سر العفاريت التي تسببت في خلاف عنيف بين موسى صبري وطه حسين
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
موسى صبري.. صحفي ورئيس تحرير مصري، اعتقل في بداية حياته الصحفية لمدة 9 أشهر بتهمة توزيع الكتاب الأسود الذي نشره مكرم عبيد الذي رصد فيه فساد الحكومة، إنه الصحفي موسى صبري، والذي تحل اليوم ذكرى وفاته، ونخوض خلال السطور التالية في صفحات من تاريخ حياته.
نشأة الصحفي موسى صبريولد موسى صبري عام 1925 بمحافظة أسيوط، وحصل فيها على الشهادة التوجيهية ثم غادرها عام 1939، لينتقل إلى القاهرة للالتحاق بكلية الحقوق، حيث كان يدرس القانون إلا أنه كان مهتما بالصحافة، وبعد تخرجه عمل في مجلة بلادي سنة 1944 التي أصدرها محمود سمهان ثم سكرتيرا للتحرير في مجلة الأسبوع التي أصدرها جلال الدين الحمامصي، وعمل بعد ذلك مع محمد زكي عبد القادر في مجلته الفصول، ثم انتقل عام 1947 للعمل كمشرف على الصفحات الأدبية بصحيفة الأساس، ثم انتقل بعد ذلك للعمل بصحيفة الزمان التي كان يصدرها إدجار جلاد وعمل سكرتيرًا للتحرير في الوقت الذي كان فيه الحمامصي رئيسًا لتحريرها.
وكان موسى صبرى من رموز الصحافة في عهد السادات والأكثر قربا منه، وظل على رأس مؤسسة الأخبار طوال عهد السادات وبعض من عهد الرئيس الأسبق مبارك، ولموسى صبرى مجموعة من المؤلفات منها « 50 عاما في قطار الصحافة»، و«وثائق 15 مايو»، و«وثائق حرب أكتوبر»، و«السادات.. الحقيقة والأسطورة»، كما أن له مؤلفات روائية.
الصحفي موسى صبريخلاف موسى صبري وطه حسينحدثت أزمة بين موسى صبرى وطه حسين، عندما قام الكاتب إبراهيم الوردانى بنشر مقال له بجريدة الجمهورية يرى فيها أن من يطالبوا بدراسة الأدب اليونانى القديم، يطالبون بدراسة أدب العفاريت والأساطير والخرافات التى ليست لها قيمة، وهو المقال الذى وجه فيه طه حسين دعوة للتخلف، واحتج لأن المقال أيضا لم يعرض عليه.
وقرر طه حسين مواجهة ذلك التخريف من وجهة نظره، بنشر مقال للرد على ذلك، وأن ذلك قمة الجهل، مشيرا إلى أدباء الجيل الجديد لا يقرأون، وأثناء مراجعة "موسى" للمقال وجد أن طه حسين ظلمه بعدما هاجمه بالمقال، وطلب من كامل الشناوى عدم نشر المقال وإلا استقال، إلا أن الأخير عرض عليه المقال ومن ثم الرد عليه.
وبالفعل قام "موسى" بكتابة رد عنيف على طه حسين، حيث قال: اعترف بأننى اندفعت فى الرد بعاطفة طائشة، فقد كنت اتفانى فى عملى، وأساءنى أن أتهم بالجهل والإهمال، وتملكنى حماسة عنيفة" وبعدها شعر بأنه لا بد من الاعتذار لعميد الأدب العربى، حيث اتصل به على الفور، واعتذر له، فما كان من الأخير أن رد عليه بكل ترحاب، وأكد له أنه يتابع مقالاته، وهنا أهدى له موسى نسخة من كتابه "ثورة كوبا".
وفاة الصحفي موسى صبريوفي 8 يناير 1992 توفي الصحفي موسى صبري، وذلك بعد سنوات طوال في ممارسة العمل الصحفي.
اقرأ أيضاًأيمن بهجت قمر يحيي ذكرى وفاة والده بهذه الكلمات (صور)
في ذكرى وفاة وحيد حامد.. أبرز أعماله مع عادل إمام
زوجته أصيبت بالشلل ودخل المحكمة بسبب العندليب.. محطات مأساوية في ذكرى وفاة صلاح نظمي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: موسى صبري طه حسین
إقرأ أيضاً:
بن حبتور يعزي في وفاة التربوي حسين حامد الخليفي
الثورة نت/..
بعث عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، برقية عزاء ومواساة في وفاة التربوي الفاضل حسين حامد أحمد الخليفي، بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن.
وأشاد الدكتور بن حبتور في البرقية التي بعثها إلى الشيخ محسن عيدروس أحمد الخليفي والشيخ علوي علي أحمد الخليفي والشيخ أبوبكر محمد أحمد الخليفي وإخوان الفقيد المهندس أحمد وعيدروس وخالد وأبنائه فهمي وفائز وطه، بمناقب الفقيد الذي يعد من التربويين البارزين وممن عرفوا بعطائهم الكبير في الحقل التربوي على مستوى محافظة شبوة.
ونوه بمسيرة الفقيد التي استمرت أكثر من خمسين عامًا في خدمة الأجيال من أبناء شبوة، واتسمت بالإخلاص والتفاني في أداء الرسالة التربوية النبيلة.
وعبر الدكتور بن حبتور عن بالغ التعازي وعظيم المواساة لأسرة الفقيد وآل مهدي خاصة وخليفة بني هلال عامة بهذا المصاب .. مبتهلًا إلى المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه وطلابه ومحبيه الصبر والسلوان.
“إنا لله وإنآ إليه راجعون”.