أغلقوا مدخل «الكنيست».. مظاهرات حاشدة في إسرائيل للمطالبة بإجراء انتخابات مُبكرة
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
أغلق عشرات المتظاهرين الإسرائيليين من حركة «تغيير الاتجاه» وائتلاف «الانتخابات الآن»، صباح اليوم الاثنين، مدخل الكنيست وطالبوا بتحديد موعد في أسرع وقت لإجراء انتخابات مُبكرة، واتهموا الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بالفشل.
وفضت الشرطة الإسرائيلية، الاحتجاجات بسبب غلق الطريق المؤدي للكنيست، وقام عناصر من الشرطة وحرس الحدود باستعمال القوة مع المتظاهرين لفتح الشارع ومنع الازدحامات المروية على الطرق المؤدية للمكاتب الحكومية المختلفة.
وجاءت المظاهرة ضمن الاحتجاجات التي تشهدها إسرائيل تنديدا بسياسات حكومة نتنياهو واتهامها بالفشل في تحقيق أهداف الحرب المستمرة على غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وكذلك الفشل في تحرير الأسرى من قبضة فصائل المقاومة في القطاع والمماطلة في إبرام صفقة تبادل جديدة.
وقال ممثلون عن المتظاهرين حسب صحيفة يديعوت آحرونوت: «كل أمل كان لدينا في أن ترقى الحكومة إلى حجم حالة الطوارئ التي تشهدها البلاد، تحطم أمام سلوك الحكومة الفاشل، الذي انعكس في الخلل الوظيفي للحكومة، والتخلي عن المختطفين، والضرر القاتل الذي لحق بصورة البلاد».
وأضافوا، يستمر الانقسام وتحويل الميزانيات في إسرائيل لمصالح شخصية على حساب الشعب، لقد جئنا إلى الكنيست للمطالبة بإجراء انتخابات الآن، والاستبدال الفوري للحكومة، مع إخراج المتطرفين منها.
وكان استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، نشرت نتائجه الليلة الماضية، قد أظهر تراجع شعبية حزب «الليكود» بقيادة نتنياهو، مُقابل زيادة شعبية «المعسكر الوطني» بقيادة الوزير في حكومة الطوارئ «كابينيت الحرب»، بيني جانتس وهو وزير الدفاع السابق.
وكشفت نتائح استطلاع أجرته هيئة البث الإسرائيلية «كان 11»، فإن المعسكر الوطني سيتصدر نتائج الانتخابات إذا أجريت اليوم ويحصل على 33 مقعدًا من أصل 120، فيما يحل «الليكود» ثانيًا بـ 20 مقعدًا، وبيّن الاستطلاع أن حزب "يش عتيد" بقيادة زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، سيحصل على 14 مقعدًا، كما أظهر الاستطلاع أن حزب "يسرائيل بيتنا" بقيادة أفيجدور ليبرمان، سينجح بمضاعفة قوته البرلمانية ويحصل على 10 مقاعد.
ويحصل حزب «شاس» الديني على 10 مقاعد، في حين يحصل حزب «العظمة اليهودية» بقيادة الوزير المتطرف الحالي إيتمار بن جفير، على 8 مقاعد برلمانية، فيما تحصل قائمة «يهدوت هتوراه» الدينية على 7 مقاعد.
ووفقا لنتائج الاستطلاع، تحصل قائمة الجبهة العربية للتغيير على 5 مقاعد، كما تحصل «القائمة العربية الموحدة» على 5 مقاعد، في حين يحصل «الصهيونية الدينية» بقيادة وزير المالية المتطرف سموتريتش على 4 مقاعد، وكذلك يحصل حزب «ميرتس» اليساري على 4 مقاعد.
وأظهر الاستطلاع أن معسكر نتنياهو يحصل على 49 مقعدًا من أصل 120 بحيث يفشل في تشكيل حكومة، إذ أنه يتعين حصوله على 61 مقعدًا على الأقل.
وبشأن الشخص الأكثر ملاءمة لرئاسة الحكومة، تقدم «جانتس» على "نتنياهو" بشكل ملحوظ، إذ يرى 46% أن جانتس هو الأنسب لتولي المنصب، في حين قال 25% إن نتنياهو هو الأنسب لرئاسة الحكومة الإسرائيلية.
اقرأ أيضاًرئيس الموساد السابق يهاجم حكومة نتنياهو: «ستعيدنا لدول الشتات»
المُقاومة الفلسطينية بغزة تدعو عائلات الأسرى الإسرائيليين لعدم الوثوق بـ«نتنياهو»
الخارجية الفلسطينية: نتنياهو وحكومته يتعمدون استبدال التهجير القسري بمفهوم «الهجرة الطوعية»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة یحصل على مقعد ا
إقرأ أيضاً:
أبو ردينة: الحكومة الإسرائيلية تحمي المُستوطنين الإرهابيين
أصدرت مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأحد، بياناً نددت فيه بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.
اقرأ أيضاً.. صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وأشار الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إلى اعتداء لمستعمرين الإرهابيين بحماية جيش الاحتلال على قرى الفندق وجينصافوط واماتين في محافظة قلقيلية.
وذكر أن ذلك جاء مُتزامناً مع قيام جيش الاحتلال بوضع العديد من الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية على مداخل المدن والقرى، بهدف تقطيع أوصال الضفة الغربية.
وأضاف :" هذه الجرائم التي ترتكبها ميليشيات المستعمرين الإرهابية وجيش الاحتلال تأتي كجزء من استمرار حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مستهدفةً مقدساته، وممتلكاته".
وهاجم أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية اليمينة المتطرفة، وأكد أنها تُحاول جر الضفة الغربية إلى مواجهة شاملة من خلال هذه الحرب الصامتة التي تنفذها، بهدف التصعيد، وخلق مناخ للعنف والتوتر، معتبرا أن قرار الغاء العقوبات على المستعمرين يشجعهم على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم.
وطالب أبو ردينة لادارة الأميركية الجديدة بالتدخل لوقف هذه الجرائم والسياسات الإسرائيلية التي لن تجلب السلام والأمن لأحد، مؤكدا أن الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار هو تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية كأساس لحل القضية الفلسطينية، وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية، بعاصمتها القدس الشرقية.
يعاني الفلسطينيون في الضفة الغربية من ظروف صعبة نتيجة للاحتلال الإسرائيلي المستمر والإجراءات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية. تتمثل هذه المعاناة في سلسلة من الانتهاكات التي تؤثر على مختلف جوانب حياتهم اليومية، بما في ذلك حقوقهم الأساسية في السكن، الحركة، العمل، والتعليم. أحد أبرز مظاهر هذه المعاناة هو بناء المستوطنات الإسرائيلية، التي تُعدّ انتهاكًا للقانون الدولي، حيث تقضم هذه المستوطنات أراضي الفلسطينيين وتمنعهم من الاستفادة منها في الزراعة أو البناء.
الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش الإسرائيلية تعدّ من أبرز معوقات الحياة في الضفة الغربية. تُقيّد هذه النقاط حركة الفلسطينيين، ما يؤثر على قدرتهم على الوصول إلى أماكن العمل والمدارس والمستشفيات، كما تسبب تأخيرات وإذلال يومي. إضافة إلى ذلك، يواجه الفلسطينيون خطر هدم منازلهم بذريعة البناء دون ترخيص، وهو إجراء يعتبره الكثيرون أداة لتهجير السكان قسرًا.
تُضاف إلى هذه التحديات الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين، الذين يقومون بأعمال تخريبية تجاه الممتلكات الفلسطينية، بما في ذلك الأراضي الزراعية والمحاصيل. كما يعاني الفلسطينيون من القيود المفروضة على الموارد الطبيعية، مثل المياه، التي تُوزع بشكل غير عادل لصالح المستوطنات.
وسط هذه الظروف، يحاول الفلسطينيون الحفاظ على صمودهم من خلال التمسك بأرضهم ومقاومة سياسات الاحتلال. ومع ذلك، تظل معاناتهم قائمة، وتتطلب تدخلًا دوليًا فعّالًا لتطبيق القانون الدولي وضمان حقوقهم الأساسية، بما في ذلك حقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة.