أعلنت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، عن تعاونها مع “تشي إكس للأصول الرقمية”(CXDA)، العاملة في مجال التكنولوجيا المالية والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول القروض قصيرة الأجل لتوفير السيولة المالية، وتعزيز الاستثمار، ودعم النمو الاقتصادي، وتمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة من أن تصبح قابلة للتعامل مع البنوك.


ووفق البيان الصادر عن المؤسسة، فهذه أول مرة في المنطقة يتم فيها استخدام الذكاء الاصطناعي في تقديم حلول مالية مبتكرة للشركات الناشئة، ويعتبر هذا التعاون مؤشراً على استعداد الإمارة لتبني مجموعة من الحلول الجديدة في مجال التكنولوجيا المالية، مما يعزز مكانتها كمركز رائد للابتكار.
وستوفر شركة “تشي إكس للأصول الرقمية”، وضمن محفظة JC Flowers Co، أحد أعرق صناديق الاستثمار في الملكية الخاصة في نيويورك بمحفظة يقدر حجمها بحوالي 7 مليارات دولار أمريكي، حلولا مبتكرة تمكن المستثمرين ومؤسسي الشركات والمقترضين من التعامل في سوق يتمتع بالسهولة والمصداقية والشفافية.
وبدورها ستسهم هذه الشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، في وضع خارطة طريق شاملة تتمحور حول مجموعة من المقومات الرئيسية مثل الوعي المالي، وبناء القدرات، وأيضا السعي إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى دبي من خلال تعزيز جاذبية قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة فيها، وذلك تماشياً مع أجندة دبي الاقتصادية D33.
وقال سعادة عبد الباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إن المؤسسة تسعى إلى رفع مستوى الوعي حول الشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي، إلى جانب دورها المحوري في دعم قطاع الأعمال وتعزيز النمو من خلال تقديم التوجيه والإرشاد لأصحاب المشاريع ورواد الأعمال.
وأضاف أنه يمكن لهذه الشراكة مع ’تشي إكس للأصول الرقمية‘ أن تحقق المزيد من الزخم والنمو على نطاق أوسع، من خلال التركيز على أهمية تقديم حلول السوق وتحسين السيولة المالية في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن تعزيز القطاع للمساهمة في تحقيق مستهدفات “أجندة دبي الاقتصادية D33”.
من جهته قال تيري بورت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “تشي إكس للأصول الرقمية”: “ندرك الإمكانات الهائلة وغير المستثمرة لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والدور المهم الذي يسهم به في الاقتصاد، وتتمثل مهمتنا في التخلص من القيود التي تشكل عائقا أمام هذه الإمكانات وتسهم في إطلاقها والاستفادة من قوتها”.
وأضاف : “وجدنا أن مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي الجهة التي تتمتع برؤية طموحة، مع تركيزها على تحقيق النجاح للنهوض بهذا القطاع في دبي إلى مستويات متقدمة، بما يسهم في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33”.
وقال: “نحن على ثقة بأن شراكتنا مع مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ستأتي بعصر جديد من السيولة والنمو في هذا القطاع، ومن شأنها إحداث فرق دائم وملموس”.
وتهدف الشراكة إلى استكمال وتوحيد المعايير الرئيسية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالاعتماد على سجلات الشركات والقروض، مما يتيح إنشاء مجموعات من المعلومات المطلوبة لتسهيل حصول المؤسسات إلى التمويل.
وتسهم الشراكة في تسهيل عملية تقديم طلبات الحصول على القروض، من خلال توفير تجربة سهلة للمستخدمين، إلى جانب تقديم مستويات راقية من خدمة العملاء المخصصة والاستباقية.
ويستفيد الشركاء من الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي توفرها برايم داش، مما يتيح لهم تحقيق نتائج فورية وتقييم طلبات الحصول على القروض.
ويقدم الشركاء وصولاً غير مسبوق للتحليلات المالية، بما في ذلك السيناريوهات المحتملة لمساعدة المشاريع الصغيرة والمتوسطة على تحقيق السلامة المالية لأعمالهم.
كما تقدم الشراكة أيضاً منصة للوصول إلى محفظة متكاملة من أدوات دعم الأعمال، وذلك لتزويد الشركات بالموارد التي يحتاجونها للاستفادة من الفرص ومعالجة التحديات خلال مسيرتهم المالية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: تقدیم حلول من خلال

إقرأ أيضاً:

«محمد بن راشد للفضاء» يعلن تفاصيل إطلاق القمر الاصطناعي «MBZ-SAT»

آمنة الكتبي (دبي) 

أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد: الإمارات تقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق «شموخ المغربية».. على أنغام الموشحات الأندلسية

