لمنع اتساع الحرب.. بلينكن يزور الإمارات والسعودية قبل السفر إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
يجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، محادثات في الإمارات والسعودية، الإثنين، قبل أن يتوجه إلى إسرائيل بعد أن حذر من أن حرب غزة قد تمتد إلى جميع أنحاء المنطقة، إذا لم تتحقق جهود سلام ملموسة.
وزار بلينكن الأردن وقطر الأحد، في مستهل جولة دبلوماسية تستمر 5 أيام في الشرق الأوسط، وتهدف إلى الحيلولة دون اتساع نطاق الحرب في المنطقة.
ومن المقرر أن يزور الضفة الغربية ومصر هذا الأسبوع.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في الدوحة، قبل توجهه إلى أبوظبي: "هذا وقت توتر عميق في المنطقة.. هذا صراع قد ينتشر بسهولة ويتسبب في المزيد من انعدام الاستقرار والمعاناة".
وأضاف أنه سيبلغ المسؤولين الإسرائيليين عند زيارته إسرائيل ضرورة بذل المزيد من الجهود لمنع سقوط قتلى ومصابين من المدنيين في غزة.
وتابع أنه يجب السماح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم ويجب عدم الضغط عليهم لمغادرة القطاع.
ووصل بلينكن الأحد إلى أبوظبي على أن يسافر بعد ذلك إلى السعودية حيث من المقرر أن يعقد اجتماعا مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في مدينة العلا التاريخية، وفق ما أفاد مسؤول أمريكي.
اقرأ أيضاً
بحضور بلينكن.. رئيس وزراء قطر يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة
ودخلت الحرب بين إسرائيل وحماس، شهرها الرابع الأحد، من دون أي مؤشرات على تراجع حدتها، مع شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية قاتلة على قطاع غزة، فيما يسعى بلينكن لتجنب اتساع رقعة الحرب إلى جبهات أخرى.
وكانت إسرائيل تعهدت بـ"القضاء" على حماس، بعد هجوم 7 أكتوبر/ترشين الأول، حيث يقول مسؤولون إسرائيليون إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، فيما يعتقد أن أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين لدى الحركة.
وفي غزة، أدى القصف المكثف والعمليات العسكرية الإسرائيلية إلى استشهاد نحو 23 ألف فلسطيني حتى الآن، حسب وزارة الصحة المحلية في القطاع.
كما أدى القتال إلى نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتدمير عدد كبير من المنازل والبنية التحتية المدنية في القطاع وسط نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، إن شدة الهجوم في غزة تشير إلى عزم بلاده الأكيد على تدمير حركة "حماس"، وردع الخصوم المحتملين الآخرين المتحالفين مع إيران مثل جماعة حزب الله في لبنان.
وأضاف لصحيفة "وول ستريت جورنال": "وجهة نظري الأساسية هي أننا نقاتل محورا وليس عدوا واحدا.. إيران تعمل على بناء قوتها العسكرية حول إسرائيل من أجل استخدامها".
من جانبه، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، إن بلينكن سيستغل جولته في الشرق الأوسط للضغط على الدول الإسلامية المترددة في المنطقة حتى تستعد للاضطلاع بدور في إعادة الإعمار والحكم والأمن في غزة، بعد أن تحقق إسرائيل هدفها المتمثل في القضاء على حماس، إذا حققته.
اقرأ أيضاً
4 تأكيدات قطرية بشأن حرب غزة خلال لقاء الشيخ تميم وبلينكن
ومن المقرر أن يصل بلينكن، إلى إسرائيل، الاثنين، حيث سيناقش خطوات محددة "لتجنب التصعيد"، حسبما قال المتحدث باسمه مات ميلر قبل ركوب الطائرة المتوجهة إلى الشرق الأوسط.
وقال ميلر: "ليس من مصلحة أحد لا إسرائيل ولا المنطقة ولا العالم أن ينتشر هذا الصراع إلى ما هو أبعد من غزة.. لكن هذا الرأي لا يتم تبنيه بشكل موحد داخل الحكومة الإسرائيلية".
فيما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير الاثنين، أنه إلى جانب الاتصالات مع الحكومة والمؤسسة الأمنية بشأن استمرار الحرب مع حماس في قطاع غزة، لدى بلينكن مهمة عاجلة أخرى، وهي محاولة تهدئة الأجواء الساخنة على الحدود اللبنانية.
وكثيرا ما تتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار عبر الحدود اللبنانية، ويبدو أن الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن عازمون على مواصلة الهجمات على السفن في البحر الأحمر حتى تتوقف إسرائيل عن قصف الفلسطينيين في غزة.
من جانبه، حث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال لقاء بلينكن، على استغلال التأثير الأمريكي على إسرائيل للضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار، وحذر من "التداعيات الكارثية" لاستمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية.
في وقت تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة القتال، وقال في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الأحد: "يجب ألا تتوقف الحرب قبل أن نحقق جميع الأهداف، القضاء على حماس، واستعادة جميع رهائننا وضمان أن قطاع غزة لم يعد يشكل تهديدا لإسرائيل... أقول هذا لأعدائنا وأصدقائنا على حد سواء".
ورغم القلق العالمي إزاء إراقة الدماء والدمار في غزة والضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار، لا يزال الرأي العام في إسرائيل مؤيدا بقوة للعملية رغم التراجع الحاد في شعبية نتنياهو.
اقرأ أيضاً
التواصل غير المباشر مع إيران محور رئيسي في رحلة بلينكن إلى المنطقة.. لماذا؟
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بلينكن إسرائيل الإمارات السعودية حرب غزة غزة حزب الله لبنان الأردن فی غزة
إقرأ أيضاً:
كاتس: نعتزم السيطرة أمنيا على غزة بعد الحرب
قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، إن تل أبيب تعتزم السيطرة أمنيا على غزة والاحتفاظ بحق العمل فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية.
وذكر في منشور على منصة إكس: "موقفي تجاه غزة واضح، فبعد القضاء على القوة العسكرية والحكومية ل حماس في غزة، ستسيطر إسرائيل على الأمن في غزة مع حرية العمل الكاملة، كما هو الحال في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".
وأضاف: "لن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023"، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي نفذت خلالها حماس هجوما مفاجئا على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحيط قطاع غزة.
وأمس الاثنين، تحدث كاتس عن قرب التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن كاتس قوله في اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن البرلمانية: "نحن الأقرب إلى صفقة مهمة منذ الصفقة السابقة"، في إشارة إلى هدنة بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 واستمرت 7 أيام.
وتابع كاتس: "المختطفون هم الهدف الأول للحرب بالنسبة إلينا، سنفعل كل شيء من أجل إعادتهم، نحن نؤيد التوصل إلى اتفاق حتى لو كان جزئيا".
وفي الأيام الماضية أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى "تقدم" في محادثات غير مباشرة مع حماس من أجل التوصل إلى اتفاق.
كما ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، تأييده إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس.
وقال ساعر خلال ترؤسه اجتماعا لحزب "اليمين الوطني": "أؤيد الدفع نحو صفقة لإعادة المختطفين (المحتجزين بغزة)، وأعتقد أن هذه هي رغبة غالبية الشعب في إسرائيل"، وفق القناة "12" الخاصة.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
المصدر : وكالة سوا