالي، فضلا عن الأغاني الوطنية التي تركت أثرا في وجدان الشعب المصري، ولكن ظل لسنوات كثيرة وبالتحديد بعد أن خسر معركته أمام أمير الغناء العربي هاني شاكر، في تولي منصب نقيب المهن الموسيقية منذ سنوات، ولم يحيي حفلات كثيرة وعدد الأغاني التي طرحها تعد على الأصابع.

 

 

 

 

 

 

  لعب الحظ والنصيب دورا في يوم وليلة، مع الفنان مصطفى كامل، وذلك بعد الأزمة الكبيرة والشهيرة بين مجلس النقابة، وشعبة عازفي الإيقاع، والتي أثارت الجدل الواسع داخل الساحة الفنية بالكامل، ونتج عنها استقاله أمير الغناء العربي هاني شاكر، لعقد بعدها انتخابات عاجلة على مقعد النقيب، ليتقدم وقتها الفنان مصطفى كامل للانتخابات وفاز بيها، لتبدء معركة آخرى في حياة ومسيره "كامل".

 

 

تطهير النقابة من الفساد والفاسدين

 

   على الفور أعلن النقيب مصطفى كامل الحرب، ودشن حملة بعنوان "تطهير النقابة من الفساد والفاسدين"، واصدر قرار في أول اجتماع مجلس نقابة، بوقف عدد من أعضاء المجلس السابق والتحقيق معهم بتهمه التربح والكسب غير المشروع من أموال النقابة والتي تعد حق كل موسيقي وعازف ينتمى إلى هذه النقابة. 

 

 

شأن الموسيقي

 

 

  وعلى مدار عام كامل، سعى النقيب الحالي في رفع شأن الموسيقي والفنان واصحاب المعاشات، وذلك من خلال رفع قيمة المعاشات وزياده وصلت لـ30%، بالاضافة إلى تجديد مقر النقابة واعادة هيكلة المقر، وحل بعض الازمات والمشاكل التي كانت تشهدها النقابة وابرزها ملف شعبة المهرجانات والرابر.  

 

 إلى هنا يظهر مصطفى كامل، كطوق نجاة لكل عازف وموسيقي هدر حقه المادي والمعنوي، ودرع وسيف للنقابة تتصدى للفساد والفاسدين، على حد قول النقيب في العديد من لقاءاته الصحفية والإعلامية، فضلا عن أنه اقسم وتعهد أمام الجميع على عدم التربح الغير شرعي، ودخول أموال تخص النقابة والعمل على تطهرها من كل فاسد تسول له نفسه من داخل مجلس المهن الموسيقية، بستغلال منصبه في التربح أو الرشوه أو غيرها من صور الفساد الإداري والفني. 

 

 

الساحة الغنائية 

 

  سرعان ما شهدت الساحة الغنائية تحولا كبيرًا وملحوظًا، في مسار مصطفى كامل العملي، والفني بعد توليه لهذا المنصب النقابي، حيث أن التحول كان واضحًا في ظهور "النقيب"، بشكل متكرر في الحفلات والبرامج التلفزيونية، وهو ما أثار الجدل بين المتابعين والنقاد، سُئل الجمهور عن طبيعة هذا التحول، وهل هو مجرد تطوير فني أم استفادة من المنصب الذي شغله. 

 

 

 

  التساؤلات تتعلق بالبدايات المتواضعة لمصطفى كامل، وكيف كان يغيب عن الأضواء قبل توليه رئاسة النقابة، هل كان هناك تحول فعلي في مهاراته الفنية، أم أن المنصب النقابي أعاد إحياءه في الساحة الفنية، وأصبحت مشاركته في الحفلات الكبيرة شيئ إجباري على البعض، أم على سبيل المجاملات؟!

 

 

 

  الجدل يتسارع حول مشاركته في حفل مخصص للفنانين من جيل التسعينات، والتي لولا المنصب الذي يحمل حقيبته، ما كان أصبح مشاركًا، فهل كانت مشاركته استعراضًا فنيًا أم تحركًا استراتيجيًا لتسليط الضوء عليه وعلى النقابة، بالاخص أنه قدم أعمالًا ليس من غنائه في الأساس، ومردود الفعل على أداءه لم يكن مرضي له، ومن أبرز رد فعل هو الدكتور مدحت العدل الذي نشر عبر حساباته الرسمية متسائلًا: "هل كانت مشاركة مصطفى كامل في الحفل لأنه ينتمي جيل التسعينات أم لأنه نقيبا للموسيقيين؟!".  

 

 

 

  في النهاية، هل ينطبق عليه المثال الشهير "ودنك منين يا جحا؟"، لإنه سيظل محط جدل، يحتاج إلى توضيحات دقيقة حول خططه الفنية المستقبلية وكيف استطاع أن يشارك ويحيي هذا الكم من الحفلات في وقت قصير، وهو في الماضي لم يحظي بربع تلك المشاركات؟

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وجدان الشعب المصري الشهير الساحة الفنية الفنان مصطفي كامل الدكتور مدحت العدل أمير الغناء العربي هاني شاكر النقيب مصطفى كامل

إقرأ أيضاً:

فى عيد الشرطة الـ73.. النقيب إسلام مشهور شهيد سطر ملحمة الواحات

فى 25 يناير من كل عام، تتجدد الذكريات، وتنبض القلوب بذكرى ملحمة الإسماعيلية التى سطر فيها رجال الشرطة أروع صور البطولة والتضحية، يومٌ وقف فيه الأبطال فى وجه الاحتلال الإنجليزى، صامدين كما الجبال، غير آبهين بالرصاص، متسلحين بعزيمة لا تلين وإيمان لا يتزعزع بوطنهم، كانت تلك المعركة علامة فارقة فى تاريخ مصر، شاهدة على أن كرامة هذا الشعب لا تُمَس.

