دفع هبوط اضطراري نتيجة انفجار نافذة طائرة تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز السلطات الفيدرالية الأمريكية إلى تعليق طائرات بوينج 737 ماكس؛ ليضيف الأمر حلقة أخرى إلى التاريخ المضطرب لمجموعة طائرات بوينج ماكس.

تفاصيل تعليق طائرات بوينج 737 ماكس والتحقيقات

تفاصيل تعليق طائرات بوينج 737 ماكس، الذي تناقله وسائل الإعلام الدولية، تقول إنّ جزءًا من جسم طائرة تابعة لشركة طيران ألاسكا انفجر بعد 7 دقائق من إقلاعها على ارتفاع 3 أميال (4.

8 كيلومتر) فوق ولاية أوريجون يوم الجمعة الماضي، ما أجبر الطيارين على القيام بهبوط اضطراري.

ورغم أنه لم تقع أي إصابات خطيرة لأي من الركاب البالغ عددهم 171 راكبًا أو أفراد الطاقم الستة، إلا أن الفقدان السريع لضغط الطائرة تسبب في سقوط أقنعة الأكسجين من السقف، ما دفع السلطات لتعليق طائرات بوينج737 ماكس.

وبحسب صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، فإنّه بعد تعليق طائرات بوينج 737 ماكس، فتح المسؤولون الأمريكيون، صباح اليوم، تحقيقا في ولاية أوريجون من أجل معرفة سبب انفجار لوحة الباب في طائرة ركاب جديدة من طراز بوينج بعد دقائق فقط من إقلاعها، ما أجبر الطيارين على القيام بهبوط اضطراري مع وجود ثقب كبير

قرار الفيدرالية الأمريكية بشأن طائرات بوينج 737 ماكس

وأمرت إدارة الطيران الفيدرالي بتعليق طائرات بوينج 737 ماكس التي تشغلها شركات الطيران الأمريكية أو تنقلها شركات طيران أجنبية إلى البلاد حتى يتم تفتيشها، وأثر هذا القرار على نحو 171 طائرة حول العالم.

وأوقفت خطوط ألاسكا الجوية أسطولها بالكامل المكون من 65 طائرة من طراز Max 9 للفحص والصيانة، حيث احتفظت شركة الطيران في البداية بـ 18 طائرة من طراز Max 9 في الخدمة يوم السبت لأنّها تلقت عمليات تفتيش متعمقة كجزء من فحوصات الصيانة الأخيرة، ولكن شركة الطيران سحبت تلك الطائرات من الخدمة ليلة السبت امتثالاً لتوجيهات إدارة الطيران الفيدرالية تعليق طائرات بوينج737 ماكس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاسكا الفيدرالية الأمريكية أمريكا طائرات طائرات بوينج

إقرأ أيضاً:

كيف يتفاعل الطيارون مع سلسلة حوادث الطيران الأخيرة وقلق الركاب المتزايد؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حوادث تمّ تفاديها في اللحظات الأخيرة.. وأخرى استدعت هبوطًا اضطراريًا.. لكنّ بعضها كان مأساويًا وأودى بحياة الكثيرين حول العالم في الأسابيع الأخيرة.. فلا عجب أن ثقة الجمهور بالطيران سجّلت تراجعًا.

وأظهر استطلاع رأي أجرته وكالة أسوشيتد برس ومركز نورك لأبحاث الشؤون العامة في فبراير/ شباط، عقب حادثة تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية ومروحية في واشنطن العاصمة، أنّ 64% من البالغين في الولايات المتحدة يعتقدون أن الطيران لا يزال آمنًا، أو آمنًا جدًا. ورغم أن هذه النسبة تُمثل الغالبية، إلا أنها تُسجّل تراجعًا عن استطلاع مماثل أُجري العام 2024، إذ وافقت نسبة 71% من البالغين بأنه آمن. 

أُجري الاستطلاع بعد حادثة تحطم طائرة واشنطن العاصمة، إنما قبل انقلاب طائرة تابعة لشركة دلتا إيرلاينز أثناء هبوط اضطراري في مطار تورنتو بيرسون الدولي في 17 فبراير/ شباط.

بالنسبة للعديد من الركاب، فإنّ حقيقة جلوس الطيارين خلف أبواب قمرة القيادة المغلقة، وتلقي صوتهم عبر نظام الصوت العام (PA)، غير مطمئن.

في المقابل، يبدو أن بعض الطيارين بدأوا يستبقون مخاوف الركاب.

فديفون هول، ممرضة من أتلانتا، صعدت على متن طائرة لشركة دلتا متجهة من لاس فيغاس في 24 فبراير/شباط، عندما أطلّ الطيار ليتحدث إلى ركابه.

قال الكابتن فيل "ريتز" سميث: "من الإقلاع إلى الهبوط، وخلال تلك الساعات الثلاث و24 دقيقة، لا يوجد أحد أهم في حياتي منكم ومن الطاقم. سأبذل قصارى جهدي أولًا، لأوصلكم بسلام إلى أتلانتا؛ وثانيًا، بأسرع وقت ممكن".

