نجوم هوليوود يتجاهلون مأساة غزة في غولدن غلوب.. فما سر الأشرطة الصفراء؟
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
تعتبر السجادة الحمراء فرصة للتعبير عن تضامن النجوم مع القضايا الإنسانية والسياسية وغيرها من الأمور، إلَّا أننا لم نشهد أي دعم أو تضامن مع شعب قطاع غزة الذين يعانون ويلات الحرب منذ 94 يومًا في حفل "غولدن غلوب" في دورته الـ81.
اقرأ ايضاًأبرياء أم مذنبون؟ نجوم هوليوود يتروطون بفضائح جيفري أبستين الجنسيةأشرطة صفراء لدعم الكيان الإسرائيليوبدلًا من الدفاع عن الحق والوقوف إلى جانب المظلوم، قرر بعض النجوم ًإظهار دعمهم للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه البشعة التي يرتكبها على الأراضي المقدسة الفلسطينية.
ووصل عدد من نجوم هوليوود إلى حفل "غولدن غلوب"، الذي أقيم يوم أمس الأحد في فندق بيفرلي هيلتون، مرتدين دبابيس صفراء على شكل أشرطة، لإظهار دعم للرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر.
نجوم يدعمون الاحتلال الإسرائيلي في حفل غولدن غلوبوكان من بين هؤلاء النجوم الممثلة الأمريكية جيه سميث كاميرون، بطلة مسلسل Succession، والممثل الأمريكي جون أورتيز، نجم فيلم American Fiction.
ويُشار إلى منظمة Bring Them Home، المنظمة الإسرائيلية التي تهدف للدفاع عن الرهائن، هي من أشرفت على توزيع الأشرطة الصفراء على النجوم بالتنسيق مع لآشلي مارجوليس، مؤسس وكالة العلامات التجارية The A List ومقرها بيفرلي هيلز.
اقرأ ايضاًأبرز نجوم تركيا الذين دخلوا القفص الذهبي في 2023.. أبرزهم إيدا إيجه بطلة التفاح الحرامتاريخ الأشرطة الصفراءويحمل قرار ارتداء الأشرطة الصفراء ثقلًا تاريخيًا، إذ يعود تاريخه إلى أزمة الرهائن في إيران عام 1979 عندما أسر 52 أمريكيًا لمدة 444 يومًا في طهران.
وظهر الشريط الأصفر كرمز للأمل، حيث يزين طيات الصدر والشرفات الأمامية والأشجار في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ويوحد الأمة في التطلع الجماعي للعودة الآمنة للرهائن.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: غولدن غلوب إسرائيل غزة التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
ماري أنطوانيت والألعاب النارية “القاتلة”!
المكسيك – أصبحت الألعاب النارية منذ زمن بعيد لا غنى عنها في الاحتفالات المختلفة بما في ذلك المناسبات الوطنية، ومع ذلك فقد تتحول بهجة هذه الألعاب بأصواتها الزاهية وفرقعاتها إلى مأس مفجعة.
هذا الأمر يحدث باستمرار قديما وحديثا. على سبيل المثال شهدت منطقة بشمال العاصمة المكسيكية في 20 ديسمبر 2016، انفجارا بمتجر للألعاب النارية أودى بحياة 35 شخصا وإصابة 59 آخرين.
في مناسبة ثانية بالمكسيك أيضا في عام 2018، لقي 8 أشخاص مصرعهم بالقرب من العاصمة مكسيكو سيتي، وخلال موكب ديني بإحدى الكنائس، جلب المشاركون بمناسبة الاحتفال بعيد القديسة ماري ألعابا نارية وضعت أمام الكنيسة. فجأة ومن دون سابق إنذار انفجرت الألعاب النارية وخلفت وراءها هذا العدد من الضحايا علاوة على إصابة أكثر من خمسين شخصا آخرين.
المكسيك شهدت مأساة ثالثة مشابهة في مارس 2013. في تلك المرة انفجرت شاحنة تحمل ألعابا نارية خلال موكب ديني في ولاية تلاكسكالا المكسيكية. أحد صواريخ الألعاب الناري سقط بالصدفة على مظلة أخفيت بها شحنة خطرة. الانفجار أودى بحياة 15 شخصا، وأصاب بعاهات وجروح متفاوتة 154 آخرين.
مأساة من هذا النوع حدثت في الولايات المتحدة في عام 2013 أثناء الاحتفال بذكرى استقلالها بمدينة سيمي فالي بولاية كاليفورنيا. خرج سكان المدينة للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، وفيما كانت الأنظار تتابع بشغف انطلاق الألعاب النارية وما ترسمه من صور براقة في السماء، انفجرت على حين غرة إحدى المقذوفات متسببة في إصابة 36 شخصا بينهم 12 طفلا بجروح خطيرة تراوحت بين الحروق والتمزقات.
مأساة كبيرة بسبب الألعاب النارية طالت مدينة أنسخديه، الواقعة بشرق هولندا. حدث انفجاران ضخمان في مستودع شركة هولندية متخصصة في إنتاج الألعاب النارية، تلاه حريق هائل أودى بحياة 23 شخصا بينهم أربعة من رجال الإطفاء، كما أصيب حوالي ألف آخرين. الانفجار والحريق الذي تبعه تسببا أيضا في تدمير حوالي 400 منزل.
هذه الخسائر البشرية والمادية الكبيرة ترجع إلى قوة الانفجارات الهائلة. أحد الانفجارين قدرت قوته بحوالي 5000 كيلو غرام من مادة تي إن تي.
الحادث الشهير الأقدم بجريرة الألعاب النارية جرى في القرن الثامن عشر في فرنسا. أثناء الاحتفال بزفاف ماري أنطوانيت ودوفين وريث العرش الفرنسي حينها والذي عرف لاحقا باسم الملك لويس السادي عشر، أعدت عروض كبيرة للألعاب النارية المنتجة من قبل الأخوين روجيري. الألعاب النارية تسببت في أحداث عرضية أفضت إلى مأساة كبرى في ذلك العرس الملكي.
وصف المؤرخ هنري ساذرلاند في كتاب عن تاريخ باريس ما جرى قائلا: “كان كل شيء يسير على ما يرام، وحين اجتاحت عاصفة من الرياح الحشد فجأة، انفجرت عدة ألعاب صاروخية جزئيا فقط. كانت الألعاب النارية، مثل العديد من الاختراعات ذات الأصل الإيطالي، لا تزال حديثة نسبيا لأغلب الجمهور الفرنسي، وذلك إلى جانب الانزعاج وحتى الخوف من خطر سقوط المقذوفات المشتعلة بين الآلاف من المتفرجين المتحمسين والمزدحمين، كان كافيا لتفسير الارتباك الرهيب الذي أدى إلى عدة مئات من الحوادث المميتة”. انتشر الذعر بين الحشود، وتدافعت أعداد كبيرة في شارع رويال الضيق وتعرض من سقط منهم للدهس. السلطات وقتها ذكرت أن 133 شخصا قتلوا، إلا أن المؤرخ ساذرلاند يعتقد أن أعداد الضحايا كانت أكبر بكثير، وأنها تجاوزت ألفا ومئتي شخص. هو ذكر في هذا الصدد أن إحدى العائلات لم يبق منها أحد على قيد الحياة.
تلك الحادثة القديمة ظلت آثارها لسنوات على أجساد عدد من سكان باريس الذين كانوا في ذلك العرس وتعرضوا لسوء حظهم، للدوس بقوة في أماكن مختلفة من أجسادهم بأقدام الجموع الفزعة من فرقعة الألعاب النارية.
المصدر: RT