مجلس النواب العراقي يركز على الاقتصاد في الفصل التشريعي المقبل
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
يناير 8, 2024آخر تحديث: يناير 8, 2024
المستقلة/- توقع مستشار رئيس مجلس النواب بالإنابة محمد الأعرجي، أن يركز الفصل التشريعي المقبل على القوانين التي تعزز الاستثمار وتدعم النمو الاقتصادي ضمن المسار الذي يسعى إليه البرلمان.
وقال الأعرجي لصحيفة الصباح تابعته المستقلة، إنَّ “مجلس النواب يحاول في سعيه هذا إلى تعزيز الأمن والاستقرار والرغبة في تقديم تغييرات سريعة وفاعلة، من خلال تسريع عمل اللجان البرلمانية وإقرار القوانين ذات الأهمية الحيوية، لتعزيز خدمة المواطن وتحفيز التنمية الاقتصادية الجادة في البلاد”.
وأضاف، أنَّ “دعوة رئيس مجلس النواب بالإنابة محسن المندلاوي تشير إلى أهمية اتخاذ القرارات السريعة والفعّالة لصالح المواطن وتعزيز التطلعات نحو التنمية الاقتصادية في العراق”، مشيراً إلى أنَّ “دعوة المندلاوي تحث أيضاً على زيادة جلسات اللجان النيابية لمناقشة ودراسة المشاريع القانونية والتوصيات المقدمة، مع التركيز على الأولويات التي تعزز الحياة اليومية للمواطنين وتدعم الاقتصاد الوطني.”
ونبّه الأعرجي، على أنَّ “هذه الدعوة تأتي في سياق ما يعانيه العراق من تحديات متعددة، وتشدد على أن التشريعات المستقبلية يجب أن تركز على تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي للبلاد، حيث تتطلب الأمور الطارئة والتحديات الجارية تجاوبًا سريعًا من قبل السلطات الرسمية لتحقيق تقدم ملموس ودعم شامل للمواطنين”.
وكان رئيس مجلس النواب بالإنابة محسن المندلاوي عقد اجتماعاً في وقت سابق مع النائب الثاني شاخه وان عبدالله.
وأكد المندلاوي، أنَّ هناك إجماعاً نيابياً على ضرورة الإسراع بإقرار كافة القوانين المهمة وهذا يستدعي من اللجان النيابية تكثيف اجتماعاتها لمناقشة جميع مشاريع ومقترحات القوانين والاتفاقيات المحالة للمجلس بهدف انضاجها وعرضها للتصويت، مشدداً على أن تكون الأولوية للتشريعات التي تصب في خدمة المواطن والمشاريع التي تحقق تنمية اقتصادية حقيقية للبلد.
أهمية التركيز على القوانين الاقتصادية
يأتي التركيز على القوانين الاقتصادية في الفصل التشريعي المقبل في سياق الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لتعزيز النمو الاقتصادي وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
ويعاني العراق من العديد من التحديات الاقتصادية، منها:
انخفاض أسعار النفط، مما يؤدي إلى انخفاض الإيرادات الحكومية.ارتفاع معدلات البطالة، حيث يبلغ معدل البطالة في العراق حوالي 15%.ضعف البنية التحتية، مما يعرقل حركة التجارة والاستثمارات.ومن المتوقع أن تساهم التشريعات الاقتصادية في معالجة هذه التحديات، من خلال:
جذب الاستثمارات الأجنبية، مما يساهم في توفير فرص العمل وخلق الثروة.تطوير البنية التحتية، مما يسهل حركة التجارة والاستثمارات.تعزيز التجارة الخارجية، مما يساهم في زيادة الإيرادات الحكومية.توقعات للمستقبل
إذا تم إقرار التشريعات الاقتصادية المقترحة، فمن المتوقع أن يكون لها تأثير إيجابي على الاقتصاد العراقي، حيث ستساهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
ولكن، من المهم أن يتم تنفيذ هذه التشريعات بشكل صحيح، حيث يجب أن توفر الحكومة التمويل اللازم للمشاريع الاقتصادية، وأن تخلق بيئة جاذبة للاستثمار.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
صراع داخلي إيراني يشتعل وظريف يستقيل.. ترامب اعلن الحرب الاقتصادية الشاملة- عاجل
بغداد اليوم- متابعة
شهد، اليوم الاحد، (2 آذار 2025)، اقالة البرلمان الإيراني لوزير الاقتصاد عبد الناصر هيماتي بعد سحب الثقة منه بغالبية الأصوات البسيطة، نتيجة لما وصفه البرلمان بــ "فشل الوزارة في معالجة الازمة الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع الأساسية في عموم البلاد"، مشعلا بذلك صراعا سياسيا داخليا في ايران.
وبحسب وصف شبكة ذا كرايدل الامريكية، فان سحب الثقة عن وزير الاقتصاد مثل بداية لما قالت انه "صراع سياسي داخلي" بين السلطات داخل النظام، موضحة "الرئيس الإيراني مسعود بزشيكان حضر الجلسة وحاول حماية وزيره من سحب الثقة، الامر الذي أدى الى تصاعد الصراع السياسي الذي اصبح يمثل الان معركة بين الإصلاحيين والمحافظين ذو الآراء المتباينة حول الطريقة الأنسب لمواجهة الضغوط الامريكية".
الشبكة أوضحت أيضا ان النتيجة المباشرة لسحب الثقة عن وزير الاقتصاد قادت الى استقالة وزير الخارجية الإيرانية جواد ظريف، الذي اعلن ان المفاوضات مع الجانب الأمريكي لم تتحقق بالشكل المطلوب نتيجة لــ "رفض المرشد الإيراني التفاوض مع الولايات المتحدة تحت سياسة الضغط الأقصى التي يعتمدها ترامب حاليا ضد الحكومة الإيرانية"، مشيرة الى ان استقالة ظريف تعبر عن تعمق الصراع السياسي الإيراني الداخلي بين الإصلاحيين والمحافظين مع رفض الأخير التفاوض مع واشنطن.
وزير الاقتصاد الإيراني من جانبه، اعلن ترحيبه بقرار سحب الثقة عنه واقالته من الحكومة، معلنا انها "ممارسة ديمقراطية"، فيما شدد في ذات الوقت على ان تدهور الاقتصاد الإيراني لم يأتي نتيجة لفشله في إدارة الملف الاقتصادي لكن بسبب "اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حربا اقتصادية شاملة على ايران"، بحسب وصفه.
يشار الى ان الأوضاع الاقتصادية الإيرانية شهدت انهيارا جديدا اليوم بعد اعلان وسائل اعلام محلية دخول نحو عشرة مليون إيراني تحت خط الفقر نتيجة للتضخم الكبير في العملة والعقوبات الاقتصادية ضد ايران التي توسعت بشكل كبير بعد تولي ترامب مسؤولية إدارة البيت الأبيض.