ثم شكر جميع الركاب على حجزهم رحلة ذلك اليوم.

أعربت هول عن قلقها حينها بسبب العناوين الرئيسية الأخيرة، مشيرة إلى أنه "من الصعب على المرء ألا يشعر بقلق أكبر تجاه كل ما يتعلق بالطيران".

لكن إعلان سميث "حسّن مزاجي".

ولفتت إلى أنّ "سماع شخص يقول أمرًا عاطفيًا ولطيفًا للغاية في وقت لم يكن مضطرًا فيه لذلك، كان له أبعد الأثر. فقد أسعدني كثيرًا أن أرى أن ذلك يُساعد الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في الطيران، لأنني كنت مترددة أيضًا".

من اليسار: تشمل حوادث التحطم الأخيرة الخطوط الجوية الأذربيجانية بكازاخستان، وخطوط دلتا الجوية بتورنتو، والخطوط الجوية الأمريكية بواشنطن العاصمة، وشركة جيجو الجوية بكوريا الجنوبية. كلها أسفرت عن خسائر بالأرواح باستثناء هبوط دلتا الاضطراري. Credit: Reuters/Getty Images

 مسافرٌ آخر، صحافي، أعرب لطاقم طائرة رحلة الخطوط الجوية البريطانية للعام ٢٠٢٣ المتجهة من مطار هيثرو بلندن إلى ريو دي جانيرو،  عن قلقه بشأن الرحلة التي تستغرق ١٢ ساعة.

نقل طاقم الطائرة مخاوفي إلى القبطان، الذي طمأنني شخصيًا قبل الإقلاع، ثم عاد خلال الرحلة للدردشة، ورسم مخططاتٍ للديناميكا الهوائية شرح لي من خلالها لِمَ لن تتحقّق أسوأ مخاوفي. فساعدني على تخطي مخاوفي تجاه تلك الرحلة، والطيران منذ ذلك الحين.

وأوضحت  آمي ليفرسيدج، الأمينة العامة لاتحاد الطيارين البريطانيين (BALPA)، أنّ أعضاءها لم يغيروا أسلوب حديثهم مع الركاب في الأسابيع الأخيرة.

وقالت: "الطيارون بارعون جدًا بالتحدث بصوت مطَمئِن عبر مكبرات الصوت.. وهو جزءٌ أساسي من دور القبطان بأن يكون ذلك الصوت الموثوق به من قمرة القيادة".

"شعورٌ متزايدٌ بالقلق"

بالنظر إلى خطاب الكابتن سميث المُطمئن، قد يظن المرء أن الطيارين غير مُبالين بسلسلة الحوادث الأخيرة.

في الواقع، يقول باتريك سميث (لا صلة قرابة بينهما)، الذي يُقدم موقعه الإلكتروني "اسأل الطيار" (Ask the Pilot)، نصائحه لجمهور الطيران حول كل ما يتعلّق بالطيران، إنّ القلق الحالي يجب أن يُقابل بـ"رؤية أوضح".

ولفت إلى أنه "حتى مع أخذ الموجة الأخيرة بالاعتبار، فإنّ حوادث الطيران الخطيرة أقل بكثير وأبعد ممّا كانت عليه في السابق. إذا نظرنا إلى فترة ستينيات القرن الماضي وحتى مطلع القرن الـ21، نجد أنّ حوادث تحطم الطائرات الكبرى المتعدّدة كانت هي القاعدة. لكن هذا ببساطة لم يعد صحيحًا الآن. غير أن هذا المنظور قد فُقد خصوصًا لدى الشباب".

مقالات مشابهة

  • «طيران الإمارات» تُشغل طائرة بوينج 777 على رحلات الرياض
  • شاهد: الجيش الإسرائيلي يُدخل 3 طائرات حربية جديدة إلى الخدمة
  • وسط تتالي حوادث الطيران والصيحات المقلقة.. هل يجب على المسافرين جوًا القلق؟
  • "بوينج" في مأزق جديد.. انتقادات لاذعة ومطالب بتدخل رقابي صارم
  • سنظل أصحاب البطولات.. أول تعليق من الأهلي بعد الفوز على الزمالك بـ«طائرة السيدات»
  • الجمارك اليمنية تحبط تهريب أجهزة تحكم طائرات مسيّرة عبر منفذ شحِن بالمهرة
  • أوكرانيا تسقط 130 طائرة روسية مسيرة
  • كيف يتفاعل الطيارون مع سلسلة حوادث الطيران الأخيرة وقلق الركاب المتزايد؟
  • «دبي لصناعات الطيران» تستحوذ على 17 طائرة بقيمة مليار دولار
  • “دبي لصناعات الطيران” تستحوذ على 17 طائرة بقيمة مليار دولار