فى زخم المعركة التى لا تهدأ للدفاع عن وطن عزيز، سطر النقيب إسلام مشهور اسمه بحروف من نور فى سجل الشهداء، ليكون رمزا للشجاعة والإيمان بقضية الوطن، ضابط العمليات الخاصة الذى استشهد فى ميدان الواحات، كان أكثر من مجرد اسم على قائمة الخريجين، كان روحا تتوق للبطولة، وعقلا يفكر فى الوطن قبل نفسه.

إسلام، الذى كان أحد خريجى دفعة 2012، وتحديدًا الرقم 13 فى تلك الدفعة، كان يتمنى الشهادة كما يكتب فى أحد منشوراته قبل استشهاده: "الشهادة دى مش لأى حد وخلاص، ربنا دايمًا بيختار من يستحقها"، وهذا ما حدث، اختاره الله ليكون أحد الأبطال الذين يذودون عن تراب هذا الوطن.

قال عنه أحد أصدقائه: "إسلام كان يقول لنا: 'إحنا ندوس على الخطر برجلينا ولا بنخاف'. كلماتٌ بسيطة، لكنها تعكس معدنه الحقيقى، الشجاعة التى لا تعرف الخوف، والروح التى لا تقبل المساومة على الشرف والوطن".

وفى اللحظة التى فقد فيها الوطن أحد أبرز أبنائه، لم يكن والد إسلام مجرد والد لشهيد، بل كان أبا لشعب بأسره، مؤكدًا: "هو مش ابنى بس، ده ابن مصر، وأنا فخور بيه"، كلمات الوالد تكشف عن فخر شعبى بأبنائه الشهداء، أولئك الذين أصبحوا نبض الوطن فى لحظات المحن.

إسلام مشهور، استشهد وهو يحمل فى قلبه حب الوطن، وفى عقله صورة الأبطال الذين لا يهابون الخطر. سيكون ذكراه محفورة فى الذاكرة الوطنية، تتردد صداها فى قلوب الأجيال القادمة.

اليوم، ونحن نحتفل بالذكرى الـ73 لعيد الشرطة، نتذكر أرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم ليظل الوطن شامخًا، ليظل حرا من قيود المحتل، ليظل الشعب المصرى الذى قاوم وصمد ولم يركع، نحن فى عيد الشرطة، لا نحتفل فقط بإنجازات رجال الشرطة، بل نستذكر بتقدير واعتزاز كل روح طاهرة ارتوت بدماء الشرفاء فى معركة الكرامة.

رسالتنا إلى أرواح الشهداء، أنكم نبض فى قلب هذا الوطن، ودماؤكم الطاهرة هى منارة تنير لنا الطريق فى كل لحظة، أنتم الذين غادرتم، ولكنكم لم تتركوا فراغًا، بل زرعتم فينا القوة والإصرار على أن نواصل مسيرتكم بكل فخر.

نحن هنا اليوم، نعيش بفضل تضحياتكم، نرفع علم الوطن عاليًا بفضل حمايتكم، وسنبقى نعمل من أجل وطنكم الذى أحببتموه حتى آخر لحظة فى حياتكم.

كل شهيد فى معركة الإسماعيلية، وكل شهيد من رجال الشرطة الذين سقطوا فى ميادين الحق والعدل، أنتم الأبطال الذين أضأتم ظلمات الزمن بنور الوفاء والكرامة، كلما مر الزمان، ستظل ذكراكم حية فى قلوبنا، فنحن أمة لا تنسى أبطالها، وتظل أرواحكم حاضرة فينا، تذكرنا دائمًا بأن الوطن غالٍ وأنه يستحق أن نضحى من أجله.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • مسئول روسي: التنافس الجيوسياسي على الساحة الدولية يزيد مخاطر الصراع العسكري بين القوى النووية
  • مصطفى كامل يضيف "نكهة جديدة" لأعماله بأغنية "ناقصة سكر"
  • أيقونة مصرية في تاريخ النضال الوطني..ذكرى ميلاد مصطفى كامل
  • فى عيد الشرطة الـ73.. النقيب إسلام مشهور شهيد سطر ملحمة الواحات
  • أول احتفال بعد الرئاسة.. ترامب يحتفي بذكرى زواجه 
  • شمس البارودي: يكفيني أني جده ومعملتش أي عمليات تجميل
  • أسماء بارزة مرشحة لخلافة هرتسي هليفي في منصب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي
  • محمد عبده يعود إلى الساحة الفنية بعد غياب بسبب المرض
  • محمود الجارحي يكتب: 7 مشاهد من معركة الإسماعيلية
  • أنغام لـ«كلمة أخيرة»: مصطفى حدوتة لم يكتب أغنية «موافقة» خصيصا لي.. وأتوقع له مكانة أكبر