صحف عالمية: قتل الصحفيين يصعّب تقدير حجم الدمار في غزة
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
غزة – ركزت صحف ومواقع إخبارية عالمية – في تغطيتها للحرب على قطاع غزة – على استمرار إسرائيل في استهداف الصحفيين وأثر ذلك في إيصال صور الدمار والقتل في القطاع، وعلى مخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وتطرقت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى مقتل صحفيَين آخرين في غزة، أحدهما حمزة الدحدوح نجل مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، مشيرة إلى أن بعض الصحفيين قتلوا أثناء تغطية الصراع، وبعضهم عندما كانوا في منازلهم أو لجؤوا إلى عائلاتهم، وفقا للجنة حماية الصحفيين.
وأدت وفاة بعض الصحفيين -تضيف الصحيفة الأميركية- إلى صعوبة الحصول على معلومات عن حجم القتال ومدى الدمار، وهي المشكلة التي تفاقمت بسبب تدهور شبكات الاتصالات وعدم الحصول على إذن من إسرائيل للصحفيين الأجانب لدخول غزة.
وفي موضوع آخر، حذر مقال في صحيفة “الغارديان” من أن شن هجمات بقيادة الولايات المتحدة على الحوثيين في اليمن “سيكون خطأ فادحا، إذ يؤدي إلى تأجيج نيران صراع أكبر في الشرق الأوسط”، ويشدد المقال على أن الرد العسكري بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا على هجمات البحر الأحمر يهددُ بتفاقم الوضع على نطاق أوسع، ومن غير المرجح أن يجبر الحوثيين على تغيير تكتيكاتهم، بحسب المقال.
وأشارت صحيفة “واشنطن بوست” إلى ما قالت إنها حالة من “القلق في صفوف المسؤولين الأميركيين” مفادها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يرى أن فتح جبهة قتال موسعة مع لبنان هو مفتاح بقائه السياسي وسط انتقادات داخلية لفشل حكومته في منع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
آثار الدمار التي خلفها القصف الإسرائيلي على حي الرمال شمال شرق غزةوبحسب الصحيفة ذاتها، فقد خلص تقييم استخباراتي أميركي إلى أنه سيكون من الصعب على إسرائيل أن تنجح في حرب ضد حزب الله اللبناني وسط القتال المستمر في غزة.
وفي السياق نفسه، كتبت صحيفة “الصندي تايمز” أن الأحداث في الأيام الماضية “تهدد باندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، حرب من شأنها أن تتضاءل أمامها المعاناة المروّعة في غزة”.
وتنقل الصحيفة عن خبراء قولهم إن “من الخطأ الاعتقاد أنه بالإمكان السيطرة على التصعيد، لأنه لعبة لا يمكن التنبؤ بها إطلاقا، والأحداث المعقدة التي تقع في الوقت نفسه تؤدي فقط إلى سوء التقدير”.
أما موقع “ذا هيل”، فأفرد مقالا للكاتب جيف روج، قال فيه إن “الأميركيين يستخدمون حربي العراق وأفغانستان لمحاولة الضغط على إسرائيل لحملها على تغيير تكتيكاتها وإعادة النظر في إستراتيجيتها، في حين يستخدم الإسرائيليون الحرب العالمية الثانية لتبرير الحرب والدفاع عن قراراتهم”.
ويضيف المقال إنها “حالة مستعرة من المقارنات، ويجب أن نتذكر أنها مجرد تشبيهات، وستصبح الحرب بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية ذات يوم بمثابة تشبيه في حد ذاته”.
المصدر : الجزيرةالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
موازنة النواب: اعتماد البرلمان الأوروبي دعما ماليا لمصر تقدير لدورها في الحد من أعداد النازحين
قال النائب فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن ترحيب مصر باعتماد البرلمان الأوروبي لقرار تقديم شريحة الدعم المالى الثانية لمصر بقيمة ٤ مليارات يورو، جاء باعتبار أن الاتحاد الأوروبي شريك تجاري واقتصادي وسياسي منذ أمد طويل.
وأشار الفقي في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أنه مؤخرا نظرا للظروف التي تمر بها المنطقة، ومصر تحديدا، خاصة بعد الحرب في غزة، والصراع الدائر على باب المندب، وتوتر حصيلة قناة السويس من النقد الأجنبي، فإنه تم رفع هذه الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى شراكة استراتيجية منذ أشهر قليلة، وبالتالي التزم الاتحاد الأوروبي، نظرا لأن مصر بالنسبة للاتحاد الأوروبي تقوم بدور مهم جدا ، خاصة في الحد من الهجرة غير الشرعية من خلال البحر المتوسط إلى أوروبا.
وأكد رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن مصر لديها 9 ملايبن نازح من السودان وغيرها من الدول المجاورة، وبالتالي تقديرا من الاتحاد الأوروبي لدور مصر في تقليل عدد النازحين ومنع النازحين، وتحمل هذا العبء الثقيل، مع تداعيات ما يدور في العالم بصفة عامة، فلذلك تم رفع الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأوروبا ، وتم رصد 7.4 مليار يورو ، بما يعادل 8.1 دولار بسعر الصرف السائد ، منها 5 مليارات يورو قروضا لمصر وبها قروض ميسرة في شروطها، والبقية 1.8 مليار دولار.
تعتبر ضمانات تقدمها الاتحاد الأوروبي ، إذا ما لجأ القطاع الخاص إلى استيراد أي سلعة من الاتحاد الأوروبي ، فإنه يحتاج إلى ضمانه ، ولكل نقلل الضمانات على وزارة المالية ، لأن القطاع الخاص لن يجد من يضمنه في هذه الحالة.
وتابع: كما أن القطاع الخاص هو من سيستفيد من قيمة 1.8 مليار دولار قيمة الضمانات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لمصر ، ما يذلل كافة العقبات ، حتى يستطيع الاستيراد بأسعار فائدة ميسرة، طالما هناك ضمانات موجودة ، وهناك 600 مليون يورو تعتبر منحة منها 200 مليون يورو لتحمل عبء بعض النازحين من الدول الأفريقية المجاورة، و400 مليون يورو تقدم للحكومة المصرية والقطاع الخاص أيضا.
وأعربت جمهورية مصر العربية عن تقديرها البالغ لاعتماد البرلمان الأوروبى فى جلسته العامة أمس الثلاثاء الأول من إبريل بالقراءة الأولى لقرار إتاحة الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالى الكلى المقدمة من الإتحاد الأوروبى بقيمة ٤ مليارات يورو، وذلك بعد جلسة تصويت شهدت تأييدا واسعا من جانب البرلمان الأوروبي من مختلف المجموعات السياسية.
واعتبرت مصر أن اعتماد البرلمان الاوروبى بأغلبية ٤٥٢ عضواً لقرار إتاحة الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي لمصر، يعبر عن التقدير الكبير الذي يكنه الاتحاد الأوروبى ومؤسساته للشراكة الاستراتيجية والشاملة مع مصر التي تم التوقيع عليها بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية "اورسولا فون دير لاين" بالقاهرة في مارس ٢٠٢٤، وما تلاها من عقد النسخة الاولي لمؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي بالقاهرة في يونيو ٢٠٢٤.
كما يأتي ذلك القرار تقديرا لجهود رئيس الجمهورية فى دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة، وللدور الهام الذى تضطلع به مصر فى الإقليم باعتبارها ركيزة الاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب المتوسط والقارة الأفريقية، فضلا عن حرص الاتحاد الاوروبى علي استكمال مصر لمسيرتها الناجحة نحو التطوير والتحديث.