غادة والي تكشف كم تقاضت عن رسومات المترو المسروقة من أعمال الفنان الروسي
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
غادة والي مصممة الجرافيك، المتهمة بالتعدي على الحق المالي والأدبي لـ الفنان الروسي جورجي كوراسوف بأن قلدت 4 رسومات فنية نتاج عمله المبتكر بأن وضعته على رسومات فنية بجدران محطة مترو كلية البنات ونسبتها لنفسها مع علمها بأمر تقليده، كشفت في تحقيقات النيابة العامة التي حصلت «المصري اليوم» على تفاصيلها، عن المبالغ المالية التي تقاضتها فيما عٌرف بـ«صفقة المترو».
«والي»، التي تنظر محكمة الجنح الاقتصادية أولى جلسات محاكمتها غدًا الاثنين، تقول في التحقيقات إنها تقاضت مبلغ 684 ألف و133 جنيهًا في مقابل تنفيذها لخُطة دعائية للخط الثالث لمترو الأنفاق، ووضعت استراتيجية كاملة سنوية للنشاطات والفعاليات داخل المحطات، وأجرت تصميمات عدة لـ4 محطات، هي: «العباسية، وباب الشعرية، وهليوبوليس، وكلية البنات».
وعن التُكلفة التي تمت في محطة كلية البنات، أوضحت غادة والي التي صدر قرار بوضعها على قوائم الترقب والوصول ومنعها من السفر، أن تلك الأعمال عبارة عن 7 تصميمات، والتصميم الواحد يقدر بنحو 12 ألف 546 جنيها، مع العلم أن التعاقد ينص على عمل عدد 3 تصميمات في تلك المحطة، وهي المسؤولة عن المنتج النهائي للتصميمات الخاصة بمحطة كلية البنات، بصفتها الممثل القانوني لشركة واليز استديو.
ونفت اتهامها بسرقة إبداعات الفنان الروسي، وقالت: «فكرة اللوحات تم اقتباسها من الفن المصري القديم ونفذتها بطريقة المدرسة التكعيبية التي أسسها بيكاسو، وتلك المدرسة ألهمت الكثيرين على مستوى العالم، لافتةً إلى أنها استخدمت برنامجي «فوتوشوب» و«اليستريتر» لعمل تلك التصميمات بمحطة كلية البنات، مضيفةً:«مينفعش حد يستنسخ طريقة المدرسة التكعيبية وينسبها لنفسه لأن دي مدرسة فنية عالمية ولها أب شرعي واحد وهو بابلو بيكاسو، وكانوا عايزين التصميم يعبر عن المرأة المصرية، وجميع الرسومات الموجودة على المعابد والمقابر للمصرية القديمة أصبحت ملكية عامة».
وجاء بتقرير لجنة الخبراء في الواقعة، أن الرسومات الـ4 على جدرايات مترو الأنفاق التي نفذتها غادة والي، تشويه للعمل الأصلي للمجني عليه الفنان الروسي، إذ ورد بالتقرير أنه في الصورة رقم «3» تشابه تصميم وضعية الجلوس وحركة اليد والأرجل والتكوين وكذلك تطابق بعض رموز وعناصر الخلفية بالعمل المنفذ بمترو الأنفاق مع عمل كوراسوف مع وجود اختلافات بسيطة.
وتتمثل الاختلافات بين اللوحات الفنية الخاصة بالفنان الروسی جورجی كوراسوف الأصلية واللوحات المشكو بشأنها في اختلاف الألوان وبعض الاختلافات الحركية، حسب اللجنة التي اعتبرته «تشويه للعمل الأصلي».
وورد بتقرير لجنة الخبراء، أن رسومات المجني عليه تتمتع بالحماية المقررة بموجب القانون رقم ٨٢ لسنة ۲۰۰۲ بشأن حماية حقوق الملكية الفكرية باعتبارها مصنفات فن تشكيليى يتوافر فيها مناط الحماية وهو عنصر الابتكار، كما يتمتع مؤلفها بالحماية القانونية باعتباره أحد مواطني دولة منضمة إلى منظمة التجارة العالمية واتفاقية «برن» بشأن حماية الملكية الأدبية والفنية، كونه صاحب حقوق الملكية الفكرية عليها ومنسوبة إليه ومنشورة على الموقع الإلكتروني والصفحات الخاصة به بتواريخ سابقة على الرسومات المنسوبة للفنانة غادة والي.
وانتهى التقرير إلى أن الإجراءات المتبعة في نسخ وتقليد وعرض المصنفات- الرسومات الفنية الخاصة بصاحب الحق عليها، وهو الفنان الروسي من جانب المشكو في حقها تعتبر تشويه للعمل الأصلي وتحوي ثمة مخالفة لأحكام قانون حماية حقوق الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002، وعجزت المشكو في حقها عن إقامة الدليل على وجود ترخيص من صاحب الحق على للصنفات، فإنها تعد بذلك مرتكبة لجريمة من جرائم الاعتداء على حقوق المؤلف، وفقا لنص المادة «181» من قانون الملكية الفكرية في شأن نسخ أو تقليد للصنف المحمي أو طرحه للتداول بدون إذن كتابي من صاحب الحق.
المصري اليوم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الملکیة الفکریة الفنان الروسی کلیة البنات غادة والی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تكشف عن حجم قنابل الاحتلال التي لم تنفجر في غزة
كشفت بيانات صادرة عن الأمم المتحدة، عن حجم القنابل الإسرائيلية التي لم تنفجر في قطاع غزة، مشيرة إلى نحو قنبلة واحدة من كل عشر قنابل ألقتها قوات الاحتلال على القطاع منذ بدء الحرب لم تنفجر، ما يشكل خطرا دائما على حياة المدنيين، لا سيما مع عودة بعض العائلات إلى المناطق المدمرة.
ووفقاً لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS)، فقد تسببت هذه الذخائر غير المنفجرة في مآسٍ إنسانية، حيث وثقت تقارير استشهاد ما لا يقل عن 23 شخصاً وإصابة 162 آخرين، معظمهم من المدنيين، جراء انفجار هذه المواد أثناء وجودهم في منازلهم أو خلال محاولاتهم إزالة الأنقاض.
وأفاد مسؤولو الإغاثة الإنسانية بأن الجهود الدولية لإزالة هذه الذخائر خلال فترات الهدوء تُواجه عراقيل كبيرة من قبل السلطات الإسرائيلية، التي تمنع دخول الفرق الفنية والمعدات اللازمة إلى داخل القطاع.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن عمليات إزالة الذخائر لم تنطلق فعلياً حتى الآن، بسبب قيود الاحتلال الإسرائيلي المفروضة على إدخال المعدات والكوادر الفنية المتخصصة.
وحذّر خبراء من أن استمرار وجود هذه الذخائر دون إزالة سيؤدي إلى ارتفاع أعداد الضحايا مستقبلاً، ويزيد من تعقيد جهود إعادة الإعمار، ويعمّق الأزمة الإنسانية في غزة.
وفي مؤتمر صحفي عبر الفيديو من وسط قطاع غزة، أعلن لوك إيرفينغ، رئيس برنامج مكافحة الألغام في الأراضي الفلسطينية المحتلة التابع لدائرة الأمم المتحدة، أن الفريق العامل في غزة لتطهير المناطق من المواد غير المنفجرة لا يتجاوز خمسة أشخاص حالياً، مشيراً إلى أن العدد سيُضاعف خمس مرات قريباً، نظراً لكمية المواد المتفجرة التي خلّفتها الحرب، وما تشكله من تهديد كبير على السكان.
وذكر إيرفينغ أن الدائرة واجهت خلال الـ14 شهراً الماضية مجموعة متنوعة من المواد المتفجرة، تشمل القنابل الجوية، قذائف الهاون، الصواريخ، المقذوفات، القنابل اليدوية، والأجهزة المتفجرة.
وكشف أن الفريق تلقى، منذ بدء وقف إطلاق النار، تقارير غير رسمية عن عثور مدنيين على ذخائر متفجرة داخل منازلهم، كما صادفت القوافل الإنسانية المزيد من هذه المواد أثناء وصولها إلى مناطق لم يكن من الممكن بلوغها سابقاً.
وبخصوص برامج التوعية، أكد إيرفينغ أن دائرة الأمم المتحدة تُشرف على تنفيذ برنامج شامل للتثقيف حول مخاطر الذخائر غير المنفجرة، يتم تفصيله بحسب الفئات المستهدفة، مثل الأطفال أو سكان المناطق الزراعية، وذلك في إطار جهودها لحماية السكان.
وأشار إلى أن جميع الذخائر المتفجرة التي يتم التعامل معها حالياً منتشرة فوق سطح الأرض، ولا تشمل ألغاماً مزروعة تحت الأرض.
وحول التعاون الدولي، وخاصة مع جانب الاحتلال الإسرائيلي، رفض إيرفينغ الإفصاح عن تفاصيل محددة، مكتفياً بالقول إن الدائرة تعمل مع "جميع أصحاب المصلحة" من أجل تنفيذ مهامها بأفضل صورة ممكنة.
وعن الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، أعرب إيرفينغ عن قلقه الشديد إزاء تصاعد مستويات العنف مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وأشار إلى تعاون وثيق مع مركز مكافحة الألغام التابع للسلطة الفلسطينية، الذي أفاد بزيادة كبيرة في عدد المواد المتفجرة المكتشفة خلال الأشهر الماضية، حتى في المناطق المأهولة بالسكان.
وأضاف أن الدائرة تعمل على تعزيز برامج التوعية في الضفة الغربية، لاسيما بين النازحين داخلياً المعرضين لخطر متزايد، إلى جانب دعم جهود بناء القدرات لدى الجهات الفلسطينية المختصة لمواجهة هذا التهديد المتنامي.
وفي بيان صدر بتاريخ 24 آذار/مارس الماضي٬ أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم ما يقارب 100 ألف طن من المتفجرات خلال عدوانه المتواصل على القطاع، ما أدى إلى دمار واسع النطاق وخسائر بشرية ومادية جسيمة.