“يديعوت أحرونوت” تكشف خسائر قياسية لإسرائيل جراء الحرب
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
#سواليف
أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت” -اليوم الأحد- أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهداف الحرب على قطاع غزة رغم دخولها شهرها الرابع، وسط تكلفة اقتصادية قياسية ناهزت 60 مليار دولار.
جاء ذلك، في تقرير موسع للصحيفة تحت عنوان “الحرب الأعلى كلفة وأهداف إسرائيل لم تتحقق بعد.. صورة للوضع بعد 3 أشهر”.
وقال التقرير إنه وفقا للأرقام المحدثة، ارتفعت تكلفة الحرب بالفعل إلى نحو 217 مليار شيكل (59.35 مليار دولار)، وتشمل التكلفة كلا من الميزانية القتالية للجيش، والمساعدات الواسعة للاقتصاد في جميع المجالات.
مقالات ذات صلة %4.9 نسبة الأمية في الأردن 2024/01/08وأوضح التقرير أن تكلفة اليوم القتالي للجيش الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بما في ذلك تجنيد 360 ألف جندي احتياط في بداية الحرب، بلغت مليار شيكل (270.35 مليون دولار).
وأضاف أنه نظرا للتسريح الجماعي لعشرات الآلاف من الجنود في الأيام الأخيرة، تبلغ التكلفة حاليا 600 مليون شيكل (164.11 مليون دولار) يوميا.
واستمرت إسرائيل في دفع مبلغ 300 شيكل (82 دولارا) يوميا حتى نهاية 2024 لكل جندي احتياط تم تجنيده، لافتة إلى أن هذه المدفوعات وحدها وصلت حتى الآن إلى نحو 9 مليارات شيكل (2.46 مليار دولار).
تعويضات مدنية
وعلى المستوى المدني، تصل التعويضات بالفعل إلى عشرات مليارات الشواكل، ومن المتوقع أن تدفع الدولة للشركات المتضررة من دورات النشاط في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري حوالي 10 مليارات شيكل (2.74 مليار دولار).
وبحسب التقديرات، تبلغ قيمة الأضرار التي لحقت بالممتلكات في المستوطنات الحدودية مع لبنان بين 5 و7 مليارات شيكل (1.37- 1.91 مليار دولار)، إضافة إلى ما بين 15 و20 مليار شيكل (4.10 و5.47 مليارات دولار) القيمة الأولية للأضرار التي لحقت بالممتلكات في منطقة غلاف غزة.
تضرر صورة إسرائيل
ولفت التقرير إلى أن الدعم العالمي لإسرائيل يتضاءل في كل يوم تتواصل فيه الحرب، وقال إن المنظمات اليسارية المتطرفة، إلى جانب أنصار القضية الفلسطينية، الذين قادوا خطاب التأييد على شبكات التواصل الاجتماعي، تسببوا في اندلاع الكراهية تجاه إسرائيل واليهود حول العالم.
وقال إن كل هذا تستغله الصين وروسيا اللتان تعملان على إضعاف الغرب، وإن الروس بشكل عام يحتفلون، لأنه منذ أسابيع لم يعد هناك حديث عن غزو أوكرانيا والمشكلة الجديدة هي الدعوى القضائية التي تقدمت بها جنوب أفريقيا للمحكمة في لاهاي.
ومطلع يناير/كانون الثاني الجاري، رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها تل أبيب بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
انهيار الأمن الشخصي
ويرى التقرير أيضا أن الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أثر على الأمن الشخصي لسكان إسرائيل.
ويمكن ملاحظة ذلك، في الطلبات التي تعد ولا تحصى للحصول على تراخيص الأسلحة، أيضا في مدن وسط البلاد، كدرس مما حدث في الكيبوتسات في غلاف غزة، بحسب التقرير.
ومباشرة بعد هجوم حماس، قرر وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير تسهيل الحصول على تراخيص الأسلحة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
“جريمة خنق جماعي”.. تحذيرات من تفاقم الكارثة في غزة جراء وقف إدخال المساعدات
#سواليف
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الخميس، إن استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعابر القطاع أدى إلى توقف عشرات المخابز وشلّ قطاع المواصلات، محذرًا من أن هذه الإجراءات تفاقم الكارثة الإنسانية بشكل غير مسبوق، وترقى إلى جريمة خنق جماعي تستهدف الحياة اليومية للفلسطينيين.
وأضاف المكتب، في بيان، أن منع إدخال الوقود وغاز الطهي تسبب في توقف عشرات المخابز، مما يهدد الأمن الغذائي لأكثر من 2.4 مليون فلسطيني يعيشون أوضاعًا معيشية قاسية جراء الحرب والحصار المستمر.
وأوضح أن هذا الإغلاق أدى كذلك إلى شلّ قطاع المواصلات بشكل كامل، مما أثر على حركة المواطنين، وعرقل وصولهم إلى المستشفيات والمرافق الطبية، كما حرم آلاف العمال والموظفين من التوجه إلى أعمالهم، في ظل واقع إنساني متدهور.
مقالات ذات صلة لجنة تحقيق أممية: وثقنا انتهاكات إسرائيلية واسعة بحق الفلسطينيين 2025/03/13ووصف مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي، إسماعيل الثوابتة، هذه الإجراءات بأنها امتداد لسياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال، مشيرًا إلى أن الحصار الإسرائيلي حول غزة إلى “سجن كبير” يعاني فيه السكان من حرمان ممنهج من الحقوق الأساسية.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتحرك العاجل للضغط على الاحتلال لفتح المعابر دون قيود، والسماح بدخول الوقود والمواد الأساسية، محذرًا من أن استمرار هذا الحصار قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني عشر على التوالي إغلاق معابر قطاع غزة الحدودية، بما فيها معبر كرم أبو سالم التجاري، الذي يشكل الرافد الأساسي للسلع والمواد التموينية والمساعدات الإنسانية.
واتخذت حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو قراراً بإغلاق المعابر الحدودية وقطع خط الكهرباء المزود لمحطة تحلية الجنوب، إضافة للانتهاكات اليومية والاستهدافات التي تطاول الفلسطينيين رداً على مزاعم رفض حركة حماس تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق.
ويعيش سكان القطاع في الأيام الأخيرة واقعاً معيشياً كارثياً بفعل إغلاق المعابر بالذات خلال شهر رمضان، الذي اعتاد الفلسطينيون أن ترتفع فيه وتيرة الطلب على السلع والمواد الغذائية، غير أن العام الجاري يبدو الأصعب.
وبحسب بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإنه ووفقا لمجموعة التغذية، منذ بدء وقف إطلاق النار تم تشخيص أكثر من ثلاثة آلاف طفل إلى جانب ألف امرأة حامل ومرضعة بسوء التغذية الحاد في قطاع غزة وإحالتهم للعلاج.