الخارجية الإيرانية: داعش صنيعة الغرب ولدينا علاقة مع المخابرات في المنطقة
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
اتهم المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين (8 كانون الثاني 2024)، الدول الغربية بصناعة تنظيم داعش الإرهابي في العالم، مشيراً إلى أن هناك علاقة جيدة بين أجهزة المخابرات الإيرانية والمنطقة.
وقال كنعاني خلال مؤتمر صحفي تابعته "بغداد اليوم"، إنه "بعد تدمير خلافة داعش التي أعلنها ذاتيا الفريق قاسم سليماني، تتناثر فلول داعش في المنطقة".
وأضاف: "داعش خلقتها أجهزة المخابرات الغربية، ويجب محاسبة أنصار الإرهابيين على جريمة كرمان"، مبيناً "باعتبارنا وكالة دبلوماسية، سنقوم بالمتابعة وإجراء المناقشات اللازمة، ويتطلب جزء من هذه المتابعة التعاون في مجال أمن المعلومات مع الوكالات الإقليمية".
واشار الى، أن "حادثة كرمان أظهرت أن الإرهاب يشكل خطرا داهما على كافة الحكومات والدول، وأن الذين استخدموا الإرهاب أداة لتحقيق أهدافهم، هم المسؤولون عن دعم الحركات الإرهابية ويجب محاسبتهم"، لافتاً الى أنه "قًوبل هذا العمل الإرهابي بموجة واسعة من الإدانات الإقليمية والدولية على مختلف المستويات، كما تم التعبير عن التعاطف مع الحكومة الإيرانية والأمة الإيرانية".
وفيما يتعلق بالوضع الفلسطيني، أكد كنعاني، أن "الحل السياسي يجب أن يكون في إطار الحوار الفلسطيني الفلسطيني".
وبخصوص تصريحات بلينكن حول اتساع نطاق الحرب في المنطقة، قال: "إذا لم يتم منع جرائم النظام الصهيوني الغاصب ضد الشعب الفلسطيني فإن أبعاد الحرب ونطاقها ستتسع، وهذا المسؤول الأمريكي لم يحقق اكتشافا جديداً"، مبيناً أن "أي حل سياسي لفلسطين يجب أن يكون في إطار الحوار الفلسطيني الفلسطيني، ولا يجوز فرض أي خطة على الشعب الفلسطيني خارج فلسطين".
وذكر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن "موقفنا من القضية الفلسطينية واضح. إذا كانت الحكومة الأميركية والدول الغربية تسعى حقاً إلى منع اتساع نطاق الحرب، فعليها أن تظهر هذه الإرادة عملياً"، مضيفاً: ""لم نشهد حتى الآن أي إجراء فعال من قبل الحكومة الأمريكية والحلفاء الغربيين للولايات المتحدة، وتشهد دول العالم هذا التناقض الواضح في تصرفات أمريكا".
وشدد كنعاني على أن "جذور عدم الاستقرار هي الاحتلال، وإن جذور أزمة غزة هي 75 عاما من الاحتلال. أمريكا وبعض الدول الغربية تقف إلى جانب المحتل ضد الشعب المظلوم".
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء قطر يحذر من كارثة بيئية في حال الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية
بغداد اليوم - متابعة
حذر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس وزراء ووزير خارجية قطر، اليوم السبت (8 آذار 2025)، من أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيؤدي إلى تلوث مياه الخليج وإلى كارثة بيئية كبرى تهدد قطر والدول المجاورة، مشيرا إلى أن هذا السيناريو قد يترك المنطقة بدون مياه صالحة للشرب أو غذاء كافٍ للسكان.
وفي مقابلة مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، أوضح آل ثاني أن بعض المنشآت النووية الإيرانية أقرب إلى الدوحة من طهران، وهو ما يجعل أي هجوم عليها تهديدًا مباشرًا لقطر ودول الخليج.
وأكد رئيس الوزراء القطري أن أي ضربة عسكرية ضد إيران لن تمر دون رد، قائلًا: "إذا تعرضت إيران لهجوم، فلن ترد على أهداف بعيدة، بل سترد داخل المنطقة. لا أحد يريد ذلك".
كما شدد على أن قطر لن تدعم أي عمل عسكري ضد إيران، مؤكدًا: "نأمل في الوصول إلى حل دبلوماسي بين إيران والولايات المتحدة، فالهجوم على المنشآت النووية لن يؤدي إلا إلى حرب واسعة تشمل المنطقة بأكملها".
وحول التداعيات البيئية، أشار آل ثاني إلى أن الهجوم على المنشآت النووية قد يؤدي إلى تسرب إشعاعي، مما سيؤثر بشكل مباشر على مصادر المياه والغذاء في المنطقة.
وقال: "إذا وقع هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، فإن مياه الخليج ستتعرض للتلوث، مما يعني أن قطر، الإمارات، والكويت ستواجه نقصًا حادًا في المياه والغذاء."
وبين آل ثاني أن وجود أسلحة نووية في المنطقة أمر غير مرغوب فيه، مضيفا: "نسمع كثيرًا أن إيران تقترب من امتلاك سلاح نووي، لكننا لم نرَ دليلا واضحاً على ذلك، إيران نفسها أكدت أن برنامجها سلمي، ونحن نتابع التطورات عن كثب."
وأوضح أنه أجرى محادثات مع القادة الإيرانيين مؤخراً، بمن فيهم المرشد الأعلى والرئيس الإيراني، للوصول إلى حلول دبلوماسية، مؤكدا أن بلاده تحافظ على اتصالات مستمرة مع إيران بشأن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية على إيران، قال آل ثاني إن دولة قطر تعارض سياسة العقوبات، معتبرًا أنها "غير فعالة وتضر بالشعوب بدلًا من الأنظمة".
وأضاف أن إيران ورغم العقوبات لا تزال تبيع النفط باستخدام عملات وأساليب مختلفة، مشيراً إلى أن أي حل للأزمة يجب أن يكون عبر الحوار، وليس عبر الضغوط الاقتصادية أو العسكرية.