تعاون عراقي سعودي لإدراج طريق الحج القديم على لائحة التراث العالمي
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
8 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أعدّت وزارة الثقافة العراقية، بالتعاون مع هيئة التراث السعودي، خطة لتأهيل طريق الحج القديم “درب زبيدة”، كجزء من متطلبات ترشيحه إلى قائمة التراث العالمي، مبينة أن ملف الترشيح هو أول ملف عابر للحدود.
وقال مدير عام الصيانة والحفاظ على الآثار، إياد حسن عبد الحمزة، إن “الخطة تضمنت التعاون الوثيق مع أصحاب العلاقة، ممثلين بمحافظ النجف الدكتور ماجد الوائلي الذي كلف مستشاره حسين الشبلي ليكون ضمن فريق العمل، حرصاً منه على إكمال الترشيح والحفاظ على المواقع الأثرية الواقعة ضمن الدرب من التجاوزات المختلفة، فضلاً عن التعاون الوثيق مع الوزارات ذات العلاقة كالكهرباء والنفط والإسكان والإعمار والبلديات والأشغال العامة، والموارد المائية وهيئة السياحة، لتأهيل المباني والآبار والبرك ضمن المواقع المرشحة للإدراج، وهي (أم القرون وشراف والطلحات والعقبة)، وتطوير المواقع سياحياً وإيصال شبكات الطرق والخدمات إليها وتأهليها لاستقبال الزوار والباحثين من مختلف المستويات الاجتماعية”.
وأضاف عبد الحمزة أن “العراق عقد ورشتين، الأولى في البحرين بالتعاون مع المركز الإقليمي، والأخرى في المملكة العربية السعودية، لمناقشة هذا المشروع”، مشيراً إلى أن “الطرفين توصلا إلى قيام العراق بتأهيل 4 محطات في حين تقوم المملكة بتأهيل المحطات التسع الأخرى على الطريق”.
وأكد أنه “بعد انتهاء الملف سيسلم إلى الـ”يونسكو” لإرسال خبراء من المجلس العالمي للمعالم والمواقع “الايكوموس” للكشف على المشروع، ثم التصويت عليه في حال خلوه من أي ملاحظات”.
ويبلغ طول “درب زبيدة” بحسب بعض المصادر التاريخية نحو 1400 كلم من الكوفة حتى مكة المكرمة، ويعد من أهم طرق الحج والتجارة خلال العصر الإسلامي، وجرى شقه في عهد العباسيين عام 786.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
شقشقة: كيف خدع الشيعة أنفسهم؟
18 مارس، 2025
بغداد/المسلة:
علي مارد الأسدي
في بداية القرن الماضي، حرر الإنجليز شيعة العراق من عبودية طائفية استمرت لقرون. إلا أن القوى المناوئة استدرجتهم وخدعتهم (في الواقع هم من خدعوا أنفسهم) بشعار الوحدة الإسلامية، لتعيدهم إلى العبودية تحت ظل ملك مستورد فرض عليهم.
وعندما لاحت فرصة التحرر في عهد عبد الكريم قاسم، خدعوهم مرة أخرى بشعارات وطروحات تدور حول القومية العنصرية، فكانت النتيجة أربعة عقود من القمع، شملت القتل والسحل والمقابر الجماعية والنفي…
ومع سقوط النظام الصدامي الطائفي الجائر قبل أكثر من عقدين، وبعد استهلاك الشعارات القومية واستنفاد أغراضها، لجأت تلك القوى إلى شعارات جديدة تجمع بين القومية والدين. ولم يكن هناك أحكم من فخ معد لهذا الغرض أفضل من ” فلسطين ” قضية العرب السنة المسكوت عنها، التي دفعت الشيعة إلى التصادم بالقوى العظمى في العالم، ليتعرضوا إلى أكبر خسارة استراتيجية غير مبررة في العصر الحديث، ليس في العراق فحسب، بل في الشرق الأوسط كله.
وفي ظل جهل وفساد وتهاون قيادات شيعة السلطة، مقابل مكر وخديعة خصومهم الذين يتحركون بعقلية جمعية لاستعادة ما يرونه “حقهم الإلهي” في الحكم المطلق، تم تخريب المنظومة السياسية والإدارية إلى درجة يصعب إصلاحها. كما سيطرت هذه القوى بدرجة كبيرة على الإعلام والرأي العام، لتبقى متربصة بساعة الصفر التي قد تأتي مع أي متغير مهم على المستوى الاقتصادي أو السياسي.
وفي هذا السياق، لا بد من التذكير بالتحذير الذي أطلقته المرجعية الدينية في خطبة مشهورة بشأن خطر زوال حكم الشيعة لأنفسهم. وليس المقصود هنا حكمهم لغيرهم، إذ لم يحكموا أحدًا سواهم قط. ومع ذلك، استمروا بالتصرف بعقلية المعارضة التوافقية، الخائفة، المهزوزة، الفاقدة للإرادة، (مشيلي وامشيلك) رغم أنهم في موقع السلطة، ورغم اعتمادهم على قاعدة الأغلبية في البلاد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts