سفير مصر الأسبق بفلسطين: زيارة أبو مازن للقاهرة لتنسيق المواقف وعرض رؤية مصر لمستقبل غزة
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
أكد سفير مصر الأسبق لدى فلسطين السفير أشرف عقل، أهمية زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إلى القاهرة ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، لتنسيق المواقف قبيل لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي يقوم حاليًا بجولة بمنطقة الشرق الأوسط تشمل مصر وفلسطين، بجانب تركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات والسعودية وإسرائيل، سعيًا لخفض التوتر وتجنب اندلاع صراع إقليمي.
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الإثنين، إن القمة المصرية الفلسطينية تهدف إلى الخروج برؤية مشتركة إزاء كيفية وقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والتصعيد والعنف تجاه الفلسطينيين بمدن الضفة الغربية، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي على نظيره الفلسطيني رؤية مصر المتكاملة المتعلقة بوقف الحرب ومستقبل قطاع غزة والقضية الفلسطينية والتباحث حولها قبل نقلها إلى واشنطن.
وأضاف أن السلطة الفلسطينية تثمن عاليًا تحركات مصر وجهودها المضنية المتواصلة من أجل وقف إطلاق النار بغزة، واستمرار نفاذ المساعدات الإغاثية إلى أهل القطاع في محاولة للتخفيف من حجم الكارثة والمعاناة والحصار المفروض عليهم من قبل الاحتلال، علاوة على تصدي القاهرة لمخطط تهجير الفلسطينيين من وطنهم بهدف تفريغ الأرض من سكانها الأصليين وتصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح أن السلطة الفلسطينية تعول على مصر في إعادة فتح ملف المصالحة وإقامة حوار وطني بين مختلف الفصائل الفلسطينية يفضي إلى الاتفاق بشأن إدارة فلسطينية مشتركة للضفة والقطاع تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية بالتراضي مع باقي الفصائل، مشددًا على أن الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني سيعززان من جهود إقامة الدولة المستقلة واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني لاسيما بفضل وجود إدارة فلسطينية موحدة تتحدث بصوت واحد باسم جموع الفلسطينيين.
ودعا السفير أشرف عقل، البلدان العربية والإسلامية إلى ممارسة كل الضغوط الممكنة على الولايات المتحدة الأمريكية لوقف دعمها المطلق للحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تمارس سياسة تطهير عرقي في غزة، ولإنقاذ الشرق الأوسط المهدد بالاشتعال وتمدد الصراع عقب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ببيروت صالح العاروري، وعمليات التفجير في إيران، واستمرار استباحة دماء الفلسطينيين، علاوة على تحركات الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية بالبحر الأحمر بحجة تأمين الملاحة الدولية وحركة التجارة العالمية ما ينذر باتساع دائرة المواجهات.
وحث سفير مصر الأسبق لدى فلسطين، جامعة الدول العربية على ضرورة العمل من أجل وحدة الصف والكلمة في تلك الأوقات الحرجة التي تمر بها المنطقة برمتها، ولاسيما فلسطين وسوريا ولبنان والعراق واليمن والصومال والسودان وليبيا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني القضية الفلسطينية غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
خبير شؤون دولية: زيارة الرئيس السيسي للإمارات تعكس الدور المحوري لمصر في دعم فلسطين
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، الخبير في الشؤون الدولية، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى دولة الإمارات لها أهمية استراتيجية كبرى، سواء من حيث التوقيت أو النتائج والدلالات، وتأتي في ظل تطورات إقليمية هامة، أبرزها الاتفاق الأخير بين إسرائيل وحماس للإفراج عن الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، الذي جاء ثمرة للجهود المصرية المستمرة لتحقيق تهدئة وحل القضايا العالقة.
مصر صمام الأمان للقضية الفلسطينيةوأوضح خلال مداخلة ببرنامج «هذا الصباح»، على قناة إكسترا نيوز، وتقدمه الإعلامية لمياء حمدين، أن الدور المصري كان حاسمًا في التوصل إلى هذا الاتفاق، مشيرًا إلى أن مصر تُعد صمام الأمان للقضية الفلسطينية والداعم الأساسي للشعب الفلسطيني إنسانيًا وسياسيًا، وهو ما حظي بتقدير من الأطراف الدولية، بما فيها الولايات المتحدة.
كما أشار إلى أهمية التنسيق بين مصر والإمارات في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيدًا بالعلاقات المميزة بين البلدين، مؤكدًا أن الإمارات كانت دائمًا داعمًا قويًا للجهود المصرية، سواء الأمنية أو الإنسانية، في دعم الشعب الفلسطيني، كما أن زيارة الرئيس السيسي إلى الإمارات تؤكد أهمية التعاون الثنائي بين البلدين في تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي.
إعادة إعمار غزةوأشار إلى أن التنسيق المصري الإماراتي يمتد ليشمل العمل الإنساني، حيث أنشأت الإمارات مستشفى ميدانيًا في قطاع غزة، بينما تقدم مصر الدعم الإنساني بشكل رئيسي من خلال إدخال المساعدات عبر معبر رفح، هذا التعاون المشترك خفف كثيرًا من معاناة الشعب الفلسطيني وساهم في إعادة إعمار غزة.
كما تناول أهمية التزام الأطراف الدولية بتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث، موضحًا أن الجهود المصرية والإماراتية، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، تسعى لضمان تنفيذ بنود الاتفاق، بما يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية.
حل القضية الفلسطينيةوأضاف أن الحراك المصري الإماراتي يهدف إلى تحقيق رؤية شاملة لحل القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن حل الدولتين يمثل مصلحة عربية ودولية لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة، مؤكدا أن مصر والإمارات تعملان على نقل المنطقة من مربع الصراع والتوتر إلى مربع الاستقرار والازدهار، من خلال تقديم نموذج تنموي يدعم السلام والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.