لبنان ٢٤:
2024-11-22@10:35:30 GMT

تسوية في المنطقة: الثمن لوقف الحرب؟

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

تسوية في المنطقة: الثمن لوقف الحرب؟

دفعت غزة، منذ بداية الحرب، كل ما يمكن ان تدفعه، فسلاح اسرائيل الاقوى أُستخدم ودمرت اسرائيل شمال القطاع بالكامل ولم يعد هناك مراكز صحية أو تعليمية،في المقابل لم تستطع تل ابيب تحقيق اي من اهدافها، ولم تحرر الاسرى ولم تنهِ وجود حماس العسكري ولم تهجر السكان، وحتى المنطقة العازلة داخل القطاع ليست متاحة على ما يبدو.

لم تعد اسرائيل قادرة على التهديد، فبعد قتل عشرات الاف المدنيين، بات التخويف بالقصف لزوم ما لا يلزم وغير مناسب للضغط على الفصائل الفلسطينية.

افرطت اسرائيل في استخدام قوتها بحيث لم يعد لاهالي غزة وللمقاومة الفلسطينية ما يخسرونه، في مقابل عدم قدرة الجيش الاسرائيلي على الاستمرار في الحرب البرية، فبدأ بالانسحاب من القطاع وتحديداً من شماله من دون انجازات ميدانية او استراتيجية، وعليه بات استمرار الحرب مضرا اسرائيلياً، بعيدا عن رغبة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الشخصية. اما حماس، فبعد كل ما حصل لا يمكنها الخروج من المعركة، التي لن تتضرر في حال استمرارها اكثر مما تضررت خلال في الاشهر الماضية، من دون تحقيق انجازات حقيقية لاهالي القطاع.

تحتاج حماس لتسوية تستطيع من خلالها القول بأن الثمن الذي دفع كان خطوة كبرى نحو التحرير، وهذا غير ممكن الا من خلال تحقيق امرين، الاول تصفير السجون مع ضمانات دولية بحماية المحررين، وفك الحصار او تخفيفه عن القطاع، ومن دون ذلك لن يتمكن اهالي شمال غزة من  العودة واعادة الاعمار. مع مرور الوقت ستزداد حاجة اسرائيل لوقف الحرب وسيكون الضغط الاميركي اكبر بسبب اقتراب الانتخابات الرئاسية، وهذا ما سيمنح المقاومة الفلسطينية فرصة لفرض شروطها خصوصا اذا كانت قد تمكنت من الحفاظ على بنية صاروخية جدية واعادت قصف المستوطنات بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من غزة.

تحقيق الانجاز خلال اي تسوية مقبلة بات هدفا ليس فقط لحركة حماس، بل لكل المحور المتحالف معها، فخطاب الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله وضع قواعد جديدة ورسم مسار التسويات المقبلة، ولوّح بالشروط الضمنية لوقف التصعيد. تحدث نصرالله عن لبنان مؤكداً أن إمكانية تحرير الاراضي المحتلة بات امرا واقعيا وقد يكون ثمن الحرب والمعركة الحاصلة، ما يعني أن "حزب الله" سيفرض تحقيق بعض الشروط قبل وقف المعركة ومن بينها الانسحاب من الاراضي المحتلة وضمنها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اضافة الى وقف الخروقات الاسرائيلية.

يعتقد "حزب الله" ان اسرائيل، وبالرغم من تلويحها بالحرب عليه غير قادرة على شنّها، لذلك فهو يسعى الى تحقيق امرين، الاول منعها من استعادة قدرتها على الردع وكسر قواعد الاشتباك وهذا ما سيظهر تدريجيا من خلال ردود الحزب على قصف الضاحية، والثاني هو فرض تحرير الاراضي المحتلة ومنع عمليات التجسس وهذا يتم تحصيله من خلال قدرة الحزب على تحمل استمرار المعركة اكثر من قدرة اسرائيل، وهذا ما يتطابق مع المسار الذي ستأخذه الحرب في غزة..

معادلات نصرالله تناولت العراق حيث بدأ الحشد الشعبي بتكثيف عمليات استهداف القوات الاميركية، اذ اعتبر امين عام الحزب ان خروج واشنطن عسكريا من العراق وسوريا يجب ان يحصل، وهذا ما قد يصبح هدفاً للمعركة ايضا، اذ ان اللحظة السياسية في واشنطن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية ستجعل انسحاب القوات الاميركية من مناطق تتعرض فيها للاستنزاف ويسقط لها فيها خسائر بشرية، امراً وارداً في ظل ضغط سياسي قد تبدأ بغداد بممارسته خلال مرحلة قصيرة. اذا يبدو انه كما كانت الحرب والمعارك شاملة وغير مقتصرة على غزة ستكون التسوية شاملة وتضم اكثر من طرف واكثر من ساحة..  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من خلال وهذا ما

إقرأ أيضاً:

نتانياهو يسعى لمنع تشكيل لجنة تحقيق في هجوم حماس

يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لتمرير لتشريع يحظر إنشاء لجنة تحقيق حكومية في هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن التشريع سوف يسمح بإنشاء لجنة تحقيق سياسي، يرأسها عضو واحد في الائتلاف ونائب واحد من المعارضة، وذكر التقرير أن كبار المسؤولين الأمنيين سيشاركون أيضاً في اللجنة.

وأشار التقرير إلى أن مسودة اقتراح التشريع تدعو صراحة إلى حظر أي هيئة تحقيق أخرى في الهجمات التي قادتها حماس.

الكونغرس يجهض محاولة لمنع بيع الأسلحة لإسرائيل - موقع 24رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، مساء أمس الأربعاء، محاولة لمنع الولايات المتحدة من بيع الأسلحة الهجومية لإسرائيل، في حربها على قطاع غزة، بسبب تزايد عدد القتلى المدنيين هناك.

وأرجأ نتانياهو مراراً وتكراراً إنشاء لجنة تحقيق حكومية مستقلة للتحقيق في إخفاقات الحكومة في التصدي لهجمات حماس، مدعياً أن جميع التحقيقات يجب أن تنتظر حتى انتهاء القتال في غزة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتانياهو كان يفكر في إنشاء "لجنة خاصة" بديلة للتحقيق في الفشل في منع الآلاف من سكان غزة بقيادة حماس من اقتحام جنوب إسرائيل لقتل ما يقرب من 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.

ولم يقبل نتانياهو تحميله المسؤولية الشخصية عن أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وهو ما فعله كبار المسؤولين الأمنيين وبعض وزراء الحكومة.

Report: Netanyahu looking to ban formation of state committee of inquiry into Oct. 7 https://t.co/r7y2rj3hQP

— The Times of Israel (@TimesofIsrael) November 21, 2024

وأعربت عضو الكنيست ميراف بن أري، من حزب يش عتيد الذي يتزعمه يائير لابيد، عن معارضتها للخطة المذكورة، وتعهدت بأن المعارضة "لن تتعاون" مع محاولة نتانياهو "للهروب من مسؤوليته عن أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول)"، وأضافت "سنستخدم كل حق برلماني لدينا".

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: هناك خطوط عريضة مقترحة للصفقة مع «حماس» تشمل مرحلة إنسانية لوقف الحرب
  • هل تريد إسرائيل فعلًا التوصل إلى تسوية مع لبنان؟
  • نتانياهو يسعى لمنع تشكيل لجنة تحقيق في هجوم حماس
  • حماس ترحب باقتراح مصري ولا صفقة إلا بعد انتهاء الحرب على غزة
  • حماس تستبعد صفقة بشأن الأسرى قبل انتهاء الحرب على غزة
  • خليل الحية يكشف أسباب رفض المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار
  • طارق فهمي: تسوية الحرب في لبنان ستكون أسرع من تسويتها في غزة
  • الأوضاع الإنسانية تتفاقم بشمال القطاع.. والاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان
  • حركة حماس وحزب الله .. تأكيد الرفض لأي تسوية وفقًا لإملاءات العدو الصهيوني وأي شروط استسلامية
  • إسرائيل: لن نوافق على تسوية مع لبنان إلا إذا تم تلبية مطالبنا