قضية تجسس كبيرة تكشف تفاصيلها أجهزة الأمن الصينية .. وبريطانيا متورطة
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
سرايا - قالت الصين إن أجهزتها الأمنية اكتشفت واقعة تجسس أخرى استخدم فيها جهاز المخابرات البريطانية، المعروف أيضا باسم إم آي 6، أجنبيا في الصين لجمع أسرار ومعلومات.
وأعلنت وزارة أمن الدولة الصينية على حسابها على موقع وي تشات للتواصل الاجتماعي اليوم الاثنين أن أجنبيا، أشير له فقط باللقب هوانغ، كان مسؤولا عن وكالة استشارات خارجية، وفي عام 2015، بدأت المخابرات البريطانية “علاقة تعاونية مخابراتية” مع هذا الشخص.
ووفقا للبيان أمرت المخابرات البريطانية هوانغ بعد ذلك بدخول الصين عدة مرات، وأمرته باستخدام هويته العامة كغطاء لجمع معلومات مخابراتية متعلقة بالصين لصالح المخابرات البريطانية.
وقالت الحكومة الصينية إن المخابرات البريطانية وفرت تدريبا احترافيا لهوانغ في بريطانيا وأماكن أخرى، ومدته بمعدات تجسس خاصة.
وأضافت “بعد تحقيق دقيق، اكتشفت أجهزة أمن الدولة على الفور أدلة على تورط هوانغ في أنشطة تجسس، واتخذت إجراءات قسرية جنائية ضده”.
ولم تكشف الحكومة الصينية عن وكالة الاستشارات.
وفي الوقت نفسه، قالت الحكومة البريطانية إن الجواسيس الصينيين يستهدفون مسؤوليها في مناصب حساسة في السياسة والدفاع والأعمال كجزء من عملية تجسس متطورة بشكل متزايد للوصول إلى الأسرار.
وفي الآونة الأخيرة، نفى باحث في البرلمان البريطاني أن يكون جاسوسا صينيا.
ونددت الصين مرارا بهذه الاتهامات، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إنها “لا أساس لها من الصحة على الإطلاق”.
وتتخذ الصين إجراءات صارمة ضد التهديدات المحتملة لأمنها القومي، وكشفت عن العديد من حالات التجسس التي ضبطتها في السنوات الأخيرة.
كما حذرت الحكومة مواطنيها في البلاد وخارجها من مخاطر الوقوع في أنشطة التجسس.
وأطلقت الصين أيضا حملة واسعة النطاق على شركات الاستشارات الأجنبية وشركات العناية الواجبة بسبب التهديدات بالكشف عن أسرار الدولة، وهو الأمر الذي أثار قلق الشركات الأجنبية العاملة في البلاد.
إقرأ أيضاً : إيران: الحرب في المنطقة ستتسع في حال عدم وقف الاحتلال جرائمه في غزةإقرأ أيضاً : كوريا الجنوبية تطلق قمرين صناعيين للتجسس .. ما تفاصيلهما؟إقرأ أيضاً : نتنياهو يشتعل غضبًا بسبب "وباء التسريبات" ويطالب بإخضاع مسؤولين كبار لاختبار جهاز "فحص الكذب"
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الصين الصين أمن الدولة اليوم الصين الحكومة بريطانيا أمن الدولة الحكومة الحكومة الصين الصحة الصين الحكومة الصين الصين بريطانيا إيران المنطقة الصحة اليوم الحكومة الدولة أمن الاحتلال المخابرات البریطانیة
إقرأ أيضاً:
بعد توليها الرئاسة.. هل تستطيع الصين تغيير معادلات القوة في مجلس الأمن؟
تتولى الصين اعتبارا من اليوم السبت، الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، لشهر شباط الحالي خلفاً للجزائر.
من المتوقع أن تؤدي رئاسة الصين لمجلس الأمن إلى تغيير في المعادلات السياسية والدبلوماسية على الساحة الدولية، مما يستدعي مراقبة دقيقة من قبل الدول الأعضاء والمراقبين الدوليين.
محمولين على الأكتاف.. لحظات وصول الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم (شاهد)وفي هذا السياق أبرز د. أدهم السيد، المحلل اللبناني المتخصص في الشؤون الصينية، في تصريحاته ل" الوفد"، الدور الداعم الذي تلعبه الصين في القضايا العربية، لاسيما في ظل الأزمات الراهنة مثل حرب الإبادة في غزة ولبنان. حيث أشار إلى أن الموقف الصيني كان واضحًا منذ البداية، إذ سعت بكين لتعزيز القرارات العربية داخل مجلس الأمن، خاصة خلال فترة رئاستها للمجلس.
