غالانت: إسرائيل تحارب محورا وليس عدوا واحدا
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قوله إن "إسرائيل لن تتخلى عن أهدافها المتمثلة في تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وردع الخصوم الآخرين المتحالفين مع إيران مثل حزب الله اللبناني".
وأضاف غالانت إن وجهة نظره الأساسية تتمثل في أن إسرائيل تقاتل محورا، وليس ما وصفه بعدو واحد، مشيرا إلى أن إيران تعمل على بناء قوتها العسكرية حول إسرائيل من أجل استخدامها.
وأكد أن القوات الإسرائيلية ستتحول مما أسماه "مرحلة المناورة المكثفة في الحرب" نحو "أنواع مختلفة من العمليات الخاصة".
وحذر من أن الفصل التالي من الصراع سيستمر لفترة أطول، وشدد على أن إسرائيل لن تتخلى عن أهدافها المتمثلة في تدمير حركة حماس، لإنهاء سيطرتها على غزة وتحرير باقي المحتجزين.
وكان غالانت كشف في وقت سابق عن خطط إسرائيل للمرحلة التالية من حربها في غزة، إذ قال إنها "تعتزم اتباع نهج جديد أكثر استهدافا في الجزء الشمالي من القطاع، وملاحقة مستمرة لقيادات حماس في الجنوب"، مضيفا أنه بعد الحرب لن تعود حماس للسيطرة على غزة التي من المقرر أن تديرها هيئات فلسطينية طالما لم يكن هناك تهديد لإسرائيل.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن التحول إلى عمليات أقل كثافة سيكون تدريجيا، وسيحدث في أوقات مختلفة في أجزاء مختلفة من غزة.
وقال ضباط إسرائيليون إن المرحلة الأكثر حساسية من القتال ستكون على الأرجح حول رفح، زاعمين أن مقاتلي حماس يحتمون هناك، ويتم إمدادهم عبر الأنفاق من مصر.
وكانت تقارير إسرائيلية ذكرت أن واشنطن طلبت من إسرائيل بدء تنفيذ المرحلة الثالثة خلال الأسبوع الجاري، في حين أعلن جيش الاحتلال خلال اليومين الماضيين تخفيض عدد قواته بغزة، لكنه لم يقر رسميا ببدء تنفيذ هذه المرحلة.
وبحسب مصادر، تقضي المرحلة الثالثة بانتقال الجيش الإسرائيلي من مرحلة القصف المكثف، إلى القصف المستهدف وسحب القوات من داخل غزة إلى الحدود بين الجانبين (مناطق غلاف غزة).
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
باحث: الاحتلال الإسرائيلي يضغط على الفلسطينيين لإسقاط حماس
قال جهاد حرب، الكاتب والباحث السياسي، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى ممارسة ضغوط أكبر على المقاومة الفلسطينية في غزة، من خلال تصعيد عمليات القتل والاستهدافات في مناطق مختلفة.
وأوضح خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية» أن هذا التصعيد يعكس هدفًا مزدوجًا؛ الأول هو إرسال رسالة إلى المجتمع الإسرائيلي مفادها أن العمليات العسكرية مستمرة في قطاع غزة، والثاني هو إبلاغ حركة حماس أن استمرار المفاوضات دون الوصول إلى اتفاق بما يتوافق مع المطالب الإسرائيلية يعني المزيد من القتل والدمار.
وأشار حرب، إلى تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي، التي طالب فيها الفلسطينيين في غزة بالثورة ضد حماس أو مواجهتها، مضيفًا أن هدف الاحتلال من إطالة أمد الحرب وتدمير القطاع على مدار 15 شهرًا هو الضغط على المواطنين الفلسطينيين لإطاحة حكم حركة حماس في قطاع غزة، الحرب هي جزء من السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى إضعاف حكم حماس.
أكد حرب، أن وتيرة العنف والقتل التي تمارسها إسرائيل في بداية هذا العام تبدو وكأنها تتجه في نفس الاتجاه، أي المزيد من الضغط على غزة لتغيير المعادلة السياسية فيها، وإضعاف السلطة التي تمثلها حركة حماس.