بيان من المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
(حشد الوحدوي)
#بيان_من_المكتب_السياسي
التهنئة للشعب السوداني الكريم وكل شعوب العالم بحلول مواسم أعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، وتحية خاصة للشعوب القبطية بالسودان ومصر وفي العالم بعيد ميلاد السيد المسيح اليوم الموافق السابع من يناير.
وتحية لشعبنا الكريم بالعيد الثامن والستين لاستقلال السودان المجيد في الأول من يناير.
أما بعد
أولا: إننا في الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي ومنذ الوهلة الأولى رفضنا الدعوة الى تسليح المواطنين وحملة الاستنفار وما أصبح يعرف بالمقاومة الشعبية، فذلك بلا شك كما هو واضح يصب الزيت في نار تمزيق النسيج الاجتماعي والنعرات العنصرية والقبلية، ويقربنا أكثر الى الحرب الأهلية الشاملة، فنظريات الفيزياء تقول ؛ لكل فعل رد فعل ، فكما يجيش الجيش الشعب فلقد بدأت مليشيا الجنجويد في تجيش الشعب في شرق الجزيرة وغرب دارفور وبعض المناطق التي يسيطر عليها.
والعامل الأكثر خطورة هو أن هؤلاء الذين يساقون الى محرقة البرهان وحميدتي، يقذف بهم الى عمليات انتحارية بدون أن يتلقوا التدريب الكافي ومن غير أن يتلقوا التسليح المناسب.
نحن نفهم أن جميع الجيوش في العالم لديها خدمة عسكرية وطنية يتم فيها تدريب المواطنين كواجب وطني ودستوري، ويتم تسجيل هؤلاء المدربين في سجل الاحتياط، ويتم استدعائهم عند الضرورة وعندما تتعرض الدولة للخطر الخارجي أو الداخلي، وهذا لا ينطبق على ما تبقى من الجيش السوداني ولا على الدولة السودانية هشة البنيان.
ثانيا: في بداية هذا العام وبتاريخ الثاني يناير وقعت مجموعة من السياسيين المدنيين والعسكريين باسم ما يسمى بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية(تقدم)، وهو الاسم الحركي الجديد لقوى الحرية والتغيير وقوى الاتفاق الاطاري الكارثي والمغبور، على اعلان أديس ابابا مع قيادة مليشيا الجنجويد.
إننا في حشد الوحدوي ننادي بإيقاف الحرب وانهائها ولا نعترض على أي جهود في هذا الاتجاه ، ولكننا نعتقد بأن توقيع (تقدم) على اعلان سياسي مع مليشيا الجنجويد كانت خطوة غير محسوبة وغير موفقة، خاصة وأن الطرف الثاني في الحرب حتى الآن لم يرد على دعواتها للاجتماع بها، بل فلقد ذهب قائد الجيش الى ابعد من ذلك واتهمهم بالخيانة وعدم الوطنية.
والأخطر من ذلك أن القوى السياسية التي يقودها حمدوك لم تكتفي في لقائها بقيادة الجنجويد فقط بمناقشة سبل إيقاف الحرب ووقف إطلاق النار وفتح الممرات الآمنة وتأمين عودة المواطنين إلى منازلهم وتطبيع الحياة المدنية، ولكنها دخلت في مناقشة أمور سياسية تهم كل السودانيين، وهم لا يمثلون الا أنفسهم.
وهذا يعيد إلى الأذهان الخطأ الفادح الذي ارتكبته الحركة الشعبية بقيادة جون قرنق مع المؤتمر الوطني في اتفاقية نيفاشا التي استبعد فيها التجمع الوطني الديمقراطي من المفاوضات، مما تسبب في انفصال الجنوب الحبيب ، وترسيخ ديكتاتورية نظام الانقاذ وخلق ديكتاتورية شمولية اخرى في جنوب السودان.
عليه؛ فإننا في الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي نعيد الدعوة التي كنا قد اطلقناها في سبتمبر من العام الماضي الى كل الأحزاب السياسية وقيادات القوى الحية، وقوى الثورة المخلصة ومنظمات المجتمع المدني، والنقابات والاتحادات المهنية ولجان المقاومة والشخصيات الوطنية، ندعوهم جميعاً لتبني موقف ثوري موحد تحت مظلة مركز تنسيقي في هذه المرحلة، يكون ممثلاً لتيار ثالث يرفع شعار:
(لا للحرب ولا لتجريب المجرب والثورة مستمرة)، ويدعو إلى ايقافها فوراً بالتنسيق المستقل مع منظمات المجتمع الدولي والاقليمي.
وكانت قد تطابقت رؤيتنا مع الدعوات لتأسيس جبهة جماهيرية واسعة ذات قاعدة شعبية عريضة، ولقد انخرطنا فعلاً مع عدد من الشركاء لتأسيس هذه الجبهة، وذلك لأننا نرى أن حل الأزمة السودانية لن يأتي من الخارج ويجب أن يكون عبر الحوار الوطني السوداني/السوداني.
وكانت من أهم المبادئ العامة التي اقترحناها لهذا المركز التنسيقي لتنفيذها بالضغط الجماهيري والاعلامي خارج السودان وداخله في المدن الآمنة ما يلي:-
١. الإعلان الفوري لوقف دائم لإطلاق النار في كل جبهات القتال بالسودان بما يضمن عودة الحياة الطبيعية، وتأمين مسارات آمنة للإنقاذ وإيصال الإغاثة والمساعدات.
٢. تكوين لجنتين قوميتين؛ واحدة لإعادة بناء ما دمرته الحرب ولجنة قومية لرصد وتعويضات أضرار الحرب.
٣. إعادة التأهيل الاسعافي للمرافق الصحية والبنى التحتية من مياه وكهرباء وطرق وكباري ومطارات.
٤. إعادة تأهيل الجهاز القضائي العدلي، وقوات الشرطة المدنية والدفاع المدني وحرس الحدود لحفظ أمن الوطن والمواطنين والمرافق الخاصة والعامة.
٥. فتح جميع ملفات انتهاكات حقوق الإنسان القديمة منها والجديدة، وجرائم الحرب، والقضايا المعلقة أمام المحاكم، وملاحقة الهاربين من المعتقلات والعدالة، وتسليم المطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية.
#لا_للاستنفار_وتسليح_المواطنين
#لا_للحرب_نعم_للسلام
#الجيش_للثكنات_والجنجويد_ينحل
#لا_حوار_لاشراكة_لاشرعية
وكل عام وأنتم بخير
المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي #حشد_الوحدوي الأحد ٧ يناير ٢٠٢٤م
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
البرهان: الجيش السوداني عازم على تحرير البلاد والقضاء على الدعم السريع
الخرطوم - أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس 13 مارس 2025، عزم الجيش على تحرير البلاد من "المرتزقة والعملاء والقضاء على الدعم السريع".
جاء ذلك خلال كلمة للبرهان بمدينة أم درمان غربي الخرطوم، خلال تأدية واجب العزاء في اللواء الركن بحر أحمد بحر، الذي لقى مصرعه في حادثة تحطم طائرة عسكرية في أم درمان في 25 فبراير/شباط الماضي، وفق بيان للجيش السوداني.
وأكد البرهان الذي يتولى قيادة الجيش السوداني أن "القوات المسلحة السودانية ستظل سداً منيعاً ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار السودان" .
وأضاف: "نجدد العزم على تحرير البلاد من المرتزقة والعملاء والقضاء على مليشيا الدعم السريع الإرهابية".
ولم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع على تصريحات البرهان.
ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الازرق.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر بالكامل على "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و75 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال "الدعم السريع" في أحياء شرق المدينة وجنوبها.
Your browser does not support the video tag.