ورغم هذه المواقف الإيجابية، تظل فعالية مجلس الأمن نفسه موضع تساؤل، في ظل الهيمنة الأمريكية على اتخاذ القرارات.
تولي الصين رئاسة مجلس الأمن في الشهر القادم قد يؤثر على الحسابات الدولية بشكل ملحوظ، حيث من المتوقع أن تعكس الرئاسة الصينية أولويات بكين في السياسة الدولية، مثل تعزيز التعاون الاقتصادي والأمن الإقليمي.
و قد تسعى الصين لتعزيز مواقفها في قضايا مثل بحر الصين الجنوبي وكوريا الشمالية، مما يمكن أن يغير ديناميكيات النقاشات.
تولى رئاسة مجلس الأمن تدور شهريًا بين الدول الأعضاء، ويُعطى الرئيس عددًا من الصلاحيات والمهام الأساسية، منها: تحديد جدول الأعمال للرئيس دور رئيسي في تحديد القضايا التي سيتم مناقشتها خلال فترة رئاسته.
كما بقود الرئيس الاجتماعات ويُسير النقاشات، مما يؤثر على الأجواء العامة للمحادثات، ويعمل على تسهيل التفاوض بين الأعضاء، خاصةً في القضايا الحساسة التي تتطلب توافقًا.
وعن مدى قدرة الصين على التأثير في المشهد الدولي وخاصة على للقضاياالعربية وخاصة القضية الفلسطينية ، وكيف يمكن أن يتشكل مستقبل العلاقات بين القوى العظمى.
أكد د. أدهم السيد أن الموقف الصيني في مجلس الأمن كان داعمًا للقضايا العربية، حيث حاولت الحكومة الصينية دفع الأمور نحو وقف العدوان في غزة ولبنان، ووجهت انتقادات شديدة للمندوب الإسرائيلي خلال فترة رئاستها للمجلس. ومع ذلك، أشار السيد إلى أن المشكلة الكبرى تكمن في فعالية مجلس الأمن نفسه، حيث تهيمن الولايات المتحدة على عملية اتخاذ القرارات، مما يضعف قدرة المجلس على تطبيق قراراته.
أشار السيد إلى أن تطبيق القرارات الدولية، مثل وقف إطلاق النار، غالبًا ما يظل دون تنفيذ، مما يثير تساؤلات حول دور الصين في الضغط لتحقيق الالتزام بالقوانين الدولية. في سياق العلاقات الصينية الأمريكية، أكد السيد أن الصراع بين القوتين سيكون له تأثير كبير على الأمن الدولي، وأن الصين تواجه تحديات متزايدة في ظل محاولات الولايات المتحدة للحد من نفوذها.
ومن الناحية الآخري يعقد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فو كونغ مؤتمرا صحفيا بعد ظهر يوم الاثنين، بتوقيت نيويورك، يطلع خلاله الصحافة المعتمدة على برنامج عمل المجلس بعد أن يجيز مجلس الأمن البرنامج في جلسة صباحية.
يمثل الرئيس مجلس الأمن في الفعاليات الرسمية والمناسبات الدولية. بالإضافة إلى الإشراف على القرارات، حيث يضمن تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها خلال فترة الرئاسة.
يؤدي تولي الصين للرئاسة إلى تزايد التوترات مع الولايات المتحدة ودول الغرب، حيث يمكن أن تتبنى الصين مواقف أكثر تحديًا ، حيث تتعامل الصين مع الأزمات الدولية بشكل مختلف، مما قد يؤثر على كيفية استجابة المجلس للعديد من القضايا العالمية.
يتكون المجلس من 15 دولة، لكل منها صوت واحد، منها خمس دول دائمة العضوية، ولها حق النقض “الفيتو” وهي: الصين، روسيا، فرنسا، بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، و 10 دول أعضاء غير دائمة تنتخب لمدة عامين من قبل الجمعية العامة، وهي: الجزائر وغويانا وكوريا الجنوبية وسيراليون وسلوفانيا بالإضافة الى الصومال والباكستان وبنما والدنمارك واليونان.
ومجلس الأمن، هو أحد أجهزة الأمم المتحدة الرئيسية الستة، التي تشمل الأمانة العامة والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية، إضافة إلى مجلس الوصاية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي.