الأردن ورواندا يوقعان اتفاقات في مجالات عدة
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
عمان – وقع الأردن ورواندا، امس الأحد، اتفاقات عدة في مجال الصحة والعلوم والزراعة والاقتصاد، واتفقا على توسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال لقاء بين الرئيس بول كاغامي، وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، في إطار زيارة يجريها الأخير إلى رواندا، وفق بيان للديوان الملكي، تلقت الأناضول نسخة منه.
وذكر البيان، أن البلدين اتفقا على توسيع التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية ومكافحة الإرهاب.
وأكد الزعيمان، حرصهما على توطيد “علاقات الصداقة” التي تجمع البلدين، وأهمية البناء عليها تحقيقا لمصالحهما المشتركة، بحسب البيان.
وشهدا توقيع اتفاقية بشأن التعاون بين البلدين في مجال الصحة والعلوم الطبية، ومذكرتي تفاهم للتعاون الاقتصادي والتجاري والزراعي، واتفاقية لإنهاء الازدواج الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل ومنع التهرب من الضرائب وتجنبها.
وتناول اللقاء مستجدات الأوضاع بالمنطقة، خصوصا ما تشهده غزة من تطورات خطيرة جراء “العدوان” الإسرائيلي، والوضع الإنساني المأساوي في القطاع.
وجدد الملك التأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كافٍ ومستمر.
وأشار الملك، إلى أن “تداعيات استمرار الحرب على غزة ستكون كارثية على الجميع، ما يستدعي من العالم بأكمله الضغط لوقف الحرب على القطاع”.
وعبر عن رفض بلاده للتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما حذر الملك، من أعمال العنف التي ينفذها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وشدد على أنه “لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، بما يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة”.
وفي وقت سابق الأحد، بدأ الملك عبد الله، زيارة غير معلنة المدة إلى رواندا؛ لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع في غزة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
صفقة القرن: اسرائيل تريد ضم الضفة ووادي الأردن في حقبة ترامب
23 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: تتصاعد النقاشات حول مساعي إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية، وهي خطوة تعكس تغيرات جوهرية في المشهد السياسي والإقليمي منذ عودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة. فمنذ توليه رئاسة الحكومة اليمينية المتطرفة، شهدت الضفة الغربية توسعاً غير مسبوق في الاستيطان.
هذا التوجه زاد من مخاوف الفلسطينيين حيال إمكانية القضاء على حلم إقامة دولتهم المستقبلية.
خلال العامين الماضيين، شهدت الضفة الغربية تحولاً في ملامحها الجغرافية والديموغرافية بفعل النشاط المكثف للمستوطنين، والذي غالباً ما ترافق مع تصاعد العنف. وتركز الاهتمام مؤخراً على وادي الأردن، حيث رفع مستوطنون أعلام إسرائيل وأقاموا صلوات على قمم التلال، في إشارة رمزية لرغبتهم في فرض السيادة الإسرائيلية على تلك المناطق.
يترقب أنصار الضم دونالد ترامب كفرصة لتحقيق هذا الهدف. فخلال ولايته السابقة، نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وألغى الموقف الأمريكي التقليدي الذي يعتبر المستوطنات غير قانونية. كما دعا إلى خطة سلام تضمنت احتمال إقامة دولة فلسطينية، لكنها لم تلق قبولاً من القيادة الإسرائيلية أو الفلسطينية.
في السياق ذاته، أعرب مستوطنون ومسؤولون إسرائيليون عن تفاؤلهم بإمكانية الحصول على دعم إدارة ترامب المقبلة لخطط الضم. وبرزت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش كدليل على هذا التوجه، حيث أعرب عن أمله في أن تتمكن الحكومة من فرض سيادتها على الضفة خلال العام المقبل بدعم أمريكي.
لكن هذه الخطوة تواجه تعقيدات كبيرة. إذ إن السعودية، التي تعد عنصراً رئيسياً في جهود تطبيع العلاقات مع إسرائيل بموجب اتفاقيات إبراهيم، تعارض الضم بشدة. ويُعتقد أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه قد يعرقل تلك الاتفاقيات ويهدد الطموحات الأمريكية للتوصل إلى اتفاق إقليمي أوسع.
من ناحية أخرى، يرى الفلسطينيون في هذه التحركات تهديداً وجودياً لطموحاتهم الوطنية. فقد أكد واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن أي ضم إسرائيلي لن يغير من حقيقة أن الأراضي المحتلة فلسطينية بموجب القانون الدولي.
على الأرض، يُظهر وادي الأردن مدى التوتر المحيط بالقضية. فقد قاد مستوطنون، بمن فيهم يسرائيل جانتس، صلوات لدعم فوز ترامب، ما يعكس الاعتماد الإسرائيلي على التغيرات السياسية الأمريكية لتحقيق أهدافهم.
ورغم أن ترامب لم يكشف عن خططه المستقبلية، إلا أن التحركات الإسرائيلية تتسارع استعداداً لأي فرصة سياسية سانحة. في المقابل، يواجه الفلسطينيون واقعاً سياسياً معقداً، إذ يطالبون المجتمع الدولي بالتصدي لمخططات الضم التي تهدد بتفجير الأوضاع مجدداً.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts