لبنان ٢٤:
2025-03-11@14:50:37 GMT

موسم التفاح على المحك.. إبحث عن الكارتيلات

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

موسم التفاح على المحك.. إبحث عن الكارتيلات

ككل عام، يقف مزارعو التفاح في لبنان على أطلال الأزمات التي تطلُّ برأسها، واقعين بين أزمتين، تصريف الإنتاج إلى الخارج، أو الخسارة مع الأسواق الداخلية، التي يتحكم بها التجار الكبار، الذين يمسكون أسواق التصريف مناطقيًا.
فهموم الزرع تبدأ أوائل الربيع، لتُستكمل بعملية التصريف بدءًا من منتصف تشرين، حتى أواخر كانون ، ويعيش المزارع على أعصابه، خاصةً في مناطق الشمال، وجبل لبنان، حيث توجد أفخر وأجود أنواع التفاح.

. كيف لا، وقد كانت شاحنات التفاح شبه محجوزة للدول الخارجية، على عكس ما يحصل اليوم.
 
موسم متكدّس
في إحدى قرى جبل لبنان، يحاول العم أبو سمير أن يفاوض على 2500 قفص من التفاح، أي ما يقارب الستة أطنان ونصف الطن، لكي يتم تصريفها، إلا أن الأزمة هي هي، السوق جامدٌ عند أسعار لا تكفي المزارع الذي تكبّد آلاف الدولارات لاسترداد نفقاته، خاصةً وأنّ المشتري، أي التاجر، لا يراعي وحدة سعر صرف الدولار، فعلى سبيل المثال هو مستعد لأن يفاوض على شراء التفاح على سعر 45000 ألف ليرة، لكنّه لا يرضى بأن يتم البيع بأقل من ما هو سعر الصرف، ناسفًا وحدة المعايير. وهذا ما يجعل من الإنتاج متكدسًا في البرادات التي تتراوح أسعارها بين 3 إلى 5 دولارات للصندوق، حسب الفترة التي ستمكث بها الصناديق.
من هنا، يمتعض العدد الأكبر من مزارعي التفاح، الذين يؤكدون لـ"لبنان24" على أن عملية احتكار التصدير من قبل جماعات معينة تضع موسم التفاح على المحك، خاصةً وأن ما يفوق 80% من هؤلاء لا مصدر رزق آخر لهم.
 
التصدير صعب
ومن كارتيلات الداخل، إلى أزمة التصدير، التي انفجرت بوجه المزارعين، خاصة أمام الكارتيلات المتحكمة، التي أيضًا الأخرى لم تستطع أن تجد منفذًا سهلا للتصدير في ظل الأوضاع التي يعيشها الشرق الأوسط. وحسب المصادر، فإن الأسواق الوحيدة التي من شأنها أن تسحب كميات كبيرة الان تتلخص بسوريا والأردن، علمًا أن التفاح الذي يتم بيعه إلى هناك يُباع بسعر شبه رمزي، تحججًا بأن هذه السوق ليست قوية، أو قادرة على الدفع كالأسواق الأخرى. من جهة أخرى، وبعد أن قرّرت مصر منع استيراد أنواعٍ عديدة من المنتجات، ومن ضمنها التفاح، حتى شهر تشرين الأول الفائت، كان المزارع قد تلقى صفعة أخرى، من خلال خسارة سوقٍ آخر، من شأنه أن يسحب كميات كبيرة جدًا من الإنتاج اللبناني، إذ أن السوق المصري كان قد بستورد 60% من التفاح اللبناني، تماما كالعراق وليبيا، الجهتان اللتان كانتا تعتبران من أهم الجهات التي تستقطب إنتاج التفاح، إلا أن سوء أوضاع الأسواق، وانخفاض الطلب بشكل كبير شكّل عائقًا أمام عملية التصريف، علمًا أن التجارة الداخلية في هذه البلدان آخذة بالإنحدار، على الرغم من تأكيد مصادر وزارة الزراعة لـ"لبنان 24" على أن العمل قد تم على فتح الأسواق، لا وبل توسيعها لتشمل أميركا، وبعضا من الدول العربية والأوروبية، التي تهتم بالتفاح اللبناني العالي الجودة. المصدر: خاص لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

“كاوست” توظف الذكاء الاصطناعي لتحسين حصاد النخيل

البلاد ــ جدة
توصلت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية” كاوست” عبر بحثٍ علمي ابتكاري لتطوير نظام روبوتي جديد باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ يهدف إلى أتمتة عمليات حصاد نخيل التمر؛ ما يُحدث نقلة نوعية في قطاع الزراعة، ويعزز ريادة المملكة في مجال الابتكار الزراعي؛ حيث يركز على أتمتة العمليات الأساسية في زراعة التمور؛ كالحصاد والتلقيح وصيانة الأشجار، ما يسهم في زيادة إنتاج التمور ذات القيمة الغذائية العالية.
وأوضح قائد هذا البحث البروفيسور المساعد في” كاوست” شينكيو بارك، أن الابتكار يهدف إلى تطوير نظام” الروبوت المزارع” بحيث يمكنه التعامل مع التمور بمختلف أحجامها ودرجات صلابتها، مع تحقيق أعلى معدلات الحصاد؛ حيث ستعمل الروبوتات على تحسين إنتاجيتها عبر جمع البيانات وتحليلها؛ لتعزيز قدراتها في مختلف العمليات المرتبطة بزراعة التمور.
ولفت إلى أنه نظام” الروبوت المزارع”؛ يضمن استدامة الزراعة مع توظيف الذكاء الاصطناعي لزيادة الكفاءة؛ حيث تتمتع الأذرع الروبوتية للنظام بالقدرة على التحرك بسرعة تعادل سرعة المزارع البشري، مع انتقاء كل تمرة بدقة دون إلحاق الضرر بها، أو بالنظام نفسه؛ مشيرًا إلى أنه من خلال تزويد الروبوتات بأجهزة استشعار بصرية عالية الدقة، يمكنها التعرف على التمور والأزهار وهياكل الأشجار لأداء مهام زراعية متعددة مثل: الحصاد، والرش، والتقليم، ما يضمن صحة الأشجار وزيادة إنتاجيتها وطول عمرها، فضلًا عن الحد من مخاطر الإصابة بالآفات والأمراض.
ومن المقرر بدء التجارب الميدانية لهذا المشروع خلال موسم حصاد 2025؛ مع توقع الوصول إلى التشغيل الكامل للنظام في غضون ثلاث سنوات؛ وهو مثال واحد للتقنيات الروبوتية المتعددة، التي نطورها لدعم المصالح الوطنية، وحلول الأتمتة الاقتصادية لقطاع نخيل التمر؛ حيث يُعد المشروع واحدًا من عدة مبادرات بحثية في” كاوست” تهدف إلى تعزيز زراعة التمور وتحقيق الأمن الغذائي؛ فيما تتجاوز هذه المبادرة الحلول الهندسية؛ حيث تسهم في توفير فرص البحث والتطوير للمواهب المحلية، ما يعزز النمو التعليمي والاقتصادي المستدام في المملكة على المدى البعيد.
يذكر أن هذه المشاريع توفر للمملكة ميزة تنافسية ليس فقط في مجال التقنية الزراعية؛ بل في المعرفة الزراعية أيضًا، حيث تجذب المنطقة قادة الزراعة والروبوتات، ما يتيح للعمال المحليين فرصة أن يكونوا أول من يتفاعل مع التقنيات الحديثة التي يطورها بارك وزملاؤه.

مقالات مشابهة

  • لماذا يعتبر التوت الأزرق مفتاحا للصحة المثالية؟
  • خبير تغذية يزعم.. التفاح بديل طبيعي لـ “أوزمبيك”!
  • أزمة طاقة في العراق.. هل تكون تركيا وقطر البديل عن إيران أو استمرار التصدير بطرق غير رسمية؟
  • أزمة طاقة في العراق.. هل تكون تركيا وقطر البديل عن إيران أو استمرار التصدير بطرق غير رسمية؟ - عاجل
  • مجازر الساحل تُشعل التحذيرات.. سياسي كردي: مصير قسد على المحك
  • مجازر الساحل تُشعل التحذيرات.. سياسي كردي: مصير قسد على المحك- عاجل
  • لبنان في مركز مُتقدّم.. إليكم ترتيب الدول العربية التي لديها نساء متعلمات أكثر من رجالها
  • “كاوست” توظف الذكاء الاصطناعي لتحسين حصاد النخيل
  • تحرير 134 محضرا لمخالفات بالأسواق والمخابز والمستودعات والمحطات ببني سويف
  • تحرير 134 محضر لمخالفات بالأسواق والمخابز خلال أسبوع في بني سويف