مؤرخ فرنسي يقارن مأساة غزة بتدمير الإسكندر الأكبر لها قبل 2000 عام
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
للعثور على مأساة بحجم مماثل لتلك التي تعانيها غزة اليوم، لا بد أن نعود إلى الحصار القاسي الذي فرضه الإسكندر الأكبر على هذه المدينة عام 332 قبل الميلاد، عندما كانت مفترق طرق مليئا بالثروات يرغب فيه جميع الغزاة، وإن كان لا مجال للمقارنة، لأنها اليوم جيب محاصر من جميع الجهات لأكثر من 16 عاما، لا يسود فيها اليوم سوى الجوع والمرض والفقر المدقع.
بهذه المقدمة افتتحت لوموند عمود المؤرخ الفرنسي جان بيير فيليو الذي تناول فيه جانبا من تاريخ واحة غزة التي بنت ازدهارها وتأثيرها تاريخيا على موقعها الإستراتيجي باعتبارها ملتقى طرق تجارية بين بلاد الشام ومصر، فضلا عن كونها منفذا للقوافل القادمة من شبه الجزيرة العربية على البحر الأبيض المتوسط.
وقد خلق قيام دولة إسرائيل عام 1948 من هذا المفترق ما يسمى "قطاع غزة"، الذي لجأ إليه 200 ألف فلسطيني طردوا من منازلهم، وحيث يقيم اليوم ربع سكان فلسطين العرب على 1% من أراضي فلسطين التاريخية، مما حوله إلى معقل للقومية الفلسطينية وبوتقة مقاتليها الفدائيين، كما يقول المؤرخ.
وقد احتلت إسرائيل المنطقة مرتين قبل الحرب الحالية، الأولى 4 أشهر "للقضاء" على الفدائيين، والثانية من عام 1967 إلى عام 2005، قبل أن تخرج منها بسبب تكلفة الاحتلال، وبعد تولي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السلطة فيها عام 2007، صنفتها إسرائيل "كيانا إرهابيا"، ظلت تحاصره حتى اليوم.
بندول الإمبراطوريات
ومنذ الألفية الثانية قبل الميلاد، كانت غزة قاعدة لغزو الهكسوس لمصر قبل أن يعكس فراعنة طيبة هذا الاتجاه بالاستيلاء على بلاد الشام من غزة، وكان كورش الكبير هو الذي حصن غزة باعتبارها حامية فارسية على أبواب مصر عام 539 قبل الميلاد قبل أن يستولي عليها خليفته قمبيز عام 525.
وفي عام 333 قبل الميلاد، سحق الإسكندر المقدوني الجيوش الفارسية في أسوس بالقرب من أنطاكية، ولكن الحامية الفارسية في غزة، بقيادة "الملك" باتيس ومعه مرتزقة من العرب، رفضت الاستسلام وأعاقت التقدم المقدوني نحو مصر.
كانت هذه بداية حصار استمر 3 أشهر قاده الإسكندر بنفسه عام 332، واضطر خلاله لحفر الأنفاق -وفقا للمؤرخ الروماني كوينتوس كورتيوس- ولم يتمكن الإسكندر من إعلان نفسه منتصرا إلا بعد 100 يوم، فذبح جميع السكان الذكور، في حين استعبد النساء والأطفال، ونهب غنائم ملأت 10 سفن، قبل أن يسلم المدينة المدمرة للاستعمار اليوناني.
ولكن جان بيير فيليو ختم -بعد هذا العرض- بأنه في زمن الإسكندر الأكبر، لم تكن هناك أمم متحدة ولا لجنة دولية للصليب الأحمر ولا قانون دولي إنساني ولا ضمير عالمي ولا قنوات إخبارية تبث على مدار 24 ساعة، ولا وسائل تواصل اجتماعي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قبل المیلاد قبل أن
إقرأ أيضاً:
جزائرية تشعل الجدل بفاتورة إفطار في مطعم فرنسي تكلفت 92 يورو
خاص
أثارت تجربة إفطار جزائرية في أحد مطاعم باريس جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن شاركت فتاة جزائرية مقيمة في فرنسا تفاصيل زيارتها التي بلغت تكلفتها 92 يورو.
وذكرت السيدة التي كانت برفقة صديقتها الفرنسية أنها قررت تجربة وجبة إفطار في مطعم جزائري بسعر 40 يورو للفرد.
وتضمنت الوجبة التمر واللبن كبداية، يليها طبق شوربة حسب الاختيار، ثم طبقًا رئيسيًا من تخصصات المطعم، واختتمت الوجبة بتحلية وشاي بالنعناع، وفقًا لما أورده موقع “DNAlgérie”.
وأعربت السيدة عن رضاها عن جودة الأطباق، مشيرة إلى أن طعم الشوربة ذكرها بوصفات والدتها، ووصفت الوجبة بأنها “مشبعة للغاية”.
ولكن الفاتورة النهائية، التي بلغت 92 يورو لتشمل وجبتي الإفطار وبعض الإضافات، أثارت استياءً واسعًا بين رواد الإنترنت، حيث اعتبرها كثيرون “مبالغًا فيها” مقارنة بوجبة تقليدية يُفترض أن تكون بأسعار معقولة.
وأشار بعض المعلقين إلى أن الأسعار لا تتماشى مع ما هو متاح في مطاعم أخرى بالعاصمة الفرنسية، حيث أكد بعضهم أنهم تناولوا إفطارات مماثلة بأسعار أقل. وقالت إحدى المعلقات: “تناولت إفطارًا لذيذًا وكافيًا بسعر 25 يورو في مطعم جزائري راقٍ بوسط باريس”.