تتبنى مصر خلال فترة 6 سنوات المقبلة، تنفيذ برنامج قومي يستهدف تكثيف الجهود لدعم وتعزيز المتحصلات من النقد الأجنبي بعائدات مستهدفة بنحو 300 مليار دولار بما يمثل قرابة 3 أضعاف المستويات الحالية المحققة من النقد الأجنبي، بهدف تعزيز مرونة وصلابة الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات.

وحسب ما جاء في وثيقة صادرة من مجلس الوزراء بشأن "ملامحَ التوجهاتِ الاستراتيجية للاقتصادِ المصري خلال الفترةِ 2024- 2030"، والمقرر عرضها على الحوار المجتمعي قبل العمل بها.

وحددت الوثيقة 6 مصادر رسمية لتنمية مصادر النقد الأجنبي، وهي رفع معدل نمو قيمة الصادارت المصرية من نحو 16% متوسط فترة (2017- 2022) إلى ما لا يقل عن 20% سنويا خلال 6 سنوات المقبلة، بما يمكن الاقتصاد المصري من بلوغ مستهدف تصديري بحدود 145 مليار دولار في 2030.

وسيأتي ذلك من خلال إقامة 10 مناطق تصديرية متخصصة في عدد من المحافظات المصرية المستهدفة، وتطوير 10 عناقيد صناعية تصديرية تتسم بقوة الروابط الأمامية والخلفية، وكذلك استهداف 10 أسواق تصديرية واعدة لزيادة مستويات نفاذ السلع المصرية إليها، وفق الوثيقة.

كما تتضمن الخطة، رفع معدل نمو عائدات السياحة بنسبة 20% سنويا لتصل إلى 45 مليار دولار في 2030، ونمو تحويلات العاملين بالخارج بنسبة 10% سنويا لبلوغ مستهدف 53 مليار دولار 2030.

اقرأ أيضاً

مركز حكومي مصري يرصد تداعيات الأزمة الاقتصادية على شح فرص العمل

ولتحقيق هذا الهدف، وفق الوثيقة، سيتم تبني سياسات لفتح أسواق جديدة لنحو مليون مصري في المجالات الأكثر طلبًا في سوق العمل، ومن بينها الذكاء الاصطناعي وخدمات تكنولوجيا المعلومات والتمريض والتكنولوجيا الحيوية وغيرها من التخصصات، وخاصةً في ضوء التقديرات التي تفيد بوجود نقص كبيرة في عرض العمل في كل من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

كما تستهدف مصر، زيادة معدل نمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة بما يتضمن الاستثمار في العقار بنسبة 10% سنويا لتصل إلى نحو 19 مليار دولار في 2030، بالإضافة إلى رفع معدل نمو عائدات قناة السويس متضمنة عائدات تنشيط قطاع الخدمات البحرية بقيمة 4 مليارات دولار إلى نحو 10% سنويا لتبلغ مستهدف بقيمة 26 مليار دولار في 2030.

ووفق الخطة أيضا، تستهدف مصر، رفع معدل نمو صادرات خدمات التعهيد بنسبة 10% سنويا لتباغ مستهدف بقيمة 13 مليار دولار في 2030.

وتسببت الحرب الروسية في مواجهة مصر قصورا من النقد الأجنبي بعد خروج استثمارات أجنبية غير مباشرة (الاستثمار في أدوات الدين الحكومية) بنحو 22 مليار دولار خلال النصف الأول من 2022.

وتستهدف الحكومة أيضا، جمع ما بين 1.4 إلى 10.1 مليارات دولار سنويا ابتداء من هذا العام وحتى عام 2030 من خلال توريق 20-25% من عائداتها الدولارية.

اقرأ أيضاً

تعميق أزمة مصر أم تقليص اقتصاد الجيش.. أيهما يختار السيسي؟

ووضعت الحكومة 3 سيناريوهات محتملة ستطرح بموجبها سندات توريق أمام بنوك الاستثمار والمستثمرين الدوليين، حسب التقرير الذي لم يكشف عن ماهية تلك السيناريوهات.

وتعد خطة التوريق إحدى "الأولويات الطارئة" العديدة على المدى القصير والتي تهدف إلى دعم إيرادات الدولة من العملة الأجنبية.

كما تخطط الحكومة لتشكيل لجنة وزارية عليا من أجل التفاوض مع عدد من البلدان والبنوك الدائنة لمصر من أجل مبادلة الدين العام بحصص في بعض الشركات المملوكة للدولة، وذلك ضمن وثيقة سياسة ملكية الدولة، بهدف تحويل 38% من الدين الخارجي لمصر إلى استثمارات.

وتريد الحكومة كذلك جمع ما بين 2-3 مليارات دولار من الإيرادات بالعملات الأجنبية من خلال بيع الوحدات العقارية عبر تأسيس شركة متخصصة في تأجير وبيع العقارات بالعملة الأجنبية.

وستقوم الحكومة بموجب تلك الخطة ببيع العقارات للمستثمرين الأجانب مقابل حصولهم على تصاريح إقامة لمدة 5 سنوات، وهو المقترح الذي سمعنا عنه لأول مرة عندما تحدثنا إلى أمين سر لجنة الإسكان بمجلس النواب أمين مسعودن الشهر الماضي.

وتعتزم الحكومة أيضا تأسيس صندوق استثماري برأسمال قدره مليار دولار والذي سيطرح "أوراق مالية متنوعة" للمصريين بالخارج.

اقرأ أيضاً

تمثل ربع الديون.. 42.3 مليار دولار أقساط وفوائد مستحقة على مصر في 2024

وسيدير الصندوق محفظة من الأصول المملوكة للدولة وسيديرها "شركة تتمتع بخبرة دولية مرموقة".

وستؤسس الدولة أيضا شركة منفصلة برأسمال قدره مليار دولار لاستثمار مدخرات المصريين بالخارج في عدد من القطاعات الإنتاجية والخدمية "ذات الأولوية".

وتماشيا مع توقعات صندوق النقد الدولي، يتوقع التقرير الحكومي أن يصل سعر صرف الدولار عند متوسط 36.83 جنيه خلال الفترة 2024-2028.

وقال إن الحكومة ستواصل العمل نحو سعر صرف مرن يهدف إلى سد الفجوة بين سعر الصرف الرسمي للدولار أمام الجنيه وسعر السوق الموازية، فضلا عن تحسين مرونة الاقتصاد في مواجهة الصدمات الخارجية.

كما يتوقع التقرير أن تصدر الحكومة سندات بآجال استحقاق تتراوح بين 20 و30 عاما لخدمة الدين الخارجي المستحق في العام المالي الحالي والذي يليه في محاولة لتمديد نطاق ديونها إلى ما هو أبعد من المدى القصير وتحسين القدرة على تحمل الديون.

وتحاول الحكومة المصرية تسريع وتيرة برنامج لبيع أصول مملوكة للدولة، بينما تواجه البلاد نقصا مستمرا في العملة الصعبة.

اقرأ أيضاً

موديز تخفض تصنيف مصر الائتماني وتؤكد تدهور قدرة القاهرة على تحمل الديون

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر خطة حكومية زيادة استثمارات استثمارات ديون النقد الأجنبي ملیار دولار فی 2030 النقد الأجنبی اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

ماسك يعلن الاستحواذ على منصة إكس.. صفقة بقيمة 45 مليار دولار

أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، أن شركته "إكس إيه. آي" استحوذت على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، والتي كانت معروفة سابقا باسم "تويتر"، مشيرا إلى أن صفقة شراء جميع أسهم المنصة بلغت قيمتها 45 مليار دولار، بما في ذلك ديون بقيمة 12 مليار دولار.

وقال ماسك في منشور عبر منصة "إكس" إن "مستقبل شركتي إكس إي. آي وإكس مترابط اليوم، ونتخذ رسميا خطوة دمج البيانات والنماذج والحوسبة والتوزيع والمهارات"، مضيفا أن "قيمة الشركة المدمجة ستبلغ 80 مليار دولار"، وفق ما أوردته وكالة "رويتر".

وخلال الشهر الجاري، أعلن ماسك أن منصته "إكس" تعرضت لهجوم سيبراني كبير، وتحدثت تقارير عن مشاكل تواجه المنصة، إذ أفاد مستخدمون  في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية بتعذّر ولوجهم المنصة، وفق موقع داونديتيكتور لرصد الأعطال على الإنترنت.

وجاء في منشور لماسك على المنصة: "كان هناك (وما زال) هجوم سيبراني على إكس".

ونسب ماسك، مالك شركتي "تيسلا" و"سبايس إكس"، عطلا أصاب المنصة العام الماضي قبيل بث مقابلة مع دونالد ترامب إلى هجوم سيبراني، من دون إعطاء أي دليل على ذلك.



ونشر ماسك رسالته تعليقا على منشور آخر ربط بين الاحتجاجات ضد "دوج" (إدارة الكفاءة الحكومية التي يرأسها الملياردير) ومتاجر تيسلا "التي تعرضت لهجمات" والتوقف الراهن لمنصة إكس، من دون تقديم أي دليل.

وأضاف: "نتعرض لهجمات كل يوم، لكن هذا الهجوم تم تنظيمه بموارد عديدة. إما هناك مجموعة منسقة ضالعة فيه وإما هناك بلد ما. نتابع التحقيق".

وخلال مقابلة مع قناة فوكس بيزنس، قال إن أجهزة الكمبيوتر المستخدمة في الهجوم بدا أنها تحتوي على عناوين رقمية في منطقة أوكرانيا، وإن منصة إكس ما زالت تحاول معرفة ما حصل بالضبط.

يقول خبراء في الأمن السيبراني إنه من الصعب تقييم الوضع من دون توفر كامل المعلومات، لكنهم اعتبروا أن طول أمد المشكلة يعد مؤشرا لوقوع هجوم.

وقال تشاد كريغل من منصة الدفاع السيبراني دييبووتش "إنها حرب سيبرانية على أشدها".

وأشار إلى أنه "مع الأضواء المسلطة على ماسك وفي ذروة توترات سياسية، تحمل هذه الهجمات كل المؤشرات على عدوان تقف وراءه دولة".

مقالات مشابهة

  • OpenAI تجمع 40 مليار دولار وقيمتها تقفز إلى 300 مليار دولار
  • السويد تعلن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 1.6 مليار دولار
  • سوق المُسيرات العالمية يتجاوز 60 مليار دولار بحلول 2029
  • فائض ميزانية جنوب أفريقيا يصل إلى 1.33 مليار دولار في فبراير
  • 51 مليار دولار حجم استثمارات قطاع النقل في الصين خلال شهرين
  • كوريا الجنوبية تعتزم تخصيص 6.8 مليار دولار لمواجهة حرائق الغابات وتهديدات التجارة
  • ماسك يعلن الاستحواذ على منصة إكس.. صفقة بقيمة 45 مليار دولار
  • للمرة 23..صندوق النقد ينقذ الأرجنتين من تعثرها بـ20 مليار دولار
  • إيلون ماسك يعلن بيع منصة إكس مقابل 33 مليار دولار
  • في صفقة بلغت 45 مليار دولار..ماسك يبيع منصة "إكس"