يعتزم مركز محمد بن راشد للفضاء عقد مؤتمر صحفي يوم الخميس المقبل، 9 يناير 2025، للإعلان عن تفاصيل إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» MBZ-SAT. ويأتي هذا الحدث البارز في إطار الجهود المستمرة لدولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز مكانتها كقوة رائدة في مجال الفضاء.
ومن المقرر أن يعقد المؤتمر في تمام الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت الإمارات، في مقر مركز محمد بن راشد للفضاء بمنطقة الخوانيج في دبي، كما سيتم الكشف عن موقع وموعد الإطلاق، فضلاً عن الشراكات الدولية الداعمة لهذا المشروع، وسيتناول المؤتمر أبرز جوانب مشروع القمر الاصطناعي الجديد، بما في ذلك أهدافه، ومواصفاته التقنية، والتكنولوجيا المتطورة التي تم تبنيها في تصميمه وتصنيعه. 
خبرات وطنية 
ويعد «محمد بن زايد سات» (MBZ-SAT) ثاني قمر اصطناعي يتم تطويره بالكامل من قبل فريق من المهندسين الإماراتيين، ما يعكس النمو الكبير في الخبرات الوطنية في مجال تقنيات الفضاء، ومن المتوقع أن يصبح القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة من حيث دقة الصور الفضائية واستخداماته المتنوعة في مجالات الزراعة، وإدارة الكوارث، ورصد التغيرات البيئية، والتنمية الحضرية.
ويعكس مشروع MBZ-SAT رؤية دولة الإمارات في تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار، ودعم الجهود العالمية لتحقيق التنمية المستدامة، ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المبادرات الطموحة التي تقودها الدولة لتصبح مركزاً عالمياً لتكنولوجيا الفضاء، كما تم تجهيز القمر «MBZ-SAT» بنظام آلي لترتيب الصور على مدار الساعة، بما يضمن الحصول على أعلى معايير الجودة لصور الأقمار الاصطناعية المخصصة للاستخدام التجاري في العالم.
وسيعمل على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من الضعف، مقارنة بالأنظمة التي أطلقت في فترات سابقة، كما سيرفع سرعة نقل البيانات التي يبثها إلى الأرض بثلاثة أضعاف السعة الحالية، أما نظام الجدولة والمعالجة المؤتمتة بالكامل لإرسال الصور من «MBZ-SAT»، فسيتمكن من إنتاج أكثر من 10 أضعاف الصور التي يوفرها المركز في الوقت الحالي.
وسيكون «MBZ-SAT» أول قمر اصطناعي قادر على اكتشاف عدد أكبر من العناصر الاصطناعية والطبيعية على السواء، بمعدل أعلى من الدقة والكثافة النقطية، مقارنة بالنطاق الحالي لأقمار مراقبة الأرض، كما ستكون البيانات الأولية التي تم جمعها بنظام القمر الاصطناعي الجديد قادرة على معالجة وظائف الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل، للمساعدة في تحليل ومعالجة صور القمر بطريقة أسرع. 
ومن أبرز التقنيات المستخدمة في المشروع أيضاً الدفع النفاث، وهو نظام تأيين الموجهات الكهربائية لتحريك القمر في الفضاء الخارجي، كما طوّر مهندسو المركز عملية توجيه وتحريك القمر وتحديد مواقع الصور الفضائية بدقة عالية، ما يجعلنا نصل إلى أقل من 0.1% من الخطأ في التعرف إلى مواقع الصور.
مدار
سينطلق القمر إلى مداره على متن صاروخ «فالكون 9» القابل لإعادة الاستخدام، ويتكون من مرحلتين، حيث اختيرت شركة «سبيس إكس» لهذا الأمر، لكونها تمتلك رصيداً من 125 عملية إطلاق، و85 عملية هبوط، وستستخدم بيانات القمر الاصطناعي في دعم عمليات الإغاثة والتقليل من مخاطر الكوارث الطبيعية، ودراسة التغيرات البيئية التي تحدث على الأرض، والمسطحات المائية، وتوفير معلومات عن صحة المحاصيل الزراعية والتخطيط لتوسعتها، والتنظيم العمراني والتخطيط لبناء المدن. وقال إن دقة القمر الاصطناعي ستمكنه من تقديم صور فضائية في الأطياف المتنوعة، مثل الأبيض والأسود، والأشعة فوق الحمراء، وكذلك الأطياف المرئية التي تشمل الألوان الأخضر والأحمر والأزرق.

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد يعتمد تشكيل مجلس إدارة “جائزة الإعلام العربي”
  • منفذ تفجير شاحنة تيسلا بفندق ترامب استخدم الذكاء الاصطناعي
  • استخدام الذكاء الاصطناعي في فحوصات سرطان الثدي يزيد فرص اكتشاف المرض
  • “سدايا” وجامعة الملك سعود تختتمان الدورة الأولى من برنامج تمكين القطاع الصحي في الذكاء الاصطناعي بمشاركة 100 ممارس صحي
  • “استشاري الشارقة” يناقش قانون بشأن ضريبة الشركات الاستخراجية
  • استخدام الذكاء الاصطناعي في الأشعة والتشخيص الطبي عن بُعد لتحسين الجودة
  • الذكاء الاصطناعي.. مستقبل الاستدامة
  • «محمد بن راشد للفضاء» يعلن تفاصيل إطلاق القمر الاصطناعي «MBZ-SAT»
  • مناقشة تعزيز نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر نظام «إسناد»
  • اليوم.. "صناعة الشيوخ" تبحث سبل دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة