4.59 مليار دولار حجم استخدام الذكاء الاصطناعي العالمي في سوق التأمين
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
تشهد صناعة التأمين تحولاً كبيراً بسبب التقدم السريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، إذ تتبنى شركات التأمين الذكاء الاصطناعي «AI» لتبسيط عملياتها وتوفير تجارب أفضل للعملاء.
ومن المتوقع بحلول عام 2030 أنَّ يزيد حجم استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات التأمين مما سيؤدي إلى خفض تكاليف التشغيل بنسبة قد تصل إلى 40%، إذ قدر حجم استخدام الذكاء الاصطناعي العالمي في سوق التأمين بنحو 4.
وساعدت التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي شركات التأمين على ميكنة عملية معالجة المطالبات، والاكتتاب والكشف عن الغش والاحتيال في مطالبات التأمين وتحديد المخاطر وإدارتها بشكل أكثر فعالية من خلال تحليل البيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك توقعات التغير في المناخ وبيانات الكوارث الطبيعية، لتحديد المخاطر المحتملة والتنبؤ بتأثيرها من خلال إدارة أكثر دقة للمخاطر.
تكوين رؤية أفضل للمخاطروأشار الاتحاد المصري للتأمين، في نشرته الأسبوعية، إلى أنَّ ذلك يساعد شركات التأمين على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تسعير التغطيات وإدارة المطالبات، كما تساعد شركات التأمين على تكوين رؤية أفضل للمخاطر من خلال تقديم تغطية تأمينية للمخاطر التي كان من الصعب تأمينها سابقاً على سبيل المثال لا الحصر الجرائم الإلكترونية وكذلك الوصول إلى شرائح عديدة من المجتمع غير مؤمن عليها من خلال القنوات الرقمية واستخدام التطبيقات المختلفة للذكاء الاصطناعي «AI» لتحسين توزيع المنتجات.
كما يحتل الذكاء الاصطناعي أولويات في جداول أعمال المنظمات الدولية والإقليمية، مثل مجموعة السبعة (G7) ومجموعة العشرين (G20) واليونسكو ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، وغيرها ويهدف هذا الحوار الدولي إلى بناء فهم مشترك لتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي الناشئة ، كما اتخذت بعض الدول عدد من الإجراءات التنظيمية حول استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
المجلس الوطني للذكاء الاصطناعيوتعد مصر أول دولة عربية أو أفريقية تلتزم بمبادئ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشأن الذكاء الاصطناعي المسؤول وقد أنشأت الحكومة المصرية المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي في نوفمبر 2019 باعتباره شراكة بين المؤسسات الحكومية والأكاديميين والممارسين البارزين من الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي يرأسه وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، والذي يُعد مسؤولًا عن وضع استراتيجية الذكاء الاصطناعي وتنفيذها وإدارتها من خلال تعاون وثيق مع الخبراء والجهات المعنية وقد تم مؤخراً إصدار الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول في 2023.
اصدار الأطر التنظيمية والرقابية الداعمة للتكنولوجيا الماليةجاء هذا بالإضافة إلى الجهود الحثيثة للهيئة العامة للرقابة المالية في مجال التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي والمتمثلة في اصدار الأطر التنظيمية والرقابية الداعمة للتكنولوجيا المالية وتطبيقاتها في مجال التأمين، ومن أهمها القرارات التنفيذية لتفعيل القانون رقم 5 لسنة 2022 بشأن تنظيم وتنمية استخدام التكنولوجيا المالية في الأنشطة المالية غير المصرفية، وهي القرارات 139 و140 و141، والتي من شأنها أن تمهد الطريق أمام بدء عهد جديدة للقطاع المالي غير المصرفي وصناعة التأمين في مجال التحول الرقمي لتحقيق الشمول المالي.
دعم الابتكارات التقنية واعتماد ونشر الحلول الرقميةلذا على شركات التأمين أن تولي أهمية كبيرة لدعم الابتكارات التقنية واعتماد ونشر الحلول الرقمية خلال السنوات القادمة مما يعزز من مقومات النمو والابتكار في قطاع التأمين، لاسيما في ضوء الإطار التشريعي والرقابي الداعم مع الأخذ في الاعتبار تجنب المخاطر المحتملة في تطبيق هذه التكنولوجيا
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شركات التأمين الهيئة العامة للرقابة المالية الذكاء الإصطناعى الاتحاد المصري للتأمين الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی شرکات التأمین فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
DolphinGemma .. الذكاء الاصطناعي من جوجل يحاول فك شيفرة لغة الدلافين
في إنجاز علمي جديد يقرب البشر من عالم الأحياء البحرية، أعلنت شركة جوجل، بالتعاون مع باحثين من معهد جورجيا للتكنولوجيا ومؤسسة Wild Dolphin Project (WDP)، عن تطوير نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر يدعى DolphinGemma، وهو مصمم لفهم بنية الأصوات المعقدة التي تصدرها الدلافين، بل وابتكار تسلسلات صوتية جديدة تشبهها.
الإعلان يأتي تزامناً مع اليوم العالمي للدلافين، ويعد خطوة واعدة نحو تحقيق التواصل بين الإنسان والكائنات البحرية الذكية، وذلك من خلال توظيف تقنيات متقدمة في معالجة الصوت والتعلم العميق.
أكثر من ثلاثة عقود من البحث الميداني في مجتمع الدلافينمنذ عام 1985، تقود مؤسسة WDP أطول مشروع بحثي ميداني تحت الماء لدراسة مجموعة محددة من دلافين الأطلسي المرقطة (Stenella frontalis) في مياه جزر البهاما.
يعتمد المشروع على منهج غير تدخلي شعاره: "في عالمهم، بشروطهم"، ما مكّنه من توثيق آلاف الساعات من الفيديو والصوت تحت الماء، مقترنة ببيانات دقيقة عن هوية كل دلفين، وتاريخه السلوكي، وتفاعلاته الاجتماعية.
من أبرز أهداف المشروع تحليل أنماط تواصل الدلافين وسلوكها الاجتماعي، حيث لاحظ الباحثون ارتباط أنواع معينة من الأصوات بسلوكيات محددة، مثل الصفارات المميزة التي تشبه "الأسماء" الخاصة وتستخدمها الأمهات والعجول للعثور على بعضهم، وأصوات "الصرير النبضي" وهي غالباً ما تسمع خلال الصراعات أو المواجهات، ونقرات "الطنين التي تصدر أثناء المغازلة أو مطاردة أسماك القرش.
يعتمد النموذج الجديد على تقنيات "جوجل" الصوتية مثل SoundStream لترميز الأصوات، ويعالجها باستخدام نموذج معماري بقدرة 400 مليون متغير، مصمم للعمل مباشرة على هواتف Pixel الميدانية التي يستخدمها الباحثون.
تم تدريب النموذج على قاعدة بيانات ضخمة من أصوات دلافين WDP، ويعمل بطريقة "الصوت-إلى-الصوت"، أي يمكنه الاستماع إلى تسلسل صوتي وتحليل بنيته والتنبؤ بالصوت التالي، بطريقة شبيهة بنماذج اللغة التي تتنبأ بالكلمة التالية في الجملة.
ومن خلال التعرف على الأنماط والتسلسلات المتكررة، يمكن للنموذج كشف البنية الخفية وربما المعاني داخل تواصل الدلافين، وهي مهمة كانت تتطلب جهداً بشرياً هائلاً في السابق
. كما قد يساهم في بناء مفردات مشتركة بين البشر والدلافين باستخدام أصوات اصطناعية تشير إلى أشياء تحبها الدلافين مثل الطحالب أو الأوشحة.
نحو تواصل تفاعلي حقيقيبجانب التحليل، تطور WDP نظاماً موازياً يُعرف باسم CHAT (تقنية تعزيز السمع الحيتاني)، بالتعاون مع معهد جورجيا للتكنولوجيا، وهو كمبيوتر تحت الماء لا يهدف إلى ترجمة اللغة الطبيعية للدلافين بل إلى إنشاء مفردات بسيطة ومشتركة.
يعمل النظام من خلال إنشاء صفارات اصطناعية جديدة مرتبطة بأشياء ملموسة تحبها الدلافين، على أمل أن تتعلم الدلافين تقليدها لطلب تلك الأشياء.
ويقوم هاتف Pixel 6 بتحليل الأصوات في الزمن الحقيقي، بينما سيُستخدم هاتف Pixel 9 هذا الصيف لتوفير قدرات أوسع تشمل تشغيل النماذج والرد التفاعلي بشكل أسرع وأكثر دقة.
فوائد ميدانية وتقنيات مفتوحة المصدرباستخدام هاتف Pixel، تقل الحاجة للأجهزة المتخصصة، مما يحسن من كفاءة النظام، ويقلل التكلفة والحجم، ويزيد من ملاءمته للأبحاث الميدانية في البحر.
وتخطط جوجل لإتاحة DolphinGemma كنموذج مفتوح هذا الصيف، ما سيفتح المجال أمام الباحثين حول العالم لدراسته وتطويره حسب نوع الدلافين في مناطقهم، سواء كانت من نوع "الدلافين الدوارة" أو "الدلافين ذات الأنف القاروري".
نحو فهم أعمق لعقول المحيطلا يهدف هذا التعاون بين الذكاء الاصطناعي والبحث الميداني فقط إلى "الاستماع" للدلافين، بل لفهم أنماط تواصلها، وفتح آفاق جديدة في علم الأحياء البحرية، وربما، في المستقبل، تحقيق تواصل حقيقي بين الإنسان والدلافين.