أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، الجمعة أن "أي بلد يقحم نفسه في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالبحر الأحمر سيفقد أمنه البحري وسيكون مستهدَفاً".

جاء ذلك في تصريحات لرئيس اللجنة الثورية العليا لجماعة الحوثي اليمنية محمد علي الحوثي، ، خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وخلال حواره، وبخ الحوثي، مذيعة هيئة الإذاعة البريطانية، بعد وصفها ما يقومون به في البحر الأحمر، لدعم غزة بأنه "جعجعة".

وقالت المذيعة؛ إن ما يجري في البحر الأحمر، لم يؤثر على الاحتلال الإسرائيلي، من أجل وقف الحرب على غزة، وهو ما يعني أنه "جعجعة" بلا طحين"، ليرد الحوثي بالقول: "إذا لم يؤثر عليهم، إذن لماذا شكلوا تحالفا دوليا؟".

وأضاف الحوثي: "على أي أساس تستندين بمعلوماتك؟ يوجد شلل تام للموانئ الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، أنت التي تجعجعين بأسئلتك التي بلا ‏طحين".

وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، مبادرة لتشكيل قوات متعددة الجنسيات من 10 دول باسم "حارس الازدهار"، بهدف ردع هجمات جماعة "الحوثي" اليمنية بالبحر الأحمر، والتي قالت إنها تستهدف السفن الإسرائيلية "تضامناً مع غزة".

مذيعة الbbc : أنتم على بعد أميال من #فلسطين ما علاقتكم بالأمر؟؟؟

الضيف من #اليمن: ليش بايدن بسكن بنفس الشقة مع نتنياهو؟ pic.twitter.com/llRY68fT69

— أدهم أبو سلمية ???????? Adham Abu Selmiya (@adham922) January 8, 2024

اقرأ أيضاً

هل تستطيع الولايات المتحدة وحلفاؤها تأمين البحر الأحمر من هجمات الحوثيين؟

وردا على سؤال المذيعة، بشأن ما علاقة الحوثيين، وهم يبعدون أميالا عما يجري في قطاع غزة؟، رد عليها بالقول: "يعني (الرئيس الأمريكي جو) بايدن و(رئيس وزراء الاحتلال بنيامين) نتنياهو يسكنون في شقة واحدة؟ والرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) يسكن في نفس الطابق؟، أم إن بينهم وبين إسرائيل آلاف الأميال؟".

وحين ردت المذيعة بالقول، إن "بي بي سي" محطة محايدة، في تناولها لما يجري، سخر منها الحوثي بالقول: "أنتم حياديون؟ أنت لو تنحازي للقضية الفلسطينية تفقدين وظيفتك فورا".

وقال الحوثي إنّهم يستهدفون فقط السفن الإسرائيلية أوالمتجة إليها، موضحا أنّهم يتّبعون خطوات معينة قبل استهداف السفن المارة عبر مضيق باب المندب تتمثل في تحذير السفن أولاً ومنادتها لتوضيح وجهتها والإعلان عن نفسها.

ونفى الحوثي وجود اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى طلب تقدمت به أمريكا عبر سلطنة عُمان بعدم المشاركة في حرب غزة، لكن الطلب الأمريكي وجد رفضا من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.

ويرى المسؤول الحوثي أنّهم يقومون بواجبهم تجاه ما يتعرض له أبناء غزة من إبادة من قبل إسرائيل حسب وصفه، وأنّ عملياتهم ستتسع وفقاً للمعطيات وتوجيهات قيادتهم.

ودعا القيادي الحوثي الدول التي تقع على البحر الأحمر للتوصل إلى إتفاق تتحمل بموجبه مسوؤلية أمن البحر الأحمر وإخراج الدول الأجنبية منه.

اقرأ أيضاً

الحوثيون يعلنون استهداف سفينة حاويات متجة لإسرائيل.. وتتوعد بالاستمرار

وتعليقا على الوجود العسكري الإيراني في البحر الأحمر، قال المسؤول الحوثي إن "إيران ليست بحاجة للتواجد في البحر الأحمر ما لم تتواجد أمريكا"، حسب تعبيره.

وفيما يتعلق بالتحالف التي تشكل حديثاً لضمان الملاحة في البحر الأحمر والذي يضم عدداً من الدول من بينها البحرين، حذر القيادي الحوثي من أنّ أيّ دولة تتورط مع أمريكا وتعمل على استهدافهم، فإنها "ستكون في مرمي صواريخهم"، على حد تعبيره.

و"تضامناً مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، استهدفت "الحوثي" بصواريخ ومسيّراتٍ سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.

ويضم التحالف قوات من 12 دولة، هي: المملكة المتحدة وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا والبحرين، إلى جانب الولايات المتحدة.

ويهدف التحالف بقيادة واشنطن، وفق أوستن، إلى "مواجهة التحديات الأمنية بشكل مشترك، في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، بهدف ضمان حرية الملاحة لجميع البلدان وتعزيز الأمن والازدهار الإقليميين".

وتستحوذ التجارة البحرية على 70% من واردات إسرائيل، ويمر 98% من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط. وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6% في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة المالية.

اقرأ أيضاً

و.بوست: الهجوم الأخير على الحوثيين يجر أمريكا لمستنقع جديد

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون بي بي سي حرب غزة فلسطين الولایات المتحدة فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

عـبدالله عـلي صبري: عملية ” كورال سي” جرس الإنذار يقرع في الجنوب

بهدف تأمين حركة السفن التابعة للكيان أو المتعاملة معه، من المرور عبر خليج العقبة ومضيق تيران وصولا إلى ميناء إيلات/أم الرشراش اعتمد الكيان الصهيوني على العمل العسكري العدواني، وفرض الأمر الواقع على الدول العربية. ولأهمية البحر الأحمر في استراتيجية التوسع الصهيوني، قامت إسرائيل بشن العدوان الثلاثي على مصر بمشاركة فرنسا وإنكلترا، رداً على إعلان عبد الناصر تأميم قناة السويس 1956.

وبرغم انسحاب إسرائيل من سيناء إثر التدخل الأمريكي، وبرغم قبول مصر لقوات أممية فاصلة بين الدولتين، إلا أن الكيان الصهيوني فرض على مصر حرية حركة الملاحة في خليج العقبة ومضيق تيران، من منطلق حق المرور البريء الذي تسمح به القوانين الدولية، برغم أن مضيق تيران كان ولا يزال معبرا إقليميا وليس دوليا.

ولأن مصر كانت تدرك هذه الحقيقة، فإنها انتظرت الظروف المواتية لإغلاق مضيق تيران من جديد في وجه الملاحة الإسرائيلية، إلا أن العدو الصهيوني اعتبر الخطوة المصرية إعلان حرب، فشن عدوانا كبيرا على مصر وسوريا ، وكانت النكسة العربية 5 يونيو 1967.

غير إن إعلان استقلال جنوب اليمن بعد أقل من شهر على النكسة العربية قد جدد الأمل لمصر وللعرب في إمكانية محاصرة الملاحة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر، لكن من الجنوب هذه المرة. ولم تمض أربع سنوات وتحديدا في 11-6-1971، حتى كانت منطقة باب المندب مسرحا لعملية جريئة نفذها الفدائيون الفلسطينيون، استهدفت ناقلة النفط ” كورال سي “، التي كانت تحمل آلاف الأطنان من البترول باتجاه ميناء إيلات / أم الرشراش.

اتضح لاحقا أن الفدائيين كانوا يتبعون الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقد توجهوا إلى ميناء المخا بعيد إنجاز مهمتهم، وسلموا أنفسهم للسلطات اليمنية.

كان الحدث كبيرا ومفاجئا بالنسبة للكيان، حتى أنه كان يستعد لعمل انتقامي ضد اليمن، واعتبر القادة العسكريون الصهاينة أن هذه العملية أخطر ضربة تعرضت لها الملاحة التجارية الإسرائيلية منذ حرب 1967، ما يعني أن جرس الإنذار يقرع هذه المرة من جنوب البحر الأحمر لا من شماله.

سارعت إسرائيل لتعزيز علاقاتها مع أثيوبيا، التي كانت تحتل ارتيريا وميناء عصب المقابل للسواحل اليمنية، فيما اتجهت مصر للبحث عن إمكانية الاستفادة من باب المندب وإحكام حصار بحري على الكيان بالتعاون مع اليمن، وهذا ما حدث بالفعل في حرب أكتوبر 1973.

وقد تضاربت المعلومات بشأن مصدر النفط الذي كانت تحمله ” كورال سي ” هل جاء من إيران أم من دولة عربية خليجية؟. وبالطبع فإن إيران في ظل نظام الشاه كانت على علاقة ممتازة بالكيان الصهيوني، وكانت معظم واردات إسرائيل النفطية تأتي من طهران.

المستغرب أن تقريرا للجبهة الشعبية عن عملية ” كورال سي” وأهدافها السياسية، قد جزم أن البترول الذي كانت تحمله ناقلة النفط جاء من إيران والسعودية معاً، في إطار تنسيق مشترك للدولتين مع إسرائيل، حيث نفذت الأخيرة خط أنابيب بين ميناء إيلات في البحر الأحمر وميناء عسقلان على سواحل البحر الأبيض المتوسط، بهدف التصدير إلى أوروبا الغربية.

ولأن الخيانة كانت تجري في عروق آل سعود مجرى الدم، فقد كشف التقرير أن النفط الخام الذي كان يتدفق عبر الخط الإسرائيلي قد وصل إلى مليون برميل يوميا في العام 1971، وأن نصف هذه الكمية كانت تأتي من إيران، والنصف الآخر من السعودية، لكن عبر شركة رومانية هي التي وقعت الاتفاق مع ” أرامكو” نيابة عن إسرائيل..!

 

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتحدث عن اختلاف بين الحوثي وطهران: نستعد لمواجهة محتملة مع إيران
  • رسمياً.. الصومال يعلن انتهاء أزمة البحر الأحمر مع إثيوبيا
  • بعد حماس وحزب الله.. إسرائيل تعلن رسمياً أهدافها من قيادات الحوثي في اليمن
  • تداول 17 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • الحوثي يعلق على ابتعاد حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” عن البحر الأحمر .. ماذا قال ؟
  • عـبدالله عـلي صبري: عملية ” كورال سي” جرس الإنذار يقرع في الجنوب
  • البيئة: استمرار برنامج رصد وتتبع أسماك القرش في البحر الأحمر
  • جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 27 عملية عسكرية ضد إسرائيل في ديسمبر
  • الجيش الأمريكي يعلن شن غارات ضد مليشيا الحوثي الإرهابية
  • الولايات المتحدة تستهدف مواقع للحوثيين في اليمن