تسليح السودانيين يتواصل ضمن ما يسمى “المقاومة الشعبية المسلحة”
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
تواصلت في بعض الولايات السودانية التي لا تزال آمنة في شمال وشرق البلاد حملات للاستنفار الشعبي أطلق عليها “المقاومة الشعبية المسلحة” وتستهدف تسليح المواطنين للدفاع عن مناطقهم خشية امتداد المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع إليها على غرار ما حدث في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة.
وفي منطقة العبيدية بولاية نهر النيل في شمال السودان، انطلقت النفرة الشعبية المسلحة في شوارع المنطقة بمشاركة المئات من الشبان الذين حملوا أسلحتهم وسط هتافات لحث بقية المواطنين على التسلح والتدريب على استخدام الأسلحة النارية للمشاركة في تأمين مداخل ومخارج المنطقة.
وأكد عدد من المنضمين إلى المقاومة الشعبية المسلحة أنهم قدموا تبرعات مالية وسيارات وأسلحة لدعم هذه الحركة معلنين استعدادهم لحماية المنطقة من عمليات النهب والسلب التي طالت عدداً من المدن والقرى في دارفور وكردفان والخرطوم وولاية الجزيرة.
وقال أبو زيد الحسن وهو من سكان العبيدية للخدمة التلفزيونية لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) “نحن الحمد لله في العبيدية بنهر النيل لسنا دعاة حرب، ونحن ناس سلميون، والدليل على كدة السودان كله معانا ليه 18 أو 19 سنة والحمد لله لا توجد لدينا مشاكل قبلية أو جهوية لكن اشتعلت الحرب وفرضت نفسها علينا ومن حقنا أن ندافع واستجبنا لنداء القائد العام للقوات المسلحة الخاص بإعلان الاستنفار والجهاد ونمضي في تنفيذ هذا الموضوع إن شاء الله”.
وأعلن رئيس لجنة الإسناد الشعبي للجيش السوداني ياسر الفاضلابي في كلمة ألقاها خلال التجمع الحاشد، جاهزية أكثر من 30 ألف شاب بولاية نهر النيل تم تدريبهم في 210 معسكرات تمهيداً لمشاركتهم في الدفاع عن الولاية، متهماً قوات الدعم السريع بالإضرار على “الهجوم على المناطق السكنية دون مواجهة الجيش السوداني.
وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قد أكد في تصريحات يوم الجمعة، دعمه للمقاومة الشعبية المسلحة، وأمر بتسليح كل من يستطيع حمل السلاح لمواجهة قوات الدعم السريع التي توسعت في ولايات أخرى خارج العاصمة الخرطوم، فيما حذرت أحزاب سياسية من مغبة تزويد المواطنين بالسلاح لما ينطوي عليه من خطر جر البلاد إلى حرب أهلية شاملة.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الشعبیة المسلحة
إقرأ أيضاً:
مقتل وإصابة 10 مواطنين في هجوم للدعم السريع على السيال بالنيل الأبيض
بحسب شهود عيان فإن قوة من الدعم السريع هاجمت اليوم الأحد، سوق السيال بمحلية القطينة، وأطلقت النار بصورة عشوائية ومارست السلب والنهب ضد المواطنين
التغيير: السيال
قتلت قوات الدعم السريع (4) أشخاص وأصابت (6) آخرين، في هجوم على سوق السيال التابع لمحلية القطينة بولاية النيل الأبيض جنوبي السودان.
وأفاد شهود عيان “التغيير” أن مجموعة من قوات الدعم السريع، هاجمت السوق وقتلت فضل الله إبراهيم أحمد حماد، وثلاثة آخرين، وأصيب آخرين منهم عبد المحمود عبد الله في الظهر والصدر، ومحمد أحمد معتصم بطلق ناري في البطن تم إسعافهم إلى مستشفى الدويم لتلقى العلاج.
وترتكب قوات الدعم السريع انتهاكات واسعة في قرى شمال النيل الأبيض المتاخمة للعاصمة الخرطوم، منذ انسحاب الجيش من القطينة في ديسمبر من العام الماضي.
وقال “الشهود” إن قوات الدعم السريع هاجمت منطقة السيال مرتين الأولى عند الساعة الثامنة صباحًا، والثانية عند الواحدة ظهرًا، ومارست فيها عمليات نهب وسلب، وأجبرت المواطنين على الفَرَار من منازلهم بقوة السلاح.
ولأول مرة تهاجم قوات الدعم السريع مناطق السيال واللقيد التي تأوي آلاف النازحين من قرى جنوب القطينة، وتبعد (2) كيلومترا عن ارتكازات الجيش في منطقة الأعوج شمالي الدويم.
وظل سوق السيال الوحيد الذي يعمل في المنطقة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على جميع الأسواق بالمنطقة، وبخروج سوق السيال أغلقت جميع الأسواق التي كان يعتمد عليها المواطنون في المنطقة.
وأكد شهود العيان لـ”التغيير” أن الدعم السريع اعتقلت شابا من المنطقة وأجبرت آخرين على قيادة السيارات التي نهبت من المواطنين.
وقال المواطن (م ع) إن أغلب الأسر نزحت إلى مناطق الدباسي، وود النجومي، والدويم التي تبعد عن المنطقة أقل من 10 كيلومترات”.
وأوضح، أن المواطنين يعيشون أوضاعا إنسانية مأساوية بسبب تساقط الأمطار بغزارة في المنطقة، وأن أغلب الأسر خرجت بملابسها التي ترديها وقطعوا عشرات الكيلومترات سيرا على الأقدام.
مبينًا أن الأطفال وكبار السن يواجهون أوضاعًا إنسانية بالغة التعقيد تتطلب تدخل المنظمات لتقديم يد العون لهم.
وأدى هجوم الدعم السريع المتكرر على مناطق جنوب القطينة إلى خروج عشرات المشافي عن الخدمة ونتج عنها وَفِيَّات نساء وأطفال وكبار سن في ظل انتشار الكوليرا وحمى الضنك التي زادت من معاناة المواطنين.
الوسومالدعم السريع السيال النيل الابيض