السعودية تخفض أسعار نفطها إلى آسيا لأدنى مستوى منذ 27 شهرا.. لماذا؟
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
خفَّضت السعودية أسعار النفط الخام الرئيسية للمشترين في جميع المناطق، بما في ذلك سوقها الرئيسي في آسيا، لشهر فبراير/ شباط المقبل، في محاولة للتغلب على ضعف السوق وتحفيز الطلب، بحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية (Bloomberg).
الوكالة أفادت، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، بأن "شركة أرامكو السعودية خفَّضت سعر خامها العربي الخفيف الرئيسي إلى آسيا بمقدار دولارين إلى 1.
ويُعتبر هذا السعر هو الأدنى للخام العربي الخفيف في 27 شهرا، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة.
ولفتت "بلومبرج" إلى أنه عادة ما يتراجع استهلاك النفط خلال فبراير ومارس، حيث تستغل مصافي التكرير هذه الفترة لإغلاق بعض المنشآت للصيانة الدورية.
وأضافت أن "العرض العالمي القوي (للنفط)، بما في ذلك من الولايات المتحدة، يزيد من احتمالية وجود فائض، مما أجبر تحالف دول "أوبك +"، بقيادة السعودية (أكبر مصدّر للنفط في العالم) وروسيا، على تمديد تخفيضات الإنتاج حتى العام الجاري".
اقرأ أيضاً
تراجع في أسعار النفط مع زيادة إمدادات أوبك
تراكم المخزون
ويشير التخفيض السعودي إلى ضعف أسعار النفط، رغم التخفيضات الطوعية الأخيرة لتحالف "أوبك+" والهادفة إلى المحافظة على استقرار الأسواق العالمية.
كما تهدف تخفيضات "أوبك+" إلى منع تراكم مخزون النفط، وسط مخاوف من أن الاقتصاد البطيء سيعيق الطلب العالمي، وفقا للوكالة.
وتتحمل السعودية الجزء الأكبر من العبء، مع تخفيضات طوعية قدرها 2 مليون برميل يوميا خلال الربع الأول من العام الجاري وربما لفترة أطول.
وللمرة الأولى منذ عام 2020، انخفضت أسعار النفط الخام العالمية في عام 2023، وحتى الآن يتجاهل السوق القلق بشأن الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة "حماس" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والاضطرابات المتفاقمة في الشرق الأوسط، بحسب الوكالة.
وأضافت أن الهجمات التي شنها المسلحون الحوثيون (تضامنا مع قطاع غزة) على السفن التجارية (المرتبطة بإسرائيل) التي تعبر البحر الأحمر لم تؤد حتى الآن إلى انقطاع الإمدادات.
اقرأ أيضاً
لظروف اقتصادية غير مواتية.. أسعار النفط تفقد مكاسبها مع بدء العام الجديد
المصدر | بلومبرج- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
«الملك» يكتب «التاريخ الجديد» في «أبطال آسيا 2»!
علي معالي (الشارقة)
غمرت دموع الفرح استاد الشارقة، في ليلة تاريخية، وبعد مباراة خيالية، لترسم «الجنون الكروي» على وجوه الجماهير الشرقاوية، التي كانت تودع الملعب البيضاوي بعد الدقيقة 93، لتجد نفسها في الدقيقة 94 أمام تألق عثمان كمارا بهدف قاتل، يُعيد إليها الأمل، ثم تنقلب المدرجات «رأساً على عقب» عند الدقيقة 99، لتتحول المدرجات إلى «هيستيريا كروية» لا مثيل له، بعد هدف فراس بالعربي، ليزداد الطموح في «التاج الآسيوي» على رأس «الملك» عندما يخوض نهائي دوري أبطال آسيا 2 يوم 18 من مايو المقبل.
ما حدث في استاد الشارقة ظاهرة كروية يعيشها الفريق في آسيا للمرة الأولى بهذه الطريقة، ليس فقط بالانتصار بثنائية على فريق عنيد، بل بالحضور الجماهيري، الذي كان الشُعلة التي أوقدت حماس اللاعبين، حتى الوصول إلى الدقيقة 100، ولم تشهد هذه البطولة في مسماها القديم «كأس الاتحاد» أو بالمسمى الجديد، أن تم صعود فريق للمباراة النهائية بـ«ريمونتادا» بهذه الطريقة «الخُرافية»، وفي الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، ليسجل «الملك» الرقم القياسي الأول في آسيا بهدفين قاتلين ومؤثرين للغاية، ليصبح الفريق الإماراتي الرابع الذي يكون طرفاً في نهائي آسيوي، ولتفرض الكرة الإماراتية نفسها من جديد على أجواء القارة الصفراء.
وإذا كانت هذه هي المرة الأولى للشارقة، لكنها ليست الأولى للروماني كوزمين أولاريو مدرب الشارقة، والذي عايش نفس الموقف عندما كان مدرباً لفريق شباب الأهلي، حيث تأهل لنهائي دوري أبطال آسيا في 2015 عند الدقيقة (90+4) عندما سجل الكوري الجنوبي كيانج يون كوان الهدف الثالث في مرمى الهلال السعودي، لتصبح النتيجة 3-2 لـ«الفرسان» في مباراة إياب نصف النهائي، وكانت مباراة الذهاب قد انتهت يومها بالتعادل 1-1.
من جانبه عبر خالد المدفع رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز للكرة الإماراتية، موجهاً شكره وتقديره لكل أندية الدولة التي وقفت داعمة بقوة للملك الشرقاوي.
قال خالد المدفع لـ«الاتحاد»: «نبارك لدولتنا، قيادة وشعباً على ما حققناه، في ملحمة وطنية جميلة بين جماهيرنا، أكدت عزيمة الرجال على استاد الشارقة، الذي شهد الحضور الجماهيري الكبير، الذي كان له الدور الأكبر في وصول «الملك» إلى النهائي القاري الأول».
قال خالد المدفع: «توقعت هذا السيناريو من المباراة، حيث تحدثت مع اللاعبين في التدريب الأساسي الأخير وطالبتهم بأن يقاتلوا حتى الدقيقة الأخيرة من المواجهة، وألا يتسرب اليأس إليهم مهما تكن مجريات المباراة، وعندما اجتمعت معهم بعد الفوز بهدفين ذكرتهم بما دار بيننا قبل اللقاء».
وأضاف: «جماهيرنا تدعو للفخر، الجميع تكاتف وحضر بقوة حاملين أعلام الوطن قبل نادي الشارقة، في روح جعلت اللاعبين يقاتلون في الملعب حتى صافرة النهاية والتأهل المثير بكل ما دار فيه من أحداث، نشكر كل الجماهير وكل أندية الدولة».
وعن قدرة «الملك» على التتويج باللقب الآسيوي قال المدفع: «هدفنا إسعاد جماهيرنا، وإضافة لقب جديد للكرة الإماراتية، وهذا يتطلب الجهد الكبير في المباراة النهائية، وسوف نسعى إلى الذهاب للنهائي بأجواء مثالية وتهيئة الفريق بالشكل المناسب، لكي نحقق هدفاً نطمح إليه بعد مشوار مثير ومستويات أكدت المعدن الجميل لفريقنا في هذه النسخة الاستثنائية».