وجَّه عالم السياسة الدولية ستيفن والت انتقادا حادا للرئيس الأمريكي جو بايدن؛ على خلفية دعمه المطلق لإسرائيل في حربها المدمرة والمتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقالت والت، عبر حسابه في منصة "إكس": "لماذا تمثل غزة مشكلة كبيرة بالنسبة لبايدن: في عام 2020، كانت الميزة الكبيرة لبايدن هي التصور بأنه شخص محترم بشكل أساسي، بينما كان من الواضح أن (منافسه في الانتخابات آنذاك الرئيس السابق دونالد) ترامب كان غير كفء وقاسيا".

والت استدرك: "لكن الآن يبدو بايدن بلا قلب أو جاهل (أو كليهما)، ويرى الكثيرون أنه ليس أفضل من ترامب".

Why #Gaza is such a problem for #Biden: in 2020 a big advantage for Biden was the perception that he was a fundamentally decent person whereas #Trump was clearly incompetent and cruel. But now Biden looks heartless or clueless (or both) and many see him as no better than Trump.

— Stephen Walt (@stephenWalt) January 7, 2024

اقرأ أيضاً

كيف تهدد أمريكا وحلفاؤها العالم؟.. ثمن باهظ لمحاباة إسرائيل

ومنذ اندلاع الحرب على غزة، تقدم إدارة بايدن للاحتلال أقوى دعم عسكري ومخابراتي ودبلوماسي ممكن، حتى بات منتقدون يعتبرون الولايات المتحدة "شريكة" في "جرائم الحرب الإسرائيلية" بحق نحو 2.4 مليون فلسطيني في القطاع.

وحتى أمس الأحد قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة 22 ألفا و835 فلسطينيا، وأصاب 58 ألفا و416 بجروح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

الشباب الأمريكي والحرب على غزة.. على بايدن أن يقلق في الانتخابات المقبلة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حرب غزة بايدن إسرائيل ترامب

إقرأ أيضاً:

موقع روسي: بايدن قد يشعل حربا عالمية إذا خسرت هاريس الانتخابات

توقع المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات أن يطلق الرئيس الأميركي جو بايدن العنان لصراع عالمي خلال الشهرين المتبقيين من عمر إدارته، في حال خسارة نائبته كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية.

وقال المركز -في تقرير على موقعه للكاتبة تايا سيلفرهيلم- إن مؤشرات التصعيد الذي تسعى إليه واشنطن تتجلى في تعزيز الوجود العسكري في الشرق الأوسط وأوروبا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"أميركيون جدد" مرشحون للانتخابات.. تعرف عليهمlist 2 of 2الأميركيون يواصلون التصويت في الانتخابات الرئاسية التي تشهد منافسة محتدمةend of list

وأشارت الكاتبة إلى إعلان البنتاغون نيته إرسال المزيد من مدمرات الدفاع الصاروخي، وسرب مقاتلات وطائرات تزود بالوقود وقاذفات بعيدة المدى تابعة للقوات الجوية من طراز "بي 52 ستراتوفورتريس" إلى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى نشر الدفاع الصاروخي "ثاد" لحماية إسرائيل.

قاذفات إستراتيجية إلى أوروبا

قالت سيلفرهيلم إن القيادة العسكرية الأميركية بأوروبا أعلنت أن البنتاغون سينقل خلال هذه الأيام قاذفات إستراتيجية إلى أوروبا لإجراء عمليات مشتركة وتدريب على سرب الطائرات الأميركية القاذفة مع الحلفاء وشركائه بحلف الناتو لعدة أسابيع.

ولم يحدد البنتاغون موقع انتشار القاذفات وأنواعها، بيد أنه قد تم رصد حركة طائرات شحن من قاعدة باركسديل بولاية لويزيانا الأميركية إلى قاعدة فيرفورد البريطانية، وفقا لما ذكره موقع "ذا أفياشنيست" الإيطالي المتخصص في رصد حركة الطيران العسكري عبر العالم.

وذكر الموقع أن قاعدة باركسديل تضم عادة قاذفات "بي 52 ستراتوفورتريس" التابعة للجناح الثاني للقاذفات. لكن لوحظ في بعض الحالات أن القوة التشغيلية للقاذفات أرسلت من عدة قواعد بنمط مختلط. وفي هذه الحالة، يُعتقد أن الطائرات جاءت أيضا من قاعدة مينوت الجوية في داكوتا الشمالية.

قاعدة مينوت

وأشارت الكاتبة إلى أن قاعدة مينوت كانت تضم في السابق قاذفات قنابل نفذت مهام قتالية خلال حرب الخليج عام 1991، بينما خرجت من قاعدة فيرفورد الجوية البريطانية رحلات بالطائرات المقاتلة كجزء من عملية الناتو ضد يوغسلافيا عام 1999، وكذلك خلال الحرب الأميركية ضد العراق عام 2003.

وأضافت أن قاعدة فيرفورد -التي يسيطر عليها الجيش الأميركي- تستعد حاليا لاستقبال مسيرة من طراز "آر كيو 170 سنتينال" وأحدث طائرات الاستطلاع من طراز "نورثروب غرومان آر كيو 180" من إنتاج شركة نورثروب غرومان والتي بدأ الجيش الأميركي باستخدامها عام 2019.

ممرات برية بأوروبا

ونقلت الكاتبة عن صحيفة "تلغراف" البريطانية قولها إن واشنطن تستعد لمواجهة مع روسيا على الأراضي الأوروبية في يونيو/حزيران 2024، بذريعة هجوم روسي محتمل، وقد قررت الولايات المتحدة بهذا الإطار تجهيز عدد من الممرات البرية في أوروبا لضمان حركة القوات والمركبات المدرعة.

وتتضمن الخطة هبوط القوات الأميركية بالموانئ الهولندية ثم السفر بالسكك الحديدية عبر ألمانيا إلى بولندا. وقد طُرحت فكرة إنشاء ممرات برية انطلاقا من الموانئ الإيطالية عبورا بكرواتيا وسلوفينيا، ووصولا للمجر المتاخمة لأوكرانيا.

وتشمل الاستعدادات المتوقعة نقل الوحدات العسكرية الأميركية من الموانئ اليونانية والتركية إلى بلغاريا ورومانيا، كما تخطط الولايات المتحدة أيضا لاستخدام الموانئ في البلقان والنرويج والسويد وفنلندا.

وذكرت الصحيفة البريطانية -نقلا عن مسؤولين في حلف الناتو- أن كبار قادة الحلف يحثّون الحكومات الغربية على الاستعداد لمواجهة مع روسيا قد تحدث خلال 20 عاما القادمة.

وقد اتفق أعضاء الناتو -بعد القمة المنعقدة في فيلنيوس في يونيو/حزيران 2023- على تدريب 300 ألف جندي ووضعهم في حالة تأهب قصوى للدفاع عن الحلف.

جهود غير مثمرة

واعتبرت الكاتبة أن تحذير الولايات المتحدة من "التهديد الروسي" يأتي ضمن مساعيها للسيطرة العسكرية على أوروبا والاستعداد لعدوان مباشر على روسيا، مؤكدة أن التوتر بين البلدين بلغ ذروته بعد قمة بريكس واقتراح روسيا إنشاء نظام مالي عالمي بديل لسويفت، الأمر الذي أقض مضجع الولايات المتحدة.

وحسب الكاتبة، فإن إدارتي الرئيسين السابق والحالي، باراك أوباما وجو بايدن، فعلتا ما بوسعهما لإضعاف روسيا عبر تنفيذ انقلاب في كييف، وإطلاق العنان للعدوان على دونباس، وفرض عقوبات على روسيا في جميع أنحاء العالم الغربي، لكن ذلك لم يؤت ثماره.

كما فشلت الولايات المتحدة -على حد تعبيرها- في خطتها لإضعاف روسيا من خلال تحويل أوكرانيا إلى كيان معاد بالوكالة، ولم يبق أمام بايدن وإدارته إلا إشعال حرب بين روسيا وأوروبا، ومحاولة اللعب بورقة الشرق الأوسط، لكن ذلك يزيد من إضعاف نفوذ الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • نعاه كاظم الساهر.. كوينسي جونز ترك بصمته على مغنين عرب أيضا
  • «الدراسات العالمية بواشنطن»: السياسة الأمريكية سبب الحرب الروسية الأوكرانية
  • موقع روسي: بايدن قد يشعل حربا عالمية إذا خسرت هاريس الانتخابات
  • إدارة بايدن: إسرائيل "فاشلة" في تحسين الوضع الإنساني في غزة
  • مشرعون أمريكيون لـ"بايدن": تورط الجيش الأمريكي بالصراعات الإسرائيلية ينتهك الدستور
  • الإنصرافية: متلازمة السياسة السودانية
  • هآرتس تتحدث عن خطوات متوقعة من بايدن لإنهاء الحرب في غزة.. هذه أبرزها
  • نتائج الانتخابات تحدد مسار السياسة الخارجية الأمريكية.. 5 ملفات شائكة تنتظر الحسم
  • أحمد كوجك: استخدام أدوات السياسة المالية المتنوعة لزيادة دور ومساحة القطاع الخاص
  • شتائم خادشة للحياء وفضائح السياسة الأمريكية في كتاب "الحرب" المثير